هجرة العاملات الزراعيات: من حقول الطماطم المغربية إلى مزارع الفراولة الاسبانية
Migration of female agricultural workers: from the Moroccan tomato fields to the Spanish strawberry farms
اعداد : الحسن فركاكوم. طالب بسلك الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر اكادير- المغرب
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة العلوم الاجتماعية : العدد التاسع عشر يوليو – تموز 2021 مجلد 5 ، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.”تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد مجلة العلوم الاجتماعية في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
أتاح انفتاح النافذة الديمغرافية بالمغرب فرصا هامة لإسهام المرأة في التنمية الاقتصادية، وتحررها من “قيود” اجتماعية وعادات وتقاليد موروثة، حصرت دورها في الإنجاب والعناية بالأسرة. ومع تبني الدولة خيار الانفتاح على اقتصاد السوق، وتشجيع الاستثمار الأجنبي في قطاع الفلاحة التصديرية، أضحت الحاجة ملحة إلى يد عاملة لا يغطيها العرض المتوفر، فلجأ المستثمرون إلى طلب شغيلة نسائية تتميز بخصوصيات مشجعة، فانطلقت لهذا الغرض تيارات للهجرة نحو الأقطاب الفلاحية الكبرى غلى غرار اشتوكة بسهل سوس جنوب المغرب. كانت الهجرة النسائية إيذانا ببدء تحولات جوهرية مست النظام الهجري الوطني الذي صدر عشرات الآلاف من العاملات نحو مزارع الفراولة تؤطرها اتفاقيات مع الحكومة الاسبانية، وتتجاوب مع أهداف سياسية الهجرة في الاتحاد الأوربي. إن التأنيث الغالب على الهجرة إلى اسبانيا فرضته شروط المشغلين في مزارع الفراولة الذين يصرون، لا على الكفاءة ومستوى التأهيل المهني فحسب، بل على النوع الاجتماعي ومواصفات خاصة في العمر والحالة الزواجية والإنجاب لضمان عودة النساء فور نهاية الموسم الفلاحي، لكن تلك المواصفات أخلت بكثير من القيم وسرعت وتيرة التغيير الاجتماعي بالبلاد، لاسيما بعد تدفق الأرامل والمطلقات والنساء المعيلات لأسر فقيرة … من مناطق المغرب العميق وهوامش المدن الكبرى والمراكز الحضرية الناشئة، للهجرة نحو الخارج في اتجاه حقول الفراولة الاسبانية.
Abstract
The opening of the demographic window in Morocco provided important opportunities for the woman’s contribution to economic development, and liberated her from social “restrictions” and inherited customs and traditions. The option of opening up to a market economy and encouraging foreign investment in the export agriculture sector adopted by the state, it became an urgent need for a workforce that was not covered by the available offer. So the investors resorted to requesting female workers with encouraging characteristics, and for this purpose there were streams of migration towards the major agricultural poles, similar to Chtouka in the Souss Plain in southern Morocco. The female migration marked the beginning of fundamental transformations that touched the national immigration system that issued tens of thousands of workers towards strawberry farms, framed by agreements with the Spanish government, and responding to the aims of immigration policy in the European Union. The predominant feminization of immigration to Spain is imposed by the conditions of the employees of strawberry planters who insist on gender and special characteristics in age, marital status and childbearing to ensure their return immediately after the end of the agricultural season. However, those specifications have violated many values and accelerated the pace of social change in the country, especially after the influx of widows, divorced women and women with poor families…
