الاجتماعية والثقافيةالدراسات البحثية

جمع المصحف الإمام دستور التعايش السلمي بين العرب

la cllection du Coran Constitution Imam coexistence pacifique entre les Arabes

اعداد : أ. حيزية كروش (جامعة الشلف/ الجزائر)

 

  • المركز الديمقراطي العربي – 
  • مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الأول أغسطس – آب “2018”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
  • تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Registration number
VR . 3373 . 6326 .B

 

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2018/08/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3-%D8%A2%D8%A8-2018.pdf

 

ملخص:

أتى القرآن الكريم مفعما بالآيات التي تنسج جسور السلم بين الأمم، وتعبد دروب التعايش بينها، فهو الدستور الذي حوى بنود الحياة وفق المجتمع الذي صبت فيه معانيه، وضبط تفاصيل السلام بناء على عقليات العرب التي تميزت في تلك الحقبة بالحمية والعصبية الجاهلية، فقد كان من الصعب عليهم تقبل لغات بعضهم، وهذا السبب كان كفيلا بتوليد شحناء بين القبائل العربية فكل مصر كان يبحث عما يناسب لسانه، وكما هو معروف اللغة ما هي إلا ترجمان للمجتمع الذي تكونت داخل أطره.

اشتعل بين القبائل فتيل الفتنه بسبب اختلاف الناس في قراءة القرآن نظرا لاختلاف اللغات، ما دفع عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى جمع القرآن في مصحف واحد سماه المصحف الإمام.

اختلفت الناس في قراءة القرآن، قال أنس رضي الله عنه: اجتمع القراء في زمن عثمان رضي الله عنه من أذربيجان وأرمينية والشام والعراق، واختلفوا حتى كاد أن يكون بينهم فتنة، وسبب الخلاف حفظ كل منهم من مصاحف انتشرت في خلال ذلك في الآفاق كتبت عن الصحابة، كمصحف ابن مسعود، ومصحف أبي بن كعب، ومصحف عائشة.

جاء القرآن الكريم دستورا مشرعا لبنود السلم بين الشعوب، فقد قال في محكم تنزيله: ﴿يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة، ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين﴾ (سورة البقرة الآية :208). وقوله تعالى كذلك: ﴿ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردّوا إلى الفتنة أركسوا فيها، فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا﴾ ( سورة النساء، الآية: 91).

إنما هذه الآيات -وغيرها كثير-دليل على أن القرآن الكريم بمنهجيته السلمية جعل من العرب كتلة واحدة، توحدهم لغة قرآنية مشتركة جمعت في مصحف دستور لا يمكن مخالفته أو الزيغ عنه، فالمصحف الإمام هو التشريع المطلق للحياة المشتركة، والصراط الأمثل لتشكل البنى الأخلاقية لأبناء المجتمع.

الإشكالية: متى يمكننا القول إن التعايش السلمي قد تفعل في الحياة الاجتماعية؟ وهل يمكن أن تكون الاختلافات اللغوية سببا كافيا لخلق هوة بين أفراد المجتمع؟  وهل توحيد اللغة كاف لقتل الفتنة وتحقيق حياة مشتركة مبنية على أساس ديني بحت؟

The Holy Quran is full of verses that embody the bridges of peace between nations, and serve as the basis for the coexistence between them. It is the constitution that protected the terms of life according to the society in which it was assimilated and the details of peace based on the Arab mentality that characterized the era of diet and nervousness. They have to accept the languages ​​of some of them, and this reason was enough to generate a shipment between the Arab tribes all Egypt was looking for what suits his tongue, and as is known language is only a translation of the society that was formed within its frameworks.
Among the tribes ignited the fickle of sedition because of the difference of people in the reading of the Koran because of the difference of languages, prompting Uthman ibn Affan may Allah be pleased with him to collect the Koran in one Koran called the Koran Imam.
The people differed in reading the Qur’aan. Anas (may Allaah be pleased with him) said: The readers gathered at the time of Uthman, may Allah be pleased with him, from Azerbaijan, Armenia, Syria and Iraq, and they differed until they almost had a fitnah. The reason for the dispute is to keep each of them from the Koran. , Such as the Koran of Ibn Masoud, and the Koran of Abu Ka’b, and the Koran of Aisha.
The Holy Quran says: “O ye who believe! Enter all the peace, and follow not the footsteps of the devil, for He is to you a clear enemy” (Surat al-Baqarah, verse 208). And Allaah says (interpretation of the meaning): “You will find other people who want to protect you and to secure their people. All that they have returned to temptation is in them, if they do not quit you, they will throw you peace and stop their hands and take them and kill them.
But these verses – and many others – are evidence that the Holy Quran in its peaceful methodology made the Arabs a single bloc, united by a common Quranic language compiled in a constitution that can not be violated or deviated from. The Imam is the absolute legislation of common life and the best way to form the moral structures of society. .
Problematic: When can we say that peaceful coexistence may do in social life? Can linguistic differences be enough to create a gap between members of society? Is the unification of language sufficient to kill sedition and achieve a common life based on purely religious?

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى