الشرق الأوسطعاجل

الحوثيون يرفضون خطة تسوية اقترحتها حكومة هادي” لإنهاء الصراع في اليمن

رفض الحوثيون خطة اقترحتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لإنهاء الصراع الحالي في اليمن، بحسب مصدر مقرب من “الرئيس اليمني” عبد ربه منصور هادي.

قال مصدر سياسي يمني، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل مساء السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط، للقاء وفد الحوثيين، وحزب المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأضاف المصدر، (رفض ذكر اسمه)، أن المبعوث الأممي يحمل “مصفوفة نقاط”، تحوي مجموعة شروط للحكومة اليمنية لوقف الحرب، قام بتسليمها الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال لقاءه ولد الشيخ، اليوم بالرياض، قبيل توجهه إلى مسقط.

وأشار المصدر، أن وفدًا من الحوثيين، وحزب صالح، يتواجد في مسقط، وسيبحث غدًا الأحد مع المبعوث الأممي هذه الشروط من أجل إنهاء الحرب الدائرة منذ 26 مارس/آذار الماضي.

وتشترط مسودة “مصفوفة النقاط”، على نسخة منها، أن يكون أي وقف للقتال وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2261، والمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وإعلان الرياض.ولم يعلن الحوثيون رسميا موقفهم من هذه الخطة المقترحة.

وحددت صيغة الاتفاق 8 خطوات أساسية لتحقيق ذلك، وهي:

1- التزام الحوثيين، وعلي عبد الله صالح، بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط.

2- الإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة (15) يومًا (قابلة للتمديد) بالتزامن مع سحب “المليشيات” التابعة للحوثيين، وعلي عبد الله صالح، من مؤسسات الدولة المدنية، والعسكرية، والمرافق العامة والخاصة، ومن جميع المدن والمحافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء وصعدة، وفي حال خرق الهدنة من قبل “مليشيات” الحوثيين، وعلي عبد الله صالح فسيتم التصدي لتلك الخروقات.

3- تقوم خلال فترة وقف إطلاق النار “المليشيات” التابعة للحوثيين وعلي عبد الله صالح بالانسحاب من مؤسسات الدولة ومن المرافق العامة والخاصة ومن جميع المدن والمحافظات بما في ذلك العاصمة صنعاء وصعدة وتسليم كافة المؤسسات والوحدات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة، ومعها كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ والقطع الجوية والبحرية ومخازن السلاح والذخيرة والمعسكرات للحكومة وخرائط حقول الألغام التي تم زرعها.

4- يتم تشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة، لمتابعة تنفيذ تلك النقاط، ويرفع الأمين العام تقريرًا إلى مجلس الأمن قبل يومين من انتهاء مدة وقف إطلاق النار عن مدى الالتزام بالاتفاق.

5- تمارس الحكومة صلاحياتها في كافة مؤسسات وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية، وتقوم بالإشراف الكامل على أعمالها، وتتولى المسئولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار، ويلتزم جميع الأطراف بتسهيل مهامها وأعمالها، وعدم التدخل في نطاق سلطة الحكومة.

6- تتولى الحكومة ترتيب وضع أفراد القوات المسلحة والأمن وفقًا للقانون وبما يضمن أمن واستقرار اليمن.

7- إعلان الحوثيين وعلي عبد الله صالح حل “المليشيات” التابعه لهم.

8- يتم تفعيل العقوبات الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما تتضمن صيغة الاتفاق أيضًا بعض المطالب الأخرى ومنها قيام جماعة الحوثي بتسريح جميع الأطفال المجندين دون سن (18) عامًا، والتقيد بمبادئء حماية المدنيين، وبمواثيق الحصانة الدبلوماسية، ووضع نهاية للممارسات التي تتعارض مع اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، والقنصلية (1963)، والإفراج الفوري عن محمود الصبيحي، وزير الدفاع، وعبد الرزاق الأشول، وزير التعليم الفني، وعن جميع المختطفين والمحتجزين، وتسليمهم للحكومة بحضور الصليب الأحمر الدولي.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية وسبل معالجتها، ينص الاتفاق علي إلزام الحوثيين وعلي عبد الله صالح والمليشيات التابعة لهم بعدم إعاقة جهود الحكومة، بتسهيل الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وكذلك تسهيل عودة جميع اللاجئين اليمنيين من الخارج، والنازحين والمهجرين داخل حدود اليمن، إلى مدنهم وقراهم.

وحول مرحلة ما بعد انتهاء القتال، تدعو صيغة الاتفاق إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وتقديم المساعدات التنموية لها، وأن يحث مجلس الأمن الدولي جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، على تحمل مسئولياتها تجاه إزالة آثار ومخلفات الحرب بما في ذلك الألغام وإعادة الإعمار.

قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة سيطروا على منطقة بغرب عدن اليمنية ليل يوم السبت. ويمثل دخول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -فرع القاعدة باليمن- إلى عدن الذي كان يوما أحد أكثر موانىء العالم ازدحاما واحدا من أكبر مكاسبه حتى الآن.

وقال أحد السكان “عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء.”

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن القوات الإماراتية في عدن حررت رهينة بريطانيا كان التنظيم يحتجزه.

وأضافت الوكالة أن الرهينة الذي ذكر مصدر بالشرطة اليمنية في وقت سابق أنه يعمل بقطاع النفط واختطف في فبراير شباط 2014 نقل الى العاصمة الإماراتية ابوظبي على متن طائرة عسكرية ليل السبت.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن الرهينة “حررته القوات الإماراتية في عملية للمخابرات العسكرية” وأنه “في أمان وبخير”.

واستعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض المدينة من أيدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الشهر الماضي بدعم قوي من المملكة ودول الخليج الأخرى.

وتسعى دول الخليج لمنع ما تعتبره نفوذا إيرانيا في جارتها اليمن بينما يقول الحوثيون إنهم يحاربون حكومة فاسدة ومتشددي تنظيم القاعدة.

وتسيطر فصائل مسلحة موالية للرئيس اليمني المقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي على شوارع عدن منذ خمسة أسابيع بينما تراجعت الخدمات وغابت الشرطة ووحدات الجيش إلى حد بعيد.

لكن متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اندمجوا في صفوف المقاتلين الجنوبيين ليحاربوا جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس آذار وهو ما أكسبهم شرعية وساعدهم في السيطرة على أراض. وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى