أمين عام نداء تونس: هناك مساع لمحاولة الاستيلاء على الحزب
حذر أمين عام حركة نداء تونس محسن مرزوق، من وجود مساعٍ لمحاولة الانقلاب والاستيلاء على الحزب، (دون أن يفصح عن الجهة التي تقف وراء ذلك).
وأضاف مرزوق، في تصريح للأناضول على هامش اجتماع تشاوري بين بعض قيادات وإطارات الحزب، اليوم السبت، “عندما نتحدث عن أشخاص (لم يصرح بأسمائهم)، تقوم باجتماعات خارج الأطر الشرعية، وتتهجم على الاجتماعات الرسمية للحزب، فهذا يؤكد وجود انحرافات كبيرة تواجه الحزب”.
وقال “أن نكون مع طرف آخر في الحكم (في إشارة لحركة النهضة)، ليس معناه الانصهار والذوبان في ذاك الطرف”.
بدوره أشار القيادي في الحزب لزهر العكرمي، إلى “وُجود محاولات استيلاء على المؤسسات الشرعية للحزب تمارس منذ أشهر”، مؤكدًا رفض ما وصفه بـ”محاولات الانقلاب”، قائلًا، “الخلافات داخل نداء تونس لن تحسم الا بالانتخابات”.
وعن إمكانية انتهاء الانقسام بين الطرفين قال العكرمي، “هناك طرف يعيش في رفض كبير، ويسعى للهدم أكثر من ميله إلى مفاهيم الوحدة، وهناك أجندة لا تمت إلى الحزب بصلة، تريد السيطرة على هياكله”.
ويشهد حزب “نداء تونس”، منذ حوالي 3 أسابيع، أزمة حادة، أدت إلى انقسامه لشقين، الأول بقيادة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، والثاني بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق، وكل منهما يوجه اتهامات إلى الآخر بـ “الانقلاب”.
من جهته اتهم القيادي بالحزب فوزي اللومي، “الشق الثاني بقيادة محسن مرزوق بمحاولة الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، في محاولة للانقلاب على الحزب”.
وأضاف اللومي، “نحن نرفض الذهاب إلى هذا المؤتمر الانقلابي، وإن تم عقده فهو إعلان عن انسلاخ المؤتمرين من حركة نداء تونس”.
وحضر الاجتماع قرابة 1000 من قيادات وأنصار مجموعة محسن مرزوق رافعين شعارات من قبيل ” لا للتوريث”، و”لا للانقلاب”.
يذكر أن مجموعة تضم 32 نائبًا عن كتلة حزب نداء تونس بالبرلمان (الحزب الأغلبي ويضم 86 نائبًا) قد قدموا استقالة جماعية من كتلة الحزب في البرلمان يوم الاثنين 09 نوفمبر، وذلك احتجاجا على ما وصفوه اقصاء للهياكل الشرعية للحزب.