شاهراً ملابسَ نومهِ على الملأ ؟! سيميولوجيا الاتصال الثقافي
Showing his pajamas in public The semiology of cultural communication
اعداد : أ.د. إسماعيل نوري الربيعي , وندسور أونتاريو، كندا
المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الثالث والثلاثون أيلول – سبتمبر ،المجلد 8 – مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص القراءة :
في الوقت الذي تتصاعد فيه حمى الظهور من قبل الإعداد الغفيرة و الواسعة للمراهقين عبر وسائل للتواصل الاجتماعي، حول توكيد مصطلح ( الفاشينستا) .
( https://www.etymonline.com/search?q=fashionista) إصرار على توظيفه بوصفه أداة تعريف مباشرة . لنكون بإزاء المبالغة في أقصاها حيث الملامح ( المابعد إنسانية ) الموغلة في أحداق عيون بألوان تعزّ على الوصف البشري، و شفاه ( براطم) تم نفخها بطريقة تثير الغثيان، حتى بات من العسير أن يتمكن صاحبها أو صاحبتها على نطق الكلمات، بما هو ممكن و متاح؟! و تسريحات لم تخطر على بال سلفادور دالي ، رائد الرسم السريالي. تسابق محموم على الاستعراض في فضاء متاح للجميع. و هكذا تزاحم جمع وافر من المهووسين بالاختلاف، القائم على الغرائبية و العجائبية ولفت النظر بأي و سيلة و طريقة ممكنة . بإزاء هذا المشهد الخارق الطريف والغريب المدهش. تتبدى خطوط وتعابير لوحة أخرى تقف على النقيض من هذا المهرجان المجاني. حيث الحشود من الكائنات التي تعلو ملامحها الكآبة والقنوط والغمة و الفجعة، والكمد و الكرب، و الهم و الوجد. جموع من الناس لن تميز فيها سوى الأسى والأسف و الابتئاس والتبرم، و الجزع و الترح و الجوى. موكب الحسرة، ومعشر الحرقة ومحفل الغُصة و مجموعة الغم ولفيف الشجو، و كوكبة الشجن و قوم الشجا، و قافلة الحزن و فرقة الحرقة وفوج الحسرة. عصبة تترأى أمام ناظريك و قد قرروا الخروج إلى الشارع العام بملابس النوم، لو اقتصر الأمر على رمزية هذا النوع الملابس لهان الأمر. لكن الأدهى و الأمرّ إنما يقوم على أحوال التعبير عن التنديد و الرفض. طائفة من الناس تريد إيصال رسالتها إلى المجتمع. تصرخ بصمت موجع، معبرة من خلال ( مظهر الرثاثة ) على أحوال المعاتبة و الملامة و العذل و الزرْي. زمرة صار الهمّ فيها يقوم على التوبيخ، و رَهط يترصد التنّقص. جمهور التقريع في حفل التقبيح، إنما راح يؤسس لجماعة التشنيع و تكتل التبكيت و تجمهر التأنيب واجتماع الاغتياب.
Abstract
At a time when the fever of appearance is rising among a large number of teenagers through social media, the confirmation of the term (fashionista) and insisting on using it as a direct identification tool. Let us be in the face of an exaggeration to the utmost, where the (transhumanist) features in the lips were blown in a way that provokes nausea until it became difficult to be able to pronounce the words and the hairstyles that Salvador Dali never thought of, the pioneer of surrealist painting. A frantic race to show off in space available to everyone. Thus, a large crowd of people obsessed with a difference, based on the exotic and the miraculous, jostled and drew attention by any means and possible way. In the face of this fantastic supernatural scene and strange. The lines and expressions of another painting stand in contrast to this free festival. Where the crowds of beings whose features are gloom and despair. Groups of people will not distinguish between grief and regret and the procession of heartbreak, the convoy of sadness. A gang appears before your eyes and has decided to go out to the public street in their pajamas; if the matter were limited to the symbolism of this type of clothing, it would be easy. But the worst and the most important thing is based on the conditions of expressing condemnation and rejection. A group of people wants to deliver its message to society.