اعداد :
- د. شاهر إسماعيل الشاهر – كلية الدراسات الدولية – جامعة صن يات سين – جمهورية الصين الشعبية.
- د. ذو الفقار علي عبود – كلية العلوم الإدارية – جامعة الشام الخاصة (ASPU) الجمهورية العربية السورية.
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مدارات إيرانية : العدد الثامن عشر كانون الأول – ديسمبر 2022 المجلد 5, دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
توقيع إيران على مذكرة تعهدات العضوية الدائمة بالتكتّل الآسيوي وبعد مضي نحو 16 عاما من انضمام طهران إلى منظمة شنغهاي للتعاون كعضو مراقب، يثير عدة تساؤلات عن جدوى الخطوة، وأثرها على تخفيف العقوبات الأميركية، والتحديات الماثلة أمام النهوض بالاقتصاد الإيراني في الفترة المقبلة. وبذلك التوقيع تكون إيران قد تحولت من كونها عضو مراقب، منذ عام 2005، إلى عضو كامل، لتصبح بذلك العضو التاسع في منظمة شنغهاي للتعاون.
فالسياسات المتباينة للدول الأعضاء في “منظمة شنغهاي للتعاون” تحدّ من قدرة المنظمة على النهوض بدور فاعل في أفغانستان ما بعد الانسحاب الأميركي على الرغم من أن جميع الدول الأعضاء يتشاطرون القلق بشأن الاستقرار في أفغانستان؛ فقد تبنت طاجيكستان وأوزبكستان مقاربتين متناقضتين مع “طالبان”، حيث عارضت الأولى علناً الحكومة الجديدة، بينما تبنت طشقند لهجة أكثر تحفظاً وتوافقاً، كما وقف كلا من باكستان وإيـران على طرفي نقيض في بعض المناسبات مثل صراع طالبان مع المعارضة في بانجشير، وتحكم سياسة بعض الدول الأعضاء تجاه أفغانستان (مثل الهند وباكستان، والصين والهند) منطق التنافس والصراع وليس منطق الشراكة والسعي لتحقيق أجندة متفق عليها.
أما المكاسب التي قد تنالها إيـران من العضوية فتبدو أكثر أهمية؛ حيث كان الانضمام إلى “منظمة شنغهاي للتعاون” هدفاً طويل الأمد لطهران باعتباره يزيد من دور طهران في إدارة الأمن الإقليمي، ويتكامل مع جهود تعزيز حضور الجمهورية الإسلامية الدولي والإقليمي. وبينما تتطلع إيـران إلى الهروب من مساعي الولايات المتحدة إلى عزلها دبلوماسيا واقتصاديا، فإن عضوية منظمة شنغهاي للتعاون ستمنح طهران فرصا إضافية للتعاون الاقتصادي والتجاري في مجال الطاقة مع الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى.
Abstract
Iran’s signing of a memorandum of pledges of permanent membership in the Asian bloc, nearly 16 years after Tehran’s accession to the Shanghai Cooperation Organization as an observer member, raises several questions about the feasibility of the move, its impact on easing US sanctions, and the challenges facing the advancement of the Iranian economy in the coming period. With this signature, Iran has transformed from being an observer member, since 2005, to a full member, thus becoming the ninth member of the Shanghai Cooperation Organization.
The divergent policies of the “Shanghai Cooperation Organization” member states limit the organization’s ability to play an effective role in Afghanistan after the US withdrawal, although all member states share concern about stability in Afghanistan. Tajikistan and Uzbekistan adopted two contradictory approaches to the “Taliban”, as the first publicly opposed the new government, while Tashkent adopted a more conservative and compatible tone, and Pakistan and Iran stood on opposite sides on some occasions, such as the Taliban’s conflict with the opposition in Panjshir, and the policy of some countries governed Members towards Afghanistan (such as India, Pakistan, China and India) are the logic of competition and conflict, not the logic of partnership and the pursuit of an agreed agenda.
As for the gains that Iran might obtain from membership, they seem more important. Joining the Shanghai Cooperation Organization has been a long-term goal for Tehran, as it increases Tehran’s role in managing regional security, and integrates with efforts to strengthen the Islamic Republic’s international and regional presence. While Iran is looking to escape from US efforts to isolate it diplomatically and economically, membership in the Shanghai Cooperation Organization will give Tehran additional opportunities for economic and trade cooperation in the field of energy with China, Russia and Central Asian countries.
