إيران تعلن استعدادها لتمويل الجيش اللبناني بعد أن امتنعت السعودية
-المركز الديمقراطي العربي
قال ممثل وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري الثلاثاء 23 فبراير إن طهران “جاهزة للنظر في مسألة تقديم المساعدة الضرورية للبنان، إذا حصلت إيران منه على طلب رسمي”.
أعلنت الحكومة الإيرانية عن استعدادها لتقديم مساعدة مالية للقطاع العسكري اللبناني بعد أن امتنعت السعودية عن تنفيذ التزاماتها بهذا الصدد.
وكانت السعودية أعلنت الجمعة الماضية أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني “نظرا لمواقف بيروت التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”. وذلك بعد امتناع لبنان عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب الذي طالب إيران بـ “وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديدا للأمن القومي العربي”.
وأكد مجلس الوزراء السعودي الاثنين 22 فبراير/شباط على أن “ما يسمى حزب الله اللبناني” يصادر إرادة الدولة، وأن المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه.
وأثار القرار السعودي انقساما في الأوساط اللبنانية، حيث حمل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، حزب الله مسؤولية وقف المساعدات السعودية للجيش اللبناني، ودعا الحكومة إلى ردع الحزب عن استمرار التهجم على الرياض.
ناشدسعد الحريري الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز “عدم التخلي عن لبنان”، داعياً اللبنانيين الى “التوقيع على وثيقة عروبة لبنان لتكون مدخلا نحو تصحيح دورنا”.واعتبر أن “الوفاء للسعودية يعني الوفاء للبنان، والاساءة لها يعني اساءة الى لبنان”، وقال خلال احتفال الوفاء للسعودية ودول الخليج، تخلله توقيع “وثيقة التضامن مع الاجماع العربي”: “ان خروج البعض عن حدود الاخلاق والمصلحة الوطنية بمخاطبة الدول الشقيقة جريمة، وان أي اهانة توجه الى السعودية سنردها الى اصحابها، ونحن هنا لنؤكد بأعلى صوت ان احدا لن يتمكن من تغيير عروبة لبنان، وان الدولة ليست محميات للسياسة الايرانية في المنطقة، وسنستمر بالسياسة السلمية لحماية لبنان وشعبه”.
واضاف: “تاريخ السعودية ودول الخليج مع لبنان واضح وضوح الشمس من اعمار وسلام وامان، ولم تقاتل بشباب لبنان بحروب الاخرين، ولم تطلب من لبنان ان يكون ساحة لفلتان السلاح. ان الاصوات الشاذة التي تتهجم على السعودية ودول الخليج العربي لا تنطق بإسم لبنان، انما هي اصوات من خرج عن العروبة والاجماع الوطني، ولن نعطيها فرصة للاستيلاء على الدولة ولن نسلم لاحد، خيارنا الدولة والعبور الى الدولة ولم نستسلم ولن نستسلم”.
وختم: ” لن نسمح ان نسلم لبنان لمشروع الفتنة وتقسيم المنطقة، وجميع اللبنانيين معنيون بالوحدة. والى التوقيع على وثيقة التضامن مع الاجماع العربي لتكون مدخلا لتصحيح دور لبنان وحماية دوره العربي”.