مراتب التشبيه في البلاغة العربية
Comparative classes in Arabic rhetoric

اعداد : م.م. محمد عايد صالح
- المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الثاني تشرين الثاني – نوفمبر “2018”، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
فإن البحث في البلاغة العربية لا يمكنه أن يتوقف في يوم ما عند حد معين على رغم ما قيل ويقال من أنها أصبحت علما جامدا لا يقبل النظر والزيادة، ومن المعلوم أن نظرتنا اليوم تختلف عن نظرة السابقين إلى تلك البلاغة، فبعد أن انتهت البلاغة على أيدي البلاغيين العرب القدامى بالشروحات والتعليقات والمطولات والتلخيصات صار لزاما علينا اليوم أن نعيد النظر في الأصول لكي نفهم بشكل أعمق أسس تلك البلاغة سعيا نحو محاولة تجديدها.
ولما كان البحث في المجاز من مقدمات النظر في تلك البلاغة حسب قول البلاغيين أنفسهم، رأينا أنفسنا اليوم نجعل من هذا البحث منطلقا لدراساتنا أيضا، فالبحث في المجاز اليوم يحتل مساحة كبيرة في الدراسات النقدية والبلاغية المعاصرة على حد سواء، وخصوصا مع التغير الكبير الذي أصاب الشعرية العربية بابتعادها عن المجاز في بعض الاتجاهات الأدبية واعتمادها –على العكس-على المجاز بشكل كبير في اتجاهات أخرى.
ومن هنا رأينا ضرورة التفرغ للبحث في هذا الفن الذي تعد محاولة إعادة النظر فيه مساهمة في حل بعض المشكلات الأدبية المعاصرة، وأول ما يصادفنا في هذا الفن العام؛ فن التشبيه، فهو أساس الفنون المجازية ومنطلقها، ومنه يمكننا الولوج إلى باقي الفنون المجازية، وفي التشبيه حيرتنا تمييزات البلاغيين العرب القدامى بين مراتب ومستويات متعددة أشار إليها بعض البلاغيين العرب القدامى، ولهذا أقدمنا على محاولة دراستها دراسة متأنية عسى أن نفلح في صياغة البلاغة العربية صياغة تتماشى مع منطلقاتها وتعبر عن أسسها فتوضح لنا طريقها وطريقنا من ثم، وفي سعينا هذا ندعو الله أن يوفقنا في مسعانا وأن يلهمنا النظر السديد والرأي القويم، إنه سميع مجيب.