الدراسات البحثيةالمرأة

دور المرأة العربية فى حركات النضال الثورى

إعداد الباحثة :  ايناس صبري – المركز الديمقراطي العربي

إشراف: د/ السيد علي أبوفرحه

المقدمة :

خلال مسيرة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والنضال الأجتماعى من أجل الحرية والاستقلال الوطنى والعدالة والمساواة، برزت مناضلات فى كل أرجاء الوطن العربى من مصر والجزائر والعراق وسوريا وفلسطين وغيرها من البلدان العربية ممن خضن غمار الكفاح الوطنى ونلن قسطهن من عواقبه من سجن وتعذيب، وسقط العديد منهن شهيدات للواجب الوطنى مثلهن مثل الرجال فظهرت  قافلة من المناضلات والشهيدات من كل الأقطار العربية تسجل بطولة المرأة العربية ومشاركتها للرجال فى الدفاع عن الوطن والاستقلال.

المشكلة البحثية :

نظرا لتضاؤل  وضعف الحديث عن دور المرأة فى حركات التحرر الوطنى والنضال الثورى  فى المجتمعات العربية لانحياز أغلب الدراسات البحثية لدور الرجل فقط  فتخصصت تلك الدراسة البحثية فى إسقاط الضوء على بعض الرموز النسائية الثورية فى الوطن العربى, وبذلك فيكون تساؤل  الدراسة  هنا هو : إلى أى مدى أثرت المرأة العربية فى مسيرة التحرر الوطنى والنضال الثورى ؟

التساؤلات الفرعية :

  • إلى أى مدى ساهمت المرأة فى الدفاع عن الوطن بجانب الرجل فى فترات الاستعمار؟
  • هل كان الدور النسائى فعالا فى ثورات الربيع العربى ؟
  • إلى أى مدى قدمت المرأة المصرية والفلسطنية أعظم الأمثلة فى الكفاح الوطنى؟

منهج الدراسة : 

تنطلق فكرة نظرية الدور من المجتمع عبارة عن مجموعة مراكز إجتماعية مترابطة ومتضمنة أدواراً اجتماعية يمارسها الأفراد الذين يشغلون هذة المراكز وتستند كذلك على مفهوم التوقعات المتصلة بهذه المراكز الأجتماعية أنواعاً مختلفة  من التوقعات التى تحدد تصرفات الأفراد وتتصل ببعضها لتكون شبكة من العلااقات الأجتماعية داخل المجتمع ,وعلى أطار هذه الدراسة سيتم تطبيق منهج الدور لأيضاح الدورالذى مارسته المرأة فى حركات التحرر الوطنى والنضال الثورى .

 

أهداف الدراسة :

تكمن أهمية هذه الدراسة البحثية فى العديد من النقاط نستخلص منها بعض الأهداف الا وهى ،إسقاط الضوء على الدور النسائى فى حركات التحرر الوطنى ،و سرد مسيرة النضال المشرف للمرأة العربية فى الدول التى عانت من الاستعمار والإشادة بدور النساء العربيات فى ثورات الربيع العربى ولفت الانتباه للمرأة الفلسطنية.

تقسيم الدراسة :

  • البند الاول : كفاح المرأة العربية فى حركات التحرر الوطنى والممارسة السياسية.
  • البند الثانى : المرأة وثورات الربيع العربى .
  • البند الثالث : دور المرأة فى مصر وفلسطين (دراسة حالة ).

البند الأول:    كفاح المرأة العربية فى حركات النضال الوطنى والممارسة السياسية

لقد برزت المرأة في البلدان العربية إلى جانب الرجل في حركة التحرر الوطني وقدمت التضحيات الكبيرة خلال مراحل النضال ضد المستعمرين والمحتلين الأجانب وساهمت في المعارك التي خاضتها الجماهير من أجل الاستقلال والحرية كما نظمت النساء العربيات صفوفهن وشكلن المنظمات النسائية والاجتماعية غير مبالين بالتقاليد المحافظة السائدة، وذلك من أجل الحصول على حقوقهن المشروعة في الحياة وتكلل نضال المرأة في البلدان العربية بحصولها في بعض البلدان على كامل حقوقها وفي بلدان أخرى على جزء من هذه الحقوق  لذلك فهي لا تزال تناضل وتسعى من أجل ذلك, كما قدمت المرأة في البلدان العربية خلال فترة النضال الذي خاضته العديد من الشهيدات اللواتي ضحين بحياتهن من أجل قضيتهن وقضية شعبهن العادلة.

ويرى المحللون والمثقفون ورجال الفكر أن الثورات قد ساهمت في دفع حقوق المرأة حيث أن المرأة تثور وتساهم وتشارك في أعمال الثورات , ومثال ذلك الثورة الفرنسية عام 1789 التي ساعدت في تحرك المرأة ، وما تلتها من ثورات في مناطق عدة ، و أيضاً دور المرأة في ثورة عرابي وثورة سعد زغلول في مصر 1919، والثورة الليبية ضد الإيطاليين بقيادة عمر المختار، والثورة الجزائرية والمغربية والتونسية ضد المحتل الفرنسي التي أعطت درسا لا ينسى للغزاة الأسبان وثورة موحى أحمد الزياني في الأطلس من حيث جمع التبرعات و التمريض ودورها في تنظيم الأجتماعات  دون أن ننسى المرأة الفلسطينية وتألقها البطولي فى حركات الكفاح الوطنى ضد الأحتلال الصهيونى على رأسهن المناضلة الفلسطينية “ليلى خالد “ _كما سنذكرها لاحقا _ وحتى بعد حصول شعوب المنطقة (خاصة منطقتا شمال إفريقيا والشام ) على استقلالها الشكلى لم تبق النساء في وضعية المتفرجات خلال المسار السياسي الاجتماعي لمجتمعاتهن ولم يسقطن في موقف انتظاري حيال ما يجري من أحداث  طيلة هذه المدة ، بل كانت الحركة النسائية حاضرة في كل المراحل وبقوة ففي المجتمع الواحد تتكامل الأدوار للنهوض بالفرد و من خلاله بالمجموعة فلا يمكن تجاهل دور على حساب الآخر حيث المرأة أصبحت شريكة الرجل في ميادين عدة فلم يعد دورها يقتصر على كونها زوجة وأم بل أثبتت مكانتها في ميادين شتى كانت حكرا على الرجل و أعطت نتائج مذهلة في قيمتها و نفعيتها ، فهل يمكن أن  ننسى الثورية المصرية “صفية زغلول”و”تحية كاريوكا” اللتان ناضلن ضد الأنجليز و المناضلة الجزائرية “جميلة بوحيرد“، والفلسطينية “دلال المغربي” واللبنانية “سناء محيدلى” والعشرات لا بل والمئات غيرهن اللواتي سقطن على مذابح الحرية؟! [1](1)

  • نماذج نسائية ثورية :

وفيما يتعلق بمرحلة النضال من أجل التغيير والإصلاح ، شكلت الحركة النسائية أحد مكونات الحركة الديمقراطية ، وفتحت جبهة مهمة للتصدي لوضع استبدادي ، ووضع تحجيم الحريات والحقوق بفتحها لملف قضايا المرأة ، الذي أصبح من القضايا المحورية في مسلسل الإصلاح والتغيير, وكما يرى المحللون فإن التقدم الأجتماعي لآي مجتمع مرتبط إرتباط وثيق ومباشر بتقدم المرأة وتحريرها من كل المعيقات ، ولذلك فإن شعوب المنطقة بحاجة ماسة إلى إعادة صياغة المجتمع الذكوري الذي يعتبر المرأة أقل من الرجل ولا يجيز لها التعبير عن رأيها أبدا ، وإعادة تربيته، وإعادة ترتيب أولوياته، والتي في مقدمتها، توعية النساء   المربيات ليربين جيلا من الذكور قادر على تصور المرأة كشريك في الحياة والوطن وفي كل ما يحدث على الساحة السياسية وفي كل شيء  وأن يحترمها لأنها إنسان مثله  وألا ينظر إليها نظرة دونية(2) .

وقد حفل الوطن العربى بالعديد من الرموز النسائية الثورية اللتين ناضلن من أجل استقلال بلادهن وشاركن فى العمليات الفدائية بل هناك من قدمن أنفسهن إلى الموت فى سبيل الوطن وسبيل القضية التى يناضلن من أجلها وسنسرد بعض من الرموز النسائية التى شاركت فى العمل الثورى والسياسى فمنهن :

  • جميلة بوحريد (1935: 2013) رمز ثورى عرفت ب”الشهيدة الحية ” :

جميلة بوحيرد هي مناضلة جزائرية ناضلت وحاربت الاستعمار الفرنسي في الجزائر حتى أصبحت المطلوبة رقم واحد لدى الفرنسيين ولُقبت بـ”الشهيدة الحية”, انضمت بوحيرد وهي في العشرين من العمر إلى “جبهة التحرير الوطني” الجزائرية عند اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار في عام 1954 وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في أماكن تجمع الفرنسيين في الجزائر.وفي عام 1957 ألقي القبض عليها بعد إصابتها برصاصةٍ في الكتف وفي عام 1958 تقررت محاكمتها صوريا وحكم عليها بالإعدام ونُقلت بعدها إلى سجن باربادوس أحد أشهر مؤسسات التّعذيب في العصر الحديث. وحينما تلقت لجنة حقوق الإنسان الملايين من رسائل الاستنكار حول العالم تأجل تنفيذ الحكم ومن ثم خُفف إلى السجن مدى الحياة  وبعد إعلان استقلال الجزائر في عام 1962 أُطلق سراحها ، ومن أقوالها:”أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة”(3)

  • سناء محيدلى (1967: 2000) رمز ثورى عرفت بانها “أول انتحارية ف العالم”:

تمنت اللبنانية سناء محيدلي نجاح العملية الانتحارية التي كانت تنوي القيام بها في وصيتها التي سجلتها في متجر الفيديوهات الذي كانت تعمل به قبل أن تنضم للحزب السوري القومي الاجتماعي و تصبح أول امرأة معروفة تنفذ عملية انتحارية في التاريخ. وفي التّاسع من أبريل عام 1985 نفذت محيدلي ابنة الثامنة عشرة عملية انتحارية في جنوب لبنان (المحتل آنذاك ) استهدفت قافلة تابعة للجيش الإسرائيلي وأدت العملية إلى مقتل اثنين من الجيش الإسرائيلي وجرح اثنين آخرين وتُلقب سناء محيدلي حتى يومنا هذا في لبنان بـ”عروس الجنوب”(4)

  • ليلى خالد (1944: 2009) رمز ثورى عرفت بأنها أول امرأة تخطف طائرة :

ليلى خالد شخصية فلسطينية مناضلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، اتخذت الاسم الحركي شادية أبو غزالة تيمناً بأول مناضلة فلسطينية تسقط شهيدة بعد حرب 1967 وعضوه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تعتبر أول امرأة تقوم بخطف طائرة  في أغسطس 1969 حيث قامت بخطف طائرة شركة العال الإسرائيلية وتحويل مسارها إلى سورية بهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية وبعد فترة قامت بخطف طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن وألقي القبض عليها وأفرج عنها بعد ذلك (5)

  • توكل كرمان (1979:_…..) رمز ثورى حصلت على جائزة نوبل للسلام :

عُرفت توكل بقيادة الإعتصامات والتظاهرات في اليمن للمطالبة بحرية الصحافة، ففي غضون عامي 2009 و 2010 قادت توكل أكثر من 80 اعتصامًا نادى أغلبها بحرية الصحافة. وكرمان هي من أبرز الوجوه اليمنية التي لطالما نددت بالفساد، فقد ساهمت في إعداد تقارير عديدة حول الفساد في اليمن، كما أنها أعدت الكثير من أوراق العمل في ندوات ومؤتمرات عالمية حول العديد من الموضوعات كحرية التعبير وحقوق المرأة ومكافحة الفساد. تم اعتقالها بعد اندلاع موجة الاحتجاجات في اليمن في يناير 2011 بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة ولكن تم الإفراج عنها بعد يوم واحد من اعتقالها لما تسبب من ازدياد في موجة الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء (6).

البند الثانى  :المرأة وثورات الربيع العربى

لقد شاركت المرأة العربية بما لا يدع مجالا للشك في الثورات العربية  بل كانت من أطلق شرارة البدء في بعض الدول العربية، فعلى مستوى المجال العام شاركت في المظاهرات والأعتصامات الجماهيرية بل ونظمت بعضا منها، وكانت خطيبة وقائدة في هذه المسيرات ولاقت قبولا واهتماما من الجماهير المنتفضة، كما أنشأت المدونات وصفحات الفيس بوك ونشرت رسائل ثورية عبر مواقع اليوتيوب وكتبت الشعارات الثورية وحرضت مثيلاتها من النساء، فكانت تحاول أن ترفع الوعي بمفهوم الحريات والتحرر والمدافعة عن حقوق النساء وحرية الرأي والتعبير، ولم تستثنها قوى الظلام وأجهزة الشرطة فكانت معتقلة وسجينة بل وتم التنكيل بها من قبل أفراد الشرطة في بلدانها وتسربت الكثير من مشاهد تصوير الفيديو وهي تضرب وتعذب وتنتهك كرامتها وعانت من سياسة التخويف والتهديد واستغلال الصورة النمطية للإناث ومفهوم السمعة والشرف، وجابهت الشتائم ومحاولات النيل منها بكل قوة ولم تجعلها تتراجع، بل لقد تم سحلها وتعريتها كما حدث في إحدى البلدان العربية ولم يكترث لها احد وحاول البعض التنكيل بها غير عابئين بأي رصد إعلامي أو حقوقي، كما نظمت المرأة العربية نفسها وشاركت في مهام الإسعاف لجرحى الثورات، وأقامت في خيم المعتصمين ضاربة بعرض الحائط أي معوقات مجتمعية أو ثقافية حاولت النيل منها، وكانت وجها إعلاميا قويا استطاعت أن تعبر عن القضايا المجتمعية والسياسية بعمق، وأن تفرض وجودها وتعبر عن آرائها، وتتزعم الجموع الغاضبة [2](7).

ولقد شقت المرأة العربية طريقا محفوفا بالمخاطر وربما دفنت أحلام  وطموحات شخصية لأجل مصلحة الوطن وإيمانا راسخا بأن الحرية هي ما تصبو إليه لأجل أبنائها والأجيال الشابة التي ستأتي فقد قبلت أن تكون وقودا لأجل الآخرين ولأجل الجميع ولأجل النساء مثلها، ورغم ذلك فقد نالت تقديرا عالمياً وعربياً ومحلياً فنذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر والرصد ، توكل كرمان(كما أشرنا لها فى السابق) الإعلامية اليمنية والقيادية في الثورة الشبابية الشعبية والتي رأست منظمة صحفيات بلا قيود على جائزة نوبل للسلام للعام 2011  وتم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغييرا في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود كما تم تكريم الناشطة أسماء محفوظ لدورها في الثورة المصرية في البرلمان الأوروبي في نهاية ديسمبر 2011 بالإضافة إلى خمسة من الناشطات  المطالبات بالديمقراطية في انتفاضات مصر وسوريا وتونس حيث تم منحهن جائزة سارخوف لحرية الفكر، وأكدت محفوظ أن هذه الجائزة لجميع الشباب المصريين الذين ضحوا بأرواحهم باسم الحرية للجميع وأكدت أن الشباب المصري لن يخون الضحايا بل سيعمل على تحقيق الحلم، هذا بالإضافة للعديد والعديد من الرموز النسائية اللتين شاركن فى الكفاح الثورى فى التظاهرات العربية، وستناول بعض من الأعمال التى ساهمت بها حواء العربية فى ثورات الربيع العربى فى بعض البلدان التى اندلعت بها ثورات الحرية .(8)

  • المرأة التونسية:

كانت المناضلات جنباً إلى جنب مع الرجال، ينظمن كبريات المظاهرات التي أطاحت ببن علي كما أن تونس بعد الثورة تميزها ديناميكية وتجاذبات متعددة أهمها ما يمكن توصيفه بالصراع بين العلمانية التى اتسمت بها الهوية التونسية والإسلام السياسى متمثلا فى حزب النهضة الإسلامى هذة التطورات وضعت عراقيل وخلقت تحديات فى طريق المرأة التونسية عليها تجاوزتها بحنكة وذكاء لتصل إلى بر الأمان.

  • المرأة المصرية:  الملايين من النساء من كل انتماء ودين وطبقة اجتماعية  تظاهرن، هتفن، نظفن الشوارع، قمن بإعداد الطعام ، أسعفن الجرحى، نظمن السير، ضبطن الأمن، جُرحن، واعتقلن، وسقطن شهيدات، (كما سنذكر لاحقا).
  • المرأة اليمينة : كما أن نساء اليمن تدفقن في شوارعه بدور لا يقل عن الرجل المناضل فقد رفعت الثورة الحجب عن المرأة ووضعتها فى طريق المشاركة الواسعة فى صنع التغيير وتعرضن للضرب والأعتقال بسبب مواقفهم السياسية .
  • المرأة الليبية : أما في ليبيا  قامت “إيمان العبيدي” باقتحام مركز الصحافة، لتبلغ في شجاعة منقطعة النظير وأمام كاميرات العالم عن ما تلقاه نساء ليبيا من عقوبات وعسف حيث لقد استعملت كتائب القذافي “الاغتصاب” سلاحاً فتّاكاً في معركتها مع شعب أراد الحرية والكرامة. الشيء نفسه الذي تقوم به “عصابة الأغوال” في سوريا لتركيع شعب يريد الخلاص من العبودية .
  • المرأة السورية : ففي سوريا كانت “طل الملوحي” المُدَونة الشابة هي البداية، بعدها كانت “سهير الأتاسي” أول من تجرأ على حمل شمعة لنصرة شعبيّ تونس ومصر، صفعوها على وجهها  تلك الصفعة ستمر في التاريخ على أنها الصفعة التي جعلت السوريين يخرجون أول مرة منذ أربعين عاما هاتفين “الشعب السوري ما بينذل”.فلقد كان للمرأة السورية دورا ايجابيا فى الأعلام الاجتماعى أو التواصل الاجتماعى وذلك من خلال قدرة النساء على استعمال هذة الوسائل الإعلامية للتعبير عن دورهن وأفكارهن وتحررهن فى مجتمعنا العربى وقد كانت النساء تتعامل مع الثورة السورية من منطق ثابت بأنها إحدى ركائزها وليس تابعة فيها ,وشاركت النساء فى المظاهرات والمسيرات التى تشهدها قرى ومدن سوريا بطريقة مميزة من خلال الهتافات ،وصناعة الشعارات والخروج إلى الشوارع فى ظل القمع والقتل والبطش الذى يقو به النظام السورى على يد عصابات وفرق الموت والشبيحة التى يرعها النام وقد رفعت اللافتات كتب عليها المرأة تريد تغيير النظام ولم يكن نصيب النساء أفضل من الرجال ،لقد تعرضت النساء فى المظاهرات الاحتجاجية لإطلاق الرصاص الحى الذى أردهن قتيلات وجريحات [3](9).
  • المرأة الفلسطنية: تجاه ثورات الربيع العربى لا يقل مكانة من موقف النساء العربيات تجاه ثورات  بلادهن فقد تحفزت الأجيال الشابة من النساء والشباب وخرجوا في مسيرات حاشدة في 25 يناير 2011 وكانت للشابات مشاركة متميزة وفاعلة فكانت تقود جموع الشباب وتهتف وترفع العلم الفلسطيني وكانت لها في حماسة الأجواء الثورية العربية خير نموذج، فقد كن طفلات فترة الانتفاضات الفلسطينية وربما بعضهن شاركن في ثورة الحجارة في حينها و خرجت عدد من الشابات والشباب في تظاهرة تضامنية في بداية الثورة المصرية، في الوقت الذي لم تعبر فيه أي أطراف حكومية أو شعبية عن تأييدها أو عدم تأييدها للثورة المصرية، وتعرضن للضرب والمضايقات في قطاع غزة ومنعهن من التعبير عن تضامهن في الساحات العامة  فشاركت الكثير من المدونات الشابات من خلال صفحاتهن على الفيس بوك أو البلوجز الخاص بهن الكثير من الكتابات التضامنية والأشعار والمواد الصحفية التي تؤكد تأثرهن بالحراك الشبابي في مصر وأظهرن تعاطفا كبيرا ضد النظام السياسي هناك، كما

حازت الثورة الليبية على تأييد القطاع الأكبر من الشعب الفلسطيني وتأثر الجميع بالمجازر ضد النساء والأطفال والشيوخ وتشير الكثير من الكتابات لذلك (10).

 

البند الثالث: نضال المرأة العربية فى مصر وفلسطين

لم يقتصر النضال والكفاح من أجل القضية على الرجل فقط بل اثبت التاريخ أن المرأة أثبتت وبجدارة تفوقها فى المجال السياسى وحركات النضال الثورى والوطنى بداية من حقبة الاستعمار الذى عانت من معظم الدول العربية الى ثورات الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيا  وسوريا، ونظرا لعظمة كفاح المرأة المصرية من بداية الاستعمار الى ثورة يناير والمرأة الفلسطنية من بداية الاحتلال حتى الآن ، فستتناول الدراسة دور المرأة فى البلدين بشىء من التفصيل.

أولا :المرأة المصرية والنضال فى ثورة يناير

جاءت الثورة والمرأة المصرية كانت في الطليعة تقف بجانب الرجل تهتف وتستقبل الرصاص والغازات والعنف لأنها تؤمن بأهمية مشاركتها في تطهير بلدها من الفساد والمفسدين اعتصمت علي رصيف الميدان كانت تحتمي بحب الوطن وتحلم بالمستقبل من اجل وطن مدني يحميه القانون وترعاه الديمقراطية حلمت المرأة بالديمقراطية الممارسة لا الديمقراطية المنطوقة والمنقوصة وسقط عدد كبير من النساء أثناء الثورة وتم القبض والاعتقال على عدد كبير منهم ولا ننسي أن المرأة هي أم وابنة وأخت أي أنها تساوي نصف المجتمع  وفي يوم 11 فبراير 2011 كان يوم مهم لمصر والمصريين استطاع الميدان أن يخلع رأس النظام وان يحل مجلس الشعب المزور وابتهج المواطنين واحتفلوا واطمئنوا أن الحكم في الفترة الانتقالية في يد المجلس الأعلي للقوات المسلحة كفترة انتقالية ننتقل بعدها إلي دستور مدني جديد لمصر وبرلمان منتخب انتخاب حر ونزية ورئيس جمهورية شرعي جاء بنائاً عن رغبة الشعب المصري  ولكن لم يحدث هذا فوجدنا أن الحكومات المتعاقبة بعد أحمد نظيف كلها تدين بالولاء والفضل للنظام الفاسد وتمجد المخلوع وتتمني أن تنهي علي الثورة وأن تحافظ علي أركان النظام كما هو فعانت المرأة أكثر وأصبحت مهمشة بشكل كبير حتي أنها تم انتهاكها في الشارع من ضرب ودهس وتعريه دون أي مشاعر أو احترام لعادتنا وتقاليدنا التي دائما ما تجرم انتهاك المرأة بهذا الشكل المهين ,ووجدنا التيار الأسلامي وقف متفرجا بل اخذ يتهكم علي النساء الحرائر أصحاب القضية لمجرد أنها خرجت للمطالبة بحقوقهم بعدم تولي حكومة الجنزوري مهامها لأنها حكومة تحمل وزراء من النظام السابق أو ليست لديهم الكفاءة بل حاربوا جميع رموز الثورة المصرية وبالأخص الوزيرة فايزة أبو النجا التي أصبحت فجأة وزيرة داخل حكومة الأنقاذ الوطني بعد الثورة وهي كانت احد أركان النظام السابق واحد مؤيدية وصاحبة التصريحات الغير صحيحة بشأن المنظمات الأهلية الوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية تتهم هذه المنظمات في الوقت الذي كانت المنظمات تقوم بدورها في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان من تعذيب واحتجاز وقتل وفساد وتزوير وكانت هناك طبيبات وممرضات وفتيات متطوعات ألا أن التيار الإسلامي انقلب علي المرأة وكان موقفة مخزي جدا في الدفاع عن حقوقها والحفاظ علي مكتسباتها وقوانينها ألا أنهم عندما وصلوا إلي الكراسي البرلمانية نسوا المرأة المصرية العاملة صاحبة الرأي والفكر وتذكروا فقط المرأة الأم وكأنها خلقت فقط لتربية الأولاد وهذا أمر مغلوط لا يعبر عن صحيح الدين الإسلامي الذي يكرم المرأة ويحترمها [4](11).

والمتتبع لمسيرة نضال المرأة المصرية فى سبيل حقوقها السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية، ومن خلال التوقف عند اللحظات الحاسمة فى تاريخ الحركة النسائية المصرية، يجد سجلها حافل بنساء مثلن علامات بارزة فى التاريخ، فقد كان خروج النساء للمشاركة في ثورة 1919 واستشهاد أحداهن “حميدة خليل” دلالة واضحة على انخراطها في الحركة الوطنية المصرية. وقد اختارت المرأة المصرية يوم 16 مارس من كل عام ليكون رمزا للإصرار علي بلوغ أهدافها، ذلك اليوم الذى يحمل معه ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها ضد المستعمرين, وعلى سياق ذلك يأتى اليوم العالمى للمرأة هذا العام وقد أدهشت المرأة المصرية العالم بدورها فى ثورة يناير وما تلاها من فعاليات سياسية فقد أشاد العالم بدورها وبتقدمها لصفوف الثوار حيث لعبت دورا أساسيا فى ثورة يناير فى كافة الميادين مناضلة بالهتاف جنبا الى جمب مع الرجل بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ,وتنتقل صحيفة “هيرالد تريبون” الأمريكية لرسم صورة عن دور المرأة المصرية خلال الثورة ونقلت كيف وقفت حواء المصرية الثائرة بجسد أنثى وقلب رجل فى ساحة ميدان التحرير تندد بالفساد والقمع والظلم وتتلقى الشهادة فى سبيل الوطن ،كما دفع هذا الموقف العديد من المصريات للقول بأن الوقت قد حان لتغيير المقولة الشهيرة (وراء كل رجل عظيم امرأة) على اعتبار أن دور المرأة أيام الثورة كان موازيا لدور الرجل وهو ما أحدث حراكا مجتمعيا وساهم فى تغيير الخريطة السياسية للشارع المصرى وأتضح ذلك من خلال معاصرة أحداث ثورة يناير فلم تكتفى المرأة المصرية بالهتاف ضد النظام الفاسد فقط بل امتد دورها لما يفوق الرجل بمراحل عدة فقد تولين أعداد الطعام وعلاج المصابين ورعاية الجرحى وتنظيم المرور وغيرها من الأعمال التى أثبتت مدى تأثير المرأة على نجاح ثورة 25 يناير، وعلى أطار ذلك فقد صدر فى يوم الثامن من مارس لعام 2012 بيان لمسيرة النساء مع ثورة يناير ...(( نعلن نحن النساء المصريات، باعتبارنا شريكات في الوطن وشريكات في الثورة، أننا سنواصل مسيرة النضال من أجل حقوقنا في ظل مبادئ المساواة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الأنسانية، وسنعمل على استكمال مطالب الثورة في دولة مدنية ديمقراطية. ونتقدم هنا حاملات صوت الميدان إلى نوابنا  في مجلس الشعب وإلى شركائنا في الوطن لنؤكد على تمسكنا بحقوقنا التي انتزعناها عبر عقود طويلة، ونطالب بحماية حقوق النساء وحقوق الطفل وحقوق الإنسان في وطننا، بما يضمن كرامة المواطنات و المواطنين، والمساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص للجميع.)).  بيان مسيـرة نســاء مــع الثــورة 8 مارس 2012.

ثانيا: نضال المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى :

لعل الظروف السياسية التى مر بها الشعب الفلسطينى والمتمثلة فى تعاقب الأحتلالات وما ترتب عن ذلك من حرمان الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وما نجم عنه من مقاومة شعبية تم على أثرها انضمام قطاعات واسعة من الشعب الفلسطينى  لصفوف المقاومة سواء كان ذلك من خلال العضوية المنتظمة فى الأحزاب السياسية أو الانخراط العفوى فى الفعاليات الوطنية المختلفة وما ترتب عليه من تصعيد لسياسات القمع الإسرائيلية التى طالت أيضا كافة فئات الشعب الفلسطينى دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو حتى العمر، قد جعلت من واقع  المرأة الفلسطنية واقعا مميزا ،لا على الصعيد العربى فحسب وانما على الصعيد العالمى أيضا ،ولقد انخرطت المرأة الفلسطينية فى النضال الشعبى الفلسطينى تاريخيا بأشكال ونسب مختلفة كما تأثرت بسياسات القمع المختلفة التى تأثر بها كافة أبناء الشعب الفلسطينى دون ان يؤثر هذا الأنخراط تأثيرا فعليا فى مكانة المرأة الفلسطينية فى مجتمعها من حيث الأدوار المناطة بها تقليديا أو من حيث القيم والعادات  فلقد استطاعت المرأة أن تشكل رمزا من رموز النضال فى العالم واستطاعت أن تلفت أنظار كل العالم عبر التضحيات التى قدمتها مما جعلها أيضا تشكل وفى مرحلة نضالية معينة سبقت تشكيل السلطة الفلسطينية أملا للنساء العربيات فى أمكانية تبوئها لمكانة مجتمعية وسياسية هامة لو تحققت ستشكل حتما نموذجا ايجابيا للمناضلات العربيات الساعيات إلى أعمال حقوق المرأة كحقوق إنسان غير قابلة للتجزئة أو المساومة [5](12).

فالمعروف لكل متابع  لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني و ثورته ضد الاستعمار البريطاني و الحركة الصهيونية  أن المقاومة الفعلية ، بالتحضير و الإعداد أو المواجهة و الاستشهاد، استندت في سياق تطورها من الفكرة إلى التنظيم إلى الحركة الثورية، على الجماهير الشعبية الفقيرة و الفلاحين بصورة خاصة ، دون أي دور ملموس للنخب الشبه إقطاعية أو كبار الملاك (الأفندية) الذين كانوا واجهة هشة تصدرت قيادة الحركة الوطنية لحماية مصالحها الطبقية و علاقاتها مع القوى العربية الرجعية و غيرها، و في خضم هذا الصراع الوطني قامت المرأة الفلسطينية الفقيرة بالمشاركة مع الرجل ، زوجاً كان أو أباً أو أخاً، فباعت ما تمتلكه من مصاغ لتأمين البندقية ، و قامت بدورها في تأمين المعدات و السلاح و الغذاء و المعلومات ، و بعضهن خضن مقاومة عنيفة بجانب رجالهن في ذلك الوقت و منهن من لبست الزي العسكري ، و تدربت على المقاومة المسلحة، مثل فاطمةغزال ، التي استشهدت في معركة عزون و مناضلة أخرى أطلقت النار على كابتن بريطاني في مركز جنين و أردته قتيلاً ، و ريفيات حكم عليهن بفترات سجن عالية تراوحت بين سبع لعشر سنوات ، إلى جانب “أخوات القسام” في حيفا القديمة اللواتي خضن غمار مقاومة شرسة بجانب رجالهن [6](13).إلى الآن حيث تتصاعد الإحداث ومع استمرار وحشية وعدوانية الاحتلال الغاشم تتساقط عشرات بل مئات السيدات والمناضلات فى قطاع غزة والقدس فمنهن من يقود حركات النضال وينضممن للجبهات الشعبية الثورية ومنهن من يناضلن مع أزواجهن جمبا إلى جمب ,وتتعدد الرموز النسائية الثورية فى فلسطين فى وقتنا هذا ولم ينقطع المد الثورى فمازلن يضحين بأنفسهن من أجل الوطن ومن أجل القضية .

الخاتمة

وفى ختام ما سبق تناوله نؤكد على انه لا أحد ينكر على المرأة مشاركتها وفاعليتها في ثورات الربيع العربى والثورات التحررية   ضد الاستعمار التى سبقت الربيع العربى، ولا أحد ينكر أيضا عملية التهميش التي تعرضت لها نفس المرأة الثائرة بعد تحقيق مآرب الثورة، إن على المرأة وحدها مسؤولية الحفاظ على تاريخيها وتدوينه من خلال الوسائل المختلفة، الالكترونية والورقية ولأجل ذلك فعلى النساء، وخصوصا المهتمات بتسجيل تاريخ المرأة، أن يباشرن بهذه العملية حتى لا تفوتهن الفرصة ويصبحن خارج  لعبة التاريخ كما حدث مع النساء اللواتى شاركن فى الثورات الاوروبية المختلفة وإن انخراط النساء في الثورات وفي الحراك العام يؤكد على وجودها وكينونتها ويعبر عن الإرادة الحقيقية لدى النساء بالتغيير وخلق واقع جديد لمجتمعاتهن تحقق وتلبي طموحاتهن وآمالهن، إلا أن هذه الجهود قد لا تحفظها التاريخ، وتتساقط بفعل الزمن ولن يكتب الرجال تاريخ النساء بل سيسطرون انتصاراتهم ويتجاهلون حراك النساء وجهودهن، بالإضافة لضرورة العمل على الدفع والتأهيل لوجود النساء كقوة في المجال السياسي والتنموي، فيجب أن ينخرطن أكثر بالعمل السياسي ولا يتركن الساحة السياسية العربية ليتقاسمها الرجال فقط، إن تكاثف النساء فرادى ومؤسسات وتجمعات كفيل بتنظيم قوتهن وانتزاع حقوقهن فالحقوق ليست مجتزأ وهي لا تعطي بل تنتزع  فقضية المرأة ذات ارتباط وثيق بقضايا التحرر والاستقلال، إن المرحلة القادمة من الربيع العربي ليبقى ربيعا مشرقا تحتم اقتلاع النمطية في فكر المجتمع للمرأة واحترامها بالمفهوم الكامل للمواطنة، كي يمكن أن نوثق أنه ربيعا عربيا مزهرا بالتغييرات والانجازات (14).

وأخيرا وبعد تناول تلك الدراسة عن دور المرأة فى التحرر الوطنى والنضال الثورى لابد أن يعترف الرجال ويذكر التاريخ بأن النساء مثلهن مثل الذكور وان اختلف الجسد لا يعنى ذلك اختلاف الفكر او الانتماء لوطن واحد وكيان واحد ،على مر التاريخ اثبتت المرأة أنها لم تولد لتكون أم وزوجة فقط بل ولدت لتكون رأسا برأس الرجل وتزاحمة فى جميع المجالات حتى العمليات العسكرية والفدائية التى لا يقوى عليها الأ أجساد الرجال اثبتت هى بجسدها الواهن أنها قادرة بأن تحمل السلاح وتطرد العدو من اجل تحرير الوطن  كما اتضح فى بطولات ليلى خالد وسناء محيدلى وغيرهن ’ فالوطن الذى نشأ به الرجل نشأت هى به أيضا فحماية الأرض والنضال من أجل الحرية واجب وشرف على كلايهما سواء “لا ترحلى قبل أن تقدمى شيئاً رائعاً للإنسانية”.

الأدبيات

  1_ خالد البسام , “نسوان زمان” : يستعرض كتاب “نسوان زمان” الذى صدر حديثاً تاريخاً صنعته رائدات الحركة النسائية العربية منذ فجر القرن العشرين، من أول مصرية تجرأت على خلع الحجاب إلى أول مناضلة شاركت فى حركة التحرير الفلسطينية. وقام مؤلف الكتاب، البحريني خالد البسام، بجمع عشرات المقابلات والمقالات حول طلائع الحركة النسائية العربية من أرشيف المجلات العربية ابتداء من العشرينات، ليرسم صورة نساء متميزات، ناشطات ومثقفات ناضلن من اجل نيل حقوقهن أو ممثلات ونجمات تصدرت أخبارهن الصحف والمجلات في كافة أرجاء العالم العربى وشملت المواضيع مساهمات المرأة في النضال الوطني وخصوصا في فلسطين ومصر ولبنان وسوريا والعراق أضافة إلى كفاحها الاجتماعي والسياسي في سبيل الحصول على حقوقها السياسية ومشاركتها في البرلمان .وضم الكتاب كذلك المقالات التي نشرها المؤلف على مدى 8 سنوات في مجلة “كل الأسرة” تحت عنوان “نسوان زمان” ومن خلال القراءة فر بعض صفحات الكتاب يتضح مدى نجاح الكاتب فى عرض وسرد تاريخ المرأة العربية عبر التاريخ مما جعل  الكتاب يعتبر من أحد المصادر الهامة فى قضايا المرأة  (1).

2_ كمال المنوفى ,”المرأة المصرية مسيرة نضال” : أصدر المجلس القومي للمرأة بمصر كتابا بعنوان “المرأة المصرية ,مسيرة نضال” لتوثيق ‏دور ومسيرة المرأة المصرية من خلال عرض لمحات من التاريخ القديم والحديث، ودورها في الدفاع ‏عن الوطن وحقوق الناس، وتحليل دورها في ثورات مصر الحديثة وحتى نهاية القرن العشرين ويلقى الكتاب الضوء على مسيرة ودور المرأة المجتمعي عبر السنين، ومشاركتها في النضال ‏الوطني وفى بناء مؤسسات الدولة كما يتناول الكتاب واقع المرأة المصرية على مر العصور ‏حتى ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 و 30 يونيو 2013, ويتضمن الكتاب سبعة فصول يقدم أولها قراءة في الماضي لاستشراف آفاق المستقبل حول دور ‏ومسيرة المرأة المصرية من خلال عرض لمحات من التاريخ القديم والحديث، ودورها فى الدفاع ‏عن الوطن وحقوق الناس، وتحليل دورها في ثورات مصر الحديثة وحتى نهاية القرن العشرين، ‏ويتناول ثانيها: المرأة وثورة 25 يناير .وعلى ذلك فأن الكتاب قد نجح بشكل كبير فى تناول القضية مما يجعله مرجع هام للباحثين فى هذا المجال (2) .

3_ عصام عدونى وآخرون، “المرأة العربية من العنف والتمييز إلى المشاركة السياسية” : صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب المرأة العربية: من العنف والتمييز إلى المشاركة السياسية ويقدم هذا الكتاب الذي ساهم فيه نخبة من الباحثين العرب، مجموعة دراسات تتمحور حول قضايا العنف والتمييز ضد المرأة في بعض البلدان العربية، فيبحث في مجموعة العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية المؤثرة في مدى استمرار حضور هذا العنف والتمييز ضد المرأة في المجتمعات العربية، وهي تتمحور حول تجارب في المشاركة السياسية للمرأة من جهة أخرى، ساعية لتقييم تلك التجارب ولتحليل العوامل الداعمة والأخرى المعيقة لعملية المشاركة السياسية للمرأة العربية وفى الفصل الرابع  تناول الكتاب المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية من صفحة  85 إلى 95 .وقد نجح الكتاب بشكل كبير وبدرجة احترافية على سرد كل ما يتعلق بالمرأة العربية متدرجاً من الفصل الاول الذى تناول تاريخ نضال المرأة فى الوطن العربى الى نهاية الكتاب (3).

4_ هالة أحمد عبد الرزاق ,” المرأة الفلسطنية وحركة الكفاح الوطنى ” : تناولت الدراسة أولا مقدمة أوضحت أن المرأة قد لعبت دورا مهما فى حركة الكفاح الوطنى خلال الفترة الممتدة من 1917 إلى  1949وظهر ذلك جليا من خلال مشاركتها الفاعلة فيها سواء كانت مباشرة عن طريق التسلح او غير مباشر كالأعمال الميدانية ثم جاء تمهيد الدراسة بعنوان الحركة النسائية فى فلسطين وتم فيه تناول أولا أوضاع المرأة فى المجتمع الفلسطينى منذ أواخر الحكم العثمانى ثانيا مشاركة المرأة الفلسطينية فى النشاط الوطنى قبل الحرب العالمية الأولى حتى وعد بلفور ثم تناولت الدراسة تقسيما على أربع فصول ويتضمن كل فصل من شرحا تفصيليا عن كفاح ونضال المرأة الفلسطينية فى فترات زمنية مختلفة ثم تأتى الخاتمة لتبرز أهم النتائج التى توصلت أليها الدراسة بصورة واضحة لمقاومة المرأة الفلسطينية للإحتلال الصهيونى وبناءا على ذلك فأن تلك الدراسة تعتبر مرجع حيوى وهام جداً  للباحثين فى قضايا المرأة والشئون الفلسطنية  (4)

5- آية نصار ,“سرد الربيع العربى: أسئلة جديدة وطرق جديدة للمقاومة والنضال،قدمت هذة الدراسة فى مؤتمر (سرد الربيع العربى)  بقسم الأدب الانجليزي بكلية الآداب، جامعة القاهرة خلال الفترة (٢٠: ١٨ فبراير ٢٠١٢)،ونشرت فى مجلة النهضة بكلية الأقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ، وقد شارك في تنظيم المؤتمر الذي احتضنه القسم كل من مؤسسة المرأة والذاكرة، ومركز الدراسات المتقدمة للعالم العربي بجامعة مانشستر وأستمر المؤتمر لثلاثة أيام شهدت ٢٨ جلسة عقدت على التوازى، وشملت مداخلات من تخصصات متعددة، بالإضافة إلى كلمة افتتاحية، وجلسة نقاش عامة  وكان محور اهتمام المؤتمر الأساسي هو تناول السرديات الجديدة التى يقوم الربيع العربي بإنتاجها أو لعب دور هام فيها, كما تناولت الدراسة المقدمة فى المؤتمر الدور الذى مارستة المرأة العربية فى الثورات الربيعية فى مختلف دول الوطن العربى ،وعلى أطار ذلك فأن تلك الدراسة المقدمة تعتبر مقصرة فى تناول دور المرأة على أكمل وجهة فقد تم تناول ذلك الدور فى نهاية الدراسة بشكل غير تفصيلى (5)

 6_ نور الصالحتى ,” مكانة المرأة العربية فى العصر الجاهلى ” :تناولت الدراسة مكانة المرأة العربية فى المجتمع العربى بداية من العصر الجاهلى حيث يرى الباحث أن المرأة العربية منذ بدأ التاريخ وهى تعانى من أسوا حال فحقوقها مهدورة وكرامتها ضائعة والمجتمع العربى لا يعترف بإنسانيتها ولكن تناول بعض الرموز النسائية القديمة التى ساهمت فى الحضارة العربية ,و الكتاب اقتصر على سرد الظلم والذى عانت منه المرأة عبر التاريخ وبناءا على ذلك فأننا نجد أن تلك الدراسة لم تتطرق إلى سرد الأعمال الجليلة التى ساهمت النساء بها فى مختلف البلدان العربية على مر الأزمنة فى ظل التعنت  والسلطوية الذكورية (6)

7_خيرى عمر ,الثورات العربية موجه تغيير:شهد المناخ السياسي المصري تحولات سياسية عديدة، خلال فترة اندلاع الثورة المصرية وسقوط نظام “حسني مبارك”، لا يمكن الجزم بأنها قد تقود نحو تغيرات واسعة في العقود المقبلة، ولكنه يمكن القول أن ما تشهده مصر سوف يشكل أرضية جديدة للاقتراب من دولة القانون مع استمرار الجدل حول طبيعتها وهويتها. وقد تناول هذا التقرير الملامح العامة للوضع السياسي في مصر وأبعاد الجدل حول القضايا السياسية المرتبطة بالتحول الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك تطلع أمريكا للاتصال بإخوان مصر، عندما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن الولايات المتحدة ستستأنف الاتصالات المحدودة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وخلص التقرير إلى أنه وإزاء هذه الأوضاع، خاصة ما يتعلق بالجدل حول هوية الدولة ومحاولات إقصاء الشريعة أو تجنبها، لا يرجح حدوث تقارب مع التيارات العلمانية، خاصة في ظل استنادها لمظلة التوافق مع الغرب على علمانية الدولة والقطاع الخاص، وبالنظر للقدرات المالية للدول الغربية، فإن استمرار هذا الوضع سوف يؤدي لفرض واقع سياسي يميل نحو دعم القيم المرتبطة بالعلمانية، ولذلك يعد من الأهمية إعادة صياغة العلاقات التجارية لخدمة الاقتصاد الوطني وتمويل سياسات الإنعاش قصيرة الأجل.(7)

8_ إيمان بيبرس، المشاركة السياسية للمرأة فى الوطن العربى:  تهدف هذه الدراسة إلى عرض لأبعاد قضية المشاركة السياسية للمرأة في الوطن العربى وهذه الدراسة هي نتاج لخبرة حقيقية وتجربة عايشت فىها عن قرب عددا من التجارب النسائية في المشاركة السياسية، ولهذا فإن هذه الدراسة لا تعبر عن محتوى أكاديمي فحسب بل تعكس مزيجا من الخبرة الأكاديمية، إضافة إلى الخبرة الواقعية التي عايشتها مع السيدات سواء كمرشحات أو كناخبات، ولذلك فهي تخرج عن النطاق التقليدي الذي ينحصر في إطار أكاديمي ضيق وتعبر عن الواقع الحقيقي الذي تعيشه المرأة (8) .

9_حفيظة شقير ،النساء والحركات الوطنية : تندرج هذه الدراسة  في إطار برنامج متكامل يسعى إلى النّظر في سبل النهوض بحقوق النساء وتمكينهن عبر مقاربة النوع الاجتماعي  وهي تمثل لبنة في مسار كامل من البحث والتدريب والحوار يساهم المعهد العربي لحقوق الإنسان في تنفيذه ضمن شراكة مع كل من( مركز الدراسات النسوية ) فلسطين( ومؤسسة قضايا المرأة ) مصر( والتجمع النسائي الديمقراطى ) اللبنانى ومنظمة أوكسفام وبدعم من الاتّحاد الأوروبى وهى دراسة تهدف إلى التقاء الأفكار والمقترحات والتجارب يجمع بين الأبعاد المحلية والوطنية والإقليمية والدولية من أجل تجسيد معاني التعاون والتضامن التي قامت عليها حركة حقوق الإنسان عموما وحقوق النساء على وجه الخصوص (9).

10_ سما عويضة و آخرون, المشاركة السياسية للمرأة العربية : اقتناعا من المعهد العربى لحقوق الإنسان بأن النهوض بأوضاع المرأة العربية إنما هو دعامة من دعائم النهوض بحقوق الإنسان العربية عامة ،فقد أولى الموضوع أهمية خاصة ولاسيما فى السنين العشر الأخيرة فقد شارك فى مؤتمر بالصين عام 1995 بدراسة هامة عن الوضع القانونى والإجتماعى للمرأة العربية من خلال دراسة خاصة ببعض البلدان العربية وهى الأردن والبحرين وتونس والجزائر وفلسطين ولبنان واليمن ،وإن لهذة الدراسات قيمة توثيقية كبرى تجعل منها مرجعا لمعرفة الواقع عن كثب حتى تكون الندوات ملائمة للأوضاع الخاصة فى كل بلد عربى وحتى يمكن العمل على تنمية المكاسب وتعميق الوعى بأن حقوق الأنسان العربى تبقى منقوصة مادامت حقوق المرأة العربية مهضومة ومادام نصف المجتمع واقعا على هامش الشأن العام وهو سياسة المجتمع من أجل التنمية الشاملة (10) .

 

قائمة المراجع

أولا : الكتب*

1_ صلاح الأمام , “أشهر الثورات فى التاريخ” ,دار نشر مكتبة الجزيرة ,مصر ,2010.

2_ خالد البسام “,نسوان زمان” ,المؤسسة العربية للدراسات والنشر, عمان ,2010 .

3_ كمال المنوفى ,” المرأة المصرية مسيرة نضال” , المجلس القومى للمرأة ,القاهرة ,2014 .

4_ نوال السعداوى ,” المرأة والدين والأخلاق” ,دار الفكر المعاصر ,دمشق ,2000.

5_سمر هواش, “إشكاليات العمل النقابي في فلسطين” ، مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، رام الله، 99، ص 141.

6_  حمود خالد , “المشاركة السياسية للمرأة” ، مؤسسة التنوير للتنمية المجتمعية ,2012 .

7_ سما عويضة , “المشاركة السياسية للمرأة العربية “, المعهد العربى لحقوق الانسان , تونس ,2004 ,ص 247 .

8_حفيظة شقير ،النساء والحركات الوطنية ، المعهد العربى لحقوق الأنسان , تونس ،2014 .

9_عبد الله العفيفى , المرأة العربية فى جاهليتها وأسلامها ,مكتبة الثقافة ،المدينة المنورة ،2011.

10_هبة رؤوف عزت , المرأة والعمل السياسي , معهد الفكر العالمي، ١٩٩٥.

ثانيا: الرسائل العلمية  * 

1_  سامية بادى , “المرأة والمشاركة السياسية” ,رسالة ماجستير ،جامعة قسنطنية , الجزائر ,2005 , ص 25 :29 .

2_   أصلاح جاد ,”الأطر و المنظمات النسوية غير الحكومية “,رسالة ماجستير ،الحركة النسوية الفلسطينية ,رام الله ,2000.

3_ بشرى العبيدى , دور المرأة فى صنع القرار وتولى المسؤليات ,رسالة دكتوراة ,كلية القانون جامعة بغداد ،

4_ غازى الصورانى ، “المرأة الفلسطنية ودورها فى المسار الوطنى” ،رسالة ماجستير، جامعة غزة ، 2010

ثالثا:الدوريات*

1_ دينا وهبة وآخرون ,”المشاركة السياسية للنساء فى مصر” , المعهد الدولى للسلام بالتعاون مع الحكومة الاسترالية ,2014 .

2_ بدون اسم ناشر , “المرأة المصرية وثورة 25 يناير” ,الجمعية الوطنية لحماية الحقوق والحريات, القاهرة ,مايو 2012 .

3_ بدون أسم ناشر ،” مساهمة المرأة فى الثورات العربية” , المركز المصرى لحقوق المرأة ،2013 .

4_ عاطف أسماعيل ,” المرأة المصرية وواقعه المشاركة” , مجلة الشرق الاوسط ، 2009 .

5_ د/إيمان بيبرس ،”المشاركة السياسية للمرأة فى الوطن العربى” ، جمعية نهوض وتنمية المرأة ،القاهرة ,2010.

6_خيرى عمر,”الثورات العربية موجه تغيير” ,مجلة دراسات شرق أوسطية ,

(1)خالد البسام ,”نسوان زمان” ,المؤسسة العربية للدراسات والنشر, عمان ,2010 ص 5.

(2)  خالد البسام، مرجع سبق ذكره .

(3)سارةهلال ,”رموز نسائية عربية “,موقع ساسة بوست ,21/8/2015 على الرابط :

http://www.sasapost.com/influential-arab-women/

(4)سارة هلال ,المرجع السابق.

(5)___ ،ليلى خالد امرأة تهوى خطف الطائرات ، موقع البديل ، 5/ 5/2015 ،على الرابط :

http://elbadil.com/2015/05/05

(6)أحمد نصور ، شخصيات سياسية “توكل كرمان “ ،موقع الجزيرة .نت ، 27/4/ 2015 ،على الرابط :

http://www.aljazeera.net/encyclopedia/icons/1900/1/1/توكل-كرمان

(7)___ ، دراسة بعنوان ” مساهمة المرأة فى الثورات العربية “, المركز المصرى لحقوق المرأة ،2013.

(8)___، لا ربيع بدون المرأة ،منتدى الربيع العربى ،14/1/2014،على الرابط :

http://www.arabischelenteforum.nl/ar/2014/1/142.htm

(9)___ ، مساهمة المرأة فى الثورات العربية ومستقبلها ، المركز المصرى لحقوق المرأة ،2014 .

(10)رياض البياتى ،دور المراة فى ثورات الربيع العربى ، موقع جريدة الحوار ، 2013 ،على الرابط :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=297411

(11)كمال المنوفى , “المرأة المصرية مسيرة نضال “, المجلس القومى للمرأة ,القاهرة ,2014.

(12)غازى الصورانى ,” المرأة الفلسطنية ودورها فى المسار الوطنى “، رسالة ماجستير , جامعة غزة ، اكتوبر 2010 .

(13)غازى الصورانى ، المرجع السابق.

(14)محمد بودواهى ، “نضال المرأة، الماضى والأفق المفتوح ” ،موقع الحوار ،2013 ،على الرابط :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=29839

(1)خالد البسام “,نسوان زمان” ,المؤسسة العربية للدراسات والنشر, عمان ,2010 .

(2)كمال المنوفى ,” المرأة المصرية مسيرة نضال” , المجلس القومى للمرأة ,القاهرة ,2014 .

(3)عصام عدونى وآخرون، المرأة العربية من العنف والتمييز إلى المشاركة السياسية ، مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ، 2012.

(4)هالة أحمد عبد الرزاق ,” المرأة الفلسطنية وحركة الكفاح الوطنى “ ، رسالة ماجستير ، جامعة القاهرة ،  2010.

(5)آية نصار , “سرد الربيع العربى: أسئلة جديدة وطرق جديدة للمقاومة والنضال”، مجلة النهضة , جامعة القاهرة ، كلية الأقتصاد والعلوم السياسية، 2012.

(6)نور الصالحتى ,” مكانة المرأة العربية فى العصر الجاهلى ” ، شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات ، 2014 .

(7)خيرى عمر ,الثورات العربية موجه تغيير ,مجلة دراساتشرق أوسطية ,2011 .

(8)إيمان بيبرس، المشاركة السياسية للمرأة فى الوطن العربى ، المجلس القومى لحقوق المرأة ، القاهرة ،2015.

(9)حفيظة شقير ،” النساء والمشاركة السياسية” ، المعهد العربى لحقوق الإنسان ، تونس ،2014.

(10)سما عويضة و آخرون, المشاركة السياسية للمرأة العربية ، المعهد العربى لحقوق الإنسان ،تونس ، 2004.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى