الدراسات البحثيةالمتخصصة

التلوث البيئي وكيفية الحد من أثاره عن طريق الأدوات المالية

اعداد الباحثة الإقتصادية – هاجر محمد موسى – المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمه :

يعتبرالتلوث الصناعي مشكلة العصر حيث تعاني كل دول العالم من الآثار السلبية للملوثات في شتى نواحي الحياه الاجتماعيه والاقتصاديه والزراعيه البيئية و أخطرها مشكلة التلوث البيئى الصناعي والتى تعانى مصر من أثاره وخاصة في المناطق الصناعية التى تجاوز فيها نسبة التلوث الحد المسموح به ،لذلك استحدثت الدول الاساليب المتعدده والطرق لقياس تلك الملوثات والحد منها عبر الادوات الماليه والتى تملكها الحكومات وتنص عليها السياسات او عبر الافراد عن طريق تغير سلوكهم العام نحو سلوك اقتصادي صديق للبيئة

مشكلة البحث

انتشرت المشاكل البيئية التي تسببها الوحدات الاقتصادية الصناعية وذلك بسبب النشاط غير الرشيد للتخلص من المخلفات الصناعية الناتجة من تلك الوحدات الاقتصادية والتى لا تلتزم بمعايير الحفاظ على البيئية ولا بالتشريعات المحلية او الدولية والتى تنظم النشاط الصناعي لذلك ظهرت العديد من الطرق التى تساهم في قياس تلك الملوثات الصناعية .

يمكن ايجاز مشكلة البحث في محاولة الاجابة عن التساؤلات بحثية تتمثل في.

  • كيف يتم حصر التلوث الصناعي ؟
  • ماهية مفاهيم التلوث بشكل عام مع الملوثات ؟
  • كيف يتم القياس الدقيق لأثار التلوث في مصر ؟
  • ماهو دور الادوات المالية في الحد او القضاء  على تلك المشكلة؟

هدف البحث

توضيح  مفهوم عام للتلوث  وتحديد الآثار السلبية لمشكله التلوث الصناعي وقياس اثارها على البيئة بشكل عام وعلى الأنسان محاولة الوصول لأليات وادوات ماليه تساعد في الحد من نسبه التلوث

اهمية الدراسة

أولا الأهمية النظرية للدراسة في كونها مدى خطورة التلوث الصناعي بسبب المصانع والوحدات الإقتصادية والتى تسبب في الكثير من المشكلات البيئية والتى يجب تحديد  أثارها.

ثانيا الأهمية التطبيقية للدراسة وتتركز في تحديد الإثار الاجتماعية للتلوث الصناعي في مصرواهم أسبابها ومحاولة معالجتها للتقليل من أثاره عن طريق إستخداد الادوات المالية .

منهج البحث :

المنهج الوصفي التحليلي – ينقسم البحث الى  4 اقسام

  • المبحث الاول : ماهية التلوث البيئي  بشكل عام  والتلوث الصناعي بشكل خاص
  • المبحث الثاني: اثار التلوث على الهواء والتربه والماء والكائنات الحيه وعلى راسها الانسان
  • المبحث الثالث: كيف يتم قياس تكاليف التلوث
  • المبحث الرابع: الادوات الماليه المستخدمه في الحد من التلوث
  • المبحث الاول: ماهية التلوث البيئي  بشكل عام  والتلوث الصناعي بشكل خاص

اولا التلوث الصناعي الإجتماعيةلاجدال بإن المشاكل البيئية تشغل الدول الصناعية وذلك للآثار السلبية للنشاطات الصناعية والتقنية على البيئة التي أصبحت عرضة للخطر والذي ينعكس على صحة الإنسان وراحته([1]).وان مشكلة التلوث البيئي ليست مشكلة جديدة أو طارئة وإنما الجديد فيها هو زيادة شدة التلوث كماً وكيفاً في عصرنا الحاضر . وأصبح التلوث مشكلة عالمية ،لا تعترف بالحدود السياسية لذلك حظيت باهتمام دولي , ولأنها فرضت نفسها على الجميع فالتصدي لها يتجاوز حدود وإمكانيات التحرك الفردي لمواجهة هذا الخطر المخيف , والحق أن الأخطار البيئية لا تقل خطرا عن النزاعات والحروب والأمراض الفتاكة أن لم تكن أكثر خطرا ([2]).  لذلك أصبحت المحافظة على البيئة ومواردها امرأ ضروريا وحيويا لبقاء الإنسان. والوفاء باحتياجاته اذ تتساوى في ذلك المجتمعات الغنية والفقيرة ، فهي ليست أمر من أمور الرفاهية ورغيد العيش للأغنياء فقط ([3]). إذ يؤثر التلوث البيئي على المجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة فيتسبب له بالكثير من الأضرار والسلبيات والإمراض الخطيرة والفتاكة والتي تؤدي به أحيانا إلى الموت , وللتلوث البيئي انواع منها التلوث الاجتماعي وهذا الاخير يولد بدوره عدة مشكلات اجتماعية مثل, الامراض , والفقر, والبطالة

وفي البلدان النامية يعيش العديد من الأطفال في منازل صغيرة مليئة بالدخان يشتركون فيها مع اخرين كثيري العدد وأوضاع الازدحام هذه تعني ان الجراثيم تقف حاجزا  امام السبيل التنفسي لدى صغار السن وان الدخان يزيد من صلابة هذا الحاجز اذ يتوفى ما يقرب خمسه مليون طفل تحت سن الخامسة ، في مختلف ارجاء العالم سنويا أي 96% منهم في البلدان النامية ومعظم هذه الوفيات تنجم عن الإصابة بالالتهاب الرئوي والإسهال وسوء التغذية ، وتشير التقديرات التي وضعتها منظمه الصحة العالمية للطفولة (اليونيسف) ان الالتهاب الرئوي يقتل 3,5 مليون طفل تحت سن الخامسة بسبب ظروف السكن والتغذية وانتشار الفيروسات (التيلا) يمكن مكافحتها([4]). ويفصح تقرير اليونيسف عن وضع الأطفال في العالم سنه 2001 اذ ان المشكلات البيئية تكمن وراء انتشار امراض الأطفال في العالم اذ ان 20% من الأطفال يموتون نتيجة الولادة المتعسرة, و18% يموتون نتيجة التهابات الجهاز التنفسي , و17% يموتون نتيجة الاسهال ، و7% نتيجة لمرض الملاريا , وان 2400 مليون نسمه في العالم والذي يبلغ حجم سكانه 6200 مليون نسمه لا تتوفر لهم خدمات صحية مناسبة ويتعذر عليهم الوصول الى مرافق صحية تفي باحتياجاته([5]).

وتشير تقديرات عام 2019 إلى أن تلوث الهواء المحيط (الهواء الخارجي) في المدن والمناطق الريفية، على السواء، يتسبب في وقوع نحو 4,2 ملايين وفاة مبكرة سنوياً في العالم؛ وتُعزى هذه الوفيات إلى التعرض للمواد الجسيمية الصغيرة التي تسبب الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأمراض الجهاز التنفسي وأنواع السرطان.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية (المنظمة) إلى أن نسبة تقرب من 37% من حالات الوفاة المبكّرة الناجمة عن تلوث الهواء الخارجي عُزيت في عام 2019 إلى الإصابة بمرض القلب الإقفاري والسكتة الدماغية، وأن نسبة 18% ونسبة 23% من هذه الوفيات عُزيت إلى الإصابة بمرض الرئة الانسدادي المزمن وعدوى الجهاز التنفسي السفلي الحادة، على التوالي، وأن سرطان الجهاز التنفسي تَسبب في وقوع 11% منها.

ويتعرض سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، على نحو غير متناسب، للعبء الناجم عن تلوث الهواء الخارجي، إذ تحدث نسبة 89% (من أصل 4,2 ملايين حالة وفاة مبكرة) في هذه المناطق. ويوجد العبء الأكبر في إقليمي المنظمة لجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. وتعكس التقديرات الأخيرة لهذا العبء الدور الكبير الذي يؤديه تلوث الهواء في الإصابة بالاعتلالات القلبية الوعائية والوفاة[6]

وأثبتت دراسة قام بها باحث بإحدى القرى المحرومة في مصر واتضح ان هناك علاقة وثيقة بين نقص الدخل وحرمان هذه القرى من الخدمات الصحية والتعليمية وبين الاحجام عن استخدام وسائل منع الحمل وزيادة متوسط حجم الاسرة , وان هناك علاقة وثيقة بين تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وبين انتشار الامراض المتوطنة , وارتفاع معدل الإصابة بفقر الدم والأمراض الجلدية والتناسلية([7]). ويورد تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية الأسباب التي تقف وراء تردي الأحوال في المناطق الحضرية الريفية في العالم الثالث حيث يذكر التقرير ان الامتداد العشوائي للمدن يؤدي الى مشكلات عديدة نتيجة للنمو السكاني المتزايد والهجرة الريفية للحضر مما يزيد من صعوبة توفير السكن والخدمات الصحية وغيرها من خدمات البنيه الأساسية لسكان المناطق الحضرية ، حيث تنتشر الامراض الناجمة عن التلوث وسوء التغذية. ويرتبط تدني مستوى المعيشة بتزايد معدلات وفيات الأطفال عموما والأطفال دون السنه الواحدة من العمر ففي الدول الفقيرة تموت اعداد كبيرة من الأطفال دون ان يكملوا  السنه الواحدة من العمر. وهكذا يمكن القول بان انخفاض مستوى المعيشة مؤشر مهم على وجود الفقر والحرمان البشري ودليل على تزايد احتمالات انتشار الامراض وتوطنها اذ ان الانسان الذي لا يستطيع ان يشبع حاجته للغذاء والكساء والسكن والمرافق الصحية والمياه الصالحة للشرب وغيرها هو انسان معرض بشكل اكثر من غيره للإصابة بالمرض وهو اكثر احتمالا لان يعاني من سوء التغذية وفقر الدم وغيرها من الامراض وفي هذا الصدد يشير الدكتور (جي بارك) الى ان الكثير من الامراض تظهر ميلا واضحا نحو مستويات اجتماعية معينه فأمراض الى ان الكثير من الامراض تظهر ميلا واضحا نحو مستويات اجتماعية معينه فأمراض القلب الروماتيزمية والتهاب الشعب المزمن والسل وقرحه المعدة هي من الامراض الأكثر شيوعا بين طبقات المجتمع الدنيا اجتماعيا واقتصاديا عنها في الطبقات الغنية والمقتدرة  فضلا عن ذلك قالت منظمة الصحة العالمية ان اكثر من مليار شخص محرومون من المياه النظيفة بينما يموت 3,4 مليون شخص كل عام بسبب امراض يمكن تجنبها اذا توفرت امدادات مياه صالحة للشرب [8]

المبحث الثاني :اثار التلوث على الهواء والتربه والماء والكائنات الحيه وعلى راسها الانسان

أ-تلوث الهواء

تحتل مشكله تلوث الهواء مرتبه عامه على قائمه اهتمامات الجهات المعنية بشؤون البيئة لأنها قديمة قدم اعتماد الإنسان على الصناعة ومعقدة بسبب تنوع مصادر الطاقة المستخدمة في تحريك الآلات من أخشاب وفحم وبترول .ولقد عرف خبراء منظمه الصحة العالمية تلوث الهواء بأنه الحالة التي يكون فيها الجو محتويا على مواد بتركيزات ضاره بالإنسان او بمكونات بيئته ([9]). والهواء عنصر أساسي من عناصر الحياة فهو لا يرى بالعين المجردة ولكن يمكن الإحساس به ونشعر بحقيقة وجوده عند اهتزاز أغصان الأشجار وما شابه ذلك من خواص الطبيعة المختلفة .ويعد ملوثا عند وجود مواد غريبة فيه وتصبح هذه المواد غير مرغوب فيها عندما يكون تواجدها بتركيز قد تلحق إضرارا جمة للإنسان وممتلكاته وبيئته وقد تكون هذه المواد الغريبة (ملوثات) على شكل أتربه وأبخرة وغازات او رذاذ وغيرها ([10]) . ويعتبر تلوث الهواء من أسوء الملوثات ,وتزداد عواقبه كلما ازداد عدد السكان في المنطقة الملوثة .ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيراً مباشرا ويخلف آثاراً بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية .ويعد التلوث الهوائي من أكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهوله انتقاله من منطقه الى أخرى في مدة زمنيه وجيزة نسبيا ([11]) . ويحدث عندما تتواجد جزيئات او جسيمات عضوية او غير عضويه في الهواء بكميات كبيرة. ويتميز التلوث الهوائي عن غيره من أنواع التلوث بأنه سريع الانتشار حيث لا يقتصر تأثيره على منطقه المصدر وإنما يمتد إلى المناطق المجاورة والبعيدة ,وبعكس أشكال التلوث الأخرى فانه لا يمكن السيطرة عليه بعد خروجه من المصدر لذا يجب التحكم به ومعالجته قبل خروجه الى الجو, و انه غالبا ما يكون غير قابل للمشاهدة بالعين المجردة فضلا عن انه متعدد المصادر([12]). أصبحت اليوم مشكله تلوث الهواء من القضايا البيئية الكبرى ونتيجة لاهتمام الناس بالتطور الصناعي والتكنولوجي بدون النظر الى أبعاده البيئية حيث سبب العديد من الكوارث البيئية والتي أدت إلى وفاه كثير من الناس([13]).

مصادر تلوث الهواء مصادر طبيعية تأخذ شكلين:

  • الغبار المتساقط يعتبر احد المؤشرات المعتمدة لنوعية الهواء المحيط على مستوى المحافظات وخصوصا المجاورة للمناطق الصحراوية وقد أشارت الدراسات والتقارير الفنية التي أجريت خلال السنوات الماضية الى ان الغبار العالق يشكل المشكلة الرئيسية يليه الغبار المتصاعد .
  • العواصف الترابية وهي ظواهر طبيعية وأصبحت تكرارية حدوثها ملحوظة خلال العقد الأخير بسبب إزالة الغطاء النباتي وتوقف مشاريع تثبيت الكثبان الرملية لاسيما المناطق الجنوبية من العراق أضافه إلى تأثيرات الجفاف خلال المدة الأخيرة ([14]).هناك مصادر عدة لتلوث الهواء الناتج عن عمل الإنسان وأنشطته المختلفة المصدر الأول ينتج من حرق الوقود مثل الفحم والبترول سواء في المصانع او المنازل او وسائل النقل المختلفة ,كما ينتج من حرق فضلات ومخلفات المدن وتشمل الملوثات التي تنطلق أثناء احتراق أنواع الوقود بالدرجة الأولى على أول اوكسيد الكاربون, وثاني اوكسيد الكبريت والمواد الهيدروكربونية . ومن الجدير بالذكر ان معظم هذه الملوثات تبقى داخل السكن او المصنع لفترة طويلة , الأمر الذي يؤدي الى العديد من المخاطر الصحية والبيئية للأفراد الذين يتعرضون لمثل هذه الملوثات([15]).وينتج المصدر الثاني من مصادر التلوث الهوائي من عمليات التصنيع نفسها, فعلى الرغم من ان استراتيجيات التصنيع كانت تهدف في المقام الأول إلى توفير كثير من احتياجات المجتمع كمواد البناء, المواد الكيميائية ,وسائل النقل ,الملابس إلا أن لها أثار سلبيه على الصحة والبيئة , فالغازات المتصاعدة من المصانع تسبب أضرار للكائنات الحية ,كمصانع الورق والحديد والصلب والاسمنت التي تساهم في ارتفاع نسبه الأتربة الناتجة من دخان المصانع ومخلفاتها. ومن ثم يمكن القول ان الصناعات الحديثة أسهمت في زيادة معدل التلوث في الهواء الذي انعكست أثاره على الإنسان واقتصاده وفرص عمله وما لاشك فيه ان التلوث الناجم عن التصنيع يرجع الى رغبه دول العالم الثالث في تنميه مجتمعاتها دون أخذها للاعتبارات البيئية في الحسبان وما ينجم عنها من تكاليف اجتماعيه([16]). وهناك بعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي تؤدي الى تلوث الهواء مثل :-
  • التلوث الناتج عن تدخين التبغ: التدخين بوجه عام يعد من الممارسات الخاطئة التي يمارسها العديد من الناس ,ويعد التبغ ألدخاني اخطر ما يلوث بيئتنا المغلقة, والهواء بها.
  • حرق المخلفات والقمامة في الأحياء الشعبية: يلجا الأهالي إلى حرق القمامة تخلصا منها وينتج عن عملية الحرق كميات كبيره من غاز اول وثاني اوكسيد الكاربون, أكاسيد الكبريت وغير ذلك من مواد أخرى ضارة وملوثه للهواء الجوي.
  • عوادم السيارات التالفة: استخدام السيارات ذات المحركات التالفة احد السلوكيات والممارسات الخاطئة التي نراها بصوره متكررة ومتعددة في حياتنا اليومية في مختلف الشوارع والطرقات والمكونات الغازية الناجمة عن عمليات الحرق غير التام في محركات السيارات من اخطر واكثر ملوثات الهواء في البيئة المحيطة([17]) .

اهم ملوثات الغلاف الجوي :

  • جسيمات: تتضمن السخام والرماد المنبعث من مواقع التعدين والغبار الناتج من العمليات الصناعية وهذا يعني ان تلوث الهواء بالجسيمات ناجم عن الفعاليات البشرية الواسعة في استثمار الموارد ,وتقدر كمية الجسيمات المنبعثة للجو حوالي 180000طن سنويا. معظمها صناعية فضلا على الجسيمات الناتجة عن العمليات الطبيعية التي تتضمن الثورات البركانية والحرائق الطبيعية للغابات وللجسيمات اثر سيء على صحة الإنسان خصوصا على الجهاز التنفسي وبعض أجزاء الجسم الأخرى .
  • غاز ثاني اوكسيد الكبريت: ينشا من احتراق البترول والفحم الحجري والغاز الطبيعي ويزداد خطره عندما يكون الجو رطب اثناء الضباب والأمطار حيث تتحد جزيئات المطر والغاز مكونة المطر ألحامضي .وغاز أول اوكسيد الكاربون ينتج أكثر من 90%من عوادم السيارات.
  • الدخان: من أهم الملوثات التي تنتج من المصانع ويكون فيها الموقع محددا بالنسبة للمدن والأراضي الزراعية لان لهذه الملوثات تأثير غير مباشر على الصناعة خلال تأثيرها على مساحات واسعة من الإنتاج الزراعي والتجمعات السكانية الكبيرة.

الهيدروكربونات: هي مكونه من مركبات عضويه من كل من الكاربون والأوكسجين والميثان والبترول وغيرها من المواد المكونة للنفط لذلك فان أهم مصادر الهيدروكربونات هي مصافي النفط والسيارات ومحارق النفايات الصلبة ويؤدي هذا العنصر الى تكون الضباب ألدخاني ([18]). تعد مشكله النفايات الصلبة ذات اثر كبير على الصحة العامة ,اذ تشارك في تلوث الهواء. وقد تشكل مصدراً لانتقال الأمراض المعدية ,ومأوى الحشرات والقوارض الضارة وقد تنبهت العديد من المجتمعات لأهمية التخلص من النفايات الصلبة مهما بلغت التكاليف, ذلك لرفع المستوى الصحي على المدى البعيد وما يتبع ذلك من توفير في الجهد والمال ,والترشيد في المعالجة الصحية واستهلاك الأدوية .وتحتوي النفايات الصلبة على نسبة عالية من المواد القابلة للحرائق او مساعدتها على الانتشار فان لم يتم التخلص منها دوريا فقد تكون مصدر للحرائق وتساهم بنسبه كبيرة في تلوث الهواء

ثانيا الأثر الاجتماعي الثاني هو اثرها على البطاله ونقص  الغذاء

ان التلوث البيئي بما فيه من تلوث التربة والهواء والماء أدى الى ان تتحول كثير من الأراضي الزراعية الى أراضي غير صالحة للزراعة مما يترتب على ذلك ترك الكثير من الفلاحين مهنة الزراعة وبحثهم عن مهنة أخرى وهذا يعني تعرضهم الى البطالة ,  تعد مشكلة البطالة واحدة من اخطر المشكلات ان لم تكن اخطرها على الاطلاق ومنبع الخطورة لا يكمن فحسب في ان تزايد اعداد العاطلين عن العمل يمثل اهداراً في عنصر العمل البشري , وما ينجم عن هذا الاهدار من ضياعات اقتصادية إنما مكمن الخطورة ينبع ايضا من النتائج الاجتماعية الخطيرة التي تصاحب حالة البطالة وبخاصة فيما بين الشباب

ثانيا  الآثار الصحية الخطيرة الناجمة عن التلوث الصناعي  للماء

حيث توثر مخلفات المصانع والنشاط الصناعي والصرف الصحي على الانهار والبحار على جوده المياة حيث تؤدي مخلفات الصناعه حتى العوادم الى تلوث الماء

فوفقا لدراسة على كورنيش “جدة”

  • أظهرت نتائج الدراسة أن كورنيش مدينة جدة يعتبر من الشواطئ الملوثة وان اختلفت شدة التلوث من منطقة إلى أخرى .
  • أظهرت الدراسة أن تدفق مياه الصرف الصحي في الشواطئ البحرية لمدينة جدة هي إحدى أهم الأسباب لهذا التلوث .
  • كما كشفت الدراسة انه كلما زادت قيم التحاليل الكيميائية عن الحد المسموح به يظهر زيادة في الخطورة والتلوث الشديد في الموقع الذي أخذت منه العينة .
  • أثبتت الدراسة ان هناك تلوث شديد في شواطئ مدينة جدة تشكل خطر على الإنسان والكائنات البحرية التي يتغذى عليها الإنسان .
  • كما أظهرت نتائج الدراسة من خلال الإجابات التي أدلى بها زوار الكورنيش عن رأيهم في عناصر التلوث البيئي لشواطئ جدة البحرية ومدى مساهمة كل عنصر على حده في تلوث الشواطئ . الصرف الصحي بنسبة 25,6 % (والمحطات الحرارية 3,9% ومحطات التحلية 8,2% وناقلات البترول 6,5% والصرف الصناعي باختلاف أنواعه 18,1% والأسمدة الكيماوية 4,2% ). وجميع هذه المصادر 24,7% .
  • كما كشفت الدراسة ان نسبة 47,8% من الزوار يرون ان شواطئ مدينة جدة ملوثة وبشكل كبير ونسبة 49,5 % يرون أنها ملوثة بشكل متوسط و 2,7% من الزوار يرون ان شواطئ مدينة جدة غير ملوثة .

حيث اثبتت دراسه على اثر التلوث الصناعي على الماء وصحة الإنسان في دولة اليابان

كشفت الدراسة عن سبب حدوث مرض ميناماتا هو التسمم بالمثيل الزئبقي الذي يتراكم تدريجيا الى مستويات سمية من الزئبق العضوي نتيجة آكل السمك والمحار الذي يعيش في بيئات ملوثة بمياه المخلفات الصناعية .

إن الحد من التلوث البيئي يتطلب الأبحاث المتخصصة . اولا للتعرف على أنواع التلوث وكيف تولدت وثانيا للتعرف على الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع تلك الأنواع وتتبع الدراسة للوقوف على تأثر التلوث البيئي على جسم الإنسان

ج-تلوث التربة

التربة هي مورد فعال يزود النباتات بالحياة , وهي مكونة من خليط ذو أحجام مختلفة من جسيمات معدنيه (رمل , غرين , طين) ومواد عضوية وأنواع متعددة من الكائنات الحية , من ثم فان للتربة خصائص بايلوجية وكيميائية وفيزيائية بعضه ديناميكي يمكنه التغيير حسب طرق التعامل معها([19]). لقد أدى النمو السكاني المتسارع في العالم والتقدم التكنولوجي والحضاري وزيادة متطلبات الإنسان من المواد المصنعة الى ظهور اتجاهين متضادين في استعمالات الإنسان للأرض وينتج عن كل منهما مخاطر لا حصر لها على التربة ومستقبل أنتاج الغذاء في العالم. الاتجاه الأول يتمثل في تنامي الطلب على الأرض لاستعمالها في الأغراض المدنية لإنشاء المساكن والمصانع والطرق والمطارات والمراكز التجارية , وعادة ما يلبي هذا الطلب على حساب أجود الأراضي الزراعية المحيطة بالمدن ([20]) ان التوسع العشوائي للمدن وما يترتب عليها من اكتظاظ ومخلفات غازيه وسائله وصلبه تنتهي في الغالب في التربة الزراعية فتلوثها . وأكثر المناطق عرضه للتلوث الجوي هي تلك الواقعة في مهب الرياح القادمة من جهات حضريه مصنعه , حيث يتساقط عليها الغبار الملوث والأمطار المشبعة بالأحماض ما يتسبب في قتل النبات وتدهور خصوبة التربة وتلوث المصادر المائية المكشوفة على وجه الخصوص([21]).ويعرف تلوث التربة الزراعية بأنه الفساد الذي يصيب التربة الزراعية فيغير من صفاتها وخواصها الطبيعية او الكيميائية او الحيوية او يغير من تركيبها بشكل يجعلها تؤثر سلباً بصوره مباشرة او غير مباشره على من يعيش فوق سطحها من إنسان او حيوان([22])ويقود التزايد السكاني الى التأثير السلبي على الأرض من ناحيتين .من الناحية الأولى يزداد الاعتداء على الأراضي الزراعية طلبا لإنشاء المساكن و الطرق والمطارات والمساحات الخضراء وغيرها , ومن ناحية أخرى يزداد الضغط على التربة لاستحلاب خيراتها من خلال زراعتها أكثر من مره في الموسم الواحد, وإرهاقها بالمخصبات الزراعية والمبيدات الحشرية والفطرية والنباتية وفي كل هذا تلويث للتربة([23]) .ويترتب على عمليه تلوث التربة أثار ضاره مثل أصابه الإنسان نتيجة ابتلاعه كميات متفاوتة من المبيدات التي تلوث بعض الأغذية الطازجة او المصنعة او نتيجة تغذيته بكائنات قادمة من بيئات ملوثه بالمبيدات أو أصابه الحيوانات نتيجة تغذيتها على الحشائش التي تنمو في تربه ملوثه , والتربة لا تتلوث بالمبيدات وحسب بل بالماء والهواء وحتى الري غير المنظم ،وقصور نظم الصرف تعرض التربة لتراكمات الأملاح ما يقلل من إنتاجيتها . والسماد أيضا اذا لم يستخدم بالشكل المناسب من حيث الكم والنوع والزمان والمكان , فانه يلوث التربة ويحول الأرض الى بور([24]) وتلوث سطح الأرض بوجه عام نتيجة تراكم المواد والمخلفات التي تنتج من المشاريع الصناعية بطرح فضلاتها السائلة والصلبة , والتي قد تكون قريبة منه او بعيدة , فتصبح مكانا للحيوانات والحشرات الضارة ، وتسبب تشويه لجمال المدينة وعدم الاستفادة من تربة تلك المناطق([25]) و ان الملوثات التي تختلط بالتربة الزراعية تفقدها خصوبتها وتؤثر تأثير سيء فيها اذ تتسبب في قتل البكتريا المسئولة عن تحليل المواد العضوية وتثبيت عنصر النتروجين ,،كما ان ارتفاع نسبة الأملاح في التربة عن المعدل يؤدي ذلك الى تلويثها وإفسادها ويؤثر على الوسط البيئي الذي يمكن للنبات ان ينمو ويعيش ويتكاثر فيه , وتتحول الأرض الى مناطق جرداء تشيع فيها المظاهر الصحراوية([26]).

مصادر تلوث التربة :

  • استخدام الأسمدة الكيميائية: وهي الأسمدة التي يصنعها الإنسان من مركبات كيميائية ومن أمثلتها الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والإفراط في استعمال تلك الأسمدة يضر بالأرض الزراعية .
  • استخدام المبيدات الزراعية : تعد من المركبات الكيميائية العضوية ذات الأثر الفعال في القضاء على العديد من الفطريات والأعشاب والحشرات والقوارض التي تصيب النبات والمزروعات على اختلاف أنواعها , ولكن في الوقت نفسه فان الاستعمال غير المرشد لتلك المبيدات وعدم أتباع سبل الوقاية اللازمة يؤدي على المدى الطويل الى التأثير السلبي على تركيبه الأرض الزراعية .
  • استخدام مياه الصرف الصحي في عمليات الري: على الرغم من أهميه استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة لاحتوائها على عناصر غذائية هامة للنبات إلا ان هناك محاذير من كثرة استخدامها لما تحتويه من ملوثات مختلفة ذات آثار ضارة وخطيرة على الأرض الزراعية نفسها([27]).
  • سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا: قد أدى الى ظهور التلوث الأرضي , و ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية او مشعة . وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض او دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير سلبيا وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل وهناك أيضا عدد من النشاطات البشرية الأخرى التي تؤدي الى تدمير التربة فقد يتسبب ري التربة في المناطق الجافة المصاحب بوجود نظام صرف سيء الى ترك الماء راكدا في الحقول وإذا ما تبخر هذا الماء الراكد فانه يخلف رواسب ملحية جاعلا التربة شديدة الملوحة ما يؤثر في نمو المحاصيل([28]).
  • الممارسات الزراعية الخاطئة التي يمارسها بعض المزارعين: يكون لها دورا مهما في تدهور صفات التربة الزراعية وتتمثل أهم تلك الممارسات في إتباع نظم الدورات الزراعية وفي طرق الحراثة المتبعة. فمن المعلوم أن الأرض الزراعية تحتاج الى اوقات من الراحة لتستعيد صفاتها الجيدة اذ ان الزراعة المستمرة طوال السنة تعمل على تدهور الصفات الكيميائية والفيزيائية والإحيائية للتربة ما يؤدي الى تدني خصوبتها ، وذلك بسبب ما تحدثه الزراعة المستمرة من نقص شديد في العناصر الغذائية الضرورية للنبات وتراكم بعض الملوثات بصفة مستمرة . كما تتسبب الزراعة المستمرة طوال العام في نقص الأوكسجين نتيجة ترطيب التربة لوقت طويل , وزيادة الكثافة النوعية لها وما يتبع ذلك من تقليل نفايتها ([29]). ان تفاقم مشكلة تلوث التربة انما ينتج من تأثير تلوث الماء والهواء , اذ يشترك عنصر او عنصرين في تلوث العنصر الثالث وذلك من خلال وجود غازات التي ينتشر قسم منها على مساحات كبيرة من التربة والمياه مما يسبب تلوثها. وكذلك يؤدي تلوث التربة الى تقليل انتاجيتها نتيجة عدم ملائمتها لنمو النبات , وإلحاق الضرر بصحة الانسان والحيوان والنبات فضلا عن الأضرار الاقتصادية بفعل زيادة التكاليف وتلوث المياه الجوفية والسطحية ([30]).

المبحث الثالث: كيف يتم قياس تكاليف التلوث

أولا:تكاليف تلوث البيئة :

يصعب تحديد التكاليف المرتبطة بالتلوث بسبب وجود آثار خارجية سلبية على البيئة. وفي هذا الصدد لا بد من التمييز بين تكاليف تلوث البيئة أو الأضرار الخارجية لتلوث البيئة التي تتحملها البشرية من جراء التلوث الحاصل. والتكاليف التي يتحملها المجتمع سواء كان أفراد أو حكومة أو شركات لمنع حدوث التلوث الناتج عن نشاط إنتاجي أو استهلاكي. إذ يكون من الضروري استثمار أموال ضخمة في تجهيزات ضبط التلوث وأن تقوم بتضحيات اقتصادية مثل خفض مستوى الأنشطة الاقتصادية من أجل المحافظة على مستوى منخفض جدا من التلوث. أما التكاليف التي تتحملها الحكومة فتتمثل في تكاليف إنشاء محطات تنقية ومعالجة المياه، والنفقات العامة لتطبيق قوانين البيئة من خلال أجهزة مراقبة البيئة والمحافظة عليها

كلما زادت الجهود المبذولة للحد من التلوث كلما ارتفعت تكاليف ضبط التلوث بالنسبة للمجتمع، والعكس وبالتالي نستنتج بأن العلاقة بين مستوى التلوث وتكلفة مواجهته عكسية لأن ميل المنحنى سالب.

ونظرا لضخامة التكاليف التي يتحملها الاقتصاد جراء هذه المواجهة بالإضافة إلى أن القدرة الاستيعابية تتمتع بدرجة معينة من التلوث، الأمر الذي يجعل منع التلوث إلى ما دون هذه الدرجة لا مبرر له ولا عائد منه. لذلك يجب البحث عن المستوى الأمثل للتلوث وهو مستوى من التلوث المقبول اجتماعيا. ويمكن أن يصل المجتمع إلى المستوى الأمثل لتلوث البيئة عندما تكون إجمالي تكاليف التلوث أدنى ما يمكن، ويصل المجتمع إلى المستوى الأمثل من النوعية البيئية عندما يتمكن من تعظيم المنافع المتحققة من تحسين النوعية البيئية لتصل إلى أعلى قيمة لها وتتمثل تكاليف ضبط التلوث في هذه الحالة في التكاليف التي تتحملها المنشأة للحد من التلوث (باستعمال تقنيات وأساليب متطورة لضبط التلوث + تكاليف المواد والعمالة اللازمة لتشغيل هذه التقنية لجعل التلوث عند المستوى الذي تم اختياره) وكذا التكاليف التي يتحملها المجتمع لمواجهة التلوث والآثار الخارجية الناتج عن مستوى التلوث المحدد.

حيث يمثل المنحنى C النفقة الحدية لمواجهة التلوث، والمنحنى S النفقة الحدية الاجتماعية، ويقع المستوى الأمثل للتلوث عند النقطة *p ، وهو المستوى الذي تتساوى عنده التكلفة الحدية لمواجهة التلوث مع التكلفة الحدية الاجتماعية، فإذا كانت التكلفة الحدية S أصغر أو أكبر من C فإن مستوى التلوث في الحالتين لا يكون المستوى الأمثل، وهذا واضح من خلال الشكل فعند النقطة 1P تكون S أصغر من C وتكون خسارة المؤسسة هي المساحة المظللة على يسار نقطة تقاطع المنحنيين i ، وعند النقطة 2P تكون S أكبر منC وتكون خسارة المجتمع هي المساحة المظللة على يمين النقطة i، وإذا تحقق تلقائيا المستوى الأمثل للتلوث (*P) فإن الحكومة لا تكون بحاجة إلى التدخل لضبط التلوث لأنه اتخذ المستوى الأمثل تلقائيا عن طريق المساومة بين المؤسسة والأطراف المتضررة من التلوث ويعرف هذا بنظرية “كوز coase”[xiv].

وتبعا لخطورة المشاكل البيئية و تكاليفها المتمثلة في القضاء على البيئة والتنوع الحيوي فيها بكل ما تحمله من خير للبشرية، إضافة للتكاليف الاقتصادية المتمثلة في تعويض الأضرار، ومحاولة الحد من استمراريتها وتهديدها لمنجزات التطور الاقتصادي الذي حققته البشرية. نشير إلى أن عملية قياس التكاليف البيئية والتحديد النقدي لها تصادف عدة مشاكل نظرية وعملية

  • -Marcllin SIMBA NGABI, Proposition d’une méthode de maitrise des risques pour le respect de l’hygiène, de la santé, de la sécurité et de l’environnement dans le secteurs pétrolier, thèse de doctorat en génie industrielle école nationale supérieure d’arts et métier, paris, franc; 2006, p 18.
  • [ii]Directive 2004/35/CE du Parlement européen et du Conseil du 21 avril 2004 sur la responsabilité environnementale en ce qui concerne la prévention et la réparation des dommages environnementaux

تتضمن تكاليف التلوث التكاليف اللآتية:

-تكلفة الاستبدال”Replacement Cost”

وهوتكلفة إصلاح اواستبدال أحد الأصول البيئية بعدإصابتة بالضرر.

-تكلفة النفقات الفعلية للوقاية او التجنب”Actual Defensive  or Preventive Expenditure”

وهي التكلفة المطلوبة لتجنب الآثارالبيئية السلبية.

-تكلفة تلوث البيئة الفعلية

يصعب التحديدالدقيق الفعلي للتكاليف المرتبطة بالتلوث بسبب وجودآثارخارجة سلبية على البيئة ولذلك يجب التمييزبين تكاليف تلوث البيئة  او الاضرار الخارجة لتلوث البيئة والتكاليف التى يتحملها المجتمع “افراد-حكومة-شركات لمنع حدوث التلوث الناتج عن نشاط إنتاجي اواستهلاكي

اما التكاليف التى تتحملها الحكومة فتتمثل في تكاليف إنشاء محطاء تقنية ومعالجة المياة والنفقفات العامة لتطبيق قوانين البيئة من خلال أجهزة  مراقبة البيئة

-تكاليف ضبط التلوث

تتمثل تكاليف ضبط التلوث غالبافي التكاليف التى تتحملها المنشأة للحد من التلوث” باستعمال تقنيات واساليب متطورة لضبط التلوث+تكاليف المواد والعمالة اللازمة لتشغيل هذه التقنية لجعل التلوث عندالمستوى الذي تم اختياره

تقدر الإحصائيات حجم الثروة المهدرة في الدول العربية من جراء عدم الاهتمام بالاستثمار في مجال المخلفات سنوياً بنحو خمسة مليارات دولار، ويضاف إليها تكلفة مقاومة الآفات والأمراض والحشرات التي تنتج من تراكم المخلفات في الشوارع والحقول والمصانع ومياه الصرف‏،‏ وتنفق الدول العربية نحو‏5.2‏ مليار دولار سنوياً لمقاومة الأضرار الناتجة عن عدم تدوير ومعالجة مصادر المخلفات المختلفة

وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن إجمالي ما يتم جمعه من المخلفات لا يتعدى 50 % من حجمها، وأن تكلفة جمع ودفن هذه المخلفات تتجاوز 850 مليون دولار، كما تعد الاستثمارات العربية في مجال تدوير المخلفات بصفة عامة

ويُعتَبر تدهور الأراضي الذي ينتج أساساً بشكل مباشر وغير مباشر من الأنشطة البشرية مشكلة ضخمة في كل قارة ما عدا في أنتاركتيكا (المنطقة المتجمدة الجنوبية)، وليس من المعروف حساب إجمالي التكلفة البشرية لتدهور الأراضي، لكن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تضع تقديرات للأثر الاقتصادي بما يزيد على 40 بليون دولار سنوياً.

المصدر: ولهي بوعلام،  آفاق تطبيق الإستراتيجية المالية الخضراء في ظل الدور الجديد للدولة مع الإشارة إلى حالة الدول العربية النفطية، مجلة العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، جامعة المسيلة، الجزائر،  العدد 12 ، 2014م، ص 180، عن تقرير التنمية العربية ، المعهد العربي للتخطيط ، الكويت ،2013م.

([1]) .اسامة رشاد جستنية , عناصر التلوث البيئي لكورنيش مدينة جدة ،(السعودية , جامعة الملك عبد العزيز , كلية الآداب , قسم الجغرافية , 2010 ) ،المكتبة الافتراضية العراقية , على الرابط http://libhub.sempertool.dk.tiger.sempertool.dk//libhub?func=search&query=resid:7b29936b287a67a8c48ebff0f5e5b4e1.

(1).Ross McKinney, environmentalpollution control measures, New York, MarcelDekkerCompanyforPrintingandPublishing, 2004) at the following location(http://bookos.org/g/Ross%20E.%20McKinney)

المبحث الرابع الادوات الماليه المستخدمه في الحد من التلوث:

قد تزايد اهتمام الدول ب ألية السوق “الادوات المالية” “MBI”مثل الضرائب غير المباشرة “الاعانات المستهدفة” subsidies,حقوق وتصاريح التجارةPollution permit  ,تصاريح الانبعاثات emission permit  , دفعات التلوث pollution charges ,deposit &refund,ضرائب بيئيه مباشرة pollution taxes,ضرائب القيمه المضافة add value taxe,نظام الحصص cotas

اولا: الاعانات المباشرة

حيث تحول الانشطة من ضارة للبيئة الى انشطة نافعة ومستدامة بديلة على المدى القصير الهدف منها هو التخلص من الاثار السلبية حيث تؤثر مباشرة من خلال النظام الضريبي لتشجيع المنتجين والمستهلكين لاختيار المدخلات والبضائع والتى لها صفات مميزة في حماية البيئة

وتنقسم الاعانات الى ثلاثة انواع :

اعانات مباشرة – حوافز incentiveفي الضرائب المباشرة على الدخل الشخصي – معدلات ض مختلطة واعانات مع ضريبة القيمة المضافه

ثانيا الضريبة البيئيه”الضرائب الخضراء” :

حيث تؤثرفي السلع بشكل مباشراو غير مباشرعلى حسب النشاط الملوث والعائد المرتبط بها تفرض الضريبة على الملوثين الذين يحدثون اضراربيئية من خلال انشطتهم الاقتصادية المختلفة الملوثة

هي اداة تصحيحية تضمن حسن اداء السوق في ظل وجود الاثار الجانبية  للنشاطات الملوثة عن طريق تحسين الاسعار وجعلها تعبر عن الحقيقه البيئيه حيث يتضمن السعر التكاليف البيئية

وتعرف OCDEالضريبة البيئية بإنها اي نفقات اجباريه بدون مقابل يتم تحصيلها لخزينة العامة بسبب ارتباط وعائها بالبيئة حيث للقضا على الفجوة الموجوده بين التكاليف الخاصه والتكاليف الاجتماعيه والتى لايعبر عن اسعار السوق وفقا لبيجو ان يتم فرض اعانة حكومية بجانب الضريبة  لتحقيق التوازن بين النفقات الخاصه والنفقات الاجتماعية

وتعتبر وعاء الضريبة التى تفرض عليها لايتحدد بقيمة نقدية ولكن بوحدات مادية مثل حجم المخلفات,كمية الملوثات.

وتفرض الضريبة البيئية عموما على :

-الضريبة على المنتجات “output tax”وهي ضريبة تفرض على الوحدات الانتاجية التى تتسبب في تلويث البيئة وينتج عنها اضرار اجتماعية  علما بإن الهدف من هذه الضريبة هو خفض مستوى الملوثات

-ضريبة النفايات او الانبعاثات الملوثه  :”emission taxe”وتفرض على مخلفات النشاط الانتاجي للوحدات الاقتصادية  كما انهاتمارس دور الاسعارالسوقية لتكلفة مخرجات التلوث  فهي تستهدف الاثارالسلبية الناجمة عن المشاريع الملوثة للبيئة.

-ضريبة على المواد التى تستخدم كمدخلات لعملية الانتاج”  في هذا النوع من الضرائب يتم فرضها على المواد التى تشكل مصدر التلوث عند استخدامها في العملية الإنتاجية

هناك نوعين من العوائد يرافق الضريبة البيئيه

النوع الاول

الحكومة بتستفيد بجزا من العائد فالاغراض البيئية مثل تطوير النظام الايكولوجي

النوع لثاني

بيستخدم حظا من العائد في مكافأءه اصحاب المنازل والمستهلكين مما يعانوا من الضريبة البيئيه عندما تكون نسبيه او تكون تصاعديه عن طريق اخذ حوافز تقلل من هذا العبء

حيث تحديد شرائح للطاقة هو الطريقة الاكفء لخفض التصاعد

ملحوظه :

استخدام الضرائب البيئيه متفرده لا يجدي بنتائج بيئيه مرجوة  حيث وفقا للتجارب يجب الجمع بين الضرائب والادوات الماليه في ذات الوقت

مثل استخدام الضرائب البييئيه مع الاعانات وفقا لبيجو وتماثل باريتو

او استخدام الضرائب البيئيه مع الحوافز البيئيه

او الضرائب البيئيه مع نظام الحصص الكوته

ثالثا الضريبة على القيمه المضافة VAT:

حيث وفقا للاتحاد الاوربي قاموا بفرض ضريبة على عرض البضائع والخدمات بمعدلات اقل من 15%حيث نصوا معدل او معدلين متناقصين اققل من 5% يتم فرض المعدلات التناقصيه  على الغاز الطبيعي والكهرباء حيث لا توجد مخاطر من المنافسه التشوهيه للسوق حيث وفقا لتعريف Corlett ان الفاعلية للنظام الضريبي لضريبة القيمة المضافه بيزيد عندماتفرض بنسبه اكبر على السلع التى تزيدالرفاهية عليها حيث تنخفض استهلاكها ولكن الرفاهيه المحققه منها مرتفعه مع انخفاض مروناتها بتزيد الضرائب عليها مثل السجائروالكحول حيث ” كلما انخفضت المرونه زادت الضريبه ”

لان الضريبة التصاعديه على القيمة المضافه والتى تختلف من سلعه لاخرى نتج ان الضريبه النسبيه الموحده على القيمة المضافه افضل حيث لاحاجه لتغير المعدلات وفقا للمرونات والاذواق والتكنولوجيا لإن استخدام معدلات تناقصية لضريبة القيمة المضافه بتدعم التوظيف والسلع نادرة الاستخدام مثل الكتب والثقافه كذلك اتفق الاتحاد الاوربي على تطبيق معدلات قيمة مضافة منخفضه المنتجات صديقه البيئه والقطاع المنزلي وتطبيق معدلات مرتفعه على المنتجات الملوثه للبيئه وقطاع الاعمال نظام تجارة الانبعاثات “ETS”:  بسبب هذا النظام فان فرض معدلات ضريبيه تناقصيه على القيمه المضافة سيؤدي لخفض فعلي في نسبه استهلاك الكهرباء ومنتجات التدفئه ولكن نسبه الانبعاثات وثانى اكسيد الكربون ثابته لاتتغير

رابعا الحوافز المالية لتعزيز كفاة الطاقة :

Direct fiscal incentives to promote Energy Efficiency

حيث تتضمن الحوافز “المعونات التى تدفع بشكل مباشر او بتدفع بشكل مباشراو بتعطى خلال النظام الضريبي على هيئة “اقساط-مسموحات-عالاجل-استثناءات” للمنتجين والمستهلكين اصدقاء البيئة حيث الحوافز الماليه المباشرة مثلا لدول الاتحاد الاوروبي بيأخذوها كأعانة او عادة تدويرreputeا وعندالشراء SUBSIDY SCHEMES

اولامنافع الحوافزالمالية المباشرة :

الاعانات بتعتبر هدف جيدجدا لمجموعه مستخدمين محددودين مثل اصحاب الدخول المنخفضه للقطاع المنزلي حيث اعادة توزيع اعباء ضريبة الطاقه بتاخذفالاعتبار وتتأثر بخاصيه الراكب المجانى المستفيد

ثانيا ضريبة المباشرة التى تتضمنهاحوافزضريبة القيمة المضافه غيرمؤثرفي نظام وكلاء الضريبة الاقتصاديه والذين يمكن من خفضها على المدخلات

ثالثا الحوافزالمالية المباشرة لاتحدث مخاطرتشويهية عبر الحدود لانهم بيستعملوهابداخل الدولة بعكس VAT

رابعا الاعانات بيتم استلامها عند التسليم او مع دفعات ضريبة الدخل بيأخذهم المستهلك بعكس VAT

يمكن ان لا يتطلبهم السعر

خامساالاعانات بيتم تصميمهالتتوافق مع صفات المنتجات حيث لالهام بعض المنتجات بنحتاج اعانات كبيرة عن الاخرى لدفع المستهلك حيث ان VATلاتاخذفلاعتبار الفرق في اسعارالمنتجات والشرائح من اخطآء السوق

هناك عدة معدلات بيئية لكمية التلوث المسموح بها من خلال التصاريح وهي كالتالي:

  1. ambient standards-
  2. technology based standards
  3. performance based standards

حيث وفقا للماده 17 من القانون فإن الاداره المحلية  لاي دولة يمكنها منح معونة مالية اوفنية للشركات الملوثة مشروطة بإستخدام تكنولوجيااقل تلويثاللبيئة حيث من خلال الاعانة يمكن تحفيزالشركات على تخفيض النفايات ويلاحظ انه في نطاق هذه الاعانه تدفع الحكومة للمصدرالملوث مبلغامحددا عن كل طن من  النفايات يتم تخفيضه حيث يتم البدء من مستوى معياري معين ثم يزداد حجم الاعانه كلما انخفض حجم النفايات عن هذا المستوى

خامسا-دفعات شحنات التلوث pollution charges :

بيدفعها الملوث ثمنا لكمية الملوثات التى يطلقها من خلال نشاطه وتنقسم ال:

تعديل تصاعدي في اسعار الملوثات التى تسهم في زيادة نسبة التلوث حيث بينطبق الدفعات على المنتج عن طريق معدلات مختلفة فالضرائب ” معدلات مرتفعه على البضائع التى تؤثر على البيئة”

-ضرائب على المنتجات

حيث بيتم فرض ضريبية قيميه او نوعية على الانتاج في مختلف الوحدات الانتاجية التى يصاحب إنتاجها او نشاطهاتلوث للبيئة  لتخفيض حجم الانتاج وتخفيض حجم الملوثات الى مستوى مقبول اجتماعيا

-ضرائب على الانبعاثات

فرض ضريبة على نفايات او مخالفات المشروع المتسبب فالتلوث سوف يشجعه على ايجاد طرق اقل تكلفه للسيطرة على مستويات التلوث

سادسا نظام الودائع deposit-refund :

وهو نظام يواجه زياده كمية التلف الناتج من التلوث والتى ترجع بأثرايجابي لتقليل نسبه التلوث  حيث تقوم الدولة بفرض ضريبة على المشروعات الملوثه ثم رد بعض المبالغ لهذه الشركات في حالة تقليل العناصر الملوثه للبيئة ولنجاح هذا الأسلوب فإن الامر يتطلب ارتفاع مبالغ الضريبة المدفوعه

سابعا تصاريح التلوث pollution permit trading system :

والتى وفقا لاليه السوق تحاسب للمنتج بكميه محدده من الملوثات مدفوعه الثمن[31]

ثم تصدركمية محددة “عددمحدد”من تصاريح التلوث على اساس الكمية المعيارية المحدده سابقا وتسمح ببيع وتبادل هذه التصاريح بين الاطراف المسببة للتلوث .اماتصاريح التلوث فتمنح لحامليهاحقوق التلوث وبالتالي فاي شركة ملوثه سوف تفاضل بين تكاليف التحكم في التلوث وتكلفة شراء تصاريح التلوث

نظام الإقتراض

حيث نظام  “الاقتراض” يسمح للملوث بتحقيق ارباح اذا قلل نسبه تلويثه للبيئه حيث تقوم الشركة القائمه بالتلوث بالاقتراض  واستغلال حصيلة القرض في مشروعات حماية البيئة على ان تسدد هذه القروض من خلال حصيلة الرسوم والضرائب البيئية والايرادات االاخرى

تاسعا نظام المدفوعات allowance system :

حيث تقوم الشركة او المصنع بدفع مبلغ يساوي حجم تلويثه من تحت حسابه للحكومة بحيث اذا تعدت نسبه تلويثه المبلغ المدفوع فبيتم فرض غرامه

عاشرا الرسوم على التلوث :

وهو رسم بيتم إضافته وفقا لنص الماده 12من القانون43 لسنه79وعباره عن رسوم بتضاف الى اسعاربعض المنتجات التى تسبب تلوثامثل زيوت التشحيم والسمادوالمبيدات الحشرية ويمكن ان تفرض رسوم على الصناعات على ان ترتبط هذه الرسوم بحجم الملوثات الملقاة في المياة او المنبعثه في الهواء فهذا النظام سوف يسمح لشركات بتقليل الملوثات الى ادنى حد ويحفزهم على الاستثمارفي تكنولوجياالتحكم في التلوث ويمكن من تعظيم الايرادات التى يمكن استخدامهالتمويل برامج حمايه البيئه وقد تم تطبيقة في تايوان وهو نوعين :

Pollution charge

وهو رسم نتيجه كميه التلوث المطلقه

Product charge

وهو رسم يضاف لسعر المنتج الملوث

النتائج والتوصيات

1-ان التلوث الصناعي مشكله عامه لها صفات السلع العامة مثل “الراكب المجاني” حيث لا يقتصر التلوث على الدول الناميه بل بيتم تصديره من الدول المتقدمه للدول الناميه عبر الحدود

2- الحد او التخلص من نسبه التلوث الصناعي يلزمه اتحاد الافراد مع الحكومات سواء بتغيير السلوك او بالسياسات العامه للدولة

3- الحكومه عليها العبء الاكبر بفرض سياسات واليات للحد من نسبه التلوث الصناعي

4-منافع الحد من التلوث سواء من جانب التكاليف اكبر بكثير من  التكاليف

5-الادوات الماليه مجتمعه معا كإستخدام ادتين او الخلط بين عده ادوات لها قدره كبيره واثر اكبر من استخدام اداه واحده

6- تحول الافراد والمؤسسات الى وحدات صديقه للبيئه هو من ضمن خطة مصر 2030

“المراجع العربية ”

-د. عبد السلام بشير الدويبي , علم الاجتماع الطبي , ط1 , (عمان , دار الشروق للنشر والتوزيع , 2006) , ص 63 – 64

(2) . د. عبد الرؤوف الضبع , علم الاجتماع وقضايا البيئة ,(الإسكندرية , دار الوفاء للنشر , 2004) ،ص 100 .

(3)  رساله ماجستير2009″الاستاذالدكتور-محمودرجب محمود الدور المالي للمحليات في معالجة مشاكل التلوث الصناعي في محافظة الإسكندريه

المراجع الأنجليزية””

  1. Ahmed Khan, environmental pollution and its effects on life and the ways of treatment, (Pakistan, International Journal of Research, Volume II, Issue 2, 2011) P.63
  2. Tords Klstron and et,al,apublication of the New York Academy of Medicin . Journal of urban Health. Volume 84 lessue.1.2007.at the following location ( http //link springer.com/article /10.1007%2fs11524-007-9171-9)
  3. -Marcllin SIMBA NGABI, Proposition d’une méthode de maitrise des risques pour le respect de l’hygiène, de la santé, de la sécurité et de l’environnement dans le secteurs pétrolier, thèse de doctorat en génie industrielle école nationale supérieure d’arts et métier, paris, franc; 2006, p 18.
  4. Directive 2004/35/CE du Parlement européen et du Conseil du 21 avril 2004 sur la responsabilité environnementale en ce qui concerne la prévention et la réparation des dommages environnementaux
  5. http://libhub.sempertool.dk.tiger.sempertool.dk//libhub?func=search&query=resid:7b29936b287a67a8c48ebff0f5e5b4e1.
  6. Ross McKinney, environmentalpollution control measures, New York, MarcelDekkerCompanyforPrintingandPublishing, 2004) at the following location(http://bookos.org/g/Ross%20%20McKinney)

([1]) د. هشام عبد الكيلاني , تلوث الهواء , جامعة الملك عبد العزيز , من المكتبة الافتراضية العراقية على الرابط التالي (http://www.kau.edu.sa).

([2]) د.هيفاء نجيب مهودر , البيئة والتلوث , جامعة البصرة , مجلة الخليج العربي , مجلد 36, العدد 3-4 , 2008 , ص 192.

([3]) د. محمد مهنا المهنا , البيئة في الوطن العربي الواقع والمؤمل , جامعة الملك عبد العزيز , من المكتبة الافتراضية العراقية على الرابط التالي , (http://www.kau.edu.sa).

([4]) المصدر نفسه , ص 137.

([5]) المصدر نفسه , ص 131.

[6] منظمة الصحة العالمية https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/ambient-(outdoor)-air-quality-and-health

([7]) د. عبد السلام بشير الدويبي , علم الاجتماع الطبي , ط1 , (عمان , دار الشروق للنشر والتوزيع , 2006) , ص 63 – 64

[8] شادي نسيم جبير , مصدر سابق , ص 106.

([9]) . د. مريم احمد مصطفى , د. احسان حفضي , قضايا التنمية في الدول النامية , (الاسكندرية , دار المعرفة الجامعية و 2005) ، ص 366 .

([10]) . د. نجم الغراوي . د. عبد الله النقار , ادارة البيئة نظم ومتطلبات وتطبيقات , ط2, (عمان . دار المسيرة للنشر والتوزيع , 2010) ،ص 103 .

([11]) . د. سيد عاشور احمد . التلوث البيئي في الوطن العربي واقعه وحلول معالجته  , ط1, (مصر , النهضة للطباعة والنشر , 2006) ،ص 20 .

([12]). محمد خميس الزوكه , البيئة ومحاور تدهورها واثارها على الانسان ,( الاسكندرية , دار المعرفة الجامعية , 2000) ،ص 333 .

([13]). فتحية محمد الحسن , مشكلات البيئة , ط1 , ( عمان , مكتبة المجتمع العربي , 2010 ) ،ص 142 .

([14]) . حارث حازم ايوب . فراس عباس البياتي , التلوث البيئي معوق للتنمية ومهدد للسكان ,المجلة العراقية لبحوث السوق وحماية المستهلك , مجلد 2 , العدد 3 , 2010 , ص 253 .

([15]). د. سيد عبد العاطي السيد . د.احسان محمد صادق , الانسان والبيئة , ( الاسكندرية , دار المعرفة الجامعية , 2005 ) ،ص 399.

([16]) المصدر نفسه , ص 400 .

([17]) . خالد حسن حسين , المرأة وقضايا معاصرة , ط1 , (مصر , دار ومكتبة الاسراء للنشر والتوزيع , 2006) ،ص 73 – 74.

([18]) . د. كاظم عبد الوهاب حسن , مستويات التلوث الضوضائي الناجمة عن الصناعات الاساسية في محافظة البصرة , مجلة السدير , العدد 5 , السنة الثانية , 2004 , ص 187 .

([19]) . سامح الغرايبة , يحيى الفرحان , مصدر سابق , ص 331 .

([20]) . د. محمد عياد مقيلي , التلوث البيئي , ط1 , (ليبيا , دار شموع الثقافة للطباعة والنشر , 2002) ،ص 27 .

([21]) . المصدر نفسه , ص 28 .

([22]) . المصدر نفسه , ص 75 .

([23]) . د. راتب السعود ,  مصدر سابق ،ص 47 .

([24]) . محمد منير سعد الدين , التلوث البيئي في لبنان , مجلة اوراق جامعية ,, العدد 12 , السنة الرابعة , 1996 , ص 144 .

([25]) . صباح محمود محمد , اسس ومشكلات التخطيط الحضري والاقليمي ,(بغداد , مطبعة الفنون الجامعية , 1988) ،ص 41.

([26]) . خالد مصطفى قاسم , مصدر سابق , ص 140 .

([27]) . خالد حسن حسين , مصدر سابق , ص 76 .

([28]) . سيد عاشور احمد , مصدر سابق , ص 51 .

([29]) . د. حسن احمد شحاته , مصدر سابق , ص 117 .

([30]) . د. كامل كاظم بشير الكناني , الموقع الصناعي وسياسات التنمية المكانية , ط1 ،( عمان , دار الصفاء للنشر والتوزيع , 2008 ) ،ص 263 .

[31] رساله ماجستير2009″الاستاذالدكتور-محمودرجب محمود الدور المالي للمحليات في معالجة مشاكل التلوث الصناعي في محافظة الإسكندريه”

5/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى