الأفريقية وحوض النيلالدراسات البحثية

التوجه التركي تجاه الصومال

اعداد الباحثة : أمنية محمد سيد عبدالله –  اشراف: د. أيمن شبانة

  • المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمة:

تشير السياسة الخارجية المنتهجة من قبل تركيا تجاه أفريقيا بصفة عامة والصومال بصفة خاصة علي مدي ادراك الجانب التركي لاهمية القارة الافريقية لمصالحها الاستراتيجية، ونري أن كل الخطوات التي تتخذها تركيا تجاه الصومال ما هي الا لتصبح أحد أبرز الفاعليين الدوليين في هذه المنطقة الهامة جغرافيا وأستراتيجيا وأقتصاديا وترسيخ وجودها في القارة أمام الاطراف الدولية والاقليمية الاخري، لذلك في هذا التقرير سوف نتناول المصالح الاستراتيجية التركية تجاه الصومال:

أالتوجه التركي نحو أفريقيا:

عندما تولي “حزب العدالة والتنمية” السلطة في تركيا عام 2002م وجد أنه يجب تغيير السياسة الخارجية التركية وتوجيها نحو أفريقيا، وضرورة اقامة شراكات أستراتيجية مع الجوار الافريقي نتيجة لعدد من الاسباب منها[1]:

  •  أولا: فشل تركيا في أن تصبح عضو بالاتحاد الاوروبي
  • ثانيا: تحقيق مشروعها القومي نحو اقامة دولة اسلامية بزعامة تركية
  • ثالثا: أكتساب التأييد الافريقي لتركيا في المحافل الدولية نظرا لثقل وزن أفريقيا في المحافل الدولية
  • رابعا: اقامة علاقات تعاونية أقتصادية و سياسية وعسكرية نظرا لغني القارة بالموارد والمصالح الاستراتيجية
  • خامسا: كبر حجم قارة أفريقيا من حيث المساحة والسكان و أمتلائها بعنصر الشباب مما يفيد القوي العاملة
  • سادسا: تمثل قارة أفريقيا سوقا واعدا أمام المنتجات والاستثمارات التركية

بدأت تركيا في هذا التغلغل منذ عام 2005م عندما أعلنت أن هذا “عام أفريقيا”[2]، ثم أتخذت العلاقات التركية الافريقية منحني جديد بعد أن حصلت تركيا علي صفة مراقب في الاتحاد الافريقي في عام 2005م وشرعت لكي تصبح شريكا أستراتيجيا للاتحاد و حصلت عليها في عام 2008م[3]، وأيضا حصلت علي عضوية بنك التنمية الافريقي في مايو 2008م كما أنضمت أيضا تركيا الي منتدي شركاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “الايجاد” في يونيو2008م[4]، عملت تركيا علي توطيد علاقاتها بالكثير من المنظمات الاقتصادية في أفريقيا، وقامت تركيا بوضع ألية أستراتيجية للتعاون من خلال “القمة التركية- الافريقية” التي عقدت أول مرة في أسطنبول عام 2008م[5]، وعقدت القمة الثانية في “غينيا الاستوائية” عام 2014م ومن المقرر أن تعقد القمة القادمة في عام 2019م في أسطنبول [6].

يعتبر الاقتصاد أهم عوامل تغلغل تركيا نحو قارة أفريقيا حيث نتيجة لتوفر الموارد الطبيعية والثروات المعدنية جعلت من أفريقيا هدفا هاما لاقامة علاقات أقتصادية معها، فبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول القارة نحو 23.4 مليار دولار عام 2016م، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبري نحو 5.7 مليار دولار مما يدل علي أهمية الجانب الاقتصادي في العلاقات التركية الافريقية[7].

أدارت تركيا الاداة الدبلوماسية في علاقاتها مع أفريقيا بشكل جيد حيث قامت بأفتتاح 19 سفارة جديدة جديدة ليصبح عدد السفارات التركية في أفريقيا ليصبح عددها 40 سفارة بالاضافة الي 4 قنصليات عامة ، ويصل عدد العواصم الافريقية التي يصلها الخطوط الجوية التركية في رحلات مباشرة لنفس عدد السفارات[8].

ب- الاهمية الاستراتيجية للصومال:

تحمل “الصومال” مكانة أستراتيجية عالمية حيث تربط بين القارات وتطل علي ممرات مائية ذات أهمية تجارية وعسكرية هامة، ولديها أكبر منفذ بحري في أفريقيا وتتحكم في الدخول للبحر الاحمر لانها تطل علي “مضيق باب المندب” و “خليج عدن” وتتحكم في طرق التجارة العالمية بين شرق أسيا والصين والهند لاوروبا وممرا مهما للطاقة في العالم [9]، وأيضا تمتلك الصومال الكثير من الموارد والثروات في ظاهر الارض وباطنها، ومرور الصومال بظروف غير مستقرة سياسيا جعلها مطمعا أمام الدول الكبري التي تستغل هذا الوضع سواء في معونات أو مساعدات لكي تسيطر هذه القوي علي هذا الاقليم الهام[10].

ج- الدور التركي في الصومال:

1- الدور السياسي: تعد “الصومال” نموذجا ناجحا في السياسة الخارجية التي تنتهجها تركيا والتي تريد تركيا بناء مثلها مع جميع الدول الافريقية ، فقد أستغلت تركيا عامل الدين للتقرب من الصومال واقامة علاقات هامة معها لاهميتها الجيوسياسية، حيث لعبت الصومال علي وتر الاسلام لان الصومال هي دولة اسلامية وأستغلت “تركيا” مشروعها القومي بأن تكون قائدة للعالم الاسلامي الذي يضم عدة اقاليم وتقوم بفرض نفوذها كما كان من قبل[11]، وأحد أسباب نجاح الاستراتيجية التركية في الصومال هو ترسيخ فكرة أنها ليس معتديا أجنبيا و لكن هي داعما و شريكا لاعادة الصومال مرة أخري و قامت بالتعامل مع الحكومة المركزية وليس مع العشائر التي يدعمها بعض القوي الغربية والعربية و يقدموا لهم المساعدات [12].

بدأ التقارب التركي الصومالي منذ حدوث “أزمة المجاعة” واسراع “أردوغان” في زيارة الصومال كأول رئيس غير أفريقي يزور الصومال ويقدم الدعم لهم مما أدي الي كسب التأييد الصومالي بوجود تدخل تركي وأعتباره المنقذ الوحيد للصومال وأمر بتعيين سفير جديد للبلاد لاول مرة منذ 20 عام ليدل علي جدية الاهتمام التركي [13]، ثم أستضافت تركيا في مايو 2010م “المؤتمر الصومالي الاول” بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة وتم “اعلان أسطنبول” الذي يعتبر خارطة طريق لتسوية الوضع في الصومال وقامت بدور رائد في التوسط بين الصومال ومنطقة صوماليلاند وتحاول جمع الشمل بين الصومالين وتمهيد الطريق لصياغة دستور للصومال لانتخاب أول رئيس غير أنتقالي للصومال [14]، ثم أستضافت أسطنبول “المؤتمر الصومالي الثاني” خلال عام 2012م تحت عنوان “تحديد المستقبل الصومالي أهداف عام 2015م” بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة وبمشاركة 57 دولة و11 مؤسسة اقليمية ودولية[15].

أستهدفت “حركة الشباب المجاهدين” وهي الحركة الارهابية التي توجد بالصومال “السفارة التركية” عام 2013م لان تركيا تدعم “الحكومة الصومالية” التي بنظر الجماعة الارهابية هي لا تمثلهم ولا تمثل الصومال[16]، لذلك تم انشاء مبني جديد للسفارة لتعتبر أكبر السفارات التركية في أفريقيا في “مقديشو” وهي علي أرض مساحتها نحو 80 الف كم2 منحتها الحكومة الصومالية لتركيا في عام 2015م[17]، وتم أفتتاح السفارة في ظل زيارة “أردوغان” للصومال بعد أحداث الانفجارات التي وقعت في العاصمة “مقديشو” قبل زيارته بيوم واحد وظل مصرا علي زيارة الصومال وأفتتاح السفارة وأعلن أيضا عن شروع تركيا وتحملها تقديم هدية للشعب الصومالي بأنشاء مبني جديد “للبرلمان الصومالي” [18].

قامت تركيا بالدعوة الي مؤتمر دولي في أسطنبول يهتم بالشأن الصومالي وقد حضره رئيس الصومال السابق “حسن شيخ محمود” والرئيس التركي “أردوغان” وعدد من وزراء الخارجية وبعض المنظمات الاقليمية والدولية ويناقش المؤتمر سبل دعم الحكومة وجهودها في اعادة بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز الامن والاستقرار في البلاد وذلك في فبراير 2016م[19].

شهدت تركيا زيارة الرئيس الصومالي ” فرماجو” في فبراير 2017م وكانت زيارة رسمية أستمرت 3 أيام وتم بحث العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها[20]، ثم  زار رئيس الوزراء الصومالي “حسن علي خيري” تركيا  خلال زيارته الرسمية الاولي في أكتوبر 2017م وقد أتفقا على تعزيز التعاون الثنائي والاستراتيجي لهزيمة الارهاب وتحسين الامن في الدولة الافريقية [21].

كان هناك أيضا زيارات دبلوماسية في عام 2018م فقابل وزير الخارجية الصومالي “عبد القادر أحمد” وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في أسطنبول وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة التطرق للتطورات السياسية في الصومال و بحث سبل تعزيز التعاون وكانت هذه الزيارة في اطار “مؤتمر المراجعة الوزاري الافريقي الثاني”[22].

شهدت الصومال في فبراير 2018م زيارة نائب رئيس الوزراء التركي “هاكان جاويش أوغلو” وقام بمقابلة بعض المسئولين الصوماليين لبحث العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك و متابعة بعض المشاريع التنموية[23].

2- الدور الاقتصادي: نري أن الوجود التركي في أفريقيا و خاصة في “الصومال” هو يعتمد بشكل كبير علي الجانب الاقتصادي نظرا لتوافر كل مقومات التعاون الاقتصادي:

أ- الاستثمارات:  قد تحملت تركيا علي نفسها مسئولية “اعادة اعمار الصومال” وبلغت الاستثمارات التركية في الصومال نحو 100 مليون دولار في عام 2015م وتركزت في مجال الاقتصاد والتجارة وهناك عدد كبير من الشركات التركية بصورة مباشرة أوعبر شركات محلية في عدد من الاقاليم الصومالية خاصة في “مقديشو”[24]، وقد تسلمت شركة “البيراك” تطوير وادارة ميناء مقديشو لمد 20 عام بأتفاق ذهاب 55% من الحصة الايرادات لخزانة الحكومة الصومالية ، وأيضا تقوم شركة “فافوري” بادراة مطار “أدم عدي” بالعاصمة مقديشو وذلك بعد أن طورت المطار[25]، ومن ضمن الاستثمارات أيضا قامت تركيا بأنشاء أول جامعة زراعية في الصومال ضمن مشروع تحسين الانتاج الحيواني وأطلق عليها أسم “الاناضول” وذلك ضمن جامعة “زمزم”[26].

ب- التبادل التجاري: بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والصومال نحو 72 مليون دولار في عام 2015م و وصل الي 80 مليون دولار في عام 2016م ، ونري أن أهم المنتجات التي تصدرها تركيا للصومال “المواد الغذائية و مواد البناء”، ومن الطبيعي أن يزداد حجم التبادل التجاري بسبب تدفق الاستثمارات التركية في الصومال، حيث هناك تشجيع علي الاستثمار في الصومال من أعلي المناصب ونري أن الزيارة الاخيرة “لأردوغان” الي الصومال قد شهدت عدد من رجال الاعمال الاتراك للتشجيع علي الاستثمار في جميع المجالات و أعتبار الصومال أنها تمتلك مغانم كثيرة و أوجة متعتدة للاستثمار[27]، ونري بالفعل رجال أعمال أتراك يستثمروا في مشاريع عدة مثل مدرسة العلو للطيران وتطوير “مطار مقديشو”[28].

ج-الاتفاقيات الاقتصادية: شهد الجانب الاقتصادي بين تركيا والصومال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم وبلغ حجمها نحو 14 أتفاق من ضمنهم “أتفاقية التجارة والتعاون الاقتصادي، أتفاقية التعاون في مجال الاستثمار، أتفاقية التعاون في مجال الضرائب”، أما مذكرات التفاهم تشمل “مذكرة تفاهم في الانتاج الزراعي، مذكرة تفاهم في الصيد البحري، مذكرة تفاهم في مجال الصحة الحيواني، مذكرة تفاهم لتأسيس لجنة التعاون الاقتصادي بين الصومال وتركيا” وتم توقيع هذه الاتفاقيات في الفترة الزمنية بين (2013م-2018م)[29].

تم توقيع أتفاقية “صيد الاسماك” وهي  تسمح للصيادين الاتراك بممارسة الصيد في المياة الاقليمية الصومالية وذلك من ضمن تفعيل أنشطة التعاون التركي الصومالي وتم توقيعها في “أنقرة” في يناير 2018م[30].

3- الدور الانساني: تلعب تركيا دورا هاما في مجال المساعدات الانسانية للصومال وهي تعتبر أكثر الدول التي تقوم بذلك حيث تذهب ثلث المساعدات الانسانية التركية في قارة أفريقيا الي الصومال، وقد بدأت تركيا بدورها الانساني في الصومال عند حدوث “أزمة المجاعة” في عام 2011م ونظمت تركيا حملات شعبية واسعة النطاق لجمع الاموال وجمعت نحو 300 مليون دولار أمريكي[31]، ونجد أن تركيا قدمت للصومال في الفترة من (2013م-2018م) نحو ما قيمته 370 مليون دولار من الدعم العيني والنقدي كما قدمت منظمات المجتمع المدني التركية مساعدات بقيمة 100 مليون دولار[32].

شهدت الصومال تفجيرات شديدة في أكتوبر 2017م وكانت تركيا أول دولة تستجيب للنداءات الصومالية وقامت بنقل الجرحي جوا الي مستشفيات تركية، وأنتقل وزير الصحة التركي للصومال لتنسيق جهود الاغاثة وقدمت تركيا 10 أطنان من الامدادات الطبية[33].

تعرضت الصومال لموجة فيضانات في عام 2015م وقامت تركيا بارسال سفينة محملة بمساعدات انسانية تبلغ قيمتها 8 مليون دولار[34].

أنشأت تركيا “هيئة الاغاثة الانسانية التركية” التي تعد من أكبر  مؤسسات الدعم الانساني في تركيا وقامت بانشاء العديد من المساجد والمدارس والمستشفيات ودور الايتام ومراكز حفظ القرءان وتنفذ عمليات حفر الابار، وتم أفتتاح مكتب “الوكالة التركية للتعاون والتنسيق” تيكا” في الصومال عام 2011م والتي يتمحور دوره في مشروعات تخص مجالات التعليم والصحة والزراعة والبنية التحتية وادارة المياة[35]، ونري أيضا دور “الهلال الاحمر التركي” في مخيم “مقديشو” و يقوم بتوفير المأوي لنحو 20 الف شخص نازح داخل الصومال كما يوفر 15 الف وجبة يتم توزيعها في دور الايتام والمواصلات[36].

4- الدور الاجتماعي: تهتم تركيا بالاستتثمارات في التعليم لانها تساعد في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لذلك قدمت تركيا مساعدات كبيرة في مجال التعليم حيث قامت بانشاء عدة مدارس تركية في الصومال وهما “مدرسة الاناضول” ويوجد منها أربعة فروع 3 في العاصمة “مقديشو” و واحدة في “هرجيسا” في “أرض الصومال”، وتوجد مدرسة “بدر التركية الثانوية” و”مدرسة بنادر العليا” ومدرسة “الشيخ صوفي” وكل ذلك بأحدث الوسائل التعليمية لتنقل الهوية التركية للشعب الصومالي ومحاولة لنشر اللغة التركية وتعليمها[37]، وأستقبلت نحو 15 الف صومالي للدراسة في الجامعات التركية وتوفير منح دراسية لهم علي نفقة تركيا [38].

سارعت تركيا في محاربة المدارس التي تتبع “منظمة جولن” وتم اغلاقها ونقل الاشراف عليها لمؤسسة المعارف التركية[39].

قامت تركيا بترميم الشوارع الرئيسية في مقديشيو و “ميناء مقديشو” و “المستشفي الصومالي – التركي” التي أفتتحها أردوغان بنفسه في 25 يناير 2015م ،والقيام بمشروع طريق مقديشو للصداقة والذي يربط مطار مقديشو بالقصر الرئاسي بطول 23كم، وأيضا انشاء 10 الف وحدة سكنية و شبكات الطرق وخطوط الاتصال حيث يوجد خط جوي مباشر بين “أنقرة و مقديشو”[40]، ويكفي أن تركيا مسئولة عن الخطوط الجوية التي ساعدت الصومال في الانفتاح علي العالم الخارجي وجعلته يتصل بالعالم.

نجد من ضمن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين في الفترة الزمنية من (2013م-2018م) أتفاقية التعاون في بناء وادارة مستشفي أردوغان بمقديشو، التعاون في مجال خيرات المياه، أتفاقية التعاون في مجال الصحة، مذكرة تفاهم حول التعليم العالي، مذكرة تفاهم في مجال الثقافة”[41].

ساهمت تركيا في مجال الاستثمار الصحي فقامت باعادة اعمار مستشفي “دكفير” وهي أحد أكبر المستشفيات في العاصمة و تم الاتفاق بين البلدين علي أن يتولي الاتراك العمل في المستشفي لمدة خمس سنوات ثم بعد ذلك تنتقل الي الجانب الصومالي، وتم انشاء مستشفي “ديفو” وعدة مستشفيات أخري في عدة مديريات في “مقديشو”[42].

5- المجال العسكري: نجد أن تركيا كانت تتعامل مع الصومال بفكرة القوة الناعمة من خلال الدعم الانساني والتعاون السياسي والاقتصادي ولكن تحولت فيما بعد الي أستخدام القوة الصلبة من خلال التعاون العسكري وسنري فيما يلي:

نري أن الاهتمام الامني التركي بمنطقة شرق أفريقيا وخاصة الصومال نابع من حرصها علي تأمين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التركية الضخمة في الصومال وحماية أمن الممرات البحرية، وأيضا تأمين مصالح تركيا ضد التنظيمات والمخاطر الارهابية في الصومال خاصة تهديدات “الشباب المجاهدين” [43]، وأن هذا الاهتمام العسكري التركي في الصومال هو بوابة لنفوذ أكبر في شرق أفريقيا والقارة ككل [44].

نجد من أهم مظاهر التواجد العسكري التركي في الصومال هو أفتتاح تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها في جنوب العاصمة الصومالية “مقديشو” في أكتوبر 2017م وقد تكلف بناء هذه القاعدة نحو 50 مليون دولار وتتولي تدريب 10500 جندي علي دفعات متتالية كل دفعة تتكون من 1500 جندي ويتولي تدريبهم قوة من 200 جندي تركي[45]، وتمتاز القاعدة التركية بأهمية كبيرة نظرا للموقع الجيوسياسي وأنها تطل علي خليج عدن الاستراتيجي وبالتالي تتحكم في مضيق باب المندب، وأيضا هدف انشاء هذه القاعدة هو انشاء جيش صومالي قوي يستطيع مواجهة “حركة الشباب المجاهدين” وغيرها من الجماعات المسلحة[46]، وتعتبر هذه القاعدة أكبر معسكر تركي للتدريب العسكري خارج تركيا حيث أنها علي مساحة 400 هكتار وتضم ثلاث مدارس عسكرية بجانب منشأت أخري[47]، و”قامت بلدية مقديشو بتسليم قطعة أرض أخري بمديرية “وذجر” جنوب مقديشو للحكومة التركية لانشاء مركز أخر للتدريب العسكري وهذه الخطوة لتعميق التعاون العسكري ورفع كفاءة الجيش الصومالي[48].

تسعي أنقرة لقتح أسواق جديدة أمام الصناعات العسكرية التركية التي تطورت بشكل واضح خلال السنوات الاخيرة خاصة أنه أرتفعت الصناعات العسكرية التركية في عام 2015م لتصل الي 4.3 مليار دولار وصدرت منها نحو 1.3 مليار دولار وهذه نسبة كبيرة[49]، نري أن تركيا قد دعمت الصومال أيضا بالمعدات العسكرية لكي يتم التدريب بها في القاعدة العسكرية ومن ضمن هذه المعدات سلاح “ام بي تي- 76” وهو سلاح تركي محلي تستخدمه القوات التركية في مكافحة الارهاب وأستلمت منه الحكومة الصومالية نحو 450 قطعة [50]، وهذا السلاح يتميز بدقته حيث يصيب الهدف علي بعد 600 متر بدقة ويطلق نحو 650 رصاصة في الدقيقة الواحدة لذلك هناك دول كثيرة مثل “اليابان وكوريا الجنوبية وأذربيجان” مهتمين بشراء السلاح التركي[51].

نجد أيضا من ضمن الاتفاقيات الامنية المبرمة بين تركيا والصومال هو اعادة تطوير جهاز الشرطة الصومالي و قد دعمت تركيا الصومال في هذا المجال من خلال تقديم مبلغ ماليا قدره مليونين دولار شهريا للحكومة الصومالية لدفع رواتب عناصر الشرطة وذلك من قبل تصريح سفير تركيا لدي الصومال “أولغن بيكر” وذلك في عام 2016م[52]، وتولت تركيا مسئولية اعادة بناء جهاز الشرطة الصومالي من خلال التعاون وتعزيز العلاقات مع جهاز الشرطة التركي من خلال تدريب وتأهيل القوات الشرطة الصومالية [53].

د- المواقف القوي الداخلية والاقليمية والدولية من التوجه التركي:

نجد أن القوي الداخلية في الصومال تؤيد الدور التركي و تري أن هذا الدور نابع من أهتمام تركيا بتنمية الصومال خاصة وأنها دولة اسلامية و أن تركيا تعتبر الفاعل الخارجي الوحيد الذي مد يد العون للصومال في ظل عدم وجود دعم عربي أو أفريقي للصومال في ظل أزماتها، ولكن تواجه تركيا رفض تام من قوي المعارضة في الصومال من خلال “الشباب المجاهدين” والتي تحارب الوجود التركي بأعتبارها أحد الاعداء بجانب الحكومة الصومالية مما يشكل تهديد للوجود التركي في الصومال[54].

تواجه تركيا نفوذ ايران في البحر الاحمر والصومال حيث وجود تركيا العسكري في هذه المنطقة يهدد مصالح ايران في القرن الافريقي، حيث تسعي ايران أن تجد مكان لها في المنطقة خاصة في ظل تداعيات “عاصفة الحزم” وتراجع دورها في الشرق الاوسط، لذلك تسعي ايران بقوة لفرض نفوذها في الصومال وذلك من خلال انشاء سفارة لها في مقديشو واقامة المشروعات الخيرية والاستثمارية ومحاولة الحصول علي تسهيلات عسكرية وانشاء مراكز للتدريب المهني لذلك هناك تقارب في المصالح التركية الايرانية في الصومال[55].

رفضت الصومال الانتشار الاماراتي في “أرض الصومال” الذي لا يتم الاعتراف بها دوليا وأن توقيعها لاتفاقية اقامة قاعدة عسكرية في “بربرة” لا يعد صحيح قانونيا، ونري أنه قد قامت الخلافات في هذا الشأن مما أدي الي حدوث توتر و تم وقف العمل في القاعدة العسكرية الاماراتية التي كانت سوف تصبح من أهم القواعد لانها تطل علي خليج عدن خاصة في ذلك وجود قاعدة لها في أريتريا مما يجعل لها وجود قوي في الاقليم لذلك تم وقف العمل في قاعدة “بربرة” [56].

هناك ردود أفعال اقليمية بأن التوجه التركي يؤثر علي الامن القومي المصري والعربي حيث أن هناك أحاديث أن تركيا تساعد التنظيمات الارهابية الاسلامية وبالتالي تواجدها علي سواحل البحر الاحمر يمثل تهديد للامن القومي المصري والعربي[57].

لذلك نجد في النهاية أن النفوذ التركي في الصومال قد بدأ بالقوة الناعمة ثم تحول للقوة الصلبة وكل ذلك لخدمة مصالح تركيا في منطقة القرن الافريقي في ظل موافقة الحكومة الصومالية وأحتياجها لهذه المساندة التركية، ولكن علي تركيا بذل الكثير من الجهود لحماية مصالحها خاصة في ظل أقتراب خروج “بعثة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام” مما يجعل تركيا في حاجة لحماية مصالحها من تهديدات العمليات الارهابية التي تقوم بها حركة “الشباب المجاهدين” والرافضة لنفوذ تركيا في الصومال .

قائمة المراجع:

أ- المراجع العربية:

1- الدوريات:

1- محمد سليمان الزواوي، “أبعاد الدور التركي في أفريقيا وأفاقه”، مجلة قراءات أفريقية، (العدد:9، سبتمبر 2011م).

2- مصطفي شفيق علام، “التغلغل الناعم: أفريقيا في الاستراتيجية التركية .. المحددات والسياقات والتحديات”، قرءات أفريقية، (العدد: 29، سبتمبر 2016م).

2- المواقع الالكترونية:

1- أحمد عبد العظبم، “بعد اقامتها أكبر قاعدة عسكرية علي أراضيها.. ماذا تفعل تركيا في الصومال؟”، النادي الدولي، تاريخ النشر: 8 أكتوبر 2017م، تاريخ الدخول: 7 ابريل 2018م، متاح علي:

theinternational.club/news/268/8-10-2017/ماذا-تفعل-تركيا-في-الصومال؟

2- الاستثمارات التركية في الصومال”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2017م، تاريخ الدخول: 8 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2017/12/الإستثمارات-التركية-في-الصومال

3-التواجد التركي في الصومال.. بوابة لنفوذ أكبر في أفريقيا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 22 فبراير 2018م، تاريخ الدخول: 7 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2018/02/التواجد-التركي-في-الصومال-بوابة-لنفوذ

4- الرئيس الصومالي يتوجه الي تركيا”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 26 ابريل 2017م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/الرئيس-الصومالي-يتوجه-إلى-تركيا

5- الصومال توقع أتفاقية لصيد الاسماك مع تركيا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 14 يناير 2018م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2018/01/الصومال-توقع-اتفاقية-لصيد-الأسماك-مع-ت

6- “الصومال وتركيا تبحثان سبل التعاون بين شرطة البلدين”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 24 أغسطس 2017م، تاريخ الدخول: 8 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2017/08/الصومال-وتركيا-تبحثان-سبل-تعزيز-التع

6- “القاعدة التركية في الصومال: الاهمية الاستراتيجية وردود الافعال”، مؤسسة الصومال الجديد، تاريخ النشر: أكتوبر 2017م، تاريخ الدخول: 10 ابريل 2018م، متاح علي:

alsomal.net/القاعد-التركية-في-الصومال-الأهمية-الا

7- د.أيمن شبانة، “أبعاد الدور: دوافع تأسيس تركيا قاعدة عسكرية في الصومال”، مركز المستقبل للابحاث والدراسات، تاريخ النشر: 6 ابريل 2018م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

futureuae.com/ar-/Mainpage/Item/2653/  أبعاد-الدور-دوافع-تأسيس-تركيا-قاعدة-عسكرية-في-الصومال

8- أية عبد العزيز، “”النفوذ العسكري التركي في المنطقة العربية… الدوافع والاهداف”، مركز البديل للتخطيط والدراسات الاستراتيجية، تاريخ النشر: يونيو 2017م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

elbadil-pss.org/2017/06/17/النفوذ-العسكري-التركي-في-المنطقة-العر

9- باسم الحاج جاسم، “أبعاد التحرك التركي في القارة السمراء وتوقيته”، الحياة، تاريخ النشر: 13 مارس 2016م، تاريخ الدخول: ابريل 2018م، متاح علي:                                                                  http://www.alhayat.com/m/story/14436587#sthash.kkMnHq1O.dpbs

10- بدر حسن الشافعي، “أردوغان في أفريقيا… أبعاد وطموحات”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 14 مارس 2018م، تاريخ الدول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/أردوغان-في-أفريقيا-أبعاد-وطموحات

11- بلدية مقديشو تمنح قطعة أرض لتركيا لانشاء مركز للتدريب العسكري”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 18 فبراير 2018م، تاريخ الدخول: 8 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2018/02/بلدية-مقديشو-تمنح-قطعة-أراض-لتركيا-لإ

12- بوزيدي يحيي، “السياسة الايرانية والسياسة التركية تجاه أفريقيا …دراسة مقارنة”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 19 مايو 2016م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/السياسة-الإيرانية-والسياسة-التركية-تجاه-إفريقيا-دراسة-مقارن

13- “تركيا تسعي لنعزيز علاقاتها مع الصومال”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 23 فبراير 2016م، تاريخ الدخول: 3 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/تركيا-تسعى-لتعزيز-علاقاتها-مع-الصومال

14- تركيا تفتتح في الصومال أكبر قواعدها العسكرية الخارجية للتدريب”، قرءات أفريقية، تاريخ النشر: أكتوبر 2010م، تاريخ الدخول، 1 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/تركيا-تفتتح-في-الصومال-أكبر-قواعدها-العسكرية-الخارجية-للتدريب

15- تركيا: ندعم ميزانية الدولة الصومالية بمليونين دولار شهريا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: نوفمبر 2016م، تاريخ الدخول، 9 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2016/11/تركيا-ندعم-ميزانية-الدولة-الصومالية-ب

16- “تركيا والصومال توقعان 9 أتفاقيات في مجالات مختلفة”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 4 يونيو 2016م، تاريخ الدخول: 3 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/  تركيا-والصومال-توقعان-9-اتفاقيات-في-مجالات-مختلف

17- “تركيا والصومال يبحثان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 13 فبراير 2018م، تاريخ الدخول: 6 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2018/02/تركيا-والصومال-يبحثان-سبل-تعزيز-العلا

18- جهاد عمر الخطيب، “ماذا ينتظر النظام السياسي الصومالي بقيادة فرماجو: دراسة في بيئة النظام ومعضلاته”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: ديسمبر 2017م، تاريخ الدخول: 4 ابريل 2018م، متاح علي:

elbadil-pss.org/2017/12/22/النظام-السياسي-الصومالي

19- حسن محمد علي ، “الصومال وتركيا.. نحو بناء شراكة طويلة الامد”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: يناير 2015م، تاريخ الدخول: 6 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2015/01/الصومال-وتركيا-نحو-بناء-علاقة-شراكة

20- شاهيناز العقباوي، “تقدير استراتيجي: الوجود التركي في قارة أفريقيا”، المركز الديمقراطي العربي، تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2017م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

https://democraticac.de/?p=51251

21-فارح علي، “تركيا تسلم الصومال 450 قطعة من بندقيتها المحلية “ام بي تي-76″، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر 2 نوفمبر 2018م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2017/11/تركيا-تسلم-الصومال-450-قطعة-من-بندقيتها-ا

22- مجلس الوزراء يقر الاتفاقيات الموقعة مع تركيا”، تاريخ النشر: 23 مارس 2018م، تاريخ الدخول: 7 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2018/03/مجلس-الوزراء-يقر-الاتفاقيات-الموقعة-م

23- محمد سعيد مري، “لماذا تهتم تركيا بالصومال”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 7 يونيو 2016م، تاريخ الدخول: 5 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2016/06/لماذا-تهتم-تركيا-بالصومال؟                                              24- محمد عبد القادر خليل، “تنسيق محتمل: ايران والتوجهات التركية نحو أفريقيا”، المعهد الدولي للدراسات الايرانية، تاريخ النشر: 16 يناير 2018م، تاريخ الدخول: 5 ابريل 2018م، متاح علي:

rasanah-iiis.org/مركز-الدراسات-و-البحوث/تنسيق-محتمل-إيران-والتوجهات-التركية-ن

25- محمود الرنتيسي، “النفوذ التركي في أفريقيا”، مجلة البيان، تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2016م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

http://www.albayan.co.uk/print.aspx?id=5508

26- محمود محمد حسن عبدي، “مسار أتفاقية القاعدة الامارتية في بربرة”، المركز الديمقراطي العربي، تاريخ النشر: مارس 2017م، تاريخ الدخول: 10 ابريل 2018م، متاح علي:

https://democraticac.de/?p=44418تاريخ

27-مصطفي صلاح، “الدور التركي في أفريقيا… أقتصاد يحرك السياسة”، مركز البديل للتخطيط والدراسات الاستراتيجية، تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2017م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

https://elbadil-pss.org/2017/11/11/الدور-التركي-في-أفريقيا-اقتصاد-يحرك-ال/

28- “مؤتمر دولي حول الصومال في تركيا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 21 فبراير 2016م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

mogadishucenter.com/2016/02/مؤتمر-دولي-حول-الصومال-في-تركيا  29- “وصول فرق طبية دولية وامدادات اغاثة لمساعدة ضحايا تفجير الصومال”، قراءات افريقية، تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2017م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/وصول-فرق-طبية-دولية-وإمدادات-إغاثة-لمساعدة-ضحايا-ا

30- يوسف خميس أبو فراس، ” العلاقات الافريقية التركية في المجال الاقتصادي اشارة لشرق أفريقيا”، متاح research.iua.edu.sd/مؤتمر العلاقات الإفريقية التركية/المحور الخامس.pdf علي:

ب- المراجع الانجليزية:

1- Abdirahman Ali,” Turkey’s Foray into Africa: A New Humanitarian Power?”,( Insight Turkey ; Ankara, Vol. 13 , Issue. 4, 2011).

2-Siradag Abdurahim,“TURKISH-SOMALI RELATIONS: CHANGING STATE IDENTITY AND FOREIGN POLICY”,( Inquiry:Vol. 2, No. 2 ,2016), inquiry.ius.edu.ba/index.php/Inquiry/article/view/86.

-Websites

1- Abdirzack Ali,” Why Turkey remains Somalia’s greatest friend”, Goobjoog News, 8 oct 2017, goobjoog.com/english/why-turkey-remains-somalias-greatest-friend

2- CENGIZ  SINEM , What is at stake for Turkey in Somalia?,ArabNews, 21 oct 2017, www.arabnews.com/node/1180881/columns

3- Demirci Zuhal  and Dilara Zengin, “Turkey, Somalia agree to boost bilateral relations”, Anadolu Agency, 28 october 2017, aa.com.tr/en/africa/turkey-somalia-agree-to-boost-bilateral-relations/950209.

4- Osman  Jmal,” Somalia and Turkey reap rewards from mutually beneficial relationship”, TRT World, 12 oct 2017, www.trtworld.com/opinion/somalia-and-turkey-reap-rewards-from-mutually-beneficial-relationship-11296

5- Relations between Turkey and Somalia”, Republic of Turkey Ministry of Foreign Affairs, 2015, www.mfa.gov.tr/relations-between-turkey-and-somalia.en.mfa

1- محمد عبد القادر خليل، “تنسيق محتمل: ايران والتوجهات التركية نحو أفريقيا”، المعهد الدولي للدراسات الايرانية، تاريخ النشر: 16 يناير 2018م، تاريخ الدخول: 5 ابريل 2018م، متاح علي:

rasanah-iiis.org/مركز-الدراسات-و-البحوث/تنسيق-محتمل-إيران-والتوجهات-التركية-ن

2- مصطفي صلاح، “الدور التركي في أفريقيا… أقتصاد يحرك السياسة”، مركز البديل للتخطيط والدراسات الاستراتيجية، تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2017م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي:

https://elbadil-pss.org/2017/11/11/الدور-التركي-في-أفريقيا-اقتصاد-يحرك-ال/

– محمد عبد القادر خليل، مرجع سبق ذكره. [3]

4- د.أيمن شبانة، “أبعاد الدور: دوافع تأسيس تركيا قاعدة عسكرية في الصومال”، مركز المستقبل للابحاث والدراسات، تاريخ النشر: 6 ابريل 2018م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

futureuae.com/ar-/Mainpage/Item/2653/  أبعاد-الدور-دوافع-تأسيس-تركيا-قاعدة-عسكرية-في-الصومال

المرجع السابق.[5]

6- محمود الرنتيسي، “النفوذ التركي في أفريقيا”، مجلة البيان، تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2016م، تاريخ الدخول: 1 ابريل   http://www.albayan.co.uk/print.aspx?id=5508   2018م، متاح علي:

7- Abdurahim Siradag , “TURKISH-SOMALI RELATIONS: CHANGING STATE IDENTITY AND FOREIGN POLICY”,( Inquiry: Vol. 2, No. 2 ,2016), inquiry.ius.edu.ba/index.php/Inquiry/article/view/86.

8- بوزيدي يحيي، “السياسة الايرانية والسياسة التركية تجاه أفريقيا …دراسة مقارنة”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 19 مايو 2016م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/السياسة-الإيرانية-والسياسة-التركية-تجاه-إفريقيا-دراسة-مقارن

– يوسف خميس أبو فراس، ” العلاقات الافريقية التركية في المجال الاقتصادي اشارة لشرق أفريقيا”، ص 272، متاح علي: [9]

research.iua.edu.sd/مؤتمر العلاقات الإفريقية التركية/المحور الخامس.pdf

10- باسم الحاج جاسم، “أبعاد التحرك التركي في القارة السمراء وتوقيته”، الحياة، تاريخ النشر: 13 مارس 2016م، تاريخ الدخول:  http://www.alhayat.com/m/story/14436587#sthash.kkMnHq1O.dpbs ابريل 2018م، متاح علي:

– جهاد عمر الخطيب، “ماذا ينتظر النظام السياسي الصومالي بقيادة فرماجو: دراسة في بيئة النظام ومعضلاته”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 22 [11] elbadil-pss.org/2017/12/22/النظام-السياسي-الصومالي_ ديسمبر 2017م، تاريخ الدخول: 4 ابريل 2018م، متاح علي:

[12]–  Jmal Osman,” Somalia and Turkey reap rewards from mutually beneficial relationship”, TRT World, 12 oct 2017, www.trtworld.com/opinion/somalia-and-turkey-reap-rewards-from-mutually-beneficial-relationship-11296

[13] – -Ali Abdirahman,” Turkey’s Foray into Africa: A New Humanitarian Power?”,( Insight Turkey ; Ankara, Vol. 13 , Issue. 4, 2011), p. 67.

– محمد سليمان الزواوي، “أبعاد الدور التركي في أفريقيا وأفاقه”، مجلة قراءات أفريقية، (العدد:9، سبتمبر 2011م)، ص 78.[14]

– جهاد عمر الخطيب، مرجع سبق ذكره.[15]

[16] – SINEM CENGIZ, What is at stake for Turkey in Somalia?,ArabNews, 21 oct 2017, www.arabnews.com/node/1180881/columns

17- – حسن محمد علي ، “الصومال وتركيا.. نحو بناء شراكة طويلة الامد”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: يناير 2015م، تاريخ mogadishucenter.com/2015/01/الصومال-وتركيا-نحو-بناء-علاقة-شراكةالدخول: 6 ابريل 2018م، متاح علي:

18- محمد سعيد مري،”لماذا تهتم تركيا بالصومال”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 7 يونيو 2016م، تاريخ الدخول: 5 ابريل  mogadishucenter.com/2016/06/لماذا-تهتم-تركيا-بالصومال؟2018م، متاح علي:

19- “مؤتمر دولي حول الصومال في تركيا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 21 فبراير 2016م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م

mogadishucenter.com/2016/02/مؤتمر-دولي-حول-الصومال-في-تركيا متاح علي:

20- “الرئيس الصومالي يتوجه الي تركيا”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 26 ابريل 2017م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح علي: www.qiraatafrican.com/home/new/الرئيس-الصومالي-يتوجه-إلى-تركيا

[21]  -Zuhal Demirci and Dilara Zengin, “Turkey, Somalia agree to boost bilateral relations”, Anadolu Agency, 28 october 2017, aa.com.tr/en/africa/turkey-somalia-agree-to-boost-bilateral-relations/950209.

22- “تركيا والصومال يبحثان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 13 فبراير 2018م، mogadishucenter.com/2018/02/تركيا-والصومال-يبحثان-سبل-تعزيز-العلاتاريخ الدخول: 6 ابريل 2018م، متاح علي:

23- “التواجد التركي في الصومال.. بوابة لنفوذ أكبر في أفريقيا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 22 فبراير 2018م،

mogadishucenter.com/2018/02/التواجد-التركي-في-الصومال-بوابة-لنفوذتاريخ الدخول: 7 ابريل 2018م، متاح علي:

– جهاد عمر الخطيب، مرجع سبق ذكره.[24]

25- “الاستثمارات التركية في الصومال”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2017م، تاريخ الدخول: 8 ابريل  mogadishucenter.com/2017/12/الإستثمارات-التركية-في-الصومال2018م، متاح علي:

– “الاستثمارات التركية في الصومال”، مرجع سبق ذكره.[26]

– “تركيا والصومال يبحثان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين”، مرجع سبق ذكره. [27]

– “الاستثمارات التركية في الصومال”، مرجع سبق ذكره.[28]

29- “مجلس الوزراء يقر الاتفاقيات الموقعة مع تركيا”، تاريخ النشر: 23 مارس 2018م، تاريخ الدخول: 7 ابريل 2018م، متاح علي ،mogadishucenter.com/2018/03/مجلس-الوزراء-يقر-الاتفاقيات-الموقعة-م

– “الصومال توقع أتفاقية لصيد الاسماك مع تركيا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات”، تاريخ النشر: 14 يناير 2018م، تاريخ الدخول: 1 ابريل [30]

mogadishucenter.com/2018/01/الصومال-توقع-اتفاقية-لصيد-الأسماك-مع-ت2018م، متاح علي:

[31] -“Relations between Turkey and Somalia”, Republic of Turkey Ministry of Foreign Affairs, 2015, www.mfa.gov.tr/relations-between-turkey-and-somalia.en.mfa.

32- “تركيا تسعي لنعزيز علاقاتها مع الصومال”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 23 فبراير 2016م، تاريخ الدخول: 3 ابريل 2018م، www.qiraatafrican.com/home/new/تركيا-تسعى-لتعزيز-علاقاتها-مع-الصومال متاح علي:

33- “وصول فرق طبية دولية وامدادات اغاثة لمساعدة ضحايا تفجير الصومال”، قراءات افريقية، تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2017م، تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

www.qiraatafrican.com/home/new/وصول-فرق-طبية-دولية-وإمدادات-إغاثة-لمساعدة-ضحايا-تفجير-الصوما

34- “تركيا والصومال توقعان 9 أتفاقيات في مجالات مختلفة”، قراءات أفريقية، تاريخ النشر: 4 يونيو 2016م، تاريخ الدخول: 3 ابريل  www.qiraatafrican.com/home/new/                        تركيا-والصومال-توقعان-9-اتفاقيات-في-مجالات-مختلف  2018م، متاح علي:

35- مصطفي شفيق علام، “التغلغل الناعم: أفريقيا في الاستراتيجية التركية .. المحددات والسياقات والتحديات”، قرءات أفريقية، (العدد: 29، سبتمبر 2016م)، ص 50.

[36]–  -“Relations between Turkey and Somalia”, Op.cit.

– “الاستثمارات التركية في الصومل”، مرجع سبق ذكره.[37]

– محمد عبد القادر خليل، مرجع سبق ذكره.[38]

– مصطفي صلاح، مرجع سبق ذكره.[39]

40- أحمد عبد العظبم، “بعد اقامتها أكبر قاعدة عسكرية علي أراضيها.. ماذا تفعل تركيا في الصومال؟”، النادي الدولي، تاريخ النشر: 8 أكتوبر 2017م، تاريخ الدخول: 7 ابريل 2018م، متاح علي:

theinternational.club/news/268/8-10-2017/ماذا-تفعل-تركيا-في-الصومال؟

– “مجلس الوزراء يقر الاتفاقيات الموقعة مع تركيا”، مرجع سبق ذكره. [41]

– الاستثمارات التركية في الصومال، مرجع سبق ذكره.[42]

– مصطفي شفيق علام، مرجع سبق ذكره، ص 52. [43]

44- “التواجد التركي في الصومال..بوابة لنفوذ أكبر في أفريقيا”، مرجع سبق ذكره.

[45] –  Abdirzack Ali,” Why Turkey remains Somalia’s greatest friend”, Goobjoog News, 8 oct 2017, goobjoog.com/english/why-turkey-remains-somalias-greatest-friend

– شاهيناز العقباوي، “تقدير استراتيجي: الوجود التركي في قارة أفريقيا”، المركز الديمقراطي العربي، تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2017م[46]

https://democraticac.de/?p=51251                     تاريخ الدخول: 2 ابريل 2018م، متاح علي:

– “تركيا تفتتح في الصومال أكبر قواعدها العسكرية الخارجية للتدريب”، قرءات أفريقية، تاريخ النشر: أكتوبر 2010م، تاريخ الدخول:[47]

www.qiraatafrican.com/home/new/تركيا-تفتتح-في-الصومال-أكبر-قواعدها-العسكرية-الخارجية-للتدريب 1 ابريل 2018، متاح علي:

– “بلدية مقديشو تمنح قطعة أرض لتركيا لانشاء مركز للتدريب العسكري”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 18 فبراير  [48]

mogadishucenter.com/2018/02/بلدية-مقديشو-تمنح-قطعة-أراض-لتركيا-لإ2018م، تاريخ الدخول: 8 ابريل 2018م، متاح علي:

– أية عبد العزيز، “”النفوذ العسكري التركي في المنطقة العربية… الدوافع والاهداف”، مركز البديل للتخطيط والدراسات الاستراتيجية، [49]

elbadil-pss.org/2017/06/17/النفوذ-العسكري-التركي-في-المنطقة-العرتاريخ النشر: يونيو 2017م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح:

– فارح علي، “تركيا تسلم الصومال 450 قطعة من بندقيتها المحلية “ام بي تي-76″، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر [50]

mogadishucenter.com/2017/11/تركيا-تسلم-الصومال-450-قطعة-من-بندقيتها-ا2 نوفمبر 2018م، تاريخ الدخول: 1 ابريل 2018م، متاح:

– المرجع السابق.[51]

– “تركيا: ندعم ميزانية الدولة الصومالية بمليونين دولار شهريا”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: نوفمبر 2016م، تاريخ [52]

mogadishucenter.com/2016/11/تركيا-ندعم-ميزانية-الدولة-الصومالية-بالدخول: 9 ابريل 2018م، متاح علي:

– “الصومال وتركيا تبحثان سبل التعاون بين شرطة البلدين”، مركز مقديشو للبحوث والدراسات، تاريخ النشر: 24 أغسطس 2017م، تاريخ [53]

mogadishucenter.com/2017/08/الصومال-وتركيا-تبحثان-سبل-تعزيز-التعالدخول: 8 ابريل 2018م، متاح علي:

– د.أيمن شبانه ، مرجع سبق ذكره.[54]

– محمد عبد القادر خليل، مرجع سبق ذكره.[55]

–  محمود محمد حسن عبدي، “مسار أتفاقية القاعدة الامارتية في بربرة”، المركز الديمقراطي العربي، تاريخ النشر: مارس 2017م،  [56]

https://democraticac.de/?p=44418تاريخ الدخول: 10 ابريل 2018م، متاح علي:

– “القاعدة التركية في الصومال: الاهمية الاستراتيجية وردود الافعال”، مؤسسة الصومال الجديد، تاريخ النشر: أكتوبر 2017م، تاريخ  [57]

alsomal.net/القاعد-التركية-في-الصومال-الأهمية-الا الدخول: 10 ابريل 2018م، متاح علي:

  • خاص – المركز الديمقراطي العربي   
2.7/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى