هل احتجاجات إيران تستهدف المحافظين الذين يعارضون خطة روحاني لتوسيع نطاق الحريات ؟
-المركز الديمقراطي العربي
قال الرئيس الايراني حسن روحاني”ان امريكا فقدت خلال الايام الاخيرة مكانتها السياسية في مجلس الامن الدولي”.
وأشار الرئيس الايراني الى اخطاء الحكومة الامريكية الجديدة في مواجهة الشعب الايراني، قائلا، ان الحكومة الامريكية الجديدة تواجه الفشل في الطرق الخاطئة التي اختارتها لمواجهة الشعب الايراني.
واردف قائلا، ان امريكا فقدت خلال الايام الاخيرة مكانتها السياسية في مجلس الامن الدولي، هذا البلد يستغل عضويته الدائمة في مجلس الامن ويطلب عقد اجتماع طارىء، وفيه وجهت دول العالم صفعة لامريكا.
وشدد الرئيس الايراني على ان الشعب الايراني العظيم اجتاز بيقظة الطريق الذي كان يريده البعض للبلاد المضي فيه.
كما قال الرئيس الإيراني إن الاحتجاجات التي هزت إيران ليست موجهة إلى الاقتصاد فحسب، وذلك في تصريحات تشير إلى أنها تستهدف أساسا المحافظين المتزمتين الذين يعارضون خططه الرئيسية لتوسيع نطاق الحريات الفردية في الداخل وتعزيز الوفاق في الخارج.
ودعا الرئيس روحاني الذي هزم مرشحين متشددين مناهضين للغرب وفاز في الانتخابات العام الماضي إلى رفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المحتجون المناهضون للحكومة وذلك في أصعب تحد تواجهه السلطات المتشددة منذ عام 2009.
ونقلت وكالة تسنيم الإخبارية عن روحاني قوله ”سيكون تحريفا (للأحداث)، وكذلك صفعة للشعب الإيراني، القول إن مطالبه كانت اقتصادية فقط“. وأضاف ”الشعب له مطالب اقتصادية وسياسية واجتماعية“.
وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب والطبقة العاملة وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة وقال مسؤولون إيرانيون إن 22 قتيلا سقطوا خلالها وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص.
وكان روحاني فاز بفترة ولاية ثانية العام الماضي بإطلاق وعود للناخبين عن توفير المزيد من الوظائف للشباب الإيراني من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية والحريات الفردية والتسامح السياسي وكلها أهداف شكك فيها منافسه الرئيسي في سباق الانتخابات.
كما رفض روحاني الدعوات التي يطلقها رجال الدين المتشددون الذين طالبوا الحكومة بمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل بشكل دائم.
ومع انحسار الاحتجاجات رفعت الحكومة القيود التي فرضتها على تطبيق انستجرام أحد الأدوات المستخدمة في تعبئة المحتجين. غير أن تطبيق تلجرام الأكثر استخداما لا يزال محجوبا. وكانت الحكومة قالت إن القيود مؤقتة.
وقال روحاني ”استخدام الناس لوسائل التواصل الاجتماعي يجب ألا يقيد بصفة دائمة. ولا يمكن أن نتصف باللامبالاة حيال حياة الناس وأعمالهم“. وقال روحاني ”لا أحد بريء. وللناس انتقاد الجميع“.وكالات