الصرخي يندد بالفساد الحكومي ويدعو إلى رعاية الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين
كتب : حكيم التميمي – إعلامي في مكتب المرجع الصرخي الحسني
ندّد المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني بالفساد الحكومي ودعا إلى رعاية الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين، وطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين.
وقال المرجع في بيان نشره موقعه الرسمي موجهاً خطابه إلى السائرين والزائرين لكربلاء “يا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على أن يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة)”
وأضاف السيد قائلا “هل خرجتم من أجل إصلاح حال إخوانكم وأهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من أجل إصلاح أحوال أهليكم من الأرامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والأزواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي”
وتابع الصرخي “وهل خرجتم من أجل إخوانكم وأهليكم ممن فاضت عليهم المياه وطفحت عليهم مياه النجاسات، أو من أجل إصلاح حال إخوانكم وعوائلكم الذين جرفت مياه السيول والأمطار بيوتهم وأراضيهم وزرعهم وأنعامهم”
وزاد الحسني القول “وهل خرجتم من أجل إنسانيتكم وكرامتكم المسحوقة بتسليطكم الفاسدين والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات وإغراقهم للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء”
وشدد على ضرورة المطالبة بالحقوق، متسائلا “هل خرجتم من أجل المطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية التي أفقدكم إياها الفاسدون بتدميرهم كل البنى التحتية وتدمير الاقتصاد والزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والتعليم والسياحة والمؤسسات الطبية والتأمين الصحي فأفقدوكم كل الخدمات مع عدم الأمن والأمان حتى صار العراق متصدّرا لقائمة الدول الأسوأ في العالم في كل المجالات”
ولفت إلى أهمية تغيير الفاسدين وكفّ تدخل الدول في شؤون العراق “هل خرجتم من أجل القضاء على الفساد بتغيير الفاسدين، وإيقاف الحروب والصراعات التي افتعلوها، وكفّ تدخل الدول وصراعاتها وتصفية حساباتها في العراق”
وحذّر من مخالفة النهج الإصلاحي للإمام الحسين بقوله “فإذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا إذن أنكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان”
وأشار إلى عدم الجدوى من رفع شعار هيهات منا الذلة في حال الخضوع للذل والقبول بالفساد والمفسدين قائلا “إذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة)، نعم إنه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والانخداع والفساد والإفساد”
وبيّن المرجع العراقي أن الإمام الحسين لو كان موجوداً معنا فانه سيكون مع الإصلاح بقوله “يجب على كل من يريد أن يواسي الإمام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه إن يفعل ما فعله الحسين وضحى من أجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الآن معنا، فانه سيكون مع الإصلاح في أمة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين، ومع الأرامل واليتامى وعوائل الشهداء، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين، فأنه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه” مضيفا “واعلموا وتيقنوا أن الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون أمامكم وانتم تتفرجون عليهم ولا تهتمّون لأمورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى أنكم لا تخففّون عنهم، ومن لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم”
يذكر أنّ المرجع الصرخي الحسني يحث في خطبه وبياناته على الإصلاح ويدعو للعمل وفق هذا الهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين (عليه السلام) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه.