احتمالات وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي حتى بعد تفعيل المادة “50” لايزال ممكن
-المركز الديمقراطي العربي
ستطلع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي شركاء بلادها في الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على خططها لبدء محادثات بحلول مارس آذار حول خروج بريطانيا من الاتحاد وسيعكفون على وضع الترتيبات الخاصة بالمفاوضات.
نشرت موضوعا بعنوان “وزير الانفصال عن الاتحاد الاوروبي يشير إلى إمكانية وقف الخروج من الاتحاد الاوروبي حتى بعد تفعيل المادة 50”.
وستشارك ماي في قمة للاتحاد الأوروبي تبدأ بعد الساعة 12 ظهرا (1100 بتوقيت جرينتش) لمناقشة قضايا تتراوح من الهجرة إلى الاقتصاد والأمن وبناء دفاعات ضد روسيا في الوقت الذي يستعد فيه دونالد ترامب لدخول البيت الأبيض بجدول أعمال يخشى الكثير من الأوروبيين أن يؤثر على الالتزام العسكري التاريخي للولايات المتحدة بحمايتهم من موسكو.
وقال رئيس القمة دونالد تاسك في تغريده على تويتر إن ماي “ستطلع” الزعماء على آخر “الاستعدادات المتعلقة بالخروج” قبل أن تغادر في المساء لتتيح لزعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين الاتفاق على إستراتيجيتهم.
وأكد مساعد لماي قبل الاجتماع أنها لا ترى أي مشكلة في عدم حضورها العشاء بل ترى أن هذا الأمر ايجابي وقال إن رئيسة الوزراء عاقدة العزم على أن تفتح خلال ثلاثة أشهر النافذة التي تستمر عامين لمحادثات الانفصال رغم الشكوك التي أثارتها دعوى قضائية تسعى لزيادة تحكم البرلمان في عملية الخروج.
وقال المساعد للصحفيين “إنهم يواجهون حقيقة أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي..ذلك يعني أنهم سيكونون في حاجة لمعرفة كيف سيتعاملون مع الأمر.”
وسينهي زعماء الاتحاد الأوروبي نقاشهم على العشاء بإصدار بيان يعبرون فيه عن استعدادهم لبدء المحادثات مع لندن والالتزام بتعهدهم بسرعة التفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد وذلك بعد الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا في هذا الصدد. وتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا بعد الاستفتاء بالحفاظ على الاتحاد وضمان ألا تحتفظ بريطانيا بمزايا الاتحاد الأوروبي وعلى سبيل المثال التجارة إذا تنصلت عن التزاماتها مثل قبول مهاجرين.
وتقول مسودة البيان “إنهم مستعدون لبدء المفاوضات مع المملكة المتحدة بمجرد أن تخطرهم المملكة.”
تقول الجريدة إن دافيد دافيز وزير الانفصال عن الاتحاد الاوروبي أصبح اول مسؤول في الحكومة يتحدث صراحة عن إمكانية وقف عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي “البريكزيت” حتى بعد تفعيل المادة 50.
وتضيف الجريدة أن دافيز أقر بأنه ليس متأكدا مما إذا كان من الممكن أن يتم وقف عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي بعد تفعيل المادة 50 رغم أن الحكومة خاضت صراعا قانونيا مع المحكمة العليا بخصوص هذا الأمر.
وتعتبر الجريدة أن ذلك من شأنه أن يزيد من الضغوط على الحكومة للتراجع عن تفعيل المادة . 50 وهو الامر الذي واجهه دافيز أثناء خطاب له امام لجنة برلمانية في مجلس العموم حيث تعرض لهجوم من فيليب هاموند بسبب قيامه بذكر غمكانية الوصول لاتفاق انتقالي مع الاتحاد الاوروبي لفترة وجيزة.
وتشير الجريدة إلى ان نشطاء رفعوا قضية على الحكومة امام المحكمة العليا لإجبار رئيسة الوزراء تيريزا ماي على اللجوء للبرلمان ليقول كلمته الفاصلة في الانفصال عن الاتحاد الاوروبي قبل تفعيل المادة 50.
وتقول إن هؤلاء النشطاء استندوا على أنه بمجرد تفعيل المادة لن تكون بريطانيا قادرة قانونيا على وقف عملية الانفصال عن اوروبا وهو الأمر الذي قرر فريق المحامين الذي يمثل الحكومة ألا يدحضه.
وتوضح الجريدة ان ذلك يأتي رغم تأكيد عدد من المسؤولين في الاتحاد الاوروبي على أنه بامكان بريطانيا التراجع عن الخروج من التجمع الاوروبي حتى بعد تفعيل المادة 50 لكن الحكومة البريطانية تصر على عدم إمكانية ذلك رافضة الدخول في الجدل القانوني حول هذه النقطة.وكالات