الجنائية الدولية عازمة على التحقيق في جرائم الحرب الجديدة التي ترتكب في ليبيا
مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، يعرب عن حزنه لوقوع ضحايا مدنيين جراء قصف جوي بمدينة درنة أمس الخميس، مؤكداً أن “المحكمة الجنائية الدولية عازمة على التحقيق في جرائم الحرب الجديدة” التي ترتكب في ليبيا.
وتعرضت مدينة درنة، شمالي شرق ليبيا، إلى قصف جوي، أمس، أسفر عن مقتل امرأة وثلاثة أطفال. واتهم نشطاء في “درنة”، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قوات خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي المنبثق عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي البلاد، بشن الغارات على المدينة.
وقال كوبلر، في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر” اليوم، إن “المحكمة الجنائية الدولية عازمة على التحقيق في جرائم الحرب الجديدة في ليبيا”.
وأضاف، “أحزنني جداً خبر وقوع ضحايا في الغارات الجوية على درنة (..) المناطق السكانية يجب أن لا تستهدف”، مشددا على أن استهداف المدنيين “يمكن أن يرتقي إلى جريمة حرب”.
ودعا المبعوث الأممي، إلى “محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين”، دون أن يشير لجهة بعينها.
ولم تعلق القيادة العامة للجيش الليبي، التابعة لمجلس النواب، على اتهامات الناشطين لها بتنفيذ الغارة المذكورة، ولكن الجيش، وبرلمان طبرق، والحكومة المؤقتة التابعة له، استنكروا غارات مماثلة استهدفت المدينة في فبراير/ شباط الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة.
وتشهد مدينة درنة، معارك مسلحة بدأت منذ عام ونصف العام، بين قوات جيش الحكومة المؤقتة، ومقاتلي “مجلس شوري مجاهدي درنة” (مكون من مسلحين انتظموا في كتائب إسلامية غير تابعة لأي جهة رسمية، أهمها “بوسليم”، و”ثوار درنة” و”صلاح الدين”)، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.وكالات