“التنوع” في وسائل الإعلام: مدخل للتعايش والتماسك الاجتماعي

اعداد : د. محمد سليماني – باحث في التواصل والصحافة – المغرب  

المركز الديمقراطي العربي :- 

• مجلة الدراسات الإعلامية : العدد الرابع والعشرون آب – أغسطس 2023 , المجلد 6 – وهي مجلة دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن #المركز_الديمقراطي_العربي تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان علوم الاعلام .
• تصدر بشكل دوري  ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة .وتستند المجلة  إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد “مجلة الدراسات الاعلامية ” في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2023/08/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A2%D8%A8-%E2%80%93-%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3-2023.pdf

ملخص: 

لا يوجد مجتمع متجانس كليا، أو مكون من اثنية واحدة. ففي كل الدول في بقاع العالم تتعايش اثنيات أو أقليات مختلفة عرقيا وجنسيا ولغويا، غير أنها موحدة داخل الدولة الواحدة التي تجمعها. وهذه الوحدة لا يمكنها أن تتم بالقوة أو بالإكراه، وإنما تتم عبر احترام كل اثنية أو عرقية لمن يختلف معها، تحت قاعدة الاختلاف يقوي التماسك.

ومن بين الوسائل التي تقوي هذا التماسك، كما أنها قادرة على هدمه أيضا، وسائل الإعلام. فهذا الوسائل لها دور محوري وحاسم في حماية التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع المختلف، وكلما تمت حماية هذا التماسك يتم داخله حماية الدولة ككل. ويتعايش داخلها أفراد مجتمعها فيما بينهم بيسر. ولكي تتم حماية التنوع المجتمعي، لابد من حمايته داخل وسائل الإعلام أولا، بحيث تفتح أبوابها لمختلف الحساسيات والعرقيات والاثنيات للتعبير عن آراءها ومواقفها ونقل ثقافتها وعاداتها. كما أن لوسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في انتقاء تعابير اللغة المستعملة، إذ إنها كلما انزاحت عن وظيفتها ودورها ومسؤوليتها الاجتماعية سقطت في المحظور، وتسببت في تحريض فئة ضد فئة.

Abstract

There is no totally homogeneous society, or an entity made of one single ethnic component. In all countries of the world, ethnicities, or ethnic and linguistic minorities coexist, but they are united within the one state that gathers them. This unity cannot be carried out by force or coercion; it is carried out through respect of each ethnicity or ethnic group for those who disagree with it, under the basis of difference that strengthens cohesion.
The media are among the means that strengthen this cohesion, and they are also able to destroy it. They have a pivotal and decisive role in protecting social cohesion among members of a diverse society, and whenever this cohesion is protected, the state as a whole is protected. The members of its society coexist easily. In order to protect the diversity of society, it must be protected within the media first, by opening their doors to various sensitivities and ethnicities to express their opinions and attitudes and to transfer their cultures and customs. The media have a great responsibility in selecting the terminology of the language used; whenever they deviate from their function, role and social responsibility, they fall into the forbidden and incite group against group.