الكتب العلمية

مسيحيو لبنان الأرثوذكس من الاحتلال حتى الجلاء 1918-1946

Orthodox Christians in Lebanon : A study of their political positions until 1918-1946

 

تألبف : أ. م. د . حسين عبد الحسين عباس الزهيري

مسيحيو لبنان الأرثوذكس

نسخة “pdf”-
مسيحيو لبنان الأرثوذكس من الاحتلال حتى الجلاء 1918-1946

الطبعة الأولى “2023″ –من  كتاب: – مسيحيو لبنان الأرثوذكس من الاحتلال حتى الجلاء 1918-1946

جميع حقوق الطبع محفوظة #المركز_الديمقراطي_العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .

تقديم :

يعد موضوع كتابنا (صفحات من التاريخ اللبناني الحديث والمعاصر) من الكتب التي تسلط الضوء على تاريخ الحياة السياسية والاجتماعية في لبنان، من خلال دراسة الشخصيات والأحداث السياسية، وهذا الكتاب سيكون من عشرة أجزاء وسنتناول فيه موضوع (مسيحيو لبنان الأرثوذكس من الاحتلال حتى الجلاء1918-1946)، إذ تعد لبنان من البلدان التي إنمازت بكثرة التعدد الطائفي والمذهبي فيها، الأمر الذي انعكست أثاره على مجمل الحياة السياسية، وهو ما جعلها غير مستقرة من الناحية الاجتماعية؛ نتيجة للصراع بين تلك الطوائف والمذاهب عبر العصور، ومن بين الطوائف هم المسيحيون الأرثوذكس الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الواقع الاجتماعي اللبناني، بل وأن يكون لهم تأثير لا يستهان به في رسم الخارطة السياسية، لاسيما بعد انهيار الدولة العثمانية وسقوطها، والاحتلال الفرنسي للبنان عام(1918)، وتأسيس الدولة اللبنانية المعاصرة في الأول من أيلول عام(1920) من قبل فرنسا، التي صبغتها بالصبغة الطائفية المقيتة بالاعتماد على المسيحيين من دون سواهم، ومحاولة إبعاد بقية الطوائف الأخرى، وجعل دورها ثانوياً في لبنان، الأمر الذي أفاد منه الأرثوذكس كثيراً في بداية تأسيس الدولة اللبنانية، وسيطرتهم على أغلب المناصب العليا في البلاد؛ بسبب المقبولية التي يتمتعون بها بين بقية الطوائف والمذاهب اللبنانية، لاسيما خلال المدة (1918-1946).

إن سبب اختيار الباحث عام(1918) بداية للبحث ؛ بوصفه العام الذي سقطت فيه الدولة العثمانية ودخلت لبنان تحت السيطرة الفرنسية. أما اختيار عام(1946) ؛ كونه العام الذي أُعلن فيه انسحاب القوات الأجنبية عن لبنان.

قسم هذا الكتاب إلى هذه المقدمة وستة فصول وخاتمة، تناول الفصل الأول منها تواجد الأرثوذكس في لبنان حتى عام(1918)، وكان الفصل الثاني معنوناً بالأرثوذكس والتطورات السياسية والدستورية في لبنان(1918-1925)، أما الفصل الثالث هو نشاط الأرثوذكس في وضع الدستور اللبناني(1926)، في حين أخذ الفصل الرابع التشكيلات الحكومية والمشاركة الأرثوذكسية فيها (1926-1946)، وتطرق الفصل الخامس إلى  النواب الأرثوذكس ودورهم في المجلس النيابي(1926-1946)، وناقش الفصل السادس موقف الأرثوذكس من التطورات السياسية اللبنانية (1943-1946).

أجاب هذا الكتاب عن مجموعة من الافتراضات والاستفهامات منها متى ظهرت الطائفة الأرثوذكسية في لبنان؟ ، وما موقفها من الاحتلال الفرنسي للبنان؟ ، وهل انقسم أبنائها من التواجد الفرنسي أم لا؟ ، وكيف توحد الأرثوذكس تجاه قضايا لبنان المختلفة؟، وهل كانوا مخلصين للبنان ام لا؟.

اعتمد هذا الكتاب على مجموعة من المصادر، التي تقف في مقدمتها الوثائق المنشورة، ومنها محاضر مجلس النواب اللبناني التي اختصرت بـ(م.م.ن)، لما لها من أهمية في بيان المواقف السياسية داخل المجلس النيابي، تجاه المواقف المختلفة من القضايا المصيرية التي حدثت في لبنان طوال مدة الدراسة، فضلاً عن بعض الوثائق الفرنسية التي ظهرت فيها إشارات للمواقف السياسية.

كان للرسائل والاطاريح الجامعية نصيبا في الدراسة ومنها أطروحة الدكتوراه المعنونة بـ(دور الطوائف في النظام السياسي اللبناني “النشأة والتطور والآفاق”)، للباحث حسان الأشمر، فضلاً عن رسالة الماجستير(الأزمة السياسية اللبنانية عام1943 والموقف الدولي منها)، للباحث محمد رضيوي فجر محمد الحميداوي، وكذلك أطروحة الدكتوراه الموسومة (موقف اللبنانيين من إعلان دولة لبنان الكبير والجمهورية اللبنانية 1920-1946)، للباحثة بشرى إبراهيم سلمان العنزي،

استسقى الباحث من الكتب العربية والمعربة الكثير من المعلومات عن الأرثوذكس ويأتي في مقدمتها الكتب العربية والمعربة، لاسيما كتاب (الطوائف في الدولة اللبنانية)، لمؤلفه بيير روندو، وكتاب (الاتجاهات الطائفية في لبنان 1918-1943 بحث وثائقي لفهم المشكلات اللبنانية المعاصرة)، لمؤلفه حسان حلاق، وكتاب(الانتخابات النيابية في تاريخ لبنان)، لمؤلفه لحد خاطر، فضلا عن الدراسات والبحوث والصحف والمجلات التي يمكن الرجوع لقائمة المصادر للاطلاع عليها.

وفي الختام أتوجه بالشكر الجزيل إلى  كل من أسهم وساعد في إخراج هذا الكتاب لاسيما الزميلة المدرس الدكتورة (أفراح كاظم ياسر) التي نقحته لغوياً، وأدعو الباري أن يكون هذا الكتاب قيمة علمية يخدم المكتبتين العراقية والعربية.

Dr. Hussein Abdulhussein abbas alzuhairi

Abstract

Lebanon is one of the ethnic and sectarian countries. Such nature of its society reflectsits political status on all levels. This leads the State to instabilityon the social sector through times. Among these sects are the Orthdox who turned to be a fundamental part of the society and their political role is investable, namely after the fall down of Turkish occupation and the foundation of the Lebanon State 1920 by the French. The French gave authority to the orthodox upon the other sects.

 This helped them to control the highest positions in the country with the help of their acceptance by the other sects, who play a marginal role, in the country, particularly from 1918 to 1946. As far as choosing the year 1918 as the starting point of this research is because it is the time of fall of the Turkish dominance while choosing 1946 since it is the time of declaring independence of Lebanon and the retreat of the army.

The researcher adopts the descriptive analytic historical approach in this paper to show the historical order of events The paper deals with a set of important themes including: the existence of the Orthodox in Lebanon till 1918, the stance of the Orthodox towards the political and legislative developments in Lebanon from 1918 to 1964 and the Orthodox and the Lebanese institution of 1926.

In addition, the research concerns with forming the government and the participation of the Orthodox 1926-1947, the role of the Orthodox in the legislative council and finally the role of the Orthodox in the political developments in Lebanon 1943-1946.

  • الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية
5/5 - (2 صوتين)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى