أحداث المركز

تنميـــــة الأريـــاف المـــغربيـة بين تدخلات الفاعلين وانتظارات الساكنة

 

دعوة لتأليف كتاب جماعي

من أجل تأسيس التواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتشكيل مجتمع علمي يضم باحثين من المحيط إلى الخليج  إضافة إلى معالجة المشاكل الحضارية المشتركة والرؤى المستقبلية وفق متغيرات مستمرة. ضمن هذا السياق سيتم الاستفادة من مساهمات الباحثين والأكاديميين من خلال تمكنهم من عرض دراساتهم .

من خلال إصدار هذا المؤلف على شكل كتاب يحمل أسماء المؤلفين في ألمانيا، وبرقم دولي معتمد، برعاية المركز الديمقراطي العربي ( مؤسسة بحثية ) ألمانيا – برلين

تنميـــــة الأريـــاف المـــغربيـة بين تدخلات الفاعلين وانتظارات الساكنة

تنسيق: د. زهير النامي – باحث في الجغرافيا – جامعة سيدي محمد بن عبد الله المغرب

تقديم:

ظلت الأرياف المغربية ولعقود طويلة مسرحا لتحولات عميقة، فإذا كان المجال المغربي قبل الاستعمار عبارة عن مجال ريفي محض، إذا ما استثنينا بعض المدن القديمة (فاس، مراكش، الرباط، طنجة… إلخ)؛ فإن المشهد اليوم أضحى مختلفا، حيث ارتفعت ساكنة المدن وتراجعت وتيرة نمو ساكنة الأرياف، كما عرف السكن الريفي تحولات كثيرة، إضافة إلى تغيرات مهمة في أنماط استغلال المجال، مع تحول أنظمة النشاط الفلاحي من الطرق التقليدية إلى الوسائل الحديثة.

لقد ظلت ساكنة الأرياف تشكل النسبة الأهم داخل البنية الديموغرافية بالمغرب، حيث مثلت 70.9 % سنة 1960، وانتقلت إلى 64.9 % سنة 1971، لكن ولأول مرة سنة 1994 تجاوزت نسبة الساكنة الحضرية نظيرتها الريفية فتخطت عتبة الخمسين بالمائة (51.4 %)، لتصل إلى 60.3% سنة 2014، ليس بالنظر إلى أزمة الأرياف وحسب، ولكن أيضا بالنظر إلى جاذبية المدن على مستوى التشغيل، وعلى صعيد نوعية الأنشطة الحضرية والخدمات التي توفرها، الأمر الذي جعلها مجالا مستقبلا لتيارات الهجرة خاصة من الأرياف.

ومن جهة أخرى؛ ظلت المجالات الريفية ولعقود طويلة تعاني من تحديات متعددة، كتواتر موجات الجفاف، وضعف البنيات التحية، وارتفاع نسب الفقر والهشاشة والبطالة والأمية (50.9% )…؛ الأمر الذي جعل منها مجالا طارد للسكان، سواء نحو المدن المغربية، أو نحو الخارج، إنْ بطرق شرعية أو غير شرعية؛ وهي تحديات تقتضي التشخيص في كل المجالات الريفية على المستوى الوطني.

في هذا الإطار سعت الدولة إلى تنمية الأرياف المغربية،بإعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي في مختلف المخططات الاقتصادية التي اعتمدها المغرب منذ سنة 1956، ويمكن الإشارة على سبيل المثال لا الحصر لسياسة الإعداد الهيدروفلاحي )تادلة، الغرب، الحوز، سوس…(، والبرامج الوطنية للطرق القروية والكهرباء ومياه الشرب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط المغرب الأخضر… إلخ، وصناديق التنمية القروية، لكن جل هذه الاستراتيجيات لم تفلح إلى حد كبير في معالجة الاختلالات التي تعاني منها الأرياف المغربية؛ ما يقتضي تقييم هذه الجهود والمبادرات، ورصد الاختلالات التي واكبتها.

ويتدخلفي إعداد وتنمية المجال الريفي العديد من الفاعلين، على جميع المستويات الترابية (المحلية، الإقليمية، الجهوية، الوطنية) ولعل الجماعات الترابية أهم وأقرب فاعل للساكنة، إضافة إلى العمالة والجهة والمديريات الإقليمية، دون إغفال المجتمع المدني والأدوار التي أضحى يقوم بها، خاصة خلال العقدين الأخيرين، وهنا يطرح التساؤل حول مدى تكامل هذه التدخلات أو تعارضها؛ وهي مسألة تستوجب الخوض فيها.

وللتذكير فإن البحث الجغرافي حول المجال الريفي المغربي، مكن من إنتاج عدد لا بأس به من الأبحاث والمقالات، بتأطير من أساتذة الجامعات المغربية وبإسهامٍ منهم، لكن يشاء القدر أن يغادرنا إلى دار البقاء خلال الفترة الأخيرة أربعة منهم، ممن تركوا بصمتهم واضحة ضمن الجغرافية المغربية، تدريسا وتأطيرا وإنتاجا، ويتعلق الأمر بكل من المرحوم أحمد الحلايسي (كلية مراكش) والذي وافته المنية يومالأحد 13 شتنبر 2020، والمرحومة أمينة الحريري (كلية الجديدة) التي لقيت ربها يوم الثلاثاء 05 أكتوبر 2021، والمرحوم عماد فنجيرو (كلية القنيطرة) الذي فاضت روحه يوم الأحد 7 نونبر 2021، والمرحوم مصطفى الهرار العمراني (كلية تطوان) والذي وافاه الأجل المحتوم يوم الاثنين 8 نونبر 2021، وعرفانا بجهود هؤلاء الباحثين، سيكون هذا الكتاب بمثابة عمل يخلد أسماءهم، ويعرف بمسارهم الأكاديمي المتميز.

ويأتي هذا المؤلف الجماعي، الذي ينشره المركز الديموقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية بألمانيا، ليشخص مختلف التحولات التي مست الأرياف المغربية، انطلاقا من المحاور التالية:

  1. شهادات في حق الأساتذة أحمد الحلايسي وأمينة الحريري وعلي فنجيرو ومحمد الهرار العمراني؛
  2. التأصيل العلمي للمفاهيم المرتبطة بالأرياف؛
  3. تشخيص المخاطر الطبيعية (التعرية، الجفاف، الانزلاقات… ) التي تهدد الأرياف واستراتيجيات تجاوزها؛
  4. التغيرات المناخية وتأثيرها على النشاط الفلاحي؛
  5. توظيف نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في دراسة المشاهد الريفية؛
  6. الفاعلون المتدخلون في الأرياف المغربية واستراتيجياتهم؛
  7. تقييم السياسات العمومية الموجهة لتنمية الأرياف المغربية (الطرق، كهربة العالم القروي، البرنامج الوطني لمياه الشرب، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مخطط المغرب الأخضر…)؛
  8. واقع الخدمات الاجتماعية بالأرياف المغربية (الصحة، التعليم…)؛
  9. تشخيص وضعية القطاع الفلاحي بالمغرب؛
  10. تثمين وتسويق الموارد الترابية بالأرياف المغربية؛
  11. تحولات السكن بالأرياف العوامل والنتائج؛
  12. الهجرة الدولية وتأثيرها على إعادة تشكيل المجال الريفي؛
  13. تأثير الهجرة القروية على المدن المغربية؛
  14. المراكز الصاعدة ودورها في تحولات الأرياف المغربية؛
  15. استشراف آفاق تنمية الأرياف المغربية.

اللجنة العلمية للكتاب :

من أجل إصدار كتاب علمي يستوفي جميع الشروط الأكاديمية ويقدم الإضافة المطلوبة في الموضوع، ستحكم جميع المقالات العلمية من طرف لجنة علمية متخصصة، تتكون من أساتذة باحثين، وسنعلن عن لائحتها فيما بعد، وأي مقال لا يستوفي الشروط يتم إلغاؤه.

شروط المشاركة :

  • أن يكون البحث أصيلا ولم يسبق نشره أو المشاركة به في ندوة علمية؛
  • أن يتماشى موضوع الدراسة مع موضوع الكتاب؛
  • احترام القالب المخصص لتحرير المقال؛
  • تقديم الإضافة في المواضيع المدروسة؛
  • سلامة اللغة وخلو الدراسة من الأخطاء ووضوح الأشكال والخرائط المستعملة؛
  • ألا يتجاوز عدد صفحات المقال 15 صفحة؛
  • بالنسبة لطلبة الدكتوراه يجب أن يكون المقال بمعية الأستاذ المشرف؛
  • المشاركة مجانية ولا تتطلب أية رسوم.

الفئة المستهدفة :

  • الأساتذة الباحثون
  • الباحثون الحاصلون على شهادة الدكتوراه
  • الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه رفقة مشرفيهم

اللغات المستعملة :

  • اللغة العربية – اللغة الفرنسية      – اللغة الإنجليزية

شكل الكتاب :

سيصدر الكتاب بصيغة رقمية ويمكن تحميله من موقع المركز الديموقراطي العربي، وبخصوص الباحثين الذين يرغبون في نسخة ورقية، يؤدون ثمنها، وستقوم لجنة التنسيق بإرسالها لهم.

قواعد التحرير

حرصا منا على تجانس المقالات سواء على مستوى الشكل أو المضمون، قمنا بوضع قالب باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية يتضمن كافة التعليمات، وأي دراسة لا تحترم القالب المخصص يتم رفضها قبل عملية التحكيم.

تواريخ أساسية

  • 28/11/2021: نشر الورقة التأطيرية للكتاب؛
  • 28/02/2022: آخر أجل للتوصل بالمقال العلمي وفق القالب المخصص لذلك؛
  • 01/03/2022 إلى 31/03/2022: تحكيم المقالات من طرف اللجنة العلمية؛
  • 01/04/2022 إلى 30/04/2022: إدراج التصحيحات المطلوبة؛
  • 01/05/2022 إلى 14/05/2022: تصفيف الكتاب؛
  • 15/05/2022: نشر الكتاب.

إرسال المقالات: 

يرسل البحث عن طريق البريد الإلكتروني التالي : zouhair-en.namy@democraticac.de

للتواصل والاستفسار  :   002120653218873

 المركز الديمقراطي العربي ( مؤسسة بحثية )

Deutschland – Berlin
030- 54884375
030- 91499898
030- 86450098

Continue on the Viper-Watts App : 00491742783717

3.7/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى