البيئة والمعمار بالواحات دراسة في تفاعل البيئة والمجال والمعمار بقصور واحات درعة الوسطى
Environment and architecture in oases A study about Environment, space and architecture of old buildings in the central of Daraa oases
اعداد : د. عبد الكريم التزرني – باحث في التاريخ والتراث / أكادير
- المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة التخطيط العمراني والمجالي : العدد الحادي عشر آذار – مارس 2022 المجلد 3– مجلة فصلية محكّمة ذات طابع دولي، تعنى بالدراسات و البحوث في مجال التخطيط العمراني و المجالي ، تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين
- تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة .
- وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
يعتبر فن العمارة والتشييد عبر مختلف الحقب والعصور عملا إبداعيا يقاس به منسوب الحضارة والتحضر لدى الشعوب والمجتمعات، وتعد القصور بواحات درعة الوسطى نموذجا للمعمار الطيني الذي يعبر عن تاريخ وثقافة وعبقرية سكان واحات الجنوب الشرقي، لما يتميز به من وإبداع في توظيف مواد محلية وتكيف هندسته مع الشروط الطبيعية والمعطيات الديمغرافية وأنماط التفكير المحلية. فبالإضافة إلى خصائصه التقنية؛ كمواد البناء وطرق استعمالها، وكيفية تموقع المنشآت المعمارية طبقا لقواعد متعارف عليها، يتميز معمار القصور بواحات درعة بكونه ينصهر في محيطه البيئي انصهارا عز وجوده اليوم في المعمار الحديث، وبارتباطه الحيوي في الأنشطة الفلاحية والصناعة التقليدية ونمط توزيع الماء، نهيك عن تعبيرها عن التاريخ القريب والبعيد، للنسيج الاجتماعي المميز لهذه الواحات الغنية بأدوارها التاريخية.
وسعيا إلى دراسة علاقة المعمار والبيئة بالواحات، تندرج هذه المقالة التي اتخذت من قصور واحات درعة الوسطى محورا لها، من خلال إبراز تفاعل الإنسان الواحي مع محيطه البيئي ومجاله الطبيعي، وكيف ساهم هذا التفاعل في تشَكل معمار يتكيف مع الظروف المناخية القاسية التي تتسم بها المنطقة من جهة، ويراعي خصوصية المجال من جهة ثانية. الشيء الذي جعله يتميز بخصوصيات تنعدم في غيره، لا سواء من حيث موارده وأشكال تنظيمه واستغلاله وقدرته الكبيرة على التكيف مع التقلبات المناخية التي تتسم بها المنطقة.
Abstract
The Art of construction and civilization in the central of Daraa oases is considered a model of earthen architecture that reflects the history, culture and genius of the people of the southeastern oases, because of their high creativity in using local materials and adjusting architecture to natural circumstances , demographic data and local thinking patterns. In addition to some technical features of this art such as building materials that are used in different artistic ways. Not only this, but also how architectural structures are located according to habitual rules is another thing that proved the creativity and high talent of people in the central of Daraa oases. the architecture of those old buildings in the oases of Daraa is characterized by being a part of its environmental aspects and its existence in modern architecture as well.
the architecture of those old buildings also has a strong link with agricultural activities, traditional industry and the pattern of water distribution, without forgetting to mention that it represents some historical roles and facts of the social characteristics of these rich oases.
In order to study the relationship of architecture and the environment of these oases, this article, which is written to highlight mainly on the historical facts of some old buildings in the central Daraa oases, and to focus on the human beings’ interaction with environment and natural surroundings. This article also tries to show how those interaction contributed to shape the architecture in accordance with other factors such as harsh climatic conditions on the one hand, and special characteristics of this region on the other hand. All of this make the architecture in the central Daraa oases very special in terms of its resources, forms and its great ability to adapt to the climatic changes of the region.
