الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق للحد من تدفق المهاجرين
أعلن رئيس وزراء الفنلندي يوها سيبيلا أن الاتحاد الأوروبي وتركيا توصلا خلال قمة في بروكسل لاتفاق بخصوص الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وكتب سيبيلا الجمعة 18 مارس/ آذار على حسابه في “تويتر”: “تم التوصل إلى اتفاق”.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي توصلوا بعد مفاوضات شاقة في بروكسل ليلة الخميس إلى “موقف مشترك” قرروا عرضه الجمعة على تركيا لإبرام اتفاق يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين.
قال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي بات مستعدا لطرح مسودة اتفاق مع تركيا لكبح الهجرة غير الشرعية أمام قادة دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين للموافقة عليها يوم الجمعة.
وقال المصدر إن توسك اجتمع مع زعماء الاتحاد مرة ثانية لمناقشة الخطوط العريضة للمسودة على طاولة الغداء بعد محادثات صباحية مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
وأضاف المصدر “توسك بات مستعدا لطرح نص على الطاولة أمام جميع قادة الاتحاد الأوروبي والتوصية بتبنيه استنادا للمفاوضات مع تركيا في الليلة الماضية واليوم.”
وبموجب الاتفاق المقترح ستستعيد أنقرة جميع المهاجرين الذين عبروا إلى اليونان بطريقة غير شرعية بينهم لاجئون سوريون في مقابل استقبال أوروبا لبعض اللاجئين السوريين ومنح تركيا مزايا مالية وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول لدول التكتل وتسريع محادثات عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
قال مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي إن خطة إعادة كل المهاجرين الذين يصلون لجزر يونانية ولا يتمتعون بوضع قانوني إلى تركيا قد تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد إذا توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بهذا الصدد يوم الجمعة مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليل الخميس من أن أي تأخير في فرض إجراءات الترحيل على الوافدين من تركيا قد يتحول إلى “عامل جذب” يشجع بقوة على محاولة الوصول إلى اليونان قبل بدء تنفيذ الاتفاق.
وقال المسؤولون إن الزعماء ما زالوا يبحثون التوقيت الذي ينبغي أن يتوقف فيه الاستقبال وإن عمليات الترحيل الفعلية ستبدأ بعد ذلك بوقت طويل.
وقال المسؤولون اليونانيون إنهم يحتاجون إلى أسابيع لتعديل التشريعات وإعداد محاكم خاصة ومنشآت أخرى على الجزر امتثالا للمتطلبات القانونية للاتفاق قبل بدء إعادة المهاجرين واللاجئين فعليا إلى تركيا.
وتحديد يوم الأحد موعدا لبدء تنفيذ الاتفاق سيعني أن كل القادمين بعد ذلك سيحتجزون على الجزر اليونانية إلى حين النظر في قضاياهم.
ويصل 1157 شخصا يوميا في المتوسط هذا الشهر وهو عدد أقل بكثير من العدد الذي سجل في فبراير شباط وهو نحو 2000 مهاجر. لكن اليونان قلقة حيال تسكين أعداد ضخمة من الوافدين على جزرها الصغيرة قبل بدء عمليات الترحيل الجماعية.
ويعترف المسؤولون الأوروبيون بأن استمرار وصول أعداد كبيرة من اللاجئين إلى اليونان سيجعل الخطة غير عملية على الأرجح لكنهم يرون أنه سيرسل إشارة رادعة إلى اللاجئين بعدم مغادرة تركيا والبقاء فيها ومحاولة التقدم بطلبات لجوء قانونية ليكونوا بين 72 ألفا عرض الاتحاد الأوروبي استقبالهم في بادئ الأمر.