مبادئ الإدارة العامة في عهد الخليفة علي بن أبي طالب لمالك الأشتر “بعد تأصيلها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة” المجموعة الأولى (من الثلاث)
The Principles of Public Administration In The Era of Caliph Ali bin Abi Talib For The Malik Al-Ashtar “After rooting it in the Holy Qur’an and the Noble Prophet’s Sunnah” The first group (of the three)
اعداد : د. محمد محسن محمد زهير – أستاذ القانون العام المشارك بكلية الشرطة- أكاديمية الشرطة، الجمهورية اليمنية- صنعاء
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد الثالث والعشرون حزيران – يونيو 2024 , المجلد 6 – مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن #المركز_الديمقراطي_العربي .
- تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والجيوسياسية، وفي مجال العلاقات الدولية، قضايا التخطيط الاستراتيجي للتنمية، وإعداد وتهيئة المجال والحكامة الترابية، والمواضيع المتعلقة بوضع السياسات والبرامج وتقييمها، إِنْ في المجال الاقتصادي والمالي أو في المجال الاجتماعي، سواء كانت هذه القضايا ذات بعد وطني، إقليمي أو دولي؛ إضافة إلى البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص :
هدفت الدراسة إلى إظهار الجانب الحضاري للنظرية الإدارية الإسلامية -في عهد الخليفة علي بن أبي طالب لمالك الأشتر مؤصلاً من القرآن والسنة نموذجاً-، وسبقها في وضع مبادئ ومفاهيم ونظم تعاملات الإدارة العامة قبل أن يتناولها علماء الإدارة في العصر الحديث؛ وإثبات صلاحية تطبيق هذه المبادئ على إدارة الدولة الإسلامية في أي عصر كونها استندت إلى أصول شرعية إلهية من وضع الخالق سبحانه وتعالى، وقائمة على منهجية راقية متصفة بالمرونة والشمولية.
استُخدم لبحث الدراسة منهجين من مناهج البحث العلمي خدمةً لغاية الدراسة، وهما: المنهج التاريخي: لبحث واستقصاء الماضي وسجل الخبرات الماضية، لتوظيف أحداث التاريخ لمصلحة موضوع البحث. والمنهج الوصفي التحليلي: لتحليل المعلومات ومدى جدوى تطبيقها على الواقع العملي المعاصر.
توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمها: ثبوت حقيقة أنّ النظام الإداري الإسلامي بمبادئه ومفاهيمه يغلب عليه الطابع القِيَمي المقاصدي الديني، محوره الأساس العقيدة والإيمان، وبها يتجاوز الفرد المسلم المنافع الشخصية الدنيوية إلى سعة التكليف الربّاني الذي يجعل الحياة كلها لله، وعلى أساس الأخوة والمساواة والعدل واحترام إنسانية الموظف وحقوقه، والتركيز على أهمية شَغل الوظائف وفق معاييرها التخصصية والكفاءة، وحماية ورعاية مصالح كافة المواطنين؛ وجعل السيادة للتشريع الإسلامي بأن يكون هو الحاكم والملزم للجميع حُكّاماً ومحكومين؛ والسلطان للأمة على ولاة الوظيفة العامة ومرؤوسيهم لجعلهم جميعاً قائمين على حراسة الدين وإنفاذ شرع الله وتحقيق ورعاية مصالح العباد والبلاد تحت رقابة الأمة ولها حق عزلهم ثم محاسبتهم عند اللزوم.
ومما أوصت به الدراسة: ضرورة العناية بتقوية الجوانب المعنوية والروحية للعاملين في الإدارة العامة بثقافة مستقاة من المصادر الإسلامية الصحيحة، وترسيخ ثقافة الرقابة الإلهية على كافة الأعمال والأقوال وإخلاص الأعمال لله عزّ وجلّ والتزام الأمانة في أدائها. وتنمية وتشجيع روح الاجتهاد والابتكار والمشاركة في اتخاذ القرارات لدى العاملين، وتهيئة كوادر إدارية وقيادية مؤهلة بقدرات ومهارات تخصصية متميّزة تتخلّق بأخلاقيات الإسلام، ثم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وضمان توفّر حالة الكفاف المادي الكامل لهم.
Abstract
The study aimed to show the cultural aspect of Islamic administrative theory – during the reign of Caliph Ali bin Abi Talib by Malik Al-Ashtar, based on the Qur’an and Sunnah as an example – and its precedence in establishing principles, concepts and systems of public administration transactions before management scholars addressed them in the modern era. Proving the validity of applying these principles to the administration of the Islamic state in any era. Showing that they were based on divine legal principles established by the Creator, Glory be to Him, and based on a sophisticated methodology characterized by flexibility and comprehensiveness.
Two scientific research methods were used in this research: the historical method, to search and investigate and record past experiences, to employ historical events for the benefit of the research topic. The descriptive and analytical approach: to analyze the information and the feasibility of its application to contemporary practical reality.
The study reached many results: proving the fact that the Islamic administrative system, with its principles and concepts, it was dominated by religious values and objectives, with its main axis being doctrine and faith, through which the Muslim individual goes beyond worldly personal benefits to the breadth of the divine obligation that makes all life belong to God, and on the basis of brotherhood, equality, justice and respect. The employee’s humanity and rights, focusing on the importance of filling jobs according to their specialized and efficient standards, and protecting and caring for the interests of all citizens; And give sovereignty to Islamic legislation so that it is the ruler and binding on all, rulers and ruled; The nation has authority over those in charge of public office and their subordinates to make them all responsible for guarding the religion, enforcing God’s law, and achieving and caring for the interests of the people and the country under the supervision of the nation, and it has the right to dismiss them and then hold them accountable when necessary.
Some of the study’s recommendations: the need to pay attention to strengthening the moral and spiritual aspects of workers in public administration with a culture drawn from authentic Islamic sources, and to establish a culture of divine control over all actions and words, sincerity of deeds to God Almighty, and commitment to honesty in performing them. Developing and encouraging the spirit of diligence, innovation, and participation in decision-making among employees, and preparing qualified administrative and leadership cadres with distinct specialized capabilities and skills that reflect the ethics of Islam, then appointing the right person in the right place, and ensuring that they are in a state of full financial subsistence.