من  البنيات التقليدية إلى الجمعيات التنموية

اعداد : د. حسن مروان  ـ باحث في القانون العام والعلوم السياسية ـ جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء ـ كلية الحقوق المحمدية ـ

• المركز الديمقراطي العربي –  
• مجلة القانون الدستوري والعلوم الإدارية : العدد الرابع عشر شباط – فبراير 2022  المجلد 4 ، مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.
• تعنى المجلة في مجال الدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات الدستورية والعلوم الإدارية المقارنة – نشر البحوث في اللغات ( العربية – الفرنسية – الإنجليزية )

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2022/02/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%E2%80%93-%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1-2022.pdf

ملخص :

إن التساؤل حول “الهوية الحقيقية” للتنظيم الجمعوي، هل هو فعلا تقليد مترسخ في الثقافة المغربية وبنياتها التقليدية باعتبار أن المغاربة، وعلى مرّ التاريخ، كانوا منتظمين بشكل جماعي من أجل تحقيق بعض الغايات الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية، وذلك عن طريق آليات التضامن والتآزر الاجتماعيين أو عن طريق بعض التنظيمات التقليدية مثل “الجْماعة”؟ أم أن الجمعية تنظيم حديث بالمجتمع المغربي، لم ير النور إلا في عهد قريب باعتباره، في شقه القانوني، شكلا تنظيميا مستوحى، في جزء كبير منه، من القانون الفرنسي لسنة 1901 وتم تنظيمه محليا من خلال ظهير الحريات العامة لسنة 1985 ؟

ولفهم تطور العمل التضامني والجمعوي ببلادنا يستدعي رفع جزء من اللبس المرتبط بنشأة العمل التضامني و الجمعوي بالمجتمع المغربي، والرجوع إلى تطور الأشكال التقليدية سابقة الذكر، والوقوف أيضا على أوجه التشابه والاختلاف الموجودة بينها وبين الجمعية الحديثة. فقد اشتغلت آليات التضامن الجماعي على مستوى الجماعات عبر مجموعة من التنظيمات والأشكال وأفرزت العديد من القواعد العرفية في التدبير والتعامل والتنظيم التي لم تكن فقط حكرا على الوسط القروي، فعلى سبيل المثال تعدّ “الحنطة” شكلا من أشكال التنظيمات الجماعية التقليدية التي كانت تسند لها في المدن مهمّة تنظيم العلاقات بين الحرفيين. أمّا “التويزة” فهي نوع من العمل الجمعوي الذي يرتكز على مبدأ العمل الجماعي والتضامن الاجتماعي .

Abstract

The question about the “true identity” of associative organization, is it really a tradition rooted in Moroccan culture and its traditional structures, given that Moroccans, throughout history, have been organized collectively in order to achieve some social, economic or cultural goals, through mechanisms of social solidarity and synergy Or through some traditional organization, such as the “community”? Or is the association a modern organization in Moroccan society, which did not see the light until recently, considering it, in its legal aspect, an organizational form inspired, in large part, by the French law of 1901 and organized locally by the Decree of Public Liberties of 1985?

In order to understand the development of solidarity and collective action in our country, it is necessary to remove part of the confusion associated with the emergence of solidarity and collective action in Moroccan society, and to refer to the development of the aforementioned traditional forms, and also to identify the similarities and differences between them and the modern association. The mechanisms of collective solidarity worked at the level of groups through a group of organizations and forms, and produced many customary rules in management, dealing and organization that were not only the preserve of the rural community. For example, “wheat” is a form of traditional collective organization that was assigned to it in the cities. The task of regulating relationships between craftsmen. As for “towiza”, it is a type of collective action that is based on the principle of teamwork and social solidarity.