قالت وكالة الإعلام الروسية يوم الأحد نقلا عن مصدر في السفارة الروسية في إيران إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وصل إلى طهران.
وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو العاصمة الإيرانية طهران الأحد 21 فبراير/شباط حاملا رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الإيراني حسن روحاني.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن شويغو سيلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الرئيس حسن روحاني، ووزير الدفاع حسين دهقان. وتشمل زيارة شويغو مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين ستتناول التطورات الجارية في المنطقة، وسبل تطوير العلاقات والتعاون الثنائي بين إيران وروسيا.
هذا، والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء 16 فبراير/شباط نظيره الإيراني حسين دهقان في موسكو ،حيث شدد الوزير الروسي على أهمية التعاون الروسي الإيراني في مكافحة الإرهاب، مشيرا الى ارتباط تحقيق هذه الطموحات بتوفر السلاح والمعدات اللازمة.
وأعاد شويغو إلى الأذهان اتفاقية التعاون التقني العسكري بين موسكو وطهران التي وقعها البلدان في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أنها خلقت الأرضية التشريعية اللازمة لتطوير التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين.
وسبق لفلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري أن كشف في حديث أدلى به السبت 20 فبراير/شباط عن مساع إيرانية للحصول على دفعة جديدة من صواريخ “إس-300” الروسية.
وقال: “إيران تنوي شراء دفعة جديدة من هذه الصواريخ، إلا أن الأمر يتطلب المفاوضات” قبل البت به.
وفي التعليق على صفقة الصواريخ المذكورة، أشار كوجين إلى أن “تنفيذ العقد مستمر، والجانب الإيراني يسدد ما يترتب عليه من مدفوعات، فيما نحن نتقيد بشكل تام ببنود العقد، كما نعكف وإيران على إزالة جميع العقبات كل من جهته”. وكشف عن أن “الدفعة الأولى من المنظومة صارت جاهزة والأمر يقتصر الآن على إتمام الإجراءات الفنية”.
وأضاف: “إيران شريك كبير لروسيا، وهي بحاجة ماسة لجميع صنوف الأسلحة عمليا، ولديها الكثير من المنظومات التي تتطلب استبدالها، وطهران تسير في هذا الاتجاه. هي تأمل في إزالة جميع القيود، فيما نحن نرى أن العراقيل ستنزاح ونحضر استنادا لذلك إلى التعاون المحتمل. إيران زبون هام بالنسبة إلينا”.
صحيفة “كوميرسانت” الروسية، وفي تعليق على زيارة دهقان، كشفت وفقا لمصادرها عن نية إيران إبرام صفقة أسلحة جديدة مع روسيا بقيمة 8 مليارات دولار.
وذكرت أن طهران قد سلمت موسكو مؤخرا قائمة بالأسلحة والمعدات التي يسعى الجيش الإيراني لاقتنائها، وأن الطلب الإيراني قيد البحث في وزارة الدفاع الروسية والحكومة والكرملين.
