الدراسات البحثيةالمتخصصة

تاريخ الأقليات في إيران : دراسة حالة الأكراد في إيران منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتى بدايات القرن القرن الحادي والعشرين

اعداد الباحث : محمد شعبان عبدالعزيز – متخصص في العلاقات الدوليه

  • المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمة:

تعد مشكلة الأكراد تجسيدا لمشكلة سوء تخطيط الحدود السياسية وترسيمها بين الدول في قارة آسيا، ومن ثم أصبح الكردي يمثل أقلية سكانية احتفظت بلغتها وعقيدتها وعاداتها وقوميتها في بلدان متعددة ، وقد رفضت الاقلية الكردية ان تنخرط مع الدول الحاضنة على أمل ان يتحقق لها حلم في الوحدة وإنشاء دولة لهم، بعد أن توافرت لهم كل مقوماتها من أرض وشعب وقيادة ومن ثم باتت الاقلية الكردية تمثل كيانا غير مرغوب به في سوريا، العراق، إيران، تركيا وزاد خطر الاقلية الكردية مع تزايد اهمال الحكومات لها مما ولد شعور بالنفور من تلك الحكومات، ودفع الاكراد في فترات تاريخية في الانفصال والانتفاض على الدول الأم وساهم في ذلك في بعض الفترات دعم القوى الخارجية الدولية ذات المصالح ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت الانتفاضات والثورات الكردية بداية من العصر الأموي ونهاية للقرن الثامن عشر الميلادي مواكبة بشكل عام لانتفاضات وثورات المنطقة فقد شارك الكرد في بعض ثورات الخوارج على الأمويين والعباسيين، وكان لهم أثر فعال في إنتصار العباسيين على الأمويين، كما انهم ثاروا في بعض الأحيان على البويهيين الفرس والحمدانيين العرب والسلاجقة الترك.

أما في العهد العثماني – الصفوي بداية من اوائل القرن التاسع عشر إختلفت المعطيات السياسية واتخذت الانتفاضات والثورات الكردية منحى أكثر إلتصاقا بالشعور القومي، وفي البدايات لم يكن ذلك سعيا لتأسيس دولة كردية على اساس قومي بقدر ما كان سعيا عفويا للتخلص من هيمنة الجار الشرقي الفارسي والجار الغربي التركي وفي بعض الاحيان كان ردة فعل لإنحياز الدولة الصفوية للعنصر الفارسي .(ادريس،2017،ص4).

وبعدها توالت الاحداث والصراعات بين الاكراد في ايران والنظام السياسي كما سيتضح من الدراسة.

  • أسباب أختيار موضوع الدراسة:

قلة الدراسات التي تناولت تاريخ الاقليات بشكل عام والاكراد في إيران بشكل خاص.

  • أهمية الدراسة:

تنبع أهمية الدراسة من خلال التتبع التاريخي لتاريخ الاكراد في إيران عبر الفترة الممتدة من نهاية القرن الثامن عشر وحتى بدايات القرن الواحد والعشرين حيث مرت الاقلية الكردية الايرانية بالكثير من المحطات التاريخية الهامة.

  • صعوبات الدراسة:

من اهم صعوبات الدراسة هي قلة الدراسات الخاصة بالاقلية الكردية في إيران.

  • حدود الدراسة المكانية:

حدود الدراسة المكانية إيران.

  • حدود الدراسة الزمانية:

تاريخ الاقلية الكردية في ايران منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتى بدايات القرن العشرين وتم اختيار تلك الفترة (نهاية القرن الثامن عشر) لانها البداية الحقيقية للصدام بين الاقلية الكردية الايرانية والنظام السياسي في إيران.

  • الدراسات السابقة:

1-دراسة حميد عالي يعنوان الشعب الكردي في إيران بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل:

جاءت الدراسة لرصد الأقلية الكردية في إيران من الناحية الديمغرافية والإجتماعية والسياسية والاقتصادية لتقدم صورة عامة لقضيتهم ومعناتهم وآفاق مستقبلهم.

حيث اوضحت الدراسة ان المناطق الكردية في إيران وخصوصا محافظة كردستان تعتبر من الاماكن الفقيرة في إيران والتي ينعدم فيها الأمن والاستقرار وتحديد منذ الثورة الايرانية 1979 التي أوهمت بعض الاحزاب انها ستتمكن من الحصول على الاستقلال او الحكم الذاتي.

كما تبين من الدراسة ان علاقة النظام الإيراني مع الاقلية الكردية كانت علاقة قمعية وكل المعطيات الحالية تبين انه يصعب على الاكراد في ايران الحصول على حقوقهم.

يمكن الاستفادة من هذا الدراسة من خلال التعرف تاريخيا على طبيعة العلاقة بين الانظمة الايرانية المتعاقبة والاكراد في إيران.

2-دراسة حسين الياسري بعنوان: الأقليات القومية الدينية واثرها في قوة النظام السياسي في إيران:

تتناول الدراسة الاقليات المختلفة في إيران وتوصلت الدراسة إلى ان تلك الاقليات كانت تؤثر تأثيرا كبيرا في النظام السياسي الايراني، وبالنظر إلى تدني نسبة الاقليات الدينية في إيران فهي غير مؤثرة في الوقت الحاضر ولكنها تمثل قنبلة موقوتة في المستقبل يمكن ان تؤدي إلى زعزعة النظام السياسي اذا ما تم التعامل معها بشكل يضمن ولائهم.

  • تحليل الدراسات السابقة:

ويمكن الاستفادة من تلك الدراسات في التعرف على واقع الاكراد في إيران عبر مراخل تاريخية مختلفة حيث ان الدراسة الاولى تطرقت لموضوع العلاقة بين النظام السياسي الايراني عبر فترات زمنية مختلفة وبين الاقلية الكردية في إيران.

والدراسة الياسري يمكن الاستفادة منها حيث طرحت رؤية مستقبلية لوضع الاكراد في إيران بناء على المعطيات الحالية.

  • أولا: نبذة عن الأكراد:

تعريف كردستان:

تعني كلمة كردستان وطن الكرد، غير ان التسميات اختلفت بإختلاف العصور والدول، وهذا امر معهود قديما وحديثا، فكم من شعوب ومناطق ودول عرفت بإسم، ثم باتت تعرف بإسم آخر.

ظهرت تسمية كردستان إدارايا بحدود منتصف القرن السادس الهجري، فقد اقتطع السلطان السلجوقي سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان جزءا من بلاد الكرد يعرف في كتب التاريخ الإسلامي بإسم (إقليم الجبال) تاره وبإسم (العراق العجمي) تاره أخرى وسماه كردستان بإعتباره موطن الكرد ويقع هذا الجزء في غرب إيران بين أذربيجان شمالا ولورستان جنوبا، وكان يضم مناطق (همذان، دينور، كرمنشاه) وولى عليه ابن اخيه سليمان شاه.

إنتشار الكرد:

يسكن الكرد مناطق واسعة غرب آسيا تضم جنوب شرق تركيا وغرب إيران وشمال العراق وشمال سوريا ومناطق بين أرمينيا واذربيجان ولا يوجد إحصاء دقيق لعددهم لكنه لا يقل عن 30 مليونا.

الجذور التاريخية لأكراد إيران

تشغل كردستان الايرانية الاقسام الشمالية الغربية من إيران وتنحصر حدودها في المنطقة الغربية للبلاد .(زكريا، ،2019،ص10).

ويشكل الاكراد ثالث قومية من حيث الاكثرية في إيران بعد الفرس والأذربيجانيين، وتختلف المصادر في تقدير عددهم لعدم وجود احصاء رسمي دقيق في ايران على اساس قومي ولتأثير الطبيعة الجبلية الوعرة التي يعيش فيها الاكراد في إيران.

أهم مراكز المدنية في كردستان الإيرانية: ماكو، وأوروميه، ساكيز، عام، كرمنشاه، مهاباد، ماكو، وسقز وغيرها من المناطق.

  • ثانيا: كرد إيران منذ بداية العهد الصفوي إلى نهاية القرن التاسع عشر:

دأب الكرد على عدم الانصياع لسلطة المركزية، وسعوا للتمرد من سيطرة السلطة التي حاولت انتهاج سياسة قومية متشددة تجاهم، كما تأرجحت العلاقة بين الكرد وبعض الدول التي راحت تطمح لترسيخ أقدامها في تلك المناطق المهمة في كردستان إيران، بهدف السيطرة على موقعها الجغرافي وثرواتها وربطه بأسواقها.

دشن العهد الصفوي (1501-1736) بداية جديدة للتاريخ الكردي في إيران، تشغل الاحداث فرفض اسماعيل الصفوي كل ماهو كردي وعين بدلا عنهم اتباعه من القزلباش وسرعان ماثارت كردستان ضد الحكم الصفوي في كل مكان.

وفي فترات تاريخية تم ارتكاب مجازر ضد الاكراد في ايران ومنها ما ارتكبته قوات الشاه طهماسب الأول عام 1554 وقتلها في مدن موش وأرجيش نحو 400 من عشيرة الكرد الأيرانيين في يوم واحد.

وفي عهد الشاه عباس الأول (1587-1629) توجه الشاه بنفسه على رأس جيش كبير وزحف على منازل عشيرة محمودي الكردية وقتل المئات وهجر 15 ألف من الكرد الايرانيين إلى خراسان.

وعلى الرغم من أساليب البطش والحرمان ظل الأكراد يؤلفون قوة فاعلة ومؤثرة في حياة إيران السياسية، الأمر الذي تجسد بصورة خاصة في إستيلاء محمد كريم خان (1704-1779م) زعيم عشيرة زند الكردية على السلطة في إيران في أواسط العقد السادس من القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من انه كان أعدل حاكم ظهر في تاريخ إيران الحديث، وانه اصبح  الحاكم الفعلي لكل إيران عام 1760 إلا انه لم يحمل لقب شاه، بل سمى نفسه الوكيل.

لم يدم حكم الزنديين لإيران طويلا، وبعد وفاة كريم خان عام 1779 خلفه في الحكم من الزنديين من كانوا دون مستواه، الأمر الذي استغله الزعيم القاجاري اغا محمد خان فتمكن من القضاء عليهم ليبدأ عام 1796 عهد يسمى العهد القاجاري.

وفي عهد ناصر الدين شاه (1848-1896) رفضت منطقة هورمان الكردية الرضوخ لطهران، وبصعوبة كبيرة تمكن من فرض سيطرته عليها التي ظل زعمائها يتمتعون بوضع شبه مستقل لفترة اخرى من الزمن.

  • ثالثا: أكراد إيران في النصف الثاني من القرن التاسع عشر

يتجسد تاريخ كرد إيران في النصف الثاني حتى نهاية هذا القرن في أعظم ثورة في تاريخهم ، ألا وهي ثورة الشيخ عبدالله النهري عام 1880م، والتي عكست ذروة الإستياء الكردي من الحكم المتخلف للقاجاريين في إيران بشكل خاص، اذ دخلت الحركة الكردية مرحلة جديدة من الكفاح المسلح ضد السيطرة القاجارية والعثمانية.

بدأت ثورة الكرد على شكل تمرد في منطقة هكاري برفض دفع الضرائب للولاة العثمانيين ولقيت تمردات هكاري قبولا حسنا عند الاكراد الايرانيين.

وبعدها تم القضاء على الثورة بالقوة وانسحب الشيخ النهري الى الاراضي العثمانية ونفي بعدها حتى وفاته.(داوود،2023،ص47).

  • رابعا: الأكراد الايرانيين في القرن العشرين:

عانت إيران في أوائل القرن العشرين من حركة كردية مسلحة ساهمت في تفاقم مشاكل إيران الداخلية، فبنهاية الحرب العالمية الاولى وتفكك الإمبراطورية العثمانية والتي جرى على أثرها تقسيم كردستان، بدأت حركة قومية كردية لتأكيد وجودها وهويتها القومية واتخذت طابعا منظما ومسلحا في آن معا بكردستان إيران في محطتها الأولى خلال الفترة (1920-1925) قادها سمكو ضد السلطة المركزية مستغلا آنذاك ضعف القوات الحكومية الإيرانية فقد إستطاع الأخير السيطرة على المدن الكردية غرب بحيرة أورمية والحصول على إعتراف حكومي بإدارة معظم مناطق كردستان إيران بشكل ذاتي، وفي العام 1922 أعلن سمكو من جانبه تأسيس دولة كردية بعد ما تمكنت قواته السيطرة على مدن مهاباد وسقز وباه وتم رفع العلم الكردي.

وفي صيف العام نفسه جاءت ردة فعل الحكومة المركزية في إيران سريعة حينما أرسلت حوالي ثلثي قواتها النظامية إلى كردستان إيران بهدف القضاء على الحركة، وإزاء التفوق العسكري للقوات الحكومية أجبر سمكو مقاتليه على التراجع نحو الدود التركية وفي عام 1925 استطاع سمكو مجددا الاستحواذ على المنطقة الكردية الواقعة غرب بحيرة آورميه والتي أصبحت منطلقا لحركته المسلحة.

ولكن شاه إيران رضا بهلوي (1925-1941) استطاع قمع الحركة من جديد واضطر عندها سمكو مجددا من الانسحاب نحو تركيا.

وكان الاربعينات من المحطات التاريخية المهمة في تاريخ الاكراد الايرانيين حيث تم تأسيس جمهورية كردستان مهاباد الإيرانية في عام 1946 والتي تولى رئاستها قاضي محمد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث تم رفع العلم الردي فوق المباني الحكومية في مدينة مهاباد، إلا ان هذه الجمهورية لم يتسنى لها البقاء طويلا، ناهيك عن عدم حصولها على دعم دولي واعتراف بها حيث سقطت بعد 11 شهرا من قيامها بيد القوات الإيرانية التي دخلت بدون مقاومة تذكر وتم الحكم على قاضي محمد في عام 1947 بالإعدام في احد ساحات مهاباد.

والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ مشروعه السياسي برفع الحكم الذاتي للكرد في إيران، وقد اتضح ذلك الشعار من خلال جملة من الأأهداف التي أعلن عنها الحزب منذ تأسيسه والتي تضمنت:

  • -إقامة الحكم الذاتي ضمن إطار الدولة الإيرانية.
  • -استخدام اللغة الكردية في التعليم والأإدارة والقضاء داخل كردستان إيران.
  • -انتخاب مجلس تشريعي يكون له حق الإشراف والرقابة في كل ما يخص أمور الدولة والحياة العامة.
  • -حصر موظفي الدولة في المنطقة الكردية بالكرد فقط.
  • -ضمان حقوق الفلاحين في المنطقة ذاتها.
  • -دعم وضمان الديمقراطية في كردستان وحماية حقوق الإنسان الكردي بغض النظر عن معتقده الديني والعرقي والسياسي.
  • -تطوير الخدمات الصحية والثقافية في كردستان.
  • -صرف معظم الضرائب في المنطقة الكردية بإستثناء 30% منها فقط تدخل في خزينة الحكومة المركزية.

وعقد الحزب الكردستاني مؤتمرات في اعوام 1955، 1964 من اجل البحث في اوضاع اكراد ايران.

ومن الجدير بالذكر ان النظام السياسي الملكي في إيران ومنذ عودة اشلاه الى الحكم في عام 1953 اصدر قرار يقضي بحل كل الاحزاب السياسية الموجودة على الساحة الايرانية ومنع تكوين أي تنظيمات خارج مؤسسة صنع القرار بما فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي منع من ممارسه نشاطه السياسي بسبب افكاره التي اعتبرت متطرفه من جانب الحكومة الايرانية المركزية.

وظل استمرار سياسة نظام الشاه المتمثلة في القمع والتنكيل والصهر العرقي ضد الكرد وتجاهل مطالبهم خلال سنوات طويلة وما شهدته الفترة من 1974-1978 جعل الاكراد في إيران يؤيدون الثورة الإيرانية ضد نظام الشاه في عام 1979.

وظهر تنظيم جديد يقود الحركة الكردية المسلحة ضد النظام السياسي الإيراني فهو حزب الحياة الحر الكردستاني الذي لم يعلن عن وجوده رسميا الا في عام 2005 حيث كان يمارس نشاطه بصورة سرية ويمثل الفرع الأإيراني لحزب العمال الكردستاني .

وبعد سلسلة من عمليات القمع والمطارة التي شنتها أجهزة الحكومة الإيرانية ضد الناشطين والمثقفين الكرد عموما اضطر على أثرها قادة الحركة إلى التوجه نحو منطقة كردستان العراق وتحديدا عام 1999 ليجدوا فيها ملائا آمنا لهم وهناك استقروا تحت حماية ووصاية عراقية كردية.

وما يزيد من خطورة تأثير الحركة القومية الكردية على أمن إيران الاقتصادي ما حدث من تطورات شهدتها المنطقة الواقعة قرب بازراجان الإيرانية حيث قام انفصاليون كرد بتفجير خط انابيب في ايران وهذا الحدث شكل سابقة خطيرة في تاريخ المواجهات بين الفصائل الكردية المسلحة والسلطة المركزية.

هذا وقد ظهرت أحزاب كردية إيرانية جديدة منها من اتخذ طريق المعارضة المسلحة مثل حزب الشعب الديمقراطي الإيراني ومنها من اتبع اسلوب الحل السلمي في المطالبة بحقوق الكرد امثال حزب الأإصلاح الكردي ومنظمة الدفاع عن حقوق الأكراد مثل حزب الاصلاح الكردي ومنظمة الدفاع عن حقوق الأكراد اللذان ظهرا في عام 2005.(صلاح،2009،ص215).

خاتمة:

من خلال الدراسة يمكن التوصل إلى النتائج التالية:

-الاكراد تعتبر من الاقليات الهامة في إيران وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث العدد في الدولة الإيرانية وهي من الاقليات القديمة التي ساهمت بالكثير من الاحداث التاريخية ولذلك يجب اعتبارها جزء هام لا يمكن فصله عن تاريخ ايران او شعب إيران ككل.

-الاكراد قومية تتخطى حدود إيران حيث توجد في سوريا، العراق، ايران، تركيا وساهمت الظروف والاحداث التاريخية وعدم وجود دعم دولي حقيقي لهم في الفشل في الاستقلال او بناء دولة مستقلة عن الدول الحاضنة لهم0

-كان الاكراد يتعايشون مع المجتمع الايراني منذ القدم حتى عهد الدولة الصفوية التي عملت على التمييز ضد الاكراد الايرانيين لصالح الايرانيين من اصول فارسية.

-من خلال الدراسة تبين الكفاح المسلح في الكثير من الفترات التاريخية منذ العام 1880 ضد ممارسات القمع من جانب الحكومات الايرانية المتتالية ضد الاكراد في إيران.

-وفقا للمعطيات الحالية يصعب حصول الاكراد في إيران على حقوقهم المختلفة والتمتع بالخصوصية والتحكم في ثرواتهم وهو ما ظهر اثناؤ حكم الشاه وبعدهم الثورة الايرانية وتخليهم عن الاكراد الايرانيين.

توصيات:

توصي الدراسة بمجموعة من التوصيات :

-النظر في مطالب اكراد ايران ومحاولة الاستجابة لبعض تلك المطالب حتى يتم دمجهم في المجتمع الإيراني.

-الإستفادة من تجارب الاقليات المماثلة حيث يمكن الاستفادة من تجربة الاكراد في العراق وحصولهم على حكم ذاتي.

-تعيين الاكراد الايرانيين وتمثيلهم في المناصب الوزارية والهامة في الدولة وخاصة وان تهميش الاكراد في ايران على المستوى السياسي يعتبر من اهم التحديات التي تواجه الانظمة الايرانية المتعاقبة.

المراجع:

1-اسماء داود، كرد إيران في نهاية القرن التاسع عشر، مجلة العلوم التربوية والإنسانية، العدد،25، كلية الإمارات للعلوم التربوية، يوليو، 2023.

2-محمد صلاح، إشكالية الكرد في السياسة الإيرانية، مجلة دراسات إقليمية، مركز الدراسات الإقليمية، العدد16، جامعة الموصل، 2009.

3-حميد عالي، الشعب الكردي في إيران بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل، التقرير الاستراتيجية الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الامة في مواجهة الصعود الإيراني، مجلة البيان السعودية، المركز العربي للدراسات الانسانية، العدد12، 2016.

4-حسين الياسري، الاقليات القومية الدينية وأثرها في قوة النظام السياسي في إيران، مجلة ابحاث البصرة للعلوم الإنسانية، العدد4، كلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة البصرة، 2018.

5-عبدالرحمن إدريس، حركة سمكو في كردستان إيران وأثر القوى الاستعمارية حتى عام 1930، مجلة الآداب، العدد21، كلية الآداب، جامعة بغداد،2017.

6-مرفت زكريا، استراتيجية التطويق:النهج الإيراني في التعاطي مع الأكراد، مجلة آفاق سياسية، العدد42، المركز العربي للبحوث والدراسات، إبريل،2019.

5/5 - (1 صوت واحد)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى