عسيري يعتبر دعوة “الحوثيين” و”حزب صالح” لانعقاد البرلمان “دليل إفلاس”
-المركز الديمقراطي العربي
قال اللواء ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات “التحالف العربي”، إن القوات الحكومية اليمنية تسيطر على 80% من أراضي البلاد، معتبرا في الوقت ذاته، دعوة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لاستئناف جلسات البرلمان، السبت المقبل، “دليل إفلاسهم”.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس، قال عسيري، إن “الميليشيات الحوثية تعرضت لخسائر، وقوات الشرعية اليمنية تسيطر على 80% من أراضي اليمن”.
وأضاف أن “دعوة المخلوع علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية لجلسة في البرلمان بالعاصمة اليمنية صنعاء، استمرار للمسرحيات الهزيلة للانقلابيين، ودليل على إفلاسهم”.
واعتبر أن ما يقومون به “الحوثيين” و”قوات صالح”، محاولة لـ”إيهام المجتمع الدولي بأنهم حريصون على سد الفراغ السياسي في اليمن”.
والإثنين الماضي، أعلن مجلس النواب اليمني (البرلمان)، استئناف انعقاد جلساته، ابتداء من 13 أغسطس/ آب الجاري، وذلك بعد توقف لنحو عامين.
وقالت وكالة “سبأ”، التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، إن هيئة رئاسة مجلس النواب (تتكون من رئيس المجلس و3 نواب وأمين عام للمجلس)، عقدت اجتماعاً لها برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، وأقرت استئناف عقد جلسات البرلمان، السبت القادم، 13 أغسطس/ آب الجاري.
وشهد عام 2009 تمديد الفترة القانونية للبرلمان (بدأت عام 2003) لمدة عامين (حتى 2011) بموجب اتفاق بين الأحزاب السياسية، على أن تجرى انتخابات بعدها، إلا أن الاضطرابات التي أعقبت الثورة دفعت “المبادرة الخليجية”، للإبقاء على البرلمان على أن تكون قراراته بالتوافق ولو كانت هناك أغلبية.
والمبادرة الخليجية اتفاق رعته دول الخليج لتسوية الأزمة السياسية في اليمن عقب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام صالح، عام 2011، وبموجبه تم تنحية الأخير عن الحكم مقابل عدم الملاحقة القانونية، واختيار عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد، عقب انتخابات كانت بمثابة استفتاء عليه إذ لم يكن هناك منافسين آخرين.
وكان الحوثيون قد أعلنوا حل البرلمان عند إصدارهم ما يسمى بـ” الإعلان الدستوري” في فبراير/ شباط 2015، وتشكيل اللجنة الثورية العليا التي قامت بمهام الدولة، لكن اتفاقهم الجديد مع حزب صالح حول “المجلس السياسي الأعلى”، جعلهم يلغون الإعلان الدستوري السابق، ويعيدون البرلمان.
ويقول الحوثيون إن “المجلس السياسي الأعلى” سيناقش استئناف مؤسسات الدولة على كافة المستويات، بما في ذلك، تشكيل حكومة، بحسب تصريحات للقيادي الحوثي، عبد الملك العجرمي، نقلتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، الأسبوع الماضي.
وتسعى “أنصار الله” و”حزب صالح”، من خلال إحياء البرلمان من جديد، إلى شرعنة خطوتهم الجديدة بإعلان “مجلس سياسي” لإدارة شؤون البلاد، التي اعتبرتها الحكومة الشرعية بمثابة” الانقلاب الجديد”، بعد الانقلاب الذي حدث في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، عند اجتياح مقاتليهم للعاصمة صنعاء.
وفي تعليقه على سقوط مقذوفات عسكرية داخل الأراضي السعودية، خلال الأيام الماضية، قال عسيري إن “سقوط المقذوفات العسكرية على المناطق الحدودية السعودية أمر طبيعي في ظل ما يتعرض له الانقلابيون (الحوثيين وقوات صالح). هم فشلوا في استهداف الوحدات العسكرية، وبالتالي يلجأون إلى استهداف المدنيين”.
وشدد على أن “القوات المسلحة السعودية، تقوم بدورها على أكمل وجه”، مضيفا أن “أي محاولة لاستهداف الحدود السعودية سيتم على الفور تحديد مصدرها، وتدميرها”.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، منذ 26 مارس/آذار 2015، تقول الرياض إنه “جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده”.
وكثف التحالف، منذ الأحد الماضي، غاراته على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح، وذلك غداة تعليق مشاورات الكويت.
ومع بداية المشاورات السياسية التي استضافتها الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، قبل تعليقها السبت الماضي، هدأت حدّة الأعمال القتالية والضربات الجوية وخصوصا في الأسابيع الأولى منها، لكن الأيام الأخيرة شهدت انفجار الموقف عسكريا، خاصة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.المصدر:الاناضول