المرأة والمقاومة بالريف فترة الاستعمار الإسباني
Women and resistance in the Rif during the Spanish colonial period
اعداد : الزاهر حنان – باحثة حاصلة على الماستر في التاريخ الاجتماعي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية وجدة
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد الثالث والعشرون حزيران – يونيو 2024 , المجلد 6 – مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن #المركز_الديمقراطي_العربي .
- تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والجيوسياسية، وفي مجال العلاقات الدولية، قضايا التخطيط الاستراتيجي للتنمية، وإعداد وتهيئة المجال والحكامة الترابية، والمواضيع المتعلقة بوضع السياسات والبرامج وتقييمها، إِنْ في المجال الاقتصادي والمالي أو في المجال الاجتماعي، سواء كانت هذه القضايا ذات بعد وطني، إقليمي أو دولي؛ إضافة إلى البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
بدأت الأطماع الاستعمارية تتزايد للسيطرة على المغرب، وبمقابل ذلك انطلقت المقاومة المسلحة بجميع أنحاء المغرب، وقد شملت هذه المقاومة جميع شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم، وأمام هذا لم تتخلف المرأة عن المقاومة إلى جانب أخيها الرجل، فكانت إلى جانبه دائما تسانده وتدعمه بكل الطرق والوسائل، فمونته بالزاد والطعام تارة، وبالسلاح تارة أخرى. تداوي الجرحى وتسعفهم، وتنقل جثث الشهداء من ساحة المعركة، وتوزع الذخيرة، وأحيانا تأخذ مكان القتلى في ساحة المعركة. بالتالي لم تبقى المرأة بالريف المغربي منعزلة عن مجريات الأحداث، ولم تقف موقف المتفرج في ظروف الحرب والجهاد والشدائد. فقد ساهمت بشكل كبير في المقاومة فاق من حيث تنوعه وتعدده ما كان يقوم به الرجل، فانخرطت في الحياة السياسية
قد يانا تأخد مكان القتلى في ساحة المعركة. ، وعملت على تأطير النساء وتوعيتهن بالقضية الوطنية. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة شخصيتها وتشبتها بالأرض واستعدادها للتضحية من أجل بلدها، فأبانت بتلقائية وطواعية عن انخراطها في معركة الاستقلال باعتبارها نصف المجتمع من أجل تحقيق هدف المغاربة ككل كما قامت بعدة حرف خاصة ما يتعلق بغزل الصوف الأسمر باعتبار أن منطقة الريف هي منطقة جبلية يكثر بها تربية الماعز، فحاكت الجلاليب والسلاهيم الصوفية لوقاية المجاهدين من البرد، مما يجعل الكشف عنهم في ساحة الميدان كما كان لها الدور الكبير والهام في تجنيد الشباب وتشجيع المقاومين على الصمود في ساحة المعارك، فكانت بمثابة الجبهة الداخلية للمقاومة، وخير مثال على ذلك السيدة “منوش اليعقوبية الورياغلية” التي قادت عملية تعبئة الشباب والنساء وتشجيعهم على مساعدة الثوار بقبيلة تمسمان الريفية، والتي فقدت بصرها في إحدى المعارك.
Abstract
The colonial ambitions to control Morocco began to intensify, prompting armed resistance across the country. This resistance encompassed all segments of society, with women standing alongside men in support. They provided aid and sustenance, sometimes with food and supplies, other times with weapons. They tended to the wounded, transported martyrs’ bodies from battlefields, distributed ammunition, and occasionally took the place of fallen soldiers in combat. Thus, women in rural Morocco were not isolated from these events, nor did they remain bystanders in times of war, jihad, and hardship. They significantly contributed to the resistance effort, often diversifying and expanding it beyond what men traditionally undertook. Engaging in political life, they mobilized women and raised awareness of national issues. Their participation underscored their strong personalities, deep-rooted attachment to the land, and willingness to sacrifice for their country. Spontaneously and voluntarily, they demonstrated their commitment to the struggle for independence, representing half of society in the pursuit of Moroccan unity. Additionally, they engaged in crafting special items, such as brown woolen cloaks (‘jellabas’ and’salahiyas’), essential for protecting fighters from the cold, further highlighting their pivotal role in recruiting youth and encouraging resistance fighters to persevere on the battlefield. They served as the internal front of the resistance, exemplified by figures like Ms. “Manush Al-Yaqoubi Al-Wariaghliya,” who led efforts to mobilize young men and women from the Temsamane Rif tribe, losing her sight in one of the battles.
