الشرق الأوسطتحليلاتعاجل

مثل شجر الحراز

بقلم: د. التجاني صلاح عبدالله المبارك – المركز الديمقراطي العربي

 

يعتبر المشهد العملياتي السوداني في حروب الكرامة، التي يقاتل فيها الجيش السوداني الوطني قوات الدعم السريع المتمردة ابتداء من 15 ابريل /نيسان 2023، من أعقد المشاهد وأصعبها على مدى تاريخ السودان الحديث، لأن الطرف الأول يقاتل ليس الطرف الثاني وحده وحسب، لكن أطرافا أخرى عديدة، في آن واحد، وهو ما يستلزم بطبيعة الحال جهدا أكبر لدفع ومناجزة كل هذه الأطراف التي تتستر خلف مظلة قوات الدعم السريع، أو ما يعرف حروبا بالوكالة، وثانيا لأن الطرف الثاني توغل في الأحياء المدنية والسكنية توغلا كاملا، واتخذ من المدنيين دروعا بشرية، بعد تدمير معسكراته الثلاثة عشر تدميرا تاما في الضربة الأولى، مما يتعذر معه للطرف الأول تحديد غريمه بسهولة ويسر،  ويحاول قدر المستطاع تجنب وقوع ضحايا مدنيين نتيجة لذلك.

هذه المقدمة ضرورية للمساعدة في فهم وتفكيك المشهد العملياتي بين الطرفين، الذي لم تنتهي فصوله بعد مضي ثمانية أشهر من اندلاع الحرب، التي وقعت نتيجة لدخول البلاد في حالة الانسداد السياسي وعدم التوافق بين النخب السياسية، فضلا عن الكم الكبير من الانقسامات والتشظي الذي اعتراها وتقديم المصالح والمنافع الشخصية على أي اعتبارات أخرى.

ولأنه من المفيد بالضرورة لأي قوات مقاتلة أن تقوم بتحديد قوات العدو تحديدا دقيقا، وفهمها جيدا، وفهم طبيعة الحرب كاملة ليتسنى لها كسب الحرب في وقت وجيز، خاصة اذا كانت يقاتل عدوا مثل قوات الدعم السريع المتمردة صديق الأمس، وأطرافا أخرى مستترة، أو التي تقاتل بالوكالة، المتمثلة في حشد الجنسيات المرتزقة الإفريقية والعربية في الميدان حسب ما بثته الصور والفيديوهات، والمتمثلة أيضا في الحشد اللوجستي والامداد بالمال والذخائر والمستشفيات الميدانية والأسلحة المتطورة، عبر يوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد، كل ذلك يتطلب تحديدا وتمييزا واضحا، تستطيع معه القوات النظامية الوطنية تثبيت أقدامها. بات هذا ضربة لازب.

في هذا التحديد ذكر القائد الثالث في الجيش السوداني الفريق أول ” ياسر العطا “، من قاعدة وادي سيدنا الجوية في امدرمان، ان دولة معينة في الإقليم تقوم بإرسال إمداد عسكري لقوات الدعم السريع المتمردة، وبتواطؤ مع بعض القادة النافذين في دول الجوار، وصفهم ب-المرتشين. وفي مقابل ذلك تقدم بالشكر لدول بالمنطقة وقال: إنها ساندت ودعمت الشعب السوداني خلال الحرب.كما تقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك ” سلمان بن عبد العزيز “، وولي العهد الأمير ”  محمد بن سلمان “، ووزير خارجيته الأمير ” فيصل بن فرحان ” ، لاهتمامهم بالوصول إلى سلام لوقف الحرب في السودان، كما شكر جمهورية مصر الشقيقة ل-الدعم والإسناد.

وقال في تسجيلات مصورة نشرت على صفحة القوات المسلحة السودانية على موقع (فيسبوك) : وردتنا معلومات من أجهزة المخابرات وقنوات دبلوماسية (وزارة الخارجية)، عن إرسال طائرات دعم عسكري لـالدعم السريع ، تمر عبر مطارات دول أفريقية بعينها.وحذر في خطاب لمنسوبي جهاز المخابرات بقاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أمدرمان هؤلاء القادة الذين وصفهم ب-المرتشين والمرتزقة، مشيراً إلى أنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية وليس من أجل مصالح شعوبهم. وأضاف: أي دولة تشارك في دعم وإسناد هذا التمرد تخاف أن تدور عليها الدوائر، ونذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الصاع صاعين.[1]

في الحالة السودانية وربما في حالات أخرى مشابهة، فإن المتصور والمتوقع هو أن تمنى الأطراف المقاتلة بالوكالة للجيش النظامي الوطني بهزيمة شنعاء، ليس على الميدان فقط، لكن في كل المنابر الأخلاقية والاعلامية والمنتديات العالمية،  لأن خوض هذه الدول الحروب بالوكالة هو نقطة ضعف بداخلها أولاً قبل كل شيء، يتمثل في الإثرة وحب الذات والأنانية وتقديم المصالح الذاتية، مهما كان حجم التضحية بالأخلاق القويمة،والسلوك الراشد، ومهما افترضنا جانب الخداع الاستراتيجي الذي ربما تتستر خلفه، إلا أنه لا يخرج من كونه ضعفا وجبنا من ناحية نفسية سياسية، او من ناحية علم النفس السياسي، وهذه صفات من شأنها أن تؤدي إلى الهزائم لا كسب الحروب بأي حال من الأحوال، مهما إرتكنت تلك الدولة الإقليمية، إلي قوة متعاظمة وسلاح فتّاك، أو إحتمت بقوة عظمى كائنة من كانت.

إضافة يمكن القول أن الإرادة الذاتية لدى الطرف الأول، وهو قوات الجيش السوداني الوطنية، هي أكبر بكثير بطبيعة الحال مما هي لدى أطراف الوكالة وحشود المرتزقة، وهو أمر طبيعي لا دخل للدولة أو السلطان فيه من قريب أو من بعيد؛ ومن الطبيعي أيضا أن تتباين قوة الإرادة زيادة عند الطرف الأول الذي يقاتل دفاعا عن مبادئ وعقيدة، ونقصا عند من يقاتل من أجل حفنات المال والنهب والسلب؛ الذي بلغت فيه جماعات المرتزقة في حرب الكرامة حدا ربما لم تبلغه أي جماعة مرتزقة أخرى مثلها، لا خلق لها ولا قيم، مع هذا فإن ميليشيا الدعم السريع والمرتزقة، إضافة لتناقص الإرادة الذاتية لديها،  فهي لا تجد قبولا وارتياحا من كافة السودانيين، وهذا بدوره يزيد من تراجع الإرادة القتالية لديها،  فقد وجّهت جماعات المرتزقة والأوباش بنادقها ونيرانها للجيش والمواطن على حد السواء، بغرض النهب والسلب والغنم، بل أنها دفنت الموطنين وهم أحياء في أفظع أنواع جرائم الحرب غير المسبوقة التي ترتكب.

وتتناقص الإرادة الذاتية الدافعة والمحركة للقتال أيضا لدى الطرف الثاني، المدبر للحروب بالوكالة، الذي يضع لها التخطيط ويمدها بالمال والسلاح عن طريق مطارات دول متاخمة، مثل مطار ام جرس في تشاد، تتناقص هذه الإرادة في تقديري، كلما وجدت صلابة ومواجهة قوية من قوات الجيش الوطنية، وهزائم متتالية على الميدان في معادلة صفرية، هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية كلما ظهرت أدلة مادية وعينية في الميدان تشير إلى حجم التورط والمشاركة، وقد تم بالفعل جمع العديد من هذه الأدلة العينية التي تؤكد كبر التورط والمساهمة والتخطيط، ولا يخفى بطبيعة الحال أن درجة السرية التامة ويقظة أجهزة الاستخبارات الأمنية في عدم وقوع وظهور أي أدلة مادية تشير إلى مشاركة الدولة المتآمرة، هو من عوامل استمرار الحرب بنفس الروح الأولى التي قدرت لها، وارتفاع حظها في النصر السريع على حكومة الأمر الواقع،  إلا أنه تجري الرياحُ بما لا تَشتَهي السُفُنُ.

مهما يكن من أمر،  زيادة أو تناقص المعنويات الدافعة للقتال لدى الطرف الثاني الذي يدير الحرب بالوكالة، تتحكم فيه عدة عوامل داخلية وخارجية ، ومن ثم ربما يكون ميدان الحرب هو مراءة عاكسة لذلك العلو أو الانخفاض، أو مؤشر طبيعي ، أو ترموميتر إن صح هذا التعبير، لقياس الرغبة القتالية، وتحديد مؤشرات النصر أو الهزيمة من ناحية ثانية، فمعدل سرعة الإمدادات الحربية وإنتظامها في فترات زمنية متقاربة، ومحاولات تحشيد أكبر قدر من القوات الأجنبية من غير البلد، أو تفعيل الخلايا النائمة والطابور الخامس، عن طريق شراء الذمم، والإغراءت المادية العظيمة، فضلا عن انتظام الاتصال المباشر وغير المباشر بالقادة الميدانيين، إن لم يحصدهم الطرف الاول تباعا، أو تحصدهم الاشتباكات البينية التي تحدث على فترات متقاربة نتيجة الاختلافات التي تواجههم في الميدان، أو الطمع في المغانم، أو تفجر النعرات الجهوية والقبلية، أو أي إعتبارات أخرى، هو في مجمله صورة واضحة لارتفاع الرغبة القتالية العدائية لدى الدولة الإقليمية، وبالطبع بطء الإمدادات ، وانقطاع الاتصالات، وتأخر المال والمستحقات، هو مؤشر لإنخفاضها لكلا الطرفين: القوات المرتزقة على الأرض، والدولة الإقليمية راعية الحرب في معادلة طردية.

مع هذا فإن من أهم العوامل الداخلية، التي ربما تساعد في قراءة مؤشر الرغبة القتالية، هو المكون العقائدي والأخلاقي للنخبة الحاكمة لدى كلا الطرفين، ونفس المكون للمجالس المنتظمة خلفهم سواء كان مجلسا عسكريا، أو حاضنة حزبية، فإن كانت النخبة الحاكمة أو المجالس،  فاسدة العقيدة والضمير والأخلاق، تكون نتائجها في كافة المجالات بطبيعة الحال، شرورا وضررا وحروبا متواصلة، في كل رقعة من رقاع الأرض،إذا إنطوت على مصالح ومنافع؛ مثالا لذلك الرئيس الأسبق ” ترامب”، فقد كان ولا يزال متفردا ومختلفا في مكوناته، إلى الحد الذي يقترب إن لم يصل إلى الخبل والعته، لذا فقد كان لتكوينه الغريب، جزءا كبيرا من سياساته المتخبطة الرعناء في الشرق الاوسط،وعلى ذلك قس.

ولأنه لا يخفى على أحد أن الدولة الإقليمية التي تدير الحرب في السودان بالوكالة، هي متفردة أيضا في مكوناتها، فهي تعتبر من الدول الداعمة للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، أو تعتبر حلقة وصل بينهم، وبهذا الاعتبار اللا أخلاقي بالمرة ، فإنه يمكن إدعاء ان الحرب الدائر رحاها بين طرفي النزاع في السودان، قد اندلعت بمباركة إسرائيلية توراتية، وتساعد في الخط الذي تقوده الدولة الإقليميّة في العالمين العربي والاسلامي.

إضافة لما سبق أن أشرنا إليه من صفة الضعف والجبن، وأنها من أول الصفات التي يمكن اطلاقها على الدول التي تدير حروبا بالوكالة، كما هو في الحالة السودانية، التي يقاتل فيها الجيش النظامي الوطني أرتالا من المرتزقة والأوباش المنضمين لقوات الدعم السريع المتمردة، إضافة، فإنه يمكن أيضا وصف تلك الدول بأنها تفتقد مكون الصراحة والوضوح، لأنها تتصف بصفات الإثرة وحب الذات، والتوسع والنفوذ، إلى الحد الذي يمكن معه التضحية بكل معاني الإخاء والدم والتاريخ المشترك، وينطبق هذا الوصف على هذه الدول، في حال كونها تخوض هذا النوع من الحروب، أو حتى مجرد الحصار الاقتصادي للدول، وفي التاريخ القريب ما يشير إلى ذلك بدقة.

صحيح ان من أخطاء نظام ” البشير ” القاتلة التي لا يزال السودانيون يدفعون ثمنها وتبعاتها، ويكتوون بنارها، يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، هي تكوينه ورعايته لقوات الجنرال (الغائب المنتظر) ” حميدتي “، ورغم أن هذه القوات الضارية كانت ضرورة ملحة في وقتها، باعتبارها قوات ردع، لها حاجتها ومجالها، إلا أنها شبت عن الطوق، وفلت عيارها ، إن جاز هذا التعبير ، ولم تلجم لتعود لمسارها ودورها الوطني المنوط بها، حتى صارت مثلها مثل أي ميليشيا تبحث عن أجندتها الخاصة، وتملكت تلك الميليشيا مناجم للذهب، وكونت شركاتها الاستثمارية الخاصة، وراعت تنفيذ طموحاتها، أو طموحات الراعي البديل، المتمثل في الدولة الإقليمية الكبيرة، لذا كان من الطبيعي أن يدفع ثمن هذه الأخطاء القاتلة السودانيين، فنزحوا من ديارهم، وقتل شبابهم وأشيخاهم، ونهبت القوات البربرية والمرتزقة الهمج المنازل والمتاجر والأسواق، وممتلكاتهم، واحتلت المستشفيات ومحطات المياه ومرافق الكهرباء، وخربت دولتهم ، بحجة محاربة الفلول، ويقصد بذلك الفهم الرقيع، القوات المسلحة السودانية وجيشها الباسل!

وفي الوقت الذي يخوض فيه الطرفين حرب مدن وشوارع، في العاصمة السودانية الخرطوم ، فإن الطرف الثاني كان يعتمد على أساليب الكر والفر، لإنهاك واستنزاف الطرف الأول، وهذا ما من شأنه أن يجعل مهمة القوات النظامية الوطنية عسيرة بعض الشيئ، إذ أنها تحاول قدر الامكان تفادي وقوع ضحايا من المدنيين.

صباح السبت 15 نيسان/ابريل، تحولت مخاوف السودانيين إلى واقع، واندلعت حرب البرهان حميدتي في شوارع العاصمة الخرطوم وأنحاء أخرى في البلاد، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دمار واسع للمواقع الاستراتيجية السيادية والعسكرية، لم تنج منها الأحياء السكنية والمشافي والمرافق المدنية[2] وفي هذا النوع من الحروب تستطيع الدولة الإقليمية أو الأطراف المعنية بتأجيج الصراع والنزاع، أن تتمكن بسهولة من إمداد الطرف الثاني، حتى تصل الحرب الى نهايتها المتمثلة ليست في مصلحة السودانيين، لكن في السيطرة على الموارد الطبيعية والجغرافية الإستراتيجية!

وإذا افترضنا وسلمنا بصحة الرواية عن ضلوع الدولة الإقليمية الكبرى في دعم القوات والميليشيات المتمردة، فقد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها، أن دولة (إقليمية) تقدم دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني، وسط قلق أميركي من هذا الدعم، وقالت الصحيفة إن طائرة شحن (تمتلكها الدولة الإقليمية) هبطت في مطار أوغندي بداية يونيو/حزيران الماضي، تأكد أنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، في الوقت الذي كانت تُظهر فيه وثائق رسمية أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية ( من هذه الدولة الإقليمية) إلى اللاجئين السودانيين، ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أوغنديين قولهم، إن الطائرة( الإقليمية) سُمح لها بعد ذلك بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جرس شرق تشاد، وأكّدوا أنهم تلقّوا بعد ذلك أوامر من رؤسائهم بالتوقّف عن تفتيش الرحلات القادمة من (الدولة الإقليمية)، وجرى تحذيرهم من التقاط أي صورة لتلك الطائرات.[3]

إذا سلمنا بصحة الرواية، في تفسير كل ما جرى، فهذا سيكون من ناحية ثانية خصما على هذه الدولة الإقليمية، وعلى مكانتها في المجتمع الدولي، بعد أن بثت وسائل الإعلام المرئية، مشاهد القتل والتمثيل والتصفية والتطهير العرقي التي تقوم بها الميليشيات والمرتزقة، بل دفن المواطنين الأبرياء وهم أحياء، وبعد أن شاهد العالم بأم عينه عمليات النهب والسلب والسرقة التي تقوم بها الميليشيات وأرتال اللصوص من كل جنس ولون، فهل على أكتاف هؤلاء ومن شابههم، تتم التضحية بالسودانيين، من أجل الموارد الطبيعية والجغرافية، والاستفادة من موقع السودان الإستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل، والوصول إلى احتياطات الذهب السودانية الهائلة، ومن أجل أجندتها الخاصة وما خفي منها؟!.

ولأن نتيجة الحرب تنتهي دائما بمنتصر وخاسر مهزوم بين الطرفين المتقاتلين في الميدان، فإن الطرف الذي يقاتل إنابة عن الكفيل هو خاسر على الأرجح في كلا الحالتين، سواء كان منتصرا أو مهزوما، فإذا كان منتصرا، لن ينال من المكاسب والمغانم شيئا، ويكفيه فقط بعد كل ما جرى، شرف أنه منتصر وكفى، هذا إذا لم تتم وتدبر حيل ومؤامرات لإبعاده من المشهد نهائيا ، بعد أن أكمل دوره، ولا أحد يعلم أي منقلب ينقلبون.

بعد هذا وختاما، يسوغ لي أن اقتبس.. يا عبد الله. نحن كما ترى نعيش تحت ستر المهيمن الديان. حياتنا كد وشظف؛ لكن قلوبنا عامرة بالرضى، قابلين بقسمتنا ال قسمها الله لنا. نصلي فروضنا ونحفظ عروضنا، متحزمين ومتلزمين على نوايب الزمان وصروف القدر. الكثير لا يبطرنا والقليل لا يقلقنا، حياتنا طريقها مرسوم ومعلوم من المهد إلى اللحد. القليل ال عندنا عملنا بسواعدنا ما تعدينا على حقوق إنسان ولا أكلنا ربا ولا سحت. ناس سلام وقت السلام وناس غضب وقت الغضب. ال ما يعرفنا يظن إننا ضعاف إذا نفخنا الهواء يرمينا، لكننا في الحقيقة مثل شجر الحراز النابت في الحقول.. [4]

المصادر:

[1]_محمد أمين ياسين، مساعد البرهان يتهم دولة إقليمية بدعم قوات ” حميدتي ” عسكريا، موقع صحيفة الشرق الأوسط، 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023،(تاريخ الدخول: 10 ديسمبر/كانون الأوّل2023):  http://tinyurl.com/bddk22kz

[2]_ميعاد مبارك، حرب المدن بين الجيش السوداني والدعم السريع تضع البلاد على حافة الهاوية، موقع صحيفة القدس العربي، 22أبريل/نيسان 2023،) تاريخ الدخول: 10 ديسمبر/كانون الأوّل 2023): http://tinyurl.com/5b5adzfd

[3]_وول ستريت جورنال: الإمارات أرسلت أسلحة إلى الدعم السريع بدلا من المساعدات إلى السودانيين، موقع الجزيرة نت، 10اغسطس/آب 2023،(تاريخ الدخول: 10 ديسمبر/كانون الأوّل 2023): http://tinyurl.com/24542mdt

[4]_الطيب صالح، رواية بندر شاه ضو البيت،( بيروت: دار الجيل، ط. 1،1997)، ص 123

5/5 - (2 صوتين)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى