الجماعات الاسلاميةالدراسات البحثيةالنظم السياسي

السياسة الخارجية التركية تجاه التنظيمات الاسلامية دراسة حالة”داعش والاخوان المسلمين في مصر”

اعداد الباحثة  : أستفانيا ماهر نعيم رزق – المركز الديمقراطي العربي

إشراف : أ. د دلال محمود

الفصل التمهيدي

 المقدمة

تعد الجهورية التركيه احد ابرز اللاعبين على الساحه الاقليميه و الدوليه ، و تعاظم دورها بشكل ملحوظ عقب ما يسمي بالربيع العربي ليس فقط بوصفها الجاره الحدوديه بسوريا بل,  و ايضا بعلاقاتها مع تيارات الاسلام السياسي الفاعل المتصدر للمشهد السياسي فى دولتى سوريا من داعش و مصر من جماعة الاخوان المسلمين موضع البحث .

و لم يكن هذا الدور البارز لتركيا محض صدفة  فهى تمتلك الرصيد التاريخى و الحضارى و الثقافى الكافي الذى يمكنها من خلال هذه الادوات فى التأثير على المحيط الاقليمي و الدولي  .[1]

إن المتتبع للسياسة الخارجية التركية على مدى عقـود مـن الـزمن يلاحـظ بـان تركيـا العلمانيـة ذات الأغلبيـة المسـلمة اتجهـت فـي سياسـتها نحـو الغـرب بصـفتها العضـوية فـي مجلـس أوروبـا عـام1949,  ومشـاركتها الفعالـة فـي حلـف الاطلسـي عـام 1952 والتوجـه الغربـي علـى الـدوام,  وتم توقيع اتفـاق انقـرة بـين الجماعـة الاوربيـة وتركيـا عـام 1963 الـذي توصـلوا فيـه الـى الاتفـاق علـى امكانيـة انضمام تركيا مستقبلا الـى الاتحـاد الاوروبـي وواصـلت سـعيها الحثيـث فـي أطـار اسـتراتيجيتها طويلـة في الاتحاد الاوروبي. [2]

ومنذ انتهاء الحرب الباردة التي بدأت بانهيار المعسكر الشرقي (الاتحاد السـوفيتي وحلفائـه)، تحاول تركيا البحث عن دور إقليمي فاعل في المنطقة وخصوصا بعد وصول حزب العدالـة والتنميـة للحكم واستلامه السلطة في عام 2002 حيث اكتسب زعماء الحزب الثقة بالنفس بـأنهم قـادرين علـى تنشيط الدور التركي في البيئـة الإقليميـة المحيطـة بتركيـا والسياسية الخارجية التركية. [3]

يعد أحمد داوود اوغلو أحد أبرز مهندسي السياسة الخارجية التركية، حيث ساهم بفعالية في صياغة استراتيجية جديدة لتركيا، تلخصت في فرضيته: “ زيرو مشاكل مع الجيران“. وعلى اعتبار ان تاريخ تركيا هي باختصار تاريخ لحروبها ومشاكلها مع الجيران في القارات الثلاث(آسيا، أوربا، أفريقيا)، فقد شكل هذا المنهج انعطافاً حاداً في السياسة الرسمية لتركيا، كما شكلت الفرضية التصالحية هذه في الوقت نفسه يقظة جديدة في تفكير النخب السياسية والثقافية التركية الحاكمة.[4]

لقد خطط الدكتور أحمد أوغلو لتصفير مشاكل تركيا الخارجية، وعمل على تخفيض منسوب التوتر مع دول الجوار التركي الى حده  الأدنى، فالى أي درجة سعى وهو في قمة جهاز الدبلوماسية التركية ان يطبق فرضيته على ارض الواقع، وهل طبق منهجه طوال تسلمه لملف السياسة الخارجية التركية؟ .[5]

لكن السياسة الخارجية التركية بشكل عام _ وخصوصاً بعد ثورة 25يناير _ تغير الموقف التركي المتحفظ والبعيد عن التورط في أي تحيزات أو مواقف واضحة وعلنية فيما يتعلق بشؤون الدول العربية، فكان أن اتخذت أنقرة مواقف مؤيدة للمطالب الشعبية في وقت مبكر جداً.

وقد حرصت تركيا على أن تنسج علاقات تعاون مميزة مع الوضع المستجد في الدولة العربية الأكبر بعد الثورة، سيما مع تصدر حركة الإخوان المسلمين للمشهد السياسي فيها، بيد أن الثورة في يونيو في 2013 سد الطريق على كل ذلك.

فقد عارضت تركيا علناً ما جرى في مصر على يد السيسي، وأصرت على تسميته “انقلاباً عسكرياً”، ورفضت الاعتراف بنتائجه ومخرجاته والتعامل مع القائمين على الوضع بعده،

منتقدة انتهاكات حقوق الإنسان والأوضاع القانونية غير السوية، مما أوصل الأمور بين البلدين – على غير رغبة أنقرة ربما – إلى حالة القطيعة التامة.[6]

المشكلة البحثية:

تكمن مشكلة الدراسة معرفة هل هناك ترابط بين السياسية الخارجية لتركيا في ظل حزب العدالة والتنمية والتنظيمات الاسلامية . ومن هنا يتكون السؤال البحثي  وهو : ما هى سياسه تركيا الخارجيه تجاه التنظيمات الاسلاميه و هل من ثمه اختلاقات او تشابهات فى كل من سياستها تجاه داعش ، و جماعة الاخوان المسلمين في مصر ؟

 الاسئلة الفرعية

  1. إلي اي مدي ترتبط السياسة الخارجية التركية بسياسية التنظيمات الآسلامية ؟
  2. ماهي العوامل المؤثرة في صنع السياسية الخارجية لتركيا ؟
  3. من اين تأتي المنظمات الارهابية بالتمويل الخاص بها؟
  4. هل ثمه تقاربات او تفاهمات بين حزب العداله و التنميه و الاخوان ؟ و ما اذا كان فما هى اسس هذه التفاهمات ؟
  5. هل اختلفت سياسه تركيا الخارجيه تجاه مصر قبل 3 يوليو و بعدها ؟ و لماذا؟
  6. وما هى اطر ومحددات السياسه الخارجيه التركيه تجاه كل من داعش و الاخوان المسلمين ؟

الدراسات السابقة

اتجاة سياسية تركيا الخارجية :

  • دراسة الدكتور احمد داوود اغلو (2010) : العمق الاستراتيجي موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية ” , 2010 مركز الجزيرة للدراسات , والدار العربية للعلوم ناشرون , الدوحة وبيروت .

وقد خلص الكاتب الي ان الواقع يفرض علي تركيا انفتاحاً وتكيفاً حضارياً جديدا ً, وليس صداما حضارية كالذي اعلنه هانتيتغون. وان تركيا تواجة في ذلك مسؤلية التوفيق بين عمقها التاريخي وعمقها الاستراتيجي .

  • دراسة علي جلال عبدلله معوض (2009 ) : الدور الاقليمي لتركيا في منطقة الشرق الاوسط 2002-2007 .

وهي رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة , وقد تناولت الدراسة الدور الاقليمي لتركيا تجاه الشرق الاوسط من الفترة 2002-2007 وهي فترة حكم حزب العدالة والتنمية الاولي , , وقد خلصت الدراسة الي مجموعة من النتائج الرئيسى فيما يتعلق بمدي صلاحية مفهوم الدور لدراسة السياسبة الخارجية وطبيعة الادوار التركية في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية وعناصر القوة والاضعاف في الادوار التركية .

  • دراســة محمد نــور الــدين (2009):  بعنــوان: الـــدور التركـــي فـــي منطقـــة الشـــرق الأوســـط الهواجس والضوابط.

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الدور التركي في منطقة الشرق الأوسط الهواجس والضوابط، أما المنهج المستخدم في الدراسة فقد استخدم الباحث منهج تحليل النظم والمنهج التطبيقي في الدول التي قامت الدراسة بتحليلها. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أبرزها: على السياسة الخارجية التركية نجاح وساطتها في الملف النووي الإيراني،إنه ليس جديدا سرائيل في المفاوضات غير المباشرة، والتي إذ سبق وأن لعبت تركيا دور الوسيط بين سوريا واتوقفت بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2007.

الاتجاة الثاني : دراسات تناولت التنظيمات الاسلامية

  • دراسة السيد يسين 2015 : كتاب داعش دراسات في بنية التنظيم , مركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية , القاهرة .

يتكون هذا الكتاب من خمس فصول , يتناول الاول مقارنة بين الرؤية الدولية والعربية لمواجهة داعش , والثاني : الاستراتيجية الاعلامية والثقافية لمواجهة التنظيم , والثالث : التكلفة الاقتصادية للحرب علي داعش , والرابع : مشروع دولة الخلافة “داعش ” ومستقبل الصراع العربي الصهيوني , والخامس والاخير : نحو استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب .

  • دراسة هيثم مزاحم2014 : كتاب تبلور الداعشية في لبنان , مركز المسبار للدراسات والبحوث , دبي.

تتلخص هذه الدراسة في العلاقة بين داعش وتركيا هل بدأت الحرب حقاً ؟ ام انها مجرد مناوشات تتبادلها الاطراف فقط .

  • دراسة علية علاني (2008):الحركات الإسلامية في الوطن العربي , القاهرة .

أهم المحاور: جذور حركة الاتجاه الإسلامي والإطار العام الذي ظهرت فيه، محاكماتها وعلاقتها بالسلطة وبقية التيارات على الساحة، انتشار الحركة وتجذرها الاجتماعي ثم المرحلة في عهد الرئيس بن علي.

الاتجاه الثالث: اتجاه مستقبل العلاقات بين السياسية الخارجية التركية والتنظيمات الاسلامية.

علاقــة الســلطات التركيــة بالمقــاتلين«الجهاديين» في سوريا والعراق، وخصوصاً بتنظيم «الدولة الإسلامية»،لا يقل أهمية عن علاقتها بتنظيم الإخوان المسلمين ودورها في توجيه

هذا التنظيم الدولي. لقد قبلت تركيا بوجود «الدولة الإسلامية» عند حدودها وعلى أراضيها،

بعد غياب الحسم العسكري في سوريا، وسقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر. وذكرت مصادر أمنية أن تنظيم القاعدة قد نجح بتأسيس أول قواعده في تركيا، وأسست أفرع التنظيم في سوريا منشآت ومعسكرات تدريب على الأراضي التركية.

  • دراسة بشير عبد الفتاح , ” تركيا وداعش” هل بدأت الحرب حقاً ؟ , مركز بيروت لدراسات الشرق الاوسط ,  بيروت .

بينما ظل دور تركيا في الحرب على تنظيم الدولة مقتصرا على إسناد لوجستي ومنع لتسلل المقاتلين إليها وإلى جبهة النصرة عبر الأراضي التركية، يبدو أن التصعيد التركي الأخير مؤشر لرفع أنقرة مستوى انخراطها في الحرب.

تقسيم الدراسة

الفصل الأول : ” السياسية الخارجية التركية .

  • المبحث الأول : النظام السياسي في تركيا.
  • المبحث الثاني : المحددات الخارجية التي تؤثر علي السياسية الخارجية التركية .

الفصل الثاني: ” التنظيمات الاسلامية “ .

  • المبحث الاول : الاخوان المسلمين في مصر بين الاهداف والاستراتيجيات.
  • المبحث الثاني : تنظيم داعش بين الاهداف والاستراتيجيات.

الفصل الثالث: ” السياسية الخارجية التركية تجاه التنظيمات الاسلامية ”  .

  • المبحث الاول: السياسية الخارجية التركية تجاه الاخوان المسلمين في مصر.
  • المبحث الثاني : السياسه الخارجية لتركيا تجاه داعش.

المنهج المستخدم

هذه الدراسة تقوم علي المنهج المقارن.

التحديد الزماني

تبدأ هذه الدراسة منذ عام 2002 وذلك لوصول حزب العدالة والتنمية إلي السلطة في تركيا إلي عام 2016 .

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:

  1. التعرف على طبيعة النظام السياسي التركي والي اي مدي اثر هذا النظام في بلورة سياسياتة الخارجية تجاه داعش والاخوان المسلمين في مصر .
  2. قراءة وتحليل الأبعاد السياسية للدور التركي الجديد في منطقة الشرق الأوسط.
  3. قراءة وتحليل الأبعاد الإستراتيجية للدور التركي الجديد في منطقة الشرق الأوسط.

أهمية الدراسة

تكمــن أهميــة الدراســة مــن اهميــة الموضــوع الــذي يتنــاول الــدور التركــي الجديــد بعد وصول حزب العدالة والتنمية الي سدة الحكم تجاة التنظيمات الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط, الشرق الأوسط بحكم الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها منطقة الشـرق الأوسـط مـن مـوارد طبيعيـة وموقـع جغرافي استراتيجي متميز .

حيث نتنـاول موضـوع الـدور التركـي الجديـد فـي منطقـة الشـرق الأوسـط بعد عام 2002، وبالتـالي فـان دراسـة دور تركيـا يـأتي انطلاق تجـاه العـالم الخـارجي، حيـث أصـبحت مصـدر جـذب للقـوى التـي تريـد السـيطرة علـى المواقـع المهمـة على العالم.

فرضية الدراسة

انطلقت الدراسة من فرضية مفادها:

هنــاك ثمــة عوامــل داخليــة وخارجيــة تتــيح لتركيــا لأن تلعــب دوراً متميزا ًفي منطقة الشرق الاوسط, وهذا بعد وصول حزب العدالة والتنمية والاستراتيجية الجديدة التي أتي بها قيادات الحزب متمثلاً في رجب طيب اردوغان ونسعي لابحث هذه الفرضية .

 

الفصل الأول 

السياسية الخارجية التركية

هذا الفصل ينقسم إلي مبحثين, المبحث الاول بعنوان ” النظام السياسي التركي ” وفية نتحدث عن طبيعة النظام السياسي , مؤساسات النظام السياسي التركي .

المبحث الثاني وهو بعنوان” المحددات الخارجية التي تؤثر علي السياسية الخارجية التركية ” ويندرج تحتة الأتي : السياسة الخارجية التركية وادواتها , انضمام تركيا إلي الاتحاد الاوروبي , تركيا و أزمة الاجئين .

المبحث الاول : النظام السياسي في تركيا

نظام الحكم في تركيا

تركيا هي الديمقراطية التمثيلية البرلمانية. منذ تأسيسها كجمهورية في عام 1923، وقد وضعت تركيا تقليدًا قويًا للعلمانية. دستور تركيا يحكم الإطار القانوني للبلد. وهو يحدد المبادئ الرئيسية للحكومة ويضع تركيا كدولة مركزية موحدة.

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة وله دور شرفي إلى حد كبير. وينتخب الرئيس لمدة خمس سنوات عن طريق الانتخاب المباشر. انتُخب عبد الله غول رئيسًا للبلاد في 28 آب 2007، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات البرلمانية خلفًا للرئيس أحمد نجدت سيزر رئيس الدولة الحالي رجب طيب أردوغان الذي انتخب في عام 2014.

وينتخب رئيس الوزراء من قبل البرلمان من خلال تصويت على الثقة في الحكومة، وغالبًا ما يكون رئيس الحزب الذي يملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان. رئيس الوزراء الحالي هو أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية السابق خلفًا للرئيس السابق لبلدية إسطنبول رجب طيب أردوغان، حصل حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة عام 2015بنسبة 40.19% [7]. بعد انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا باقتراع شعبي مباشر في أغسطس 2014 وتأكيده على أنه لن يكتفي بدور رمزي وبأنه سيكون رئيسًا نشطًا. ومع رئاسة أردوغان للحكومة عدة مرات، أصبح لدينا نظام سياسي غير واضح المعالم، فلا هو برلماني صرف (لأن الرئيس يتمتع بصلاحيات واسعة ولأنه منتخب من الشعب مباشرة)، ولا هو في الوقت نفسه نظام رئاسي صريح (لأنه لا يزال لدينا رئيس حكومة ومجلس وزراء ياخد الثقة من البرلمان).

أصبح  النظام السياسي الآن قريبًا من النظام نصف الرئاسي أو شبه الرئاسي دون أن يكون كذلك مئة بالمئة، ودون أن ينص الدستور على ذلك صراحة. هذه الحالة من الجمع بين نظام برلماني وبين رئيس منتخب من قبل الشعب مباشرة بصلاحيات واسعة ومفعّلة، يخلق وضعًا شاذًا لا يمكن للنظام السياسي معه أن يعمل بشكل صحيح لأنه يخلق حالة من عدم التوازن بين السلطات ومن التضارب في الصلاحيات أيضًا. ونصبح هنا أمام أحد اتجاهين.[8]

وذلك الفوز للمرة الرابعة على التوالي يفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية، ولكن هذه المرة بأغلبية ساحقة مكّنته من تشكيل الحكومة بمفرده، ولقد كانت الإنجازات التي حققتها الحكومات التركية المتعاقبة بقيادة الحزب خلال السنوات الماضية، أكبر الأثر في كسب تأييد الناخبين.[9]

مؤساسات النظام السياسي التركي

وهنا لا بد من توضيح بعض النقاط فنظام الحكم في الجمهورية التركية يعد نظاماً خليطاً من النظام البرلماني والرئاسي، وبغض النظر عن البنية القانونية والجدل في طبيعة وشكل نظام الحكم في تركيا، نظراً لتطورات المشهد الدستوري التركي منذ عام 2003حتى الآن بعد التعديلات المتعددة على دستور الجمهورية التركية الذي أقر عام  1982 والمعمول به حالياً، ونظراً لتوجه حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى طرح تعديلاتٍ جديدة مستقبلاً، فإن دراستنا في هذا الجانب ستقتصر ، وعلى نحو موجز ، على ما يتعلق بصلاحيات وتشكيل كل سلطة من السلطات الرسمية الثلاث.[10]

  • السلطة التشريعية :

خول الدستور التركي لمجلس الأمة التركي (البرلمان) الذي يتم انتخاب أعضائه من قبل الشعب مباشرة كل أربع سنوات مهام السلطة التشريعية ، وطبقاَ للدستور فإن مهام وسلطات مجلس الأمة التركي يمكن حصرها على نحو التالي:

سٌن وتغيير وإلغاء القوانين,  مراقبة مجلس الوزراء والوزراء, السماح لمجلس الوزراء بإصدار المراسيم فيما يخص مسائل معينة, مناقشة مشاريع قانون الميزانية والحسابات المؤكدة والموافقة عليها, القرار بشأن طباعة العملة, القرار بشأن إعلان حرب,  الموافقة على تصديق الاتفاقات الدولية, القرار بشأن إعلان العفو العام , تعديل الدستور, الموافقة على خطط التنمية ,إعداد النظام الداخلي للبرلمان, إقرار المراسيم والتعديل أو الرفض.[11]

  • السلطة القضائية :

تمارس السلطة القضائية في تركيا محاكم مستقلة وجهات قضائية عليا نيابة عن الشعب التركي , يستند القسم القضائي في الدستور إلى مبدأ سلطة القانون, تم تأسيس السلطة القضائية وفقًا لمبادئ استقلال المحاكم وتأمين مدة تولي القضاة لمناصبهم,  ويعمل القضاة بشكل مستقل؛ فهم يحكمون وفقًا لقناعتهم الشخصية واستنادًا إلى أحكام الدستور والقانون والنظام القانوني.

انقسم النظام القضائي إلى القضاء الإداري والقضاء القانوني والقضاء الخاص.

يجب أن تنصاع الجهات التشريعية والتنفيذية لأحكام المحاكم ولا يمكنها تغيير أو تأخير تطبيق هذه الأحكام. وبشكل عملي، تبنى الدستور النظام القضائي ثلاثي الجهات وتبعًا لذلك،وقد نص القسم القضائي في الدستور على المحاكم العليا التالية: المحكمة الدستورية ومحكمة الاستئناف العليا ومحكمة الاستئناف العسكرية العليا والمحكمة العسكرية الإدارية العليا ومحكمة النزاعات القضائية. وتوجد مؤسستان إضافيتان تؤديان مهامًا خاصة يتم تحديدها في المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين والمجلس الأعلى للحسابات الحكومية في القسم القضائي في الدستور.[12]

السلطة التنفذية :

يتميز الفرع السلطة التنفيذية في تركيا بأنه ثنائي البنية. ويتكون من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء.

رئيس الدولة:

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ويمثل الجمهورية التركية ووحدة الشعب التركي. يتم انتخاب الرئيس في انتخابات عامة بين أعضاء المجلس الوطني التركي الكبير الذين يجب أن تزيد أعمارهم على ٤٠ عامًا وأن يكونوا قد أكملوا تعليمهم العالي أو يتم انتخابه بين عموم المواطنين الأتراك الذين يستوفون هذه المتطلبات ومؤهلين ليصبحوا نوابًا. تبلغ مدة حكم الرئيس خمس سنوات ولا يمكن ترشيحه إلا لفترتين فقط على الأكثر.

ولرئيس الجمهورية مهام وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية، ويعتبر مسؤولاً عن ضمان تطبيق الدستور واتساق وانتظام المهام التنفيذية للجهات الحكومية.

رئيس الوزراء ومجلس الوزراء:

يتألف مجلس الوزراء من رئيس الوزراء الذي يعينه رئيس الجمهورية من بين أعضاء البرلمان بالإضافة إلى وزراء عدة يرشحهم رئيس الوزراء ويعينهم رئيس الجمهورية. ويمكن تعيين الوزراء إما من بين أعضاء البرلمان أو من بين المؤهلين للانتخاب كنواب برلمان الذين ليسوا نوابًا بالفعل. يمكن للرئيس إقالة الوزراء من مهامهم بناءً على طلب رئيس الوزراء إذا اقتضت الضرورة.

وتتمثل المهمة الأساسية لمجلس الوزراء في صياغة السياسات الداخلية والخارجية للدولة وتنفيذها. ويعتبر مجلس الوزراء مسؤولاً عن تنفيذ البرلمان لهذه المهمة.[13]

كما يحظى رئيس الجمهورية بصلاحياتٍ تشريعية، فهو يستدعي المجلس الوطني (البرلمان) للانعقاد عند الضرورة، ويدعو إلى إجراء انتخابات جديدة للمجلس نفسه، ويضع القوانين ويعيدها إلى المجلس الوطني لإعادة النظر فيها، وكذلك يطرح للاستفتاء وعند الضرورة التشريع المتعلق بتعديل الدستور. ويلجأ إلى المحكمة الدستورية بخصوص الإلغاء الجزئي أو الكلي لأحكام قوانين معينة أو قرارات لها قوة القانون.

وهنا لابد أن نعيد التأكيد أن هذه الصلاحيات المتنوعة لا يمكن اعتدادها صلاحياتٍ شكلية، لكن طريقة انتخاب الرئيس من قبل المجلس الوطني (البرلمان) فرضت على الرئيس نوعاً من الحد على بعض هذه السلطات كونه ينتخب من داخل البرلمان ويخضع لشروط المساومة السياسية بين كتل البرلمان.[14]

أما رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، فيعدان السلطة التنفيذية الأساسية في الدولة، إذ يكلف رئيس الجمهورية أكبر الأحزاب التي فازت في الانتخابات البرلمانية بتشكيل الحكومة، التي تأخذ الثقة من البرلمان، وبذلك تناط السلطات التنفيذية بالحكومة، الأمر الذي تصبح بموجبه مسؤولية صياغة السياسات الداخلية والخارجية للدولة وتنفيذها من اختصاصات الحكومة التركية.

فكل ما يتعلق بتنفيذ وصياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والدفاعية والأمنية والسياسة الخارجية هي من اختصاص الحكومة التركية، والوزارة المختصة، بعد إقرارها من البرلمان. كما يترأس رئيس الوزراء جلسات مجلس الأمن القومي التركي، ويعد مسؤولاً أمام البرلمان عن تنفيذ السياسات الداخلية والخارجية.[15]

المبحث الثاني

المحددات الخارجية التي تؤثر علي السياسية الخارجية التركية

السياسة الخارجية التركية وادواتها .

توضع محددات السياسة الخارجية التركية وفق مقاييس المصلحة القومية التركية، والتغيرات في البيئة الدولية والإقليمية ومستجداتها، وتتولى الحكومة التركية ممثلة برئيس الحكومة ووزير الخارجية برسم معالم السياسة الخارجية، وبما يتسق مع المتطلبات والتهديدات الأمنية والسياسية التي تناقش في مجلس الأمن القومي.

وقد عمد حزب العدالة والتنمية بعد توليه الحكم في تركيا إلى إعادة بناء السياسة الخارجية التركية وفق مفاهيم ومبادئ جديدة تنسجم مع بنيته الفكرية، وتاريخ ومصالح تركيا. هذه المفاهيم والمبادئ أكسبت السياسة الخارجية التركية بعداً جديداً وخصوصاً بعد تولي أحمد داوود أوغلو مهام وزارة الخارجية، ويمكن توصيف وعرض أبرز هذه المبادئ والمفاهيم على الشكل التالي:

مفهوم التصور الذاتي: تقوم السياسة الخارجية التركية وفق هذا المفهوم على رسم أبعاد ومنظور السياسة الخارجية من خلال تحليل الاستمرارية الحضارية والتحولات الدولية، وبناء السياسة الخارجية على العمق التاريخي والحضاري، فكل سياسية

خارجية يجب أن توضع في إطارها الهادف والمستند إلى التصور الذاتي (التركي) لها.[16]

فإن الهدف الأساسي لسياسة تركيا الخارجية هو خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالسلام والرخاء والاستقرار ومبني على التعاون وتطوير الطاقة البشرية سواء في تركيا أم في الدول المجاورة لها أم في المناطق الأخرى.

وبشكل تقليدي، ما برحت السياسة الخارجية التركية تهدف إلى تحقيق الأمن للبلاد، وحماية وتطوير المصالح الوطنية في منظور منبثق من التأريخ وممتد إلى المستقبل، وتسخير المصادر الخارجية للتنمية والرفاء، والدخول في تحالفات وصداقات، والحفاظ على مكانة تركيا وتعزيزها في العالم الحديث. ومن أجل تحقيق كل هذه الأهداف، فقد تبنت مبدأ تأسيس علاقات تعاون جيدة مع جميع الدول وعلى رأسها الدول المجاورة، والإسهام في السلام والاستقرار والأمن والرفاء العالمي.[17]

-وضع أحمد داود أوغلو الأسس النظرية التي يجب أن تسير عليها السياسة الخارجية التركية ما بعد انتهاء الحرب الباردة، والتي سارت عليها تركيا العدالة والتنمية فيما بعد، وأهمها:

  1. العمق الاستراتيجي: اعتبر داود أوغلو أن مكانة تركيا دولياً مرتبطة بشكل مباشر بمكانتها في محيطها وأدوارها الإقليمية التي تلعبها، خاصة في ثلاث مناطق جغرافية اعتبرها عمق تركيا الاستراتيجي، أي الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز التي أسماها مجتمعة “المناطق القارية القريبة”.
  1. صفر مشاكل: إذ لا يمكن لأي دولة غارقة في خصومات وعداوات مع دول جوارها أن تبلور سياسة خارجية إيجابية وفاعلة، وبالتالي تحتاج إلى تصفير – أو تقليل – المشاكل مع جوارها لتستفيد كل الأطراف على قاعدة الربح للجميع (Win – Win Game).
  1. القوة الناعمة: وحتى تكون تركيا “دولة مركز” في محيطها، رأى البروفيسور أن التبادل التجاري والاقتصادي والتواصل الفكري – الثقافي أعمق أثراً وأكثر فائدة من القوة الخشنة. وقد استفادت تركيا حتى بداية ثورات العالم العربي عام  2011 من هذه القوة الناعمة، ورُحب بها بشكل لافت في المنطقة.[18]

وبناء على هذه النظريات الرئيسة الثلاث، فقد سارت السياسة الخارجية التركية بشكل عام وفي المنطقة ودول الجوار – ومنها مصر – بشكل خاص ضمن عدة محددات، أهمها:

أ- أولوية الحفاظ على الأمن القومي التركي ومصالح تركيا في الداخل والخارج.

ب- محاولة الجمع بين تحقيق المصالح والإيفاء بالمبادئ والشعارات التي ترفعها أنقرة قدر الإمكان، وقد استطاعت ذلك فترة طويلة جداً وخاصة مع المرحلة الأولى من ثورات العالم العربي.

ج- عدم مصادمة الرأي العام التركي، المتجه مؤخراً نحو الشعوب العربية والمتعاطف مع قضاياها.

د- الالتزام بسقف المنظومة الدولية والمرتكزات الثلاثة للسياسة الخارجية التركية، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

ه- تنويع العلاقات ومد جسور التواصل مع مختلف الأطراف، حتى المتناقضة، الأمر الذي يقلل الضغوط على أنقرة ويمنحها هامشاً مقبولاً من الاستقلالية الجزئية في سياستها الخارجية.[19]

التغير في السياسة الخارجية التركية تجاه الشرق الاوسط ولاسيما مصر

ثورة 25 يناير.. مدخل للتقارب التركي

كانت الجمهورية التركية منذ حكم مصطفى كمال أتاتورك ترى أنها جزء لا يتجزأ من القارة الأوروبية ومن ثم لم تكن توجهاتها الخارجية ودوائر اهتمامها التقليدية تلق بالاً بالدائرة الشرق أوسطية. لكن هذا التوجه “الأوروبي” لانقرة شهد تغيرات كبيرة على مستوى الاهتمام والسلوك في العقد الماضي نتيجة لسببين رئيسين،

أولهما: فشل المحاولات العديدة التي قامت بها أنقرة من أجل الدخول في عضوية الاتحاد الأوروبي.

وثانيهما: وصول حزب العدالة والتنمية ذي الخليفة الإسلامية للحكم عام 2002، ومن ثم فقد بدأت السياسية الخارجية التركية تندفع ناحية دول الشرق الأوسط ولاسيما مصر.[20]

ولقد بذلت حكومة العدالة والتنمية في تركيا العديد من محاولات التقارب في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من أجل توطيد وتعزيز العلاقات مع جمهورية مصر العربية، وبهدف إقامة تحالف استراتيجي قوي في المنطقة، لكن برزت العديد من المعوقات التي وقفت كحجر عثرة أمام هذا المسعى التركي لعل أبرزها طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية وارتباطها بالمصالح الإسرائيلية لاسيما في ظل الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه حكومة أردوغان لحركة حماس.

ومع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وارتفاع الأصوات المصرية المطالبة بـشعارات “عيش وحرية عدالة اجتماعية”، أدركت تركيا مبكرًا أن ثمة تغيرًا حقيقيًا ستشهده الدولة المصرية، ستلقي بظلالها على طبيعة المرحلة الانتقالية التي يشهدها النظام الإقليمي العربي الراهن مع تزايد وتيرة الهبات الاحتجاجية والثورات الشعبية بين دوله المختلفة. وفي ظل محاولات العديد من الأطراف والقوى الدولية، كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، للمشاركة في صياغة طبيعة النظام السياسي والاقتصادي لدول المنطقة سواء عن طريق تقديم الدعم أو طرح رؤيتها واستراتيجيتها، أردات تركيا ألا تكون بمعزل عن تلك السياقات، فاتجهت السياسية الخارجية التركية، ومنذ البدايات الأولى لاندلاع ثورة 25 يناير لانتهاج سياسة الدعم والتقارب مع مصر الثورة.[21]

انضمام تركيا إلي الاتحاد الاوروبي

اعلنت المفوضية الأوروبية، أن المقترحات التي تقدّمت بها تركيا للاتحاد الأوروبي، بينها رفع التأشيرات عن الأتراك حتى نهاية يونيو/ حزيران المقبل، “قابلة للتطبيق في حال توفر شروط معينة”.

وكانت تركيا قدّمت إلى الاتحاد الأوروبي، خلال القمة المشتركة بينهما، في 7 مارس/ آذار الماضي ، مقترحات من أجل حل أزمة اللاجئين، وتعزيز التعاون بين الجانبين، وأعلن الاتحاد موافقته مبدئيا على المقترحات، وطلب من المفوضية تقييمها وتقديم تقريره إلى المجلس الأوروبي.

وبحث أعضاء المفوضية الأوروبية ، في العاصمة البلجيكية بروكسل، مقترحات تركيا من الناحية المالية والتنفيذية والقانونية، وعقب الاجتماع نشرت المفوضية تقريرا من 6 بنود.

1- إعادة اللاجئين:

أوضحت المفوضية أن إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين تُرفض طلبات لجوئهم، من الجزر اليونانية إلى تركيا، يحمل أهمية بالغة من حيث الحيلولة دون تعريض حياتهم للخطر ومنع دفع الأموال لمهربي البشر

2- إعادة التوطين:

وحول استقبال الاتحاد الأوروبي، لاجئا سوريا من تركيا مقابل كل لاجئ تعيده إليها، طلبت المفوضية من الدول الأعضاء في الاتحاد، ضمانات حول عدد اللاجئين الذين سيتم قبولهم لديها، مشيرة إلى إمكانية العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية ومكتب دعم اللاجئين الأوروبي بشأن إعادة التوطين.

3– تحسين الوضع الإنساني في سوريا:

أكّدت المفوضية استعداد المجلس الأوروبي للعمل مع تركيا، من أجل القيام بخطوات تساهم في بقاء السوريين في بلادهم، عبر تحسين الوضع الإنساني في سوريا.

4- رفع التأشيرات:

أشارت المفوضية الأوروبية أن تركيا أكملت 35 معيارا من أصل 72، من أجل إلغاء التأشيرات حتى نهاية يونيو/ حزيران المقبل، لافتة إلى ضرورة تنفيذ باقي المعايير.

5– تسريع صرف صندوق المساعدة: لفتت المفوضية إلى ضرورة أن يحدّد المسؤولون الأتراك احتياجات اللاجئين السوريين في بلادهم،  من أجل تسريع صرف صندوق المساعدة المالية البالغ قيمته 3 مليارات يورو، والمخصّص لتحسين أوضاع اللاجئين في تركيا.

6- فتح فصول تفاوضية جديدة:

أفادت المفوضية الأوروبية أنها تعمل على فتح 5 فصول تفاوضية جديدة بهدف تسريع مسيرة عضوية تركيا في الاتحاد، مشيرة أنها تهدف إلى تقديم أعمالها إلى المجلس الأوروبي خلال أشهر الربيع.[22]

تركيا وازمة اللاجئين

قدم رئيس الوزراء التركي، ” أحمد داود أوغلو” ، “هدفنا من المقترحات الجديدة، إنقاذ حياة اللاجئين، ومكافحة مهربي البشر الذين يستغلون الوضع المأساوي للاجئين، وبدء مرحلة جديدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي”

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع “ينس ستولتنبرغ”، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، في المقر العام للحلف بالعاصمة البلجيكية “بروكسل”، علّق خلاله على المقترحات الجديدة التي قدّمتها بلاده ، للاتحاد الأوروبي، في القمة الأوروبية التركية ببروكسل.

وتطرق داوود اغلو إلى خطة العمل التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبيّن أن موجة اللجوء لم تتوقف، رغم اتخاذ تركيا تدابير في إطار هذه الخطة.

وقال “ومن أجل هذا بحثنا حزمة جديدة من المقترحات، لردع اللاجئين عن اجتياز تركيا بحثا عن ظروف معيشية أفضل، كما تبادلنا وجهات النظر فيما يخص الهجرة غير القانونية، ومسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وتعزيز العلاقات التركية الأوروبية”.

وأشار رئيس الوزراء، أن بلاده تواجه ثلاث مخاطر تتعلّق بسوريا والعراق، قائلا “في الأشهر الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار في سوريا، زاد القصف الجوي للنظام وروسيا، وزادت معه موجة اللجوء بشكل كبير، واليوم نحن وجها لوجه مع أزمة إنسانية كبيرة، في تركيا مليونان و700 ألف لاجئ، ومئات الآلاف من اللاجئين في الجانب السوري من الحدود وقد تقطّعت بهم السبل، بسبب انقطاع الممر الذي يصل تركيا بحلب، ونحن قلقون من حدوث موجة لجوء جديدة”.

والخطر الثاني ، يتعلّق بتهديدات التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق كـ “داعش” و”حزب العمل الكردستاني ” و على الأمن القومي والديمقراطية والمدنيين في تركيا.

أما الخطر الثالث فيتمثل في وجود “القوى الأجنبية وزيادة الوجود العسكري الروسي على وجه الخصوص”.[23]

  • هذا الرائ الذي قدمة احمد داوود اغلو رئيس الوزراء تم الرد علية حيث :

تيسدال[24] يلخّص مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه انتهاك حقوق الأنسان في تركيا والعمليات العسكرية في الشرق بهذا الشكل:

“بروكسل في الخريف الماضي أخّرت التقرير المتعلّق بتطورات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. لأن التقرير مليء بالانتقادات القاسية فيما يتعلق بالتقصير الديموقراطي والقانوني في حقوق الإنسان في تركيا. وسبب تحفّظ الإفصاح عن ذلك هو الحصول على علاقة جيدة مع أردوغان.

مسألة الحرب التي افتعلها رئيس الجمهورية التركية ضد الأكراد شرقي تركيا بذريعة مكافحة مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يطالبون بالحكم الذاتي لم تتعرّض للنقد بنسبة كبيرة جدا”.

بعد ذلك انتقد تيسدال سياسة أردوغان في سوريا قائلا “الموقف العدواني لأردوغان أعطى تعليمات بإسقاط طائرة روسية أواخر الخريف الماضي وكاد أن يحوّل الصراع في سوريا إلى حرب بين القوى العظمى”.

كتب تيسدال في آخر مقالته: “أردوغان شخصية حاقدة على المستويين الشخصي والسياسي، ولا يتقبّل أخطاءه بسهولة، ويمكن أن يغضب بسرعة، ومن المحتمل أن يتحوّل كل هذا بشكل لا يمكن تصوره تجاه الاتحاد الأوروبي”.[25]

الفصل الثاني

التنظيمات الإسلامية

ينقسم هذا الفصل الي مبحثين : المبحث الاول الاخوان المسليمين في مصر بين الاهداف والاستراتيجيات وفية نتحدث تفصيلاً عن اهداف الجماعة في مصر , إستراتيجيات الاخوان المسلمين في مصر,  الاخوان واستخدام العنف,    الاخوان والتحول الديموقراطي  .

اما المبحث الثاني فهو بعنوان  تنظيم داعش بين الاهداف والاستراتيجيات وينقسم الي الجزئيات الآتية    كيف بدأ التنظيم,  ومن يمولة , استراتيجيات التي تستخدمها داعش لتحقيق اهدافها .

المبحث الاول : الاخوان المسلمين في مصر بين الأهداف والإستراتيجيات

شهدت منطقة الشرق الاوسط نمواً لافتاً للنظر في الفترة الاخيرة في عدد ونوعية الجماعات المتطرفة والتي باتت تهدد بنية الدولة الوطنية , والتي سارع البعض منها في اعلان مشروعة المتطرف بإقامة الخلافة متجازواً في ذلك الحدود الوطنية المتعارف عليها في العصر الحديث.[26]

اولاً : اهداف الاخوان المسلمين في مصر:-

في هذا المبحث نتعرض تفصيلا الي ماهي اهداف الاخوان المسليمن في مصر _ وفقاً لما قدمه الاخوان المسلمين في وسائلهم الرسمية _ حيث حدد الإمام البنا الأهداف التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها بإيجاز فقال:

“نحن نريد الفرد المسلم، والبيت المسلم، والشعب المسلم، والحكومة المسلمة، والدولة التي تقود الدول الإسلامية، وتضم شتات المسلمين وبلادهم المغصوبة، ثم تحمل علم الجهاد ولواء الدعوة إلى الله تعالى حتى يسعد العالم بتعاليم الإسلام.

وركّز الإمام الشهيد على هدفين حيث قال: “أذكر دائمًا أن لكم هدفين أساسيين:

1 – أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي، وذلك حق طبيعي لكل إنسان لا ينكره إلا ظالم جائر أو مستبد.

2 – أن يقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلن مبادئه القديمة، وتبلغ دعوته الحكيمة إلى الناس، وما لم تقم هذه الدولة فإن المسلمين جميعًا آثمون مسئولون بين يدي الله العلي الكبير عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم عن إيجادها.[27]

وحدد الإمام الأهداف المرحلية التي تصل بالمسلمين الي تحقيق لهذين الهدفين الكبيرين على هذا النحو الدقيق والواضح:

1 – تكوين الإنسان المسلم قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، القادر على الكسب والعمل، سليم العقيدة، صحيح العبادة، القادر على مجاهدة النفس، الحريص على الوقت، المنظم في شئونه، النافع لغيره ولمجتمعه ولوطنه.

2 – البيت المسلم: المحافظ على آداب وخلق إسلامه في كافة مظاهر الحياة المنزلية والمجتمعية. وحين يحسن تكوين الإنسان المسلم عقائديًا، وتربويًا، وثقافيًا.. سيُحسن اختيار الزوجة، وتوقيفها على حقها وواجباتها والمشاركة معها في حسن تربية الأبناء، وحسن التعامل مع الآخرين، والعمل لما فيه صالح المجتمع والأمة.

وحين تتكون الأسرة المسلمة.. سيتحقق وجود المجتمع المسلم الذي تنتشر في أرجائه وعلى ساحته دعوة الخير ومحاربة الرذائل والمنكرات، ويتم تشجيع الفضائل ويتم العمل والإنتاج.. والأمانة والعطاء.. والإيثار. والاسرة المسلمة تكون المجتمع المسلم الذي يكون الحكومة المسلمة[28].

  • السياسة والدين

يشرح البنا في رسائل موجهة لمؤيدي الإخوان مهمة الإخوان بقوله:

يا قومنا: إننا نناديكم والقرآن في يميننا والسنة في شمالنا، وعمل السلف الصالحين من أبناء هذه الأمة قدوتنا. وندعوكم إلى الإسلام وتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام، فإن كان هذا من السياسة عندكم فهذه سياستنا، وإن كان من يدعوكم إلى هذه المبادئ سياسيا، فنحن أعرق الناس والحمد لله في السياسة، وإن شئتم أن تسموا ذلك سياسة فقولوا ما شئتم، فلن تضرنا الأسماء متى وضحت المسميات وانكشفت الغايات.[29]

ثانياً : إستراتيجيات الاخوان المسلمين في مصر:-

  • الاخوان و التغير التدريجي

خلال حدوث ثورة عارمة لإحداث التغيير ، تلك الثورة التي تقوم على الخروج على السلطات التي تحكم بقوانين لم يأذن بها الله .

وهنا نجد ان ( قطب ) يجيز أستخدام القوة المادية في سبيل التغيير حيث يقول (أن اقامة الصلاة وترتيل القرآن أمر واجب لمواجهة الضراء ، ولكن العبادة وحدها لا تكفي لإحداث التغيير ، فلا بدَ من التزود بالزاد في المعركة ، وأستخدام الذخيرة ومواجهة الباطل بمثل سلاحه).[30]

وفي سبيل تحقيق ذلك أنتهجت جماعة الإخوان المسلمين مجموعة من الوسائل لتحقيق التغيير السياسي ، ونستطيع أن نلخصها في الوسائل التالية:-

1- الأسلوب الدعوي

وهو الأسلوب الذي نظر له ( حسن البنا ) ، حيث أفرد الكثير من رسائله وخطبه لتعميق رؤيته الدينية لأنصاره وللمجتمع ، وتؤمن الجماعة أن التغيير يبدأ من الفرد والأسرة ثم المجتمع ، لأن متانة المجتمع تعتمد على متانة بناء الأفراد .

2- أسلوب المشاركة السياسية

وضع ( حسن البنا ) الأسس العامة للعمل السياسي للإخوان المسلمين حيث أكد على ان الإخوان ليسوا مجرد جماعة إسلامية فقط ولكنها أيضاً هيئة سياسية نتيجة لفهمهم العام للإسلام ، وان مشاركتهم السياسية تاتي من منطلق الإصلاح في الامة وتطبيق لتعاليم الإسلام واحكامه .[31]

وهذا التغير يأخذ إتجاهات معينة :

– التغيير من الاسفل إلى الاعلى كالثورة ، أو من الاعلى إلى الاسفل كالإنقلاب ، أو تغيير من القمة وصولا إلى الأسفل .

– التغيير بقوى داخلية أو خارجية

– التغيير السلمي أو العنيف

– التغيير التدريجي أو الانقلابي

  • التغيير الثوري واللاثوري[32]
  • الاخوان و العنف

أن العنف مثل إحدى أدوات نظرية التغيير لدى جماعة الإخوان، ليس كما عبر عنها سيد قطب فقط، ولكن كما عبر عنها حسن البنا نفسه. ففى رسالته للمؤتمر الخامس أفرد البنا قسما خاصا عن إمكانية لجوء الإخوان إلى القوة، أكد فيه صراحة كون القوة إحدى أدوات عمل الجماعة. فتحت عنوان «الإخوان والقوة والثورة»، طرح البنا فى رسالته للمؤتمر الخامس، السؤال التالي: «هل فى عزم الإخوان المسلمين أن يستخدموا القوة فى تحقيق أغراضهم والوصول إلى غايتهم؟ وهل يفكر الإخوان المسلمون فى إعداد ثورة عامة على النظام السياسى أو النظام الاجتماعى فى مصر؟».[33]

ولعل ما يؤكد إيمان البنا وجماعته بأهمية استخدام العنف قيام البنا نفسه بتكليف أحد قيادات الجماعة فى سنة 1940، وهو محمود عبد الحليم (بالإضافة إلى صالح عشماوى وحسين كمال الدين وحامد شريت، وعبد العزيز أحمد)، بتأسيس ما عرف بالتنظيم الخاص، كجهاز سرى داخل الجماعة، يتولى تنفيذ العمليات السرية. وقد تولى التنظيم بالفعل تنفيذ سلسلة من عمليات العنف والاغتيالات خلال مرحلة البنا ذاتها، ضد الخصوم السياسيين للجماعة من الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى المسيحيين واليهود المصريين وشركاتهم، وضد مراكز الشرطة، فضلا عن اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى على يد أحد أعضاء الجماعة فى ديسمبر 1948.[34]

حالياً بدا أن ( العنف المحدود)  يمّثل استراتيجية مناسبة للقيادة الجديدة. فهو قد يساعد في الحفاظ على التماسك التنظيمي ويمنع الأعضاء الشباب من أن يصبحوا جزءاً من المنظمات الجهادية الأصولية٬ في ضوء تزايد غضبهم ورفضهم اعتماد الوسائل السلمية. كما يمكن أن يساعد ذلك في الضغط على النظام السياسي لتغيير ميزان القوى وتمهيد الطريق نحو التوّصل إلى حّل سياسي.[35]

  • الاخوان والتحول الديموقراطي

فقد أثبتت تجربة الجماعة تناقض أيديولوجيتها مع الديمقراطية. ويمكن الرجوع فى هذا المجال إلى تجربة فشل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، فى بناء كتلة فاعلة تقود عملية التحول الديمقراطى فى البلاد عقب ثورة يناير، كما فشل الحزب فى بناء أى ائتلاف سياسى حقيقى مع الأحزاب الليبرالية والمدنية خلال الانتخابات البرلمانية (2011-2012). أضف إلى ذلك عدم قدرة الجماعة على الفصل بين الدعوى والسياسى بشكل عام، أو الحزب والجماعة بشكل خاص، حيث ظلت الأولوية للجماعة التى هيمنت بشكل كامل على الحزب. وفى المقابل، دخلت الجماعة عقب الثورة- وتحديدا بعد وصولها إلى السلطة- فى علاقات تعاون مع تنظيمات اليمين الديني، خاصة الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وبقايا السلفية الجهادية. وأصبح هذا التحالف أكثر وضوحا فى المرحلة الأخيرة من نظام مرسي، ثم عقب ثورة يونيو.[36]

من أكبر المشكلات التي تواجهها الجماعات الإسلامية في تحقيق مبدأ الديمقراطية، تشدد بعض الحركات المنضوية تحت إطار الإسلام السياسي في التزامها بالديمقراطية “كآلية” لتنظيم العمل السياسي والحركي، لكنها ترفض الاعتراف بالديمقراطية كروح ومحتوى ومفهوم وتذهب إلى حد مواجهة المفاهيم الحديثة التي تتأسس عليها[37]

 

المبحث الثاني

تنظيم داعش بين الأهداف والإستراتيجيات

داعش وهو اختصار للحروف الاولى من كلمات الدولة الإسلامية في العراق والشام,  ويتم اطلاق صفة الدولة علي التنظيم في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا (والعراق) .

وهو تنظيم مسلح ارهابي يدعي انه يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويدعي المنضمون إليه انه يهدف الى اعادة مايسموه “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، يتخذ من العراق وسوريا مسرحاً لعملياته (وجرائمه).

نبت تنظيم “داعش” عبر السجون الأمريكية في العراق، حيث حدث تواطؤ كبير بين إيران ونظام “المالكي” مع أمريكا من أجل إطلاق هذا الوحش الجديد.[38]

ما هو واضح بجلاء هو أن داعش تستخدم زورًا اسم الإسلام لارتكاب الفظائع الوحشية ضد المسلمين وغير المسلمين. وتدعي داعش أنها أنشأت دولة فعالة للعراقيين وجميع المسلمين السنة. ولكن الواقع هو العكس، حيث يواجه الناس الجوع والمرض والعنف.

كيف بدأ التنظيم؟

ترجع أصول تنظيم «داعش» إلى تنظيم التوحيد والجهاد، الذي أسسه الأردني أبو مصعب الزرقاوي عام 2002. وبعد اجتياح الولايات المتحدة للعراق عام 2003، تحالف الزرقاوي مع أسامة بن لادن ليؤسس تنظيم القاعدة في العراق، الذي أصبح أحد أكبر الجماعات المسلحة في المنطقة.

وبعد مقتل الزرقاوي عام 2006، دخل التنظيم تحت مظلة أكبر عرفت باسم «الدولة الإسلامية في العراق». لكن التنظيم الجديد ضعف بفعل استهداف القوات الأمريكية له وتأسيس مجالس الصحوة، التي ضمت رجال العشائر السنة الرافضين لعنف التنظيم.

وبعد تولي البغدادي قيادة التنظيم عام 2010، عمل على استعادة قدراته القتالية. وبحلول عام 2013، عاد التنظيم إلى تنفيذ العشرات من الهجمات في العراق كل شهر.

كما انضم إلى جماعات المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد وأقام ما يسمى بـ«جبهة النصرة».[39]

نحلص من ذلك ان الاهداف الرئيسة لداعش هي :

  • الهدف الرئيس لداعش هو خلق دولة الخلافة في الأراضي ذات الأغلبية المسلمة. وينبغي النظر إلى توسعها بطريقة مماثلة لتوسع النازيين في أوروبا. وقد بدأت داعش بالفعل القضاء على حدود العراق وسوريا، وهي ترغب بفعل الشيء نفسه في أماكن أخرى. وسوف يركز التنظيم على الأهداف الأكثر إغراءً، والتي تتوفر فيها ظروف مماثلة لتك التي توفرت في المناطق التي سيطر عليها في كل من العراق وسوريا. وربما يؤدي إضعاف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) للسماح لداعش بالتوسع هناك أيضًا.[40]

ولتحقيق هذا الهدف النهائي عمليًا، يسعى التنظيم الآن للسيطرة على مناطق جديدة، وتوطيد حكمه فيها، وفي الوقت نفسه، دفع الجماعات الجهادية المنافسة بعيدًا. ويعتقد أن المجموعة، وبعد الظن بأنه يمكنها تجاوز العراق، سوف تركز أكثر على سوريا والأسد في الوقت الراهن.[41]

  • حكم كل العالم: تريد داعش أن يعلن جميع المسلمين الولاء للخلافة، ولهذه الخلافة أن تحكم كل العالم. وأما أهدافها الأكثر واقعية، فهي البقاء على قيد الحياة، والتوسع، وهي أمور  نجحت داعش في القيام بها حتى الآن.
  • تصدر “هرم الإرهاب“:

هدف تحقيق الخلافة هو هدف مشترك بين العديد من المنظمات الإسلامية المتطرفة، بما في ذلك تنظيم القاعدة. وهدف داعش هو الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، وهي تسير بشكل جيد في طريقها نحو القيام بذلك. الهدف الأول هو السيطرة على أكبر قدر ممكن من الشرق الأوسط، حيث سيكون من شأن هذا أن يوفر لها الشرعية ومنحها مزيدًا من المصداقية في عيون أتباعها. والهدف الثاني هو القيام بهجوم مذهل ضد الغرب، من شأنه أن يضمن مرة واحدة، وإلى الأبد، مكان داعش على قمة “هرم الإرهاب” العالمي، ويعلن موت تنظيم القاعدة.[42]

  • ثانياً استراتيجيات داعش لتحقيق اهدافها :

يستخدم تنظيم داعش – أو تنظيم الدولة الإسلامية كما يزعمون – الإرهاب لترويع العالم من هجماته في مختلف دول العالم، من باريس إلى بيروت. ومن تلك الأسباب التي تجعله يبدو غريبًا عن التنظيمات الأخرى المُشابهة أن حصولهم على مُجَنَّدين جُدُد في ازياد، وذلك من خلال ترويج أفكارهم ونشرها عبر الإنترنت والإعلام المرئي في جميع دول العالم، مما يجلب لهم من يقتنع بحِيَلِهِم دون الكثير من التدخُّل.

وفيما يلي، سنوضِّح الاستراتيجيات التي يستخدمها تنظيم داعش على شبكة الإنترنت:

  • توظيف استخدام الفيديو

كيف يمكن لداعش إقناع المغترّين بأن هجماتها الإرهابية، والتفجيرات، والتكفير، وعمليات الإعدام الجماعي، وأي شيء آخر مِنْ قِبَلِها هو أمر رائع وشرعي ومقبول؟ ينتج داعش مقاطع فيديو ترويجية تحمل نفس ضوابط الإعلانات التسويقية. ويتم توجيه هذه المقاطع إلى دول معينة وبعيدة بعض الشيء، والتركيز على فئة الشباب فيها. ويتم دمج المقاطع الصوتية المتناسقة مع المناظر الطبيعية السياحية، ثم يدعون للانضمام إلى جماعتهم لحمل أفكارهم مع تلميح عن العدالة والحرية.[43]

وبالاضافة إلي غرو تويتر, محدثات التليجرام , تصوير اعمال التعذيت والاعدام , التمويل الرقمي وايضا استخدام استراتيجة وخز الدبابير .[44]

  • استراتيجية التكفير وتطهير العالم

تنظيم الدولة الإسلامية تلتزم، بالإضافة لعقيدة التكفير، بتطهير العالم عن طريق قتل عدد كبير من البشر. وأشار الكاتب إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تقول بحدوث إعدامات فردية في المنطقة بشكل مستمر إلى حد ما، وإن الإعدامات الجماعية تحدث كل بضعة أسابيع. وفي حين أن معظم ضحايا هذه الإعدامات هم من “المرتدين” المسلمين. [45]

وبعد ان قدمنا توضحياً  لماهية الاهداف والاستراتيجيات للتنظيمات الاسلامية مثل الاخوان المسلمين في مصر , وداعش في سوريا والعراق وغيرها من البلاد التي تتدخل فيها , علينا الان ان نحسم بان ما تقوم بة هذه التنظيمات من ممارسات تشوه الدين .

وان علينا زيادة الوعي والثقافة الدينية ,  وتعديل الخطابات الدينية , والعودة الي التفسيرات المعتدلة الصحيحة لنصوص الدين , والاهتمام باتعليم الاطفال والشباب تعليماً جيداً قائم علي كره كل ماهو عكس الفطرة الطبيعية التي خلقها الله في كل انسان ( قتل نفوس الابرياء , شرب الدماء مثل الماء , حرق الاطفال , نحر الشباب , والاعتداء علي البنات ,…. ) وغيرها من الممارسات الوحشية  التي تقوم بها الجماعات الارهابية _باسم الدين _ أي دي يتحدثون عنه ؟!!

وذلك لان الوعي والثقافة هما الملاذ الامن لحماية شعوبنا من الانجراف في هذه التيارات المغيبة الفاقدة للوعي والانسانية .

الفصل الثالث

” السياسية الخارجية التركية تجاه التنظيمات الاسلامية ” 

الفصل الثالث والاخير وفية نتحدث عن السياسية الخارجية التركية تجاه الاخوان المسلمين في مصروهو ينقسم الي مبحثين اولهما بعنوان  السياسة الخارجية التركية تجاه الاخوان المسلمين في مصر ويندرج تحتة الآتي طبيعة العلاقة بين القاهرة وانقرة  في زمن الاخوان , السياسة الخارجية التركية والمشهد الإقليمي ما بعد 30 يونيو,اما المبحث الثاني وهو بعنوان السياسة الخارجية التركيا تجاه داعش وهو ينقسم إلي الآتي اولاً تركيا كناقل (Transporter) للجهاديين , ثانياً داعش كمنفذ لاستراتيجيات تركيا , ثالثا تركيا و المصالح الاقتصاديه مع داعش .

المبحث الاول: السياسية الخارجية التركية تجاه الاخوان المسلمين في مصر

لقد تجلت إرهاصات التقارب بين تركيا ومصر الثورة مع بديات الثورة المصرية، عندما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطابه أمام البرلمان التركي في 2 فبراير 2011، دعم بلاده للثورة المصرية ومطالبة الرئيس بالاستجابة لمطالب الشعب المصري الممثلة في رحيله وتنحيه عن الحكم، وقد مثل هذا تحولاً نوعيًا في السياسة التركية تجاه مصر.[46]

والجدير بالذكر ان استاذ اردوغان في مرحلة انخراطه السياسي بحزب استاذه الرفاه في كان بيتبنى تفعيل افكار الجماعه مما كان ليه اثر كبير فى عمليه التنشئه السياسيه له , و انعكست على ايديولجيته و تجلت فى التقارب مع الجماعه[47]

حيث اكتسبت زيارة رئيس تركيا “عبد الله غول” لمصر في مارس 2011، أهمية كبيرة لكونها أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى مصر ما بعد الثورة، حيث استقبله آنذاك رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير طنطاوي، وتناول الجانبان سبل دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين، وأكد غول حرص بلاده على تقديم الدعم الكامل لمصر خلال الفترة الانتقالية.[48]

وفي 12 سبتمبر 2011، قام رئيس الوزراء التركي بزيارة إلى مصر، والتي تعد الزيارة الأولى له عقب فوزه مجددًا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو2011، وبذلك خالف ما هو متعارف عليه في الدبلوماسية التركية، حيث تكون قبرص أول زيارات رئيس الوزراء الخارجية، ثم يتجه إلى أذربيجان، وقد اصطحب أردوغان في زيارته لمصر ستة من وزارئه، وعدد كبير من المستشارين والدبلوماسيين وما يزيد عن 250 من رجال الأعمال والمستثمرين، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.[49]

وخلال زيارة أردوغان الأولى لمصر، تم عقد المنتدى الاقتصادي المصري التركي، بمشاركة نحو 500 من رجال الأعمال من كلا البلدين، لبحث التعاون الاقتصادي في كافة المجالات، وأعرب رئيس الوزارء التركي عن رغبته فى زيادة حجم التبادل التجاري إلي خمسة مليارات دولار خلال عامين‏،‏ مؤكدًا على ضرورة أن يعمل الطرفان علي تحقيق هذا الهدف المنشود من خلال إزالة كل العقبات التي تعترض طريق رجال الأعمال والمستثمرين.[50]

والجدير بالذكر، أن حجم الصادرات المصرية لتركيا بلغ عام 2011، نحو 1,5 مليار دولار، بينما بلغ عام 2010 حوالي مليار دولار أي بزيادة قدرها 500 مليون دولار.[51]

حيث  تحاول تركيا إقامة تحالف إستراتيجي مع مصر ما بعد ثورة الخامش والعشرون من يناير,  إيمانًا منها بقدرات مصر على استعادة مكانتها الإستراتيجية في المنطقة وتفعيل قواها الكامنة, ربما لا تجمع بين مصر وتركيا حدود برية، لكن ذلك لا يعني أنهما بعيدتان عن بعضهما البعض من منظور الجيوبوليتيك، العلم الذي يبحث في تأثير الجغرافيا على السياسة الخارجية، فهو تأثير عابر للحدود، ويشهد تصاعداً مضطرداً في ظل العولمة وثورة الاتصالات وانتشار المنظمات الدولية والشركات العابرة للقارات.

  • حيث احتلت  مصر موقعاً مهماً ومتقدماً في سلم اهتمامات تركيا، لعدة اعتبارات وعوامل، أهمها:
  • تقع مصر في قلب “المناطق البرية القريبة”، أي البلقان والقوقاز والشرق الأوسط، التي اعتبرها أحمد داودأوغلو في كتابه “العمق الاستراتيجي.

2- تدرك تركيا أن مصر أكبر الدول العربية وأكثرها تأثيراً في التاريخ الحديث، مما يجعلها في قائمة الدول التي تود التعاون معها إقليمياً.

3- تمتلك مصر من الخصائص الجغرافية والبشرية والاقتصادية فضلاً عن تميز الموقع ما يمنحها قوة إقليمية ناعمة ويرشحها – وفق داود أوغلو – لأن تكون “دولة مركز” في محيطها.

4- وبناء على ذلك كله، فقد نظــَّر مهندس السياسة الخارجية التركية في عهد العدالة والتنمية إلى ضرورة تفعيل ما أسماه “مثلث المنطقة” المكون من تركيا وإيران ومصر لتنمية المنطقة وحماية مصالح شعوبها.[52]

وتقوم السياسية الخارجية التركية بشكل عام وفي المنطقة الشرق الاوسط  ودول الجوار – ومنها مصر – بشكل خاص ضمن عدة محددات، أهمها:-

أ- أولوية الحفاظ على الأمن القومي التركي ومصالح تركيا في الداخل والخارج.

ب- محاولة الجمع بين تحقيق المصالح والإيفاء بالمبادئ والشعارات التي ترفعها أنقرة قدر الإمكان، وقد استطاعت ذلك فترة طويلة جداً وخاصة مع المرحلة الأولى من ثورات العالم العربي.

ج- عدم مصادمة الرأي العام التركي، المتجه مؤخراً نحو الشعوب العربية والمتعاطف مع قضاياها.

د- الالتزام بسقف المنظومة الدولية والمرتكزات الثلاثة للسياسة الخارجية التركية، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.[53]

  • القاهرة وانقرة في زمن الاخوان :

كان منحنى العلاقة بين أنقرة والقاهرة قد وصل إلى الذروة بعد وصول محمد مرسي إلى سدة السلطة في يونيو 2012، وكان الدور التركي عاملا مؤثرا في اتجاهات وتوجهات قصر الاتحادية بفضل سياسة المعونات والإقراض دون فوائد أو بفوائد مخفضة، وقدرت المساعدات التركية للقاهرة آنذاك بـ 2 مليار دولار، كما استعانت مصر بقطاع معتبر من الشركات التركية في كافة المجالات.

في المقابل كانت القاهرة محطة رئيسية لأردوغان، واستقبلة مرسي بحفاوة بالغة، وكان من اللافت قيام أردوغان وعلى غرار الرئيس الأميركي أوباما، بإلقاء خطاب في جامعة القاهرة في نوفمبر 2012، وسط قيادات جماعة الإخوان وأنصارها، حيث كان أبرز ما قاله في هذا الخطاب: “انتظر كتابة الدستور المصري حتى نحتذي به في تركيا”. [54]

اعتبرت أنقرة أن علاقات قوية مع حركة الإخوان المسلمين في مصر تشكل من ناحية تأكيدا على الدور العالمي الذي يمكن أن تضطلع به تركيا من خلال علاقاتها مع “الحركة الأم” لحركات الإسلام السياسي عبر العالم. [55]حيث حضر أردوغان في قلب المشهد المصري بقوه اعطي محفزاً للجماعة ، خصوصا أن أنقرة كانت من ضمن دول قليلة دعمت خطوات الجماعة للإمساك بمفاصل الدولة، دون أن تنتبه للانقسامات المجتمعية والسياسية التي كرستها سلوكيات الجماعة، لاسيما بعد إصدار الإعلان الدستوري في 21 نوفمبر 2012، وإقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين آخر دون استشارة مجلس القضاء الأعلى، وفي تجاوز صريح للأعراف والتقاليد القضائية. [56]

وفيما اتجهت تركيا لتحقيق ذلك كانت قد تبنت منهج العمل من الداخل قبل التحرك نحو الخارج، حيث تركزت جهودها في سبيل دعم خطوات السياسة الخارجية، على تهيئة مسرح العمليات الداخلي من خلال سلسلة من الإصلاحات السياسية والقانونية والاقتصادية، التي ضاعفت من شعبية حزب العدالة والتنمية (AKP) الحاكم، وجعلته ينطلق إلى الساحات الإقليمية المجاورة كـ”نموذج سياسي” للأحزاب الإسلامية والتيارات الدينية، التي بدت بدورها أكثر القوى السياسية تنظيما وقدرةً على الحشد في مرحلة ما بعد الثورات العربية، على نحو دفع بتعاون تركي وثيق معها انطلاقا من رؤية الطرفين لهذه العلاقات من منظور “الفرصة التاريخية”.[57]

  • السياسة الخارجية التركية والمشهد الإقليمي ما بعد 30 يونيو:

أن التطورات بعد 30 يونيو، وسقوط النظام السياسي في مصر كان لها تأثيراتها السلبية على الاستراتيجية التركية في المنطقة. إذ يصر الرئيس التركي على وصف ما حدث في 30 يونيو بـ “الانقلاب العسكري” ضد سلطة شرعية، ناهيك عن تبنيه حملة إعلامية وسياسية ضخمة, وأيضا اتصالات رسمية مع حكومات دول أوروبية وإسلامية لتعبئة موقف دولي مضاد للتغيير السياسي في مصر, كما انتقد بشدة الحكم بإحالة أوراق مرسي إلى المفتي معتبراً أن مصر “تعود إلى العهد القديم”[58]

حيث تجاوزت حدود التأثير من الداخل المصري إلي السياق الخارجي الإقليمي والدولي، ولم تكن تركيا بمعزل عن ذلك المشهد، فمنذ اللحظة الأولي حسمت تركيا خيارها بإعلانها رفضها القاطع لذلك التغيير وتبنيها مقاربة تجاه الوضع في مصر تقوم على محورين للتحرك:

المحورالأول يتمثل في استهدف نزع الشرعية عن القيادة المصرية الجديدة وعزلها إقليميا ودوليا ما بدا في جهود وتحركات وتصريحات متكررة ومستمرة للقيادة السياسية التركية تصب في هذا الاتجاه.

أما عن المحور الثاني فيتعلق بدعم الجماعة في مواجهة الإدارة المصرية الجديدة ما تجلي في احتضانها عدد من قيادات الجماعة وتشكيلها لكيانات سياسية في محاولة لاستنساخ استراتيجية التعاطي مع الملف السوري.[59]

ووصلت ذروة هجوم الرئيس التركي على مصر، منذ انطلاق الانتخابات الرئاسية في مصر لعام 2014 والتي أسفرت عن تنصيب السيسي رئيسا للبلاد، والتي وصفها بغير النزيهة، وأنها كانت موجهة، ولم يسمح لأحد بخوض الانتخابات، قائلا: “لا يمكن وصف النظام الانقلابي بأنه ديمقراطي لأن الرئيس المنتخب محمد مرسي في السجن”، وفقا لقوله. وفي موقف جديد، وصف أردوغان الرئيس السيسي بـ”الطاغية”، وذلك عندما وجه له سؤالا حول العملية البرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث قال عن الرئيس المصري المنتخب أنه “لا يختلف عن الآخرين، إنه هو نفسه طاغية”، متهما الإدارة المصرية بالعمل مع إسرائيل ضد حماس المدعومة من الحكومة التركية، بحسب وصفه.

وتابع أن “الإدارة في مصر ليست شرعية”، متهما السلطات المصرية بأنها تريد استبعاد حماس من أي اتفاق سلام في غزة.[60]

وأحدثت تلك السياسة شرخا عميقا في العلاقات التركية المصرية على الأصعدة كافة ومن مؤشراته:

عسكريا: إلغاء المناورات البحرية المشتركة، التي كان من المقرر إجراؤها في أكتوبر 2013.

سياسيا: تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لمستوي غير مسبوق في 23 نوفمبر 2013، بإعلان القاهرة السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه والطلب منه مغادرة البلاد، وسحب السفير المصري من أنقرة نهائيا وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائمين بالأعمال.

اقتصاديا: مع إصرار السياسة التركية على النهج ذاته لجأت مصر لما يشبه القطيعة الاقتصادية بإعلانها عدم تجديد اتفاقية خط الرورو الملاحي مع تركيا التي تنقل بموجبها بضائعها إلى دول الخليج بعد انتهائها في 26 ابريل الماضي استنادا إلى انها لم تحقق أي مكاسب لمصر منذ توقيعها في مارس2012.[61]

تركيا وداعش بين الادوار المتبادلة والمصالح المتباينة

تشوب العلاقه بين تركيا و تنظيم داعش قدر كبير من الغموض ، هذا التنظيم الذي يبسط سيطرته على مساحات واسعه من الاراضي العراقيه والسوريه المتاخمه للحدود التركيه ، و تفجرت العلاقه الغامضه بعد اطلاق تنظيم الدولة الاسلامية سراح 46 من دبلوماسي تركيا و الذين تم اختطافهم فى العراق بعد استيلاء تنظيم الدولة على القنصلية التركية فى الموصل و ابقتهم كرهائن لديها لأكثر من مئة يوم في قبضة التنظيم الذي خطفهم عندما استولى على الموصل، و جاء اطلاق سراح دبلوماسي تركيا بمثابه مفاجئه و سلوك شاذ على التنظيم الذي دأب على التباهى بوحشية تصرفاتة ، هذا السلوك عزز من افتراضيه وجود صفقه مقايضه بين داعش و تركيا يكون بموجبها إطلاق الرهائن الاتراك فى مقابل عدم انضمام أنقرة إلى التحالف الدولي المنوط بالقضاء على الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ، او حتى بتبادل اسري داعش لدى تركيا ، و بالاضافه الى الدبلوماسيين ، اختطف “داعش” 28 سائقا تركيا فى الموصل ، وفي يونيو اختطفت داعش 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا عند جبال “حمرين”

و فى الجانب الآخر وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية تحرير الرهائن الأتراك في العراق بالعملية المعدة مسبقا التى تمت من  جانب المخابرات و تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، بعد دراسه مستفيضه بحساب كافة تفاصيل العمليه ، وتم تنفيذها بسرية تامة حتى كتب لها النجاح.

هذه  العلاقه الغامضه سنحاول شرح ماهيتها بفكرة لعبه الادوار و المصالح المتبادله وايضا

 الاستراتجيات المتباينة بين تركيا و تنظيم الدوله الاسلامية ( داعش ) :_

اولاً:  تركيا كناقل (Transporter) للجهاديين :

فى وقت سابق اعلن  وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أعلن عن انضمام ما يقارب من 700 تركي إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ،بالاضافه إلى منع 7250 جهادى من دخول تركيا و تم طرد 1160 جهادياً ، هذا الاعداد الكثيفه تزيد من احتماليه وقوع هجمات ارهابيه فى الاراضي التركية ما اذا عادوا الى تركيا او استقروا فيها و هذا ما حذرته بشده المعارضة التركية .

وفى الجانب الاخر اتهم الطرف الغربي تركيا بمسئوليتها عن انضمام و نقل مئات من الشباب القادم من الغرب لداعش في سوريا بتواطؤ تركي بتسهيل عبور هؤلاء الشباب للجهاد فى سوريا و العراق بل و ايضا عدم ملاحقه المشتبه بهم الذين قد ينضلوا تحت لواء داعش ، وردت تركيا بأن الغرب لا يتعاون  امنياً بالشكل الكاف مع انقره .

هذه الاتهامات التى طالت عائله الرئيس التركي اردوغان من نجله بلال وابنته سميّة بالتورط منذ اندلاع الازمه السورية بدعم تنظيم “داعش” مما اجبر الحكومة التركية بإصدار بيان كى تنفي فيه هذه الاتهامات ،  وتسقطه على المعارضة بوصفها مغرضة  واشاعات من جانب النظام السوري على الرغم من التقارير التى تشير الى سماح النظام التركى بدخول ما يناهز  أكثر من 20 ألف مقاتل اجنبي للانضمام الى داعش عبر الحدود التركية حتى إن تركيا اعترفت فى وقت سابق ان الفتيات البريطانيات اللائى هربن من أسرهن و انضموا الى داعش قد مروا من تركيا للالتحاق بتنظيم داعش ، الى جانب تصريحات وزير الداخلية التركي السابق مُعمر غولر الذى اعترف فيه بمساعده الجهاديين خلال محافظة هاتاي التى تشكل موقعاً استراتيجياً لعبور المجاهدين إلى سوريا ، بالإضافة إلى تأمين عبورهم الأمن ، الى جانب تصريحات أحد المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، بأن “تركيا ساعدت ولا تزال تساعد الجهاديين وتعالجهم في المستشفيات وذلك في سبيل إضعاف الكيان المتشكل في روج أفا أو كما تسمى كردستان سورية .

ثانياً: داعش و تركيا بين الاستراتيجيات المتباينه و الادوار المتبادله

ففى مقابل الدور التى تلعبه تركيا بتسهيل نقل مقاتلى داعش الى سوريا و العراق ، تقوم داعش بتنفيذ اهداف تركيا الاتستراتيجيه في احد الاوقات .

 المنطقه الآمنه فى الحدود السوريه التركيه : فتأتى صفقه الافراج عن الدبلوماسيين الاتراك الرهائن كصفقة بين تركيا و  داعش، بموجبها تمد تركيا الدعم الاستخباراتى و اللوجستي و التسهيلات اللازمه لتنظيم الدوله الذي يتقدم نحو مدينه عين العرب كوباني الكرديّة السوريّة(و سنقوم بتفصيلها لاحقا) ، وهو فى الوقت ذاته يخدم الشرط التى وضعته تركيا لواشنطن من اجل استخدام قاعد انجرليك العسكريه و تصر عليه تركيا بتشكيل منطقة عازله أمنية فى قلب الأراضي السوريّة بعمق 10 الى 15 كيلو متر، على طول الحدود المشتركة بين البلدين (800 كيلو متر) وهو ما تلح عليه تركيا ، و يأتى ذلك تذرعاً من تركيا بحماية حدودها من تهديدات تنظيم الدولة التي قد تسيطر على الشريط الحدودي ما اذا سيطرت على كوبانى الواقعه على الحدود.

ثالثاً:  تركيا و المصالح الاقتصاديه مع داعش:

فجرت حادثه اسقاط تركيا للمقاتله الروسيه سوخوي24 فى العام الماضي ،  الكثير من التكهنات من الجانب الروسي و حليفه نظام بشار تجاه علاقه تركيا بداعش ،  فاتهمت وزارة الدفاع الروسية عائلة الرئيس التركي أردوغان بالتورط بشكل مباشر في تجارة النفط مع “داعش”، و اشار أناتولي أنتونوف، وكيل وزارة الدفاع الروسية، إن تركيا كانت أكبر مشترٍ للنفط “المسروق” من سوريا والعراق .

ثم تقدم منذر الوزير المستشار القائم بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة السورية لدى الأمم المتحدة بمذكرة للامم المتحدة تحتوى على معلومات وأسماء لعدد من الأفراد والكيانات المرتبطين بتنظيمى داعش وجبهة النصرةالإرهابيين، والمنخرطين في سرقة النفط السورى من الحقول والآبار النفطية والغازية، والإتجار غير المشروع به، وفيه إشارة إلى تورط بلال اردوغان نجل الرئيس التركى أردوغان، في شراء الخام المسروق .

و من جانب اخر قالت إحدى الصحف النرويجية “رغم أن الناتو يشارك بنشاط في محاربة “الدولة الإسلامية” تضمن تقرير وزارة الخارجية النرويجية معلومات أن تركيا وهي من الدول الأعضاء في الحلف، تشتري النفط من الإرهابيين”وبحسب وثائق سرية فإن الجزء الأكبر من النفط الذي هربه “داعش” من سوريا والعراق نقل إلى تركيا.

هذا الامر الذي نفاه بلال أردوغان برمته بعدم التورط في شراء النفط من تنظيم “داعش”، حسبما نقلت عنه صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية ديسمبر الفائت.

فداعش الذي يعتبر من اغني التنظيمات الجهاديه فى العالم نظراً لسيطرته على مصادر النفط فى العراق و سوريا ، و من ثم يقوم ببيعه إلى تركيا ( كما تشير التقارير المختلفه ) بسعر يقل عن السعر العالمى مما يعود بالنفع المتبادل على كلا من داعش بتصرفه فى النفط لشراء السلاح اللازم والمكافآت لمقاتليها ، و تركيا التى بشراء هذا النفط بخيس الثمن فتوفر نفقاتها الماليه  .

التحول فى الموقف التركى :_

بعد رفض تركيا للانضمام للتحالف الدولي لمحاربه داعش على الرغم من حضور تركيا الاجتماعات ومشاركتها في النقاشات التي سبقت الإعلان عن وثيقة الاتفاق المعلن الا انها امتنعن عن التوقيع على الوثيقة  , تخوفا من اعدام داعش الرهائن الاتراك و تكتيكا لعقد الصفقه مع داعش كما اوضحنا سالفاً.

الا ان موقف داعش ازاء التعاون التركى الاستخباراتى و تنسيقها العسكرى مع التحالف الدولي لم يلق قبولا لدى الاول مما عزا بالتنظيم الى اجراء تفجيرات عقابيه فى تركيا انتقاما لهذا التعاون ففي  يوليو فجر انتحاري يشتبه بتورطه بداعش بتفجير انتحارى في بلدة سروج التركية، بالقرب من الحدود السورية وعلى اثره تم مقتل  32 شخصا , ثم اعقبها تفجيرات فى قلب العاصمه أنقرة و قٌتل لى اثرها 128 قتيلا .

ثم قُتل جندى تركي وأصيب اثنين آخرين بجروح جراء اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة فى الحدود التركية السورية وحملت السلطات التركية مسؤوليته التنظيم.

ومنذ ذلك الحين غيرت تركيا إستراتيجيتها تجاه داعش فشددت المراقبة واعتقلت عناصر يشتبه تورطها و انخراطها في صفوف عناصر التنظيم .

بل و شنت طائرات حربية تركية غارات على مواقع لتنظيم داعش فى الاراضي السوريه وفقا لما أعلنته رئاسة الوزراء التركية ، ثم سمحت تركيا للمقاتلات الأمريكية الإذن في استخدام قاعدة أنجرليك العسكريبه القريبه من التخوم التركية السورية.

و قد رفضت تركيا استخدام التحالف الدولي لقاعدة  “إنجرليك” إلا في نقل المعونات والمساعدات الإنسانيّة وقد وضعت تركيا ثلاثة شروط أمام امريكا لاستخدام قاعدتها العسكرية ومنها إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لحماية المدنيين السوريين فى الحدود التركية السورية ، وإعلان منطقة حظر جوي ،و منح الدعم الكامل للمعارضة السورية المعتدلة.

ومن جانبها فان امريكا نفت الوصول الى اتفاق محدد بشأن هذه الشروط مشددا فى الوقت ذاته على استمرار المفاوضات من كلا الجانبين التركى و الاميركي

انعكاس هذه السياسات التى تتبناها تركيا على الشأن التركى الداخلى :_ 

ترتد السياسات التى تتبناها تركيا ليست على تزايد هوه اختلاف الاراء بين القياده السياسيه التركيه و مؤخرا استقال رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو من منصبه بسبب الاختلاف فى وجهات النظر من الرئيس اردوغان ,  الى جانب الفجوه العميقه فى الاراء بين حزب العداله و التنميه و و حزب الشعب الجمهورى ثانى اكبر حزب ، بالاضافه الى حزب الشعوب الديمقراطى الكردى بطبيعه الحال.

اما مجتمعياً فالارتدادات الفكريه على المجتمع التركيه اضحت الملمح الابرز فمثلا عمليات التجنيد من جانب داعش للعناصر التركية اصبحت على نحو “شبه رسمي”، بوجود مكاتب إدارية في بعض المدن التركية الحدوديه ، و تشير التقارير ان اعداد الاتراك المنخرطين فى صفوف داعش تقدر بـ 400-1000 تركي ، و هذا بالطبع تحت اعين الامن التركى ، مما يثير من علاقه الغموض بين كلا الجانبين ، وهو الامر الذي يشير الى مدى كثافه وجود حواضن الشعبية فى المحافظات التركية ذات التوجهات المحافظه السلفيه لعناصر التنظيمات الاسلامية الجهادية ، ورفض قطاعات عريضة من الشعب التركي التحالف الدولي على “داعش” .

الخاتمه

بعد ان اوضحنا في الفصول الثلاث السابقة طبيعة النظام السياسي التركي وكيف يؤثر ذلك علي قرارات القيادة السياسية , وايضاً شكل واستراتيجية العلاقة بين تركيا والاخوان المسلمين في مصر وايضا مع تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف بداعش.

حيث  شهدت السياسة الخارجية التركية، خاصة منذ وصول حزب ” العدالة والتنمية ” إلى الحكم في العام 2002، تغيّرات عدة في التوجهات والتحركات، إذ باتت تعتمد على تعدد العلاقات وعدم حصرها في محور واحد، الأمر الذي حوّل تركيا إلى مركز هام في السياسة الإقليمية والدولية، بعدما كانت تعتاش على أطراف حلف ” الناتو ” والان يمكنا تكوين صورة عامة نحو لماذا تقوم تركيا بهذه السياسيات فافي البداية  تعاملــت تركيــا مــع الثــورات العربيــة مــن خــلال مــداخل مختلفــة نوعــا مــا، فقــد تابعــت تركيــا بصورة حذرة ما حدث في تونس، وبدأ هذا الموقـف أكثـر وضـوحا فـي مصـر حـين دعـت النظـام إلـى إدخال إصلاحات، ثم طالبت النظام بالرحيـل، فـي خطـاب أردوغـان أمـام البرلمان .

حيث ان أن العلاقة مع القاهرة وصلت إلى تحالف مع مجئ الرئيس محمد مرسى، إلا أنها عادت للتوتر ثانية بعد موجة 30يونيو التى تسببت فى عزل الرئيس مرسى وتضييق الخناق على جماعة “الإخوان المسلمين” التى كانت تعتبرها أنقرة أمتداد إيديولوجى وعقائدى لها.

وكانت أنقرة قد لجأت إلى خطوات تصعيدية غير مسبوقة عقب الإطاحة بالرئيس مرسى فسحبت سفيرها، وتم إلغاء عدد من الاتفاقيات التجارية ، بل ذهبت بعيداً حين دعت مجلس الأمن إلى الانعقاد الفورى لبحث الوضع فى مصر بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة منتصف أغسطس 2013.

وفي الفترة الاخيرة سارت الاوضاع بين القاهرة وانقرة علي هذا المنوال حيث تبادل الجانبان المصري والتركي إشارات التجاهل خلال عملية تسليم رئاسة القمة الإسلامية الثالثة عشرة التي افتتحت أعمالها الخميس 14 أبريل/ نيسان 2016، في مدينة إسطنبول التركية تحت عنوان “نحو العدل والسلام”. حيث تجنب سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال تسليم رئاسة مؤتمر قمة التعاون الإسلامي من مصر لتركيا.

وأعلن شكري تسليم الرئاسة لتركيا ولم ينتظر لحين صول الرئيس التركي لاستلامها وراح مبتعداً عن المنصة لتجنب مصافحة أردوغان.

وعلي الجانب الاخر تجاهل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ذكر اسم مصر خلال شكره رئاسة الدورة السابقة لقمة منظمة التعاون الإسلامى والتى ترأستها مصر.

واكتفى الرئيس التركى خلال كلمته بمؤتمر القمة الاسلامية اليوم الخميس بتركيا “بشكر رئاسة الدورة الـ12 لمؤتمر قمة التعاون الاسلامى”، فى حين قام الرئيس التركى بشكر العديد من الدول باسمها مثل إندونيسيا وتونس.

قائمة المراجع

اولاً المراجع بالغة العربية

الوثائق

سر” مع باسم شرف (16): دور تركيا و”الجزيرة” بدعم الإخوان بعد 30 يونيو 2013‎ – YouTube

https://www.youtube.com/watch?v=-4–4rHFRZE

2- روسيا تتهم أردوغان وعائلته بتجارة النفط مع “داعش”، BBC ،

http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/12/151202_russia_turkey_accusaition

الكتب

  • زاد احمد علي , تركيا من صفر مشاكل الى صفر فعالية http://rudaw.net/arabic/opinion/13092014
  • نــور الــدين محمــد , بعنــوان: الـــدور التركـــي فـــي منطقـــة الشـــرق الأوســـط الهواجس والضوابط, 2009.
  • السيد يسين 2015 : كتاب داعش دراسات في بنية التنظيم , مركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية , القاهرة .
  • هيثم مزاحم2014 : كتاب تبلور الداعشية في لبنان , مركز المسبار للدراسات والبحوث , دبي.
  • علية علاني (2008): الحركات الإسلامية في الوطن العربي , القاهرة.
  • الدكتور هيثم مزاحم , ما العلاقة بين تركيا وداعش ؟ , ميدل ايست اونلاين. http://hiwarat.net/?p=1141&print=pdf
  • دراسة عبد الفتاح بشير , ” تركيا وداعش” هل بدأت الحرب حقاً ؟ , مركز بيروت لدراسات الشرق الاوسط , بيروت .
  • بلال محمد الشويكي ، التغيير السياسي من منظور حركات الإسلام السياسي ، ط1 ، المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية ، رام الله ، 2008م .
  • البنا، ح, 1992, مجموعة رسائل الإمام حسن البنا, القاهرة: دار الشهاب.
  • – سيد قطب ، في ظلال القرآن ، ج4 .
  • – عبد الله الدلال ، الإسلاميون في مصر ( عصف ورميم ) ، ط1 ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، 2007 .
  • – أسماعيل عبد الفتاح ، معجم المصطلحات السياسية والأستراتيجية ، ط2 ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2008م.

13- داعش دارسة في بنية التنظيم , السيد ياسين , المركز العربي للبحوث والدراسات , 2015.

14- مصر وتركيا: حدود تغيير قواعد اللعبة

http://acpss.ahram.org.eg/Review.aspx?Serial=232

15-     حزبي “العدالة” ومستقبل العلاقات المصرية – التركية | رؤية تركية

http://rouyaturkiyyah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-1

16- بن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد، (2005)، لسان العرب، تصحيح أمين محمدعبدالوهاب ومحمد الصادق العبيدي، الجزء السابع، دار أحياء التراث العربي، الطبعة الأولى، بيروت، لبنان.

17  – بولنت ارأس، (2009)، داود اوغلو والسياسة الخارجية الجديدة لتركيا، ترجمة الطاهر بوساحية.

18-  جواد، شوقي ناجي، (2000). إدارة الستراتيج، عمان: دار الحامد للنشر والتوزيع.

19 – محمد علي حودات ، (2002)، مفهوم الشرق أوسطية وتأثيرها على الأمن القومي العربي، مكتبة مدبولي، القاهرة.

20  – بلال شرارة ، (2004)، تركيا واسرائيل أسئلة وأجوبة قلقة، دار عالم الفكر للنشر والتوزيع والطباعة، بيروت.

الدراسات

1-  شكل النظام السياسي التركي ما بعد الانتخابات البرلمانية 2015 | ترك برس

http://www.turkpress.co/node/8528

  • ملف الانتخابات في تركيا | ترك برس

http://www.turkpress.co/%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%

  • البنية القانونية والسياسية – Invest in Turkehttp://www.invest.gov.tr/a
  • تحدي الصلاحيات خيارات أردوغان في معركة الرئاسة، مركز الجزيرة للدراسات، 3 أيار 2014، http://studies.aljazeera.net
  • عملية عسكرية تركية بسوريا لنقل رفات “سليمان شاه”، الجزيره ، http://goo.gl/zKBAq6
  • محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر – إدراك – IDRAK

http://idraksy.net/turkey-foriegn-policy-egypt/

  • المفوضية الأوروبية: المقترحات التركية قابلة للتطبيق بشروط – تركيا بوست

http://www.turkey-post.net/p-116360

  • داود أوغلو: مقترحاتنا الجديدة لأوروبا هدفها إنقاذ أرواح اللاجئين – تركيا بوست

http://www.turkey-post.net/p-114041/

  • كاتب بريطاني: أردوغان حليف غير موثوق لأوروبا – تركيا بوست

http://www.turkey-post.net/p-114323

  • دراسة الدكتور احمد داوود اغلو , العمق الاستراتيجي موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية ” , 2010 مركز الجزيرة للدراسات , والدار العربية للعلوم ناشرون , الدوحة وبيروت .
  • خليل العناني،”جماعة الإخوان المسلمين في مرحلة ما بعد مرسي”،الدوحة:المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات،سياسات عربية،العدد 4،2014.
  • مراد يشيلطاش، إسماعيل نعمان تيلجي، السياسة الخارجية التركية في ظل التحولات الإقليمية، (الدوحة : مركز الجزيرة للدرسات، 16 يناير 2013).
  • اللعبة الكبرى بين تركيا ومصر في الشرق الأوسط – معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkey-and-egypts-great-game-in-the-middle-east

  • محمد عبد القادر خليل، “مصر وتركيا.. من التحالف إلى المواجهة”، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 11 سبتمبر 2013، متاح علي: http://acpss.ahram.org.eg/Review.aspx?Serial=139
  • تحولات السياسة الخارجية التركية إزاء دول الربيع العربي

http://www.fekr-online.com/article/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%

  • جوادالحمد ، (2010)، توجهات أمريكية تجاه الشرق الأوسط، مركز دراسات الشرق الأوسط عمان.
  • احمد سلامة، (2005)، الشرق أوسطية، هل هي الخيار الوحيد؟ مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة.
  • – باكينام الشرقاوى ، (2012). الانطلاقة الإقليمية التركية..لماذا؟ وكيف؟ مجلة شؤون الأوسط، العدد 99.
  • – بيريس شمعون ، (1994)، الشرق الأوسط الجديد، مركز الإمارات للدراسات والبحوث.
  • – رواء زكي يونس الطويل ، (2009)، مستقبل العلاقات العراقية الإيرانية التركية 1923-2001، مجلة دراسات إقليمية مركز الدراسات الإقليمية، جامعة الموصل، العدد (10).
  • – فالح عبد الجبار (2005)، الخليج والعراق ما بعد الحرب- تداعيات التغير المتناقصة.

22- الخليج وتحديات المستقبل، مركز الأمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أبو ظبي.

23- نور الهدى محمد ، داعش يعدم كل الرهائن.. إلا الأتراك!، دوت مصر ، http://goo.gl/0B05NW

24-  الإفراج عن الرهائن الأتراك المحتجزين بالعراق ، الجزيره ،

http://goo.gl/i5d31D

25-  عملية عسكرية تركية بسوريا لنقل رفات “سليمان شاه”، الجزيره ، http://goo.gl/zKBAq6

26- نور الهدى محمد ، كيف حررت تركيا جنودها في سوريا؟ ، دوت مصر ، http://goo.gl/CoeeNP

27-  عملية عسكرية تركية بسوريا لنقل رفات “سليمان شاه”، الجزيرة ، http://goo.gl/kdqrbl

28- الاستخبارات التركية: 3000 شخص في تركيا لهم علاقة بـ”داعش”، روسيا اليوم ، https://goo.gl/JwzeQW

29- محمد السعيد ادريس ، المواجهة البي كاكا: حرب أردوغان ضد الإرهاب، المركز العربي للبحوث و الدراسات ، السبت 15/أغسطس/2015

ديفيد فيلبس، العلاقات بين تركيا وتنظيم “داعش”!، المركز الكردي للدراسات ، http://goo.gl/C42Sj2

30 – محمد السعيد ادريس ، المواجهة البي كاكا: حرب أردوغان ضد الإرهاب، المركز العربي للبحوث و الدراسات ، السبت 15/أغسطس/2015

ديفيد فيلبس، العلاقات بين تركيا وتنظيم “داعش”!، المركز الكردي للدراسات ، http://goo.gl/C42Sj2

31- هوشنك اوسي، تركيا و”داعش”..أسئلة بحاجة لتفسير، معهد العربيه للدراسات ،  http://goo.gl/zPHk6g

32-  بشير عبد الفتاح ، تركيا وداعش.. هل بدأت الحرب حقا؟، الجزيرة ، http://goo.gl/9F9uHg

33- محمد عبد القادر خليل ، مخاطر الإستراتيجية التركية تجاه التحالف الدولي لمحاربة “داعش “، مجلة السياسه الدولية، http://goo.gl/nHUXru

34-   يوسف الشريف ، إشكالية إرسال قوات تركية إلى العراق وسوريا، سكاى نيوز ، http://goo.gl/CeQZX9

35-  محمد عبد القادر خليل ، “إستراتيجية “كسب الوقت” الحسابات التركية والحرب الدولية على “داعش، مركز الاهرام للدراسات السياسيه و الاستراتيجيه ، http://acpss.ahram.org.eg/Review.aspx?Serial=186

36-  محمد عبد القادر ، على وقع كوباني وداعش..مستقبل القضية الكردية في تركيا ، معهد العربيه للداراسات ، http://goo.gl/zTDJvO

37- سلامه كيله ، تركيا والحرب على داعش، الجزيرة ، http://goo.gl/0vM4iJ

37- سعيد الحاج ، تركيا بين مطرقة داعش وسندان الناتو، الجزيرة ، http://goo.gl/mvJuLP

38- التحالف ضد “تنظيم الدولة”: معطيات وشروط تركيا ، الجزيرة ، http://goo.gl/mnzUkJ

39-  وزيرتركي: عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى ٣ ملايين ، هافينغتون بوست عربي ، http://goo.gl/7ZDPRU

40 -بنود الاتفاق الأوروبي التركي بشأن اللاجئين ، الجزيرة ، http://goo.gl/HfvRpt

41-   سوريا تتهم نجل أردوغان بشراء النفط من «داعش» ، صوت الامة ، http://www.soutalomma.com/180769

42-   صحيفة: النرويج علمت في يوليو الماضي أن تركيا تشتري نفط داعش، روسيا اليوم ، https://goo.gl/akBQg7

43- شروط تركيا لاستخدام قاعدة “إنجرليك”، العربي الجديد ، https://goo.gl/8xp3Zm

45-   أمريكا تنفي الاتفاق مع تركيا على منطقة حظر جوي: نتوقع استخدام المعارضة لمعدات حرب داعش بمواجهة الأسد، CNN ، http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/12/02/syria-turkey-safe-zone-isis

46-   أشهر 6 نقاط أجّجت الخلاف بين أردوغان و داوود أوغلو ، تركيا بوست ، http://www.turkey-post.net/p-129677/

الرسائل العلمية

  1. احمد سليمان سالم الرحاحلة , الدور التركي الجديد في منطقة الشرق الأوسط” الفرص والتحديات ” , رسالة ماجستير, جامعة بغداد : كلية العلوم السياسية والحقوق ,
  2. علي جلال عبدلله معوض , الدور الاقليمي لتركيا في منطقة الشرق الاوسط 2002-2007 , رسالة ماجستير, جامعة القاهرة : كلية الاقتصاد والعلوم السياسية , 2007.
  3. ســامية بيبرس , الإســتراتيجية التركيــة فــي الشــرق الأوســط منــذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة, رسالة ماجستير, جامعة القاهرة : كلية الحقوق, 2010.
  • سعيدي السعيد , سياسة تركيا الخارجية في ظل حزب العدالة و التنمية و انعكاساتها على العلاقات التركية العربية,رسالة ماجستير, كلية الحقوق والعلوم السياسية : جامعة محمد خضير بسكرة , 2013.

مصادر اخري

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/471692.aspx

  • بوابة الحركات الاسلامية: الإخوان المسلمون واستراتيجية استخدام العنف

http://www.islamist-movements.com/30426

  • http://www.ahram.org.eg/NewsQ/471692.aspx
  • تنظيم «داعش»:كيف نشأ… ماهي أهدافه… من يموّله.. وكم يبلغ عدد مقاتليه؟ http://www.alchourouk جريدة الشروق .
  • هذه هي الأهداف الاستراتيجية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) | صحيفة التقريرhttp://altagreer.
  • أشهر استراتيجيات داعش لاستخدام الإنترنت في نشر الإرهاب – عالم التقنية
  • http://www.tech-wd.com/wd/2016/02/02/139102
  • دراسة: محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر | ترك برس

http://www.turkpress.co/node/20261

  • محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر – إدراك – IDRAK

http://idraksy.net/turkey-foriegn-policy-egypt

  • دوت مصر | منذ 30 يونيو … تطاولات من أردوغان وتلميحات من السيسي

http://www.dotmsr.com/details

  • صفقة أردوغان مع «داعش»: إطلاق الرهائن مقابل عدم انضمام تركيا إلى «التحالف الدولي»، الحياة ، الأحد، ٢١ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤.
  • “تركيا أردوغان” وتنظيم داعش.. العلاقات الغامضة ، سكاى نيوز ، http://goo.gl/cPze83
  • سوريا تتهم نجل أردوغان بشراء النفط من «داعش» ، صوت الامة ، http://www.soutalomma.com/180769
  • صحيفة: النرويج علمت في يوليو الماضي أن تركيا تشتري نفط داعش، روسيا اليوم ، https://goo.gl/akBQg7
  • بلال أردوغان ينفي شراء أسرته النفط من داعش، روسيا اليوم ، https://goo.gl/M51Ad5
  • ماهو التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية؟ ، الجزيرة ، http://goo.gl/nQzFGT
  •  ما سبب استهداف تركيا المفاجئ لتنظيم داعش؟ ، CNN ، http://arabic.cnn.com/world/2015/07/28/turkey-q-isis
  • تركيا و”داعش”- هل تُنهي تفجيرات اسطنبول العلاقة الغامضة؟، دويتشه فيلله ، http://goo.gl/w2BV6O
  • مقتل ضابط صف تركي وإصابة عسكريين في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية ، BBC ،
  • http://www.bbc.com/arabic/
  • الحرب في سوريا: الطيران التركي يقصف لأول مرة مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية، BBC،
  • http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/07/150724_turkey_syria_is
  • المقاتلات التركية تقصف لأول مرة أهدافا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا ،BBC ، http://www.bbc.com/arabic/middleeas

ثانياً : المصادر بالغة الاجنبية

newspaper

1- European Commission, Regular Report on Turkey progress towards accession, November 5, 2003

2-Isis, a year of the caliphate: What is it that the so-called ‘Islamic State’ really wants? | Middle East | News | The Independent.

3-What ISIS Really Wants – The Atlantic

4-A quiet revolution: Less power for Turkey’s army is a triumph for the EU”, Financial Times

Strategic Studies

1- Barry rubin, Understanding the Muslim Brotherhood, Foreign Policy Research Institute, July 2012

2- Murat Yeşiltaş, Ali Balcı, A Dictionary of Turkish Foreign Policy in the AK Party Era A Conceptual Map, Republic of Turkey Ministry of Foreign Affairs Center for Strategic Research (SAM), Ankara, 2013

[1]           Barry rubin, Understanding the Muslim Brotherhood, Foreign Policy Research Institute, July 2012, http://www.fpri.org/articles/2012/07/understanding2 -muslim-brotherhood

[2] البنية القانونية والسياسية – Invest in Turkey

http://www.invest.gov.tr/ar-SA/turkey/factsandfigures/Pages/LegalAndPoliticalStructure.aspx

[3]           زاد احمد علي , تركيا من صفر مشاكل الى صفر فعالية http://rudaw.net/arabic/opinion/13092014

[4]احمد سليمان سالم الرحاحلة , الدور التركي الجديد في منطقة الشرق الأوسط” الفرص والتحديات ” , رسالة ماجستير 2014.

[5] مرجع سابق

[6] دراسة: محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر | ترك برس

http://www.turkpress.co/node/20261

[7] نتائج الانتخابات البرلمانية التركية 2015 http://www.aljazeera.net/multimedia/infograph

[8] شكل النظام السياسي التركي ما بعد الانتخابات البرلمانية 2015 | ترك برس

http://www.turkpress.co/node/8528

[9] ملف الانتخابات في تركيا | ترك برس

http://www.turkpress.com

[10] 34 A quiet revolution: Less power for Turkey’s army is a triumph for the EU”, Financial Times (editorial), July 31, 2003

[11] 34 European Commission, Regular Report on Turkey’s progress towards accession, November 5, 2003

[12] البنية القانونية والسياسية – Invest in Turkey

http://www.invest.gov.tr/ar-SA/turkey/factsandfigures/Pages/LegalAndPoliticalStructure.aspx

[13]المرجع السابق .

[14]تحدي الصلاحيات خيارات أردوغان في معركة الرئاسة، مركز الجزيرة للدراسات، 3 أيار 2014، http://studies.aljazeera.net

[15] عملية عسكرية تركية بسوريا لنقل رفات “سليمان شاه”، الجزيره ، http://goo.gl/zKBAq6

[16] Murat Yeşiltaş, Ali Balcı, A Dictionary of Turkish Foreign Policy in the AK Party Era A Conceptual Map, Republic of Turkey Ministry of Foreign Affairs Center for Strategic Research (SAM), Ankara, 2013, p 7.

[17] http://www.mfa.gov.tr/arabic.en.mfa

[18] محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر – إدراك – IDRAK

[19] المرجع السابق .

[20] ل تعيش تركيا  شرخًا روحيًا.. من أتاتورك إلى أردوغان”، مجلة المشاهد السياسي، العدد 864، 17/11/2012،

http://www.almushahidassiyasi.com/home/detail/OTE5MA

[21] قراءة في العلاقات التركية- المصرية بعد ثورة 25 يناير | Egypt Independent

http://www.egyptindependent.com/node/1976511

[22] المفوضية الأوروبية: المقترحات التركية قابلة للتطبيق بشروط – تركيا بوست

http://www.turkey-post.net/p-116360/

[23] داود أوغلو: مقترحاتنا الجديدة لأوروبا هدفها إنقاذ أرواح اللاجئين – تركيا بوست

http://www.turkey-post.net/p-114041/

[24] سيمون تيسدال , كاتب صحفي في جريدة ذا جاريدين , وكتب هذه المقالة بعنوان ” اردوغان حليف غير موثوق لاوروبا .

[25] كاتب بريطاني: أردوغان حليف غير موثوق لأوروبا – تركيا بوست

http://www.turkey-post.net/p-114323/

[26] بلال محمد الشويكي ، التغيير السياسي من منظور حركات الإسلام السياسي ، ط1 ، المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية ، رام الله ، 2008م .

[27] | مبـادئ وأهـداف – Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |

http://www.ikhwanwiki.com

[28] المرجع السابق .

[29] البنا، ح, 1992, مجموعة رسائل الإمام حسن البنا, القاهرة: دار الشهاب,ص 37.

[30] سيد قطب ، في ظلال القرآن ، ج4 , ص242.

[31] عبد الله الدلال ، الإسلاميون في مصر ( عصف ورميم ) ، ط1 ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، 2007 ، ص 77 .

[32] أسماعيل عبد الفتاح ، معجم المصطلحات السياسية والأستراتيجية ، ط2 ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2008م .

[33] «الإخوان المسلمين» بعد خمس سنوات من ثورة يناير فرضيتى الاعتدال و«الإسلام السياسى الديمقراطى» – الأهرام اليومي

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/471692.aspx

[34] المرجع السابق.

[35] بوابة الحركات الاسلامية: الإخوان المسلمون واستراتيجية استخدام العنف

http://www.islamist-movements.com/30426

[36] http://www.ahram.org.eg/NewsQ/471692.aspx

[37] خليل العناني،”جماعة الإخوان المسلمين في مرحلة ما بعد مرسي”،الدوحة:المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات،سياسات عربية،العدد 4،2014،ص6.

[38] داعش دارسة في بنية التنظيم , السيد ياسين , المركز العربي للبحوث والدراسات , 2015 , ص 17.

[39]  تنظيم «داعش»:كيف نشأ… ماهي أهدافه… من يموّله.. وكم يبلغ عدد مقاتليه؟ http://www.alchourouk.com    

جريدة الشروق

[40] هذه هي الأهداف الاستراتيجية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) | صحيفة التقرير

http://altagreer.com.

[41] What ISIS Really Wants – The Atlantic

http://www.theatlantic.com/magazine/archive/2015/03/what-isis-really-wants/384980/

[42] Isis, a year of the caliphate: What is it that the so-called ‘Islamic State’ really wants? | Middle East | News | The Independent

http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/isis-a-year-of-the-caliphate-what-is-it-that-the-so-called-islamic-state-really-wants-10352950.html

[43] أشهر استراتيجيات داعش لاستخدام الإنترنت في نشر الإرهاب – عالم التقنية

[44] https://www.youtube.com/watch?v=kMcSTaLxtHI&nohtml5=False

[45] Isis, a year of the caliphate: Where will the so-called ‘Islamic State’ be a year from now? | Middle East | News | The Independent

http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/isis-a-year-of-the-caliphate-where-will-the-so-called-islamic-state-be-a-year-from-now-10352753.html

[46] محمد نورالدين، أين أصاب أردوغان وأين أخطأ؟، السفير، 3 فبراير 2011. http://assafir.com/Article/5/377449/MostRead

[47] دوت مصر | “أردوغان والإخوان والجزيرة”. مثلث حلم الخلافة

http://www.dotmsr.com/details-

[48] المشير طنطاوي يستقبل الرئيس التركي عبدالله جول، اليوم السابع، 3/3/2011.

[49] رهان كورأوغلو، العلاقات التركية مع مصر بعد الثورة: الواقع والطموحات، مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية، 3/10/2011، ص ص2,6.

[50] 500 رجل أعمال يقودون العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، الأهرام المسائي، 15/9/2011.

[51] وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، العلاقات اقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا(من عام 2009 حتى النصف الأول من 2012)، وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، أكتوبر 2012، ص2.

[52] دراسة: محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر | ترك برس

http://www.turkpress.co/node/20261

[53] محددات السياسة الخارجية التركية إزاء مصر – إدراك – IDRAK

[54] ! مصر وتركيا: حدود تغيير قواعد اللعبة

http://acpss.ahram.org.eg/Review.aspx?Serial=232

[55]   حزبي “العدالة” ومستقبل العلاقات المصرية – التركية | رؤية تركية

http://rouyaturkiyyah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A

[56] مراد يشيلطاش، إسماعيل نعمان تيلجي، السياسة الخارجية التركية في ظل التحولات الإقليمية، (الدوحة : مركز الجزيرة للدرسات، 16 يناير 2013)، ص 4

[57] اللعبة الكبرى بين تركيا ومصر في الشرق الأوسط – معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkey-and-egypts-great-game-in-the-middle-east

[58] ‫”سر” مع باسم شرف (16): دور تركيا و”الجزيرة” بدعم الإخوان بعد 30 يونيو 2013‎ – YouTube

[59] محمد عبد القادر خليل، “مصر وتركيا.. من التحالف إلى المواجهة”، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 11 سبتمبر 2013، متاح علي: http://acpss.ahram.org.eg/Review.aspx?Serial=139

[60] دوت مصر | منذ 30 يونيو … تطاولات من أردوغان وتلميحات من السيسي

http://www.dotmsr.com

[61] تحولات السياسة الخارجية التركية إزاء دول الربيع العربي

http://www.fekr-online.com/article

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى