التحديث السياسي بين أحادية النموذج الليبرالي الغربي وتعددية النماذج العالمية
اعداد : د. محمد الحنافي – جامعة الحسن الأول، كلية العلوم القانونية والسياسية سطات، المغرب
المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة اتجاهات سياسية : العدد الخامس والعشرون كانون الأول – ديسمبر 2023 المجلد 7 , دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
- تعتمد مجلة ” اتجاهات سياسية ” على تقصي الحقائق وتقديم التحليلات العلمية عن طريق مساهمة نخبة من الكوادر في متابعة والإشراف على ما يصلها من تقارير وتحليلات حيث يترأس أقسامها أساتذة في العلوم السياسية والإعلام والقانون، من الجامعات العربية ذوي الخبرة.
Journal of Political Trends
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
المستخلص:
لم تعد التحديثية السياسية خيارا من بين خيارات ممكنة، بل مطلبا ملحا بات يفرض نفسها بإلحاح على الدول والنظم السياسية التي تتوق للحاق بركب التطور والحداثة. ولئن ارتبط ظهور النموذج التحديثي الليبرالي الأمريكي-الغربي وانتشاره بنجاح الحركات الاستقلالية في مجموعة من دول العالم وانتقالها نحو بناء الدولة الحديثة التي واجهت أزمة على مستوى النشوء تمثلت في عدم مراعاة النموذج التحديثي الليبرالي للخصوصيات الدينية والثقافية والاجتماعية لتلك الدول. فإنه سرعان ما خلف بروز مجموعة من النماذج التحديثية التي مكنت مجموعة من الدول من اللحاق بركب الحضارة والتطور عبر تحديثية سياسية تتماهى وخصوصياتها الدينية والهوياتية.
Abstract
Political modernization is an option among possible options, but rather an urgent demand that is imposing itself urgently on countries and political systems that yearn to catch up with the pace of development and modernity. Although the emergence and spread of the American-Western liberal modernizing model was linked to the success of independence movements in a group of countries around the world and their transition towards building the modern state, they faced a crisis at the level of emergence that was represented by the liberal modernizing model’s failure to take into account the religious, cultural and social particularities of those countries. It quickly led to the emergence of a group of modernization models that enabled a group of countries to catch up with civilization and development through political modernization that was compatible with their religious and identity specificities.