الشرق الأوسطعاجل

معلومات وحقائق حول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير خارجيتها

من المقرر أن تعلن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي أسماء وزراء جدد في حكومتها الخميس، وهو اليوم الأول لها في مبنى داونينغ ستريت، منذ تسلمها المنصب رسميا، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون.

وكانت ماي تسلمت مهامها رسميا أمس الأربعاء، وأعلنت خلال ذلك اختيارها عمدة لندن السابق بوريس جونسون وزيرا للخارجية، وفيليب هاموند وزيرا للخزانة خلفا لجورج أوزبورن، وأمبر رود وزيرة للداخلية.

كما عينت ديفيد دافيس وزيرا للدولة مكلف بملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما بات يعرف بملف بريكسيت، وكذا ليام فوكس وزيرا للتجارة الدولية، بينما احتفظت بوزير الدفاع الحالي مايكل فالون.

وكانت ماي تحدثت هاتفيا بعيد تعيينها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الأيرلندي تاويزتش إيندا كيني.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت إن رئيسة الوزراء عبرت عن التزامها بتحقيق رغبة البريطانيين في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث أن ماي أعربت عن حاجة الحكومة البريطانية إلى مزيد من الوقت، من أجل التحضير للمفاوضات مع الإتحاد الأوروبي، وعن أملها في أن تكون مفاوضات بناءة وإيجابية.

ومن المنتظر أن تعلن ماي أسماء الوزراء الجدد الذين سيتولون الحقائب المتبقية، وخاصة الصحة والتعليم والعمل.

– من هي تيريزا ماي ثاني سيدة ترأس حكومة بريطانيا؟

تسلمت تيريزا ماي رئاسة الوزراء في بريطانيا يوم الأربعاء 13 يوليو/ تموز بعد أن قبلت الملكة إليزابيث الثانية استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

ولدت تيريزا ماي التي تشغل منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية في 01 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1956 وأكملت تعليمها في مدينة أوكسفورد شمال لندن.

وقد رشحت الوزيرة ماي نفسها لرئاسة حزب المحافظين البريطاني، وبالتالي لمنصب رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لديفيد كاميرون، إذ فازت بالسباق بعد انسحاب وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم.

  • ماي واحدة من أكثر أعضاء الحكومة البريطانية خبرة وكانت تفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي إلا أن دعمها خلال الحملة التي جرت الشهر الماضي قبل الاستفتاء الذي أجري بشأن البقاء أو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي كان محدودا. ومنذ ظهور نتيجة الاستفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وهي تقول بشكل واضح “الانفصال عن الاتحاد الأوروبي يعني الانفصال عنه”.وأصبحت ماي المرشحة الوحيدة في السباق لخلافة ديفيد كاميرون في قيادة حزب المحافظين بعد انسحاب منافستها الوزيرة بوزارة الطاقة أندريا ليدسوم.

    كيف وصلت لما هي عليه؟

    ماي ابنة قس في كنيسة انجلترا ودرست الجغرافيا في جامعة أوكسفورد وعملت في البنك المركزي بعد الانتهاء من دراستها. عملت ماي كمستشارة مالية في جمعية خدمات الدفع مقاصة قبل أن تصبح نائبة بالبرلمان عن ميدينهيد غربي لندن في عام 1997.

    أصبحت رئيسة لحزب المحافظين في عام 2002 وتولت منصب وزيرة الداخلية منذ 2010. وبحلول الشهر المقبل ستكون أطول من شغل هذا المنصب منذ قرن.

    وقالت عندما أعلنت ترشيح نفسها لمنصب رئيس الوزراء “لست سياسية من محبي الظهور. لا أجري الكثير من المقابلات التلفزيونية ولا أتحدث مع الناس على الغداء ولا أحتسي الخمر في حانات البرلمان… أقوم بالعمل المطلوب مني فحسب.”

    • ماذا قالت عن الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

    30 يونيو حزيران- “الانفصال عن الاتحاد الأوروبي يعني الانفصال عنه.. نُظمت الحملة الانتخابية وخضناها وأُجري التصويت وكانت نسبة الإقبال على التصويت مرتفعة وأصدر الناس قرارهم. يجب ألا تكون هناك محاولات للبقاء في الاتحاد الأوروبي ولا محاولات لإعادة الانضمام له عبر باب خلفي ولا إجراء استفتاء آخر.”

    الثامن من يوليو تموز- “يجب ألا نصنف الناس إلى مؤيدين للانفصال عن الاتحاد الأوروبي وداعين للبقاء فيه الآن. أمامنا مهمة يجب القيام بها للوصول إلى أفضل اتفاق ممكن بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.. وموقفي واضح بشأن إنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي.”

    • ماذا قالت عن تفعيل المادة 50 في معاهدة لشبونة وبدء إجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي؟

    30 يوينو حزيران- “يجب ألا يكون هناك قرار لتفعيل المادة 50 لحين الاتفاق على استراتيجية التفاوض البريطانية وهو ما يعني أنه يجب ألا يتم تفعيل المادة 50 قبل نهاية هذا العام.”

    • ماذا قالت عن السوق الأوروبية المشتركة والتجارة وحرية الحركة:

    “يجب أن يكون موقفنا واضحا بأنه في المستقبل المنظور يجب ألا يحدث أي تغيير على الإطلاق في العلاقات التجارية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي أو أي أسواق آخرى.”

    الثالث من يوليو تموز- “لكن المهم بالنسبة لنا هو التوصل للاتفاق المناسب.. اتفاق يتعلق بضبط حرية الحركة وكذلك بضمان التوصل لأفضل اتفاق ممكن بخصوص التجارة والبضائع والخدمات.”

    30 يونيو حزيران- “أريد أن أوضح أننا حين نجري مفاوضاتنا يجب أن تكون الأولوية للسماح للشركات البريطانية بتجارة البضائع والخدمات في السوق الموحدة وكذلك لاستعادة سيطرتنا على عدد الأشخاص الذين يحضرون إلى هنا من أوروبا.”

    الثالث من يوليو تموز- “موقفي واضح تماما بأن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي يمثل رسالة قوية جدا من الشعب بأننا لن نسمح باستمرار حرية الحركة مثلما يحدث حتى اليوم.”

    الثالث من يوليو تموز- “يجب أن نسيطر على حركة الأفراد الوافدين على المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.. ما زلت أعتقد أن علينا خفض الهجرة إلى مستويات محتملة.”

    • ماذا قالت عن الاقتصاد البريطاني:

    30 يونيو حزيران- “يجب ألا نسعى للوصول إلى فائض في الموازنة بنهاية دورة البرلمان. إذا كان هناك خيار قبل عام 2020 بين المزيد من خفض الإنفاق وزيادة الاقتراض والضرائب فيجب أن نعطي الأولوية لتفادي زيادة الضرائب إذ أن ذلك سيعطل الاستهلاك والتوظيف والاستثمار.”

    11 يوليو تموز- “خلال الأسابيع المقبلة سأحدد كيفية التعامل مع الاقتصاد خلال هذه الفترة من عدم اليقين وللسماح للاقتصاد بالنمو في مختلف النواحي وللتعامل مع الإنتاجية وهي مشكلة تعاني منها بريطانيا منذ وقت طويل ولخلق المزيد من فرص العمل برواتب جيدة وللتفاوض على أفضل شروط لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولتشكيل دور جديد لنا في العالم.”

    • الدفاع وقوة الردع النووي البريطانية:

    الرابع من يوليو تموز- “حكومة المحافظين التي سأقودها ستعطي الأولوية لسياسة دفاعية قوية. من مصلحتنا القومية أن نحافظ على ما تعد أهم قدرة أمنية ودفاعية في أوروبا مع التزامنا بإنفاق اثنين بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع.

    “على وجه الخصوص علينا الحفاظ على قوة الردع النووي المستقلة. من الجنون التفكير ولو للحظة واحدة في التخلي عن قوة الردع النووي البريطانية المستقلة.”

    • الضرائب:

    11 يوليو تموز- “لا يهم بالنسبة لي إن كنت أتعامل مع شركة أمازون أو جوجل أو ستاربكس.. فعلى كل شركة واجب لدفع مقابل.. عليك دين لمواطنيك.. عليك مسؤولية لدفع ضرائب. لذا فإني حين أتولى رئاسة الوزراء سأتصدى للأفراد والشركات الذين يتهربون من الضرائب.”

    • الحياة الشخصية:

    ماي مصابة بالنوع الأول من داء السكري وتحتاج إلى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم. وتصف نفسها بأنها مسيحية ملتزمة وتملك أكثر من مئة كتاب في فن الطهو.

    وقالت “لا أحب الخوض في حياتي الشخصية. لم نرزق بأبناء وتعايشنا مع الأمر ومضينا قدما. أتمنى ألا يعتقد أحد أن ذلك أمر ذو أهمية. ما زال بإمكاني التعاطف مع الناس وفهمهم وأهتم بالعدالة ومنح الفرص.”

    اصبحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الاثنين المرشحة الوحيدة لخلافة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، بعد انسحاب منافستها وزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم من السباق لرئاسة حزب المحافظين.

    واعلنت ليدسوم في تصريح الى الصحافة انسحابها من السباق، مشيرة الى ان تيريزا ماي اكثر قدرة على المضي قدما بتطبيق خيار الانسحاب من الاتحاد الاوروبي.

    وكان خرج وزير العدل مايكل غوف من السباق بعد اعلانه ترشحه بشكل مفاجئ الاسبوع الماضي بعد ان كان يدعم رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون لهذا المنصب.

  • هل عينت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تيريزا ماي، السياسي البريطاني الأقل دبلوماسية على رأس الدبلوماسية البريطانية؟

هكذا علقت وكالة بلومبورغ الأمريكية على تولي، بوريس جونسون، وزيرا للخارجية في الحكومة البريطانية الجديدة.

ويبدو أن جونسون نفسه تفاجأ بالمهمة التي أوكلتها له رئيسة الوزراء، ولكنه قبلها، وعبر عن سعادته بحقيبة وزارة الخارجية، وتعهد بالعمل على بناء علاقات متينة لبريطانيا مع أوروبا والعالم، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

  • من هو بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا الجديد:

وكان بوريس جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء لأنه القائد الأبرز في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل، مايكل غوف، ورشح نفسه، وخسر في نهاية المطاف.

وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى النكتة والانتقاد الحاد، وهو ما جعل الكثيرين يتفاجؤون بتوليه وزارة الخارجية.

ومن أبرز التصريحات المحرجة لوزير الخارجية البريطاني الجديد، تلك التي قال فيها إن “أصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها”.

كما شبه المرشحة هيلاري كلينتون، المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، “بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية”.

ووجه جونسون انتقادات لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟

وفي خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه “مشروع زعيم النازية، أدولف هيتلر”، الذي حاول، على حد تعبيره، “إنشاء دولة أوروبية واحدة”.

واشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض في تدخلاته وعمله السياسي منذ أن انتخب عمدة للعاصمة لندن عام 2008، وكان من بين أهم قرارته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام.

وعرف أيضا بمظهره الملفت للانتباه، وبدراجته الهوائية، وطرح مشروعا ضخما لتشجيع استعمال الدراجات في لندن، ارتبط باسمه، وجلب نحو 90 ألف شخص، يستعملون الدراجة في الذهاب إلى العمل، وقضاء مصالحهم.

وكان كثيرا ما يذهب إلى مكتبه على الدراجة الهوائية، وسرقت دراجته مرات عديدة، وكانت ظاهرة سرقة الدراجات من المواضيع التي أولاها جونسون اهتماما خاصا خلال ولايته في لندن.

وكان لعمدة لندن السابق، دور كبير في نجاح الألعاب الأوليمبية عام 2012، التي حرص على أن تكون من أنجح الدورات في تاريخ الألعاب.

ولد بوريس جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير. ويفتخر أن والده من أصول تركية، ودرس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الانجليزية والآداب الكلاسيكية.

كما درس الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984. وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991.

وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، فتحت له باب العمل السياسي، لينتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.

وعين عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، واضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.

وتزوج جونسون زوجته الأولى، أليغرا موستين أوين، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها ثلاث بنات.

وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.

واكتسب بوريس جونسون شهرة كبيرة والكثير من الأنصار عندما كان عمدة لندن، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، جعلت المراقبين يتوقعون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، بعد استقالة ديفيد كاميرون.

ولكنه في المقابل، اكتسب خصوما ومعارضين ينتقدون مواقفه وتصريحاته المثيرة، ويرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق، نك كليغ، بأنه “دونالد ترامب، معه قاموس”.

كما انتقدت رئيس الوزراء الجديدة، بوريس جونسون وقدراته على التفاوض عندما كان عمدة لندن، وقالت إن كل ما حصل عليه في مفاوضاته مع الألمان هو مدافع مياه، ومنعته من استعمالها ضد المتظاهرين في الاحتجاجات.

وأقيل جونسون من صحيفة التايمز بسبب عدم الدقة في نقل التصريحات، كما فصل من منصب المتحدث باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي، مثلما فعلت مع غيره.

واستطاع أن يواجه العواصف التي اعترضت طريقه، ويتغلب عليها، بفضل بلاغته الكبيرة، وقدرته على اللعب بالكلمات وتغيير المواقف الحرجة والصعبة لصالحه في كل مرة.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى