من خطف القطريين في العراق وماذا يفعلون في النجف ؟
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الاربعاء، عن ايفاد مساعد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الله الرميحي والسفير القطري ببغداد زايد بن سعيد الخيارين لمتابعة قضية اختطاف الصياديين القطريين في العراق، فيما اشارت الى ان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية هاتف نظيره العراقي إبراهيم الجعفري لمتابعة الموضوع.
وقالت الوزارة في بيان ، إنها “باشرت إتصالاتها مع الحكومة العراقية والجهات المختصة على أعلى المستويات الأمنية والسياسية في العراق للوقوف على تفاصيل حادثة إختطاف المواطنين القطريين والعمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن”، مؤكدة أن “المواطنين القطريين قد دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة”.
وأضاف البيان أنه “تم إيفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي، وسفير دولة قطر لدى بغداد زايد بن سعيد الخيارين، لمتابعة جميع الإجراءات المتبعة في هذا الشأن مع الحكومة العراقية عن كثب لتأمين سلامة المواطنين القطريين”.
واشارت الوزارة في بيانها إلى أن “وزير الخارجية خالد بن محمد العطية اجرى إتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري”، مبينا أنه “جرى خلال الإتصال متابعة موضوع إختطاف المواطنين القطريين في العراق”.
وكان محافظ المثنى فالح عبد الحسن الزيادي أفاد، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، بأن قوة مسلحة “كبيرة” اختطفت 26 صياداً قطرياً في بادية السماوة.
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، أن الصيادين القطريين الذين اختطفوا في بادية السماوة اليوم، تحركوا في مناطق صحراوية شاسعة ولم يلتزموا بتعليمات الوزارة بعدم تجاوز المناطق المؤمنة، مبينةً أن اختطاف الصيادين يهدف الى “الاساءة” لسمعة العراق والايحاء بأن مناطق الجنوب العراقي غير آمنة.
يذكر أن ظاهرة تواجد صيادين خليجيين في البادية الجنوبية لممارسة الصيد باستخدام الصقور تعود الى ما قبل عام 2003، وكانت تلك الرحلات يتم تنظيمها تحت اشراف جهاز المخابرات، وبعد الاطاحة بنظام الحكم السابق تراجع عدد الصيادين الخليجيين الوافدين لأسباب أمنية، إلا أنهم لم ينقطعوا عن المجيء رغم المحاذير الأمنية، وعادة ما تتضمن رحلاتهم التي تمتد لأيام متتالية شراء صقور غالية الثمن من صيادين عراقيين.وكالات