عاجل

اعتقالات جماعية في ثاني اكبر مدن جمهورية الكونغو الديموقراطية

-المركز الديمقراطي العربي

اغلق الجيش اجزاء من ثاني اكبر مدينة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وشن حملة اعتقالات واسعة بين الشباب، بحسب ما ذكر السكان، فيما من المقرر ان تستمر المحادثات الهادفة الى نزع فتيل الازمة السياسية المتفجرة في البلاد.

واندلعت احتجاجات واشتباكات دموية في البلاد المترامية الاطراف بسبب رفض الرئيس جوزف كابيلا التنحي عند انتهاء ولايته في 20 كانون الاول/ديسمبر.

واغلق الجيش حي ماتشيبيشا-غبادولايت في مدينة لوبومباشي من الساعة الخامسة صباحا (03,00 ت غ)، بحسب ما صرح خمسة من سكان المدينة لوكالة فرانس برس.

والاربعاء اجبر جان-كلود كازمبي حاكم اقليم هوت-تاتانغا على الفرار بعد رشقه بالحجارة عندما حاول زيارة حي ماتشيبيشا في “مسيرة للسلام” تهدف الى اظهار سيطرة السلطات على الحي بعد اعمال العنف الدموية الثلاثاء.

وقالت الشرطة ان 22 شخصا قتلوا الثلاثاء في اشتباكات في العاصمة كينشاسا وفي لوبومباشي في جنوب شرق البلاد، وفي ماتادي وبوما غربا.

وذكرت ان ثمانية اشخاص قتلوا في ماتشيبيشا واصيب 47 شخصا اخرون.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش ان عدد القتلى بلغ 34 قتيلا، لترفع بذلك تقديرات سابقة.

وقال احد السكان ان “الجيش اغلق المنطقة ونفذ عمليات اعتقال” للشباب والمراهقين.

وصرح احد سكان منطقة مجاورة عبر الهاتف “ينتشر الجنود على طول الطريق” المحيطة بالحي، مضيفا انه يمكن مشاهدة الجنود “يدخلون من بيت الى بيت بحثا عن الشباب”.

واضاف “انهم يعتقلون جميع الرجال سواء معهم وثائق هوية شخصية او لا. ويضعونهم في شاحنات لاخذهم الى وجهة غير معروفة”.

واضاف “لقد شاهدت ثلاث شاحنات مليئة بالشباب”.

– “اعتقالات تعسفية” –

تظاهر عشرات من اقارب المعتقلين امام مقر قوة الامم المتحدة في لوبومباشي احتجاجا على “الاعتقالات التعسفية”. وقامت الشرطة بتفريقهم عند نحو الساعة 11,30 (09,00 ت غ ) بدون وقوع حوادث.

والاربعاء استؤنفت المحادثات لانهاء الازمة السياسية برئاسة المؤتمر الوطني لاساقفة الكونغو بعد توقفها في عطلة نهاية الاسبوع بدون التوصل الى نتائج.

ووجه رئيس المؤتمر مارسيل اوتيمبي نداء للتوصل الى اتفاق بحلول عيد الميلاد. كما دعا المؤتمر الى اجراء تحقيق مستقل في اعمال العنف التي وقعت مع انتهاء ولاية كابيلا.

ودعت المعارضة الرئيسية التي يتزعمها ايتيان تشيسيكيدي (84 عاما) الى “المقاومة السلمية” في البلد الذي يسكنه 70 مليون شخص.

الا انه تم الاعلان عن تشكيل حكومة جديدة ليل الاثنين الثلاثاء في خطوة اعتبرها معارضو كابيلا استفزازا.

وفي تطور منفصل قتل 17 شخصا في اشتباكات بين الشرطة وافراد في طائفة تعتقد ان نهاية ولاية كابيلا ستعني نهاية العالم، بحسب ما صرح حاكم احد الاقاليم الخميس.

واعلن حاكم اقليم مونغالا شمال غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية الخميس ان 14 مسلحا وثلاثة شرطيين قتلوا الاربعاء في بلدة ليسالا.

وقال الحاكم بيانفونو ايسيمبا ورجل دين كاثوليكي محلي ان المواجهات اندلعت بعد هجوم شنته مجموعة مسلحة تابعة لطائفة مسيحية اعلن زعيمها وامي نيني نفسه رئيسا للبلاد منذ 20 كانون الاول/ديسمبر، يوم انتهاء ولاية الرئيس جوزف كابيلا.

وتشهد الكونغو الديموقراطية ازمة سياسية عميقة منذ اعادة انتخاب جوزف كابيلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في اقتراع شهد عمليات تزوير واسعة. ولم يجر اي اقتراع مباشر منذ ذلك الحين بينما لم تنظم الانتخابات الرئاسية التي كان يفترض ان تجري هذه السنة.

وكان كابيلا (45 عاما) تولى السلطة خلفا لوالده لوران ديزيريه كابيلا الذي اغتيل العام 2001، قبل ان ينتخب في 2006 في اول اقتراع حر نظم في البلاد منذ استقلالها عن بلجيكا العام 1960. ولا يسمح له الدستور بالترشح لولاية جديدة هذه السنة.أ ف ب

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى