قراءة في ظاهرة أشبال الخلافة على ضوء قواعد القانون الدوليّ الإنسانيّ
Child soldiers in al-Hol camp -A reading of phenomenon caliphate cubs in the light of the rules of the international
اعداد : د. شهلاء رضا مهدي/ جامعة كربلاء/ العراق
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد العاشر شباط – فبراير 2023 , مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
ظاهرة الاطفال الجُنود في النّزاعات المسلّحة ليست بجديدة؛ بل هي ظاهرة قديمة ومنتشرة وملفتة للنظر في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة خاصة غير الدولية منها، إذ أصبح من الشائع لجوء التنظيمات والكيانات غير الحكومية الى تجنيد الأطفال، وزجّهم في العمليات الإرهابية كأحد أساليب هذه التنظيمات في إدامة زخم عملياتها وتعويض خسائرها البشرية.
انّ هذه الظاهرة الممجوجة تمثّل انتهاكاً لجميع القواعد الأخلاقية والقانونية لاسيما قواعد القانون الدولي الإنساني التي وضعت قواعد خاصة لحماية فئة الأطفال. ولعلّ واحداً من أبشع هذه الانتهاكات؛ لجوء تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بداعش الى تجنيد الأطفال وزجّهم في العديد من عملياته تعويضاً عن الخسائر التي تكبّدها بين صفوف مقاتليه، مستغلاً الظروف التي تحيط بهؤلاء الأطفال. فبعد أن خسر هذا التنظيم دولته المكانية، وتقلّصت رقعته الجغرافية، وانحلّت أجهزته المتعددة؛ تضاءل نفوذه في مناطق سيطرته السابقة، وبعد أن ظهرت بوادر تراجع عديد التنظيم على إثر مقتل أغلب قيادات الصّف الأول والثاني والعناصر المنضوية تحت رايته؛ استدعت الحاجة للتّعويض عن هذا النقص بتجنيد الأطفال؛ بل وحتى النساء للقتال في صفوفه، فلجأ الى تجنيد الأطفال المتواجدين في مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا مستغلاً ظروف هذا المخيم؛ لكسب أكبر عدد منهم، وضمّهم الى صفوفه كمقاتلين أو انغماسيين للقيام بعمليات إرهابية أو الاستفادة منهم في المستقبل، وهذه الممارسات بحق الأطفال تعد انتهاكاً لحقوقهم وفق القانون الدولي الإنساني فضلاً عن القانونَيْنِ الدولي والوطني.
Abstract
The phenomenon of child soldiers in armed conflict is not new, rather it is an old, widespread, and significant phenomenon in the areas witnessing armed conflicts, especially the not international one, and it has become common for organizations and non-governmental entities to use children in terrorist operations as one of the methods to push their activities forward and compensate their losses.
This disgusting phenomenon represents a violation of all ethical and legal rules, especially the rules of international law which set special paragraphs for the protection of children. Perhaps, one of the most heinous of the violations is the Islamic State “ISIS” which has restarted recruiting children and involving them in many of its operations, especially when it lost the spatial state and faced a frequent decline of its power that emerged the need to compensate the deficiency of fighters by recruiting children and even women, especially who they are living in Al-Hol camp in north eastern Syria, taking the advantages of there miserable conditions that lead to winning the largest number of them and engaging them in the terrorist activities.