الامم المتحدة : إحراز تقدم في اليمن وتدعو لوقف دائم لإطلاق النار
قال وزير خارجية اليمن يوم الأحد إنه تم تمديد وقف اطلاق النار الهش في البلاد لمدة أسبوع بشرط التزام قوات الحوثيي بالهدنة.
قالت الأمم المتحدة يوم الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على إطار واسع لإنهاء الحرب بينهما وذلك في المحادثات التي جرت في سويسرا لكن يتعين عليهما أولا الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن ممثلي الجانبين سيلتقيان مجددا في 14 يناير كانون الثاني. لكن مكان تلك المحادثات لم يتحدد بعد وإن كانت سويسرا واثيوبيا مكانين محتملين.
وقال ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية “اتفق المشاركون في هذه المحادثات بالإجماع على أن الهدف النهائي الذي نسعى اليه جميعا هو إنهاء هذه الحرب ومن ثم ضرورة التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار.”
ومضى يقول “خلال الأيام القليلة القادمة ستتركز كل جهودي على ذلك.. وقف دائم وشامل لإطلاق النار.”
وفي وقت لاحق قال عبد الملك المخلافي وزير خارجية اليمن للصحفيين إن وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن ينتهي أجله في وقت لاحق مدد لأسبوع آخر بشرط التزام المقاتلين الحوثيين بالهدنة.
وبدأ تحالف عسكري غالبيته من دول عربية خليجية بقيادة السعودية في مارس آذار قصف حركة الحوثيين الحليفة لإيران في محاولة لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للسلطة.
وتسبب الصراع في مقتل ستة آلاف شخص ودفع البلد الفقير إلى أتون أزمة انسانية.
وقال ولد الشيخ أحمد إن الجانبين مازالا بعيدين عن وقف إطلاق النار ووصف الثقة بينهما بأنها “معدومة” وأضاف قائلا “من الواضح جدا أن وقف إطلاق النار لم يحترم في بعض الحالات وانتهك حتى من الساعات الأولى لهذه المحادثات.”
واتفق المشاركون على ان الجانبين سيفرجان في وقت ما عن الأسرى وانهم سيطرحون مقترحات بشأن كيفية تنفيذ سحب القوات والأسلحة الثقيلة. وقال ولد الشيخ أحمد إنه متفائل.
وأضاف قائلا “جلس عسكريون رفيعي المستوى للغاية من الجانبين معا في نفس الغرفة يتباحثون وينظرون إلى الخريطة ويتواصلون مع غرف عملياتهم لوقف (الحرب). في رأيي هذا تقدم لا يصدق. هؤلاء الأشخاص كانوا للتو على جبهة القتال يقاتلون بعضهم بعضا.”