إلى أي مدى سيغير الذكاء الاصطناعي من شكل ونتائج الحروب ؟ رؤية مستقبلية
اعداد : فاطِمة سُليمان – المركز الديمقراطي العربي
الذكاء الاصطناعي حالياً من الموضوعات التي تهم الساحة العالمية، وتشغل بال الباحثين وحتى العوام من الناس، وذلك لقدراته في صنع الأشياء وتسهيل الأمور وتيسيرها فيُمكن استخدامه في إنشاء الصور ومقاطع الفيديو، حتى في الكتابة والتصحيح اللغوي والترجمة، وفي الأسلحة والمعدات الحربية الثقيلة تعظم منفعته في تقليل الوقت المطلوب لفعل أي شيء، بل وفعلها بمنتهى الدقة واستكشاف الأمور التي قد لا يستطيع الإنسان الوصول إليها بسهولة، بالإضافة إلى قدرته على التنبؤ بالأحداث، فعلى سبيل المثال تم استخدام برنامج “poli” وهو أحد برامج الذكاء الاصطناعي من أجل التنبؤ بنتيجة تصويت سكان المملكة البريطانية المتحدة بخصوص استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في البداية تنبأ البرنامج بأن بريطانيا ستستمر في الاتحاد الأوروبي، ولكن بعد اغتيال واحده من الساسة المشهورين في بريطانيا تنبأ البرنامج بأن التصويت سيكون في صالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقد حدث.
كل ما سبق ذكره من عمليات ليس ببسيطة كانت بسيطة جداً على الذكاء الاصطناعي، ومن هُنا نجد أن الأسئلة تتمحور حول قدرة الذكاء الاصطناعي على التأثير في العمليات الحربية والتغيير من شكلها والتحولات التي يُمكن أن يُحدثها في نتائج الأمور؟ والحقيقة أن الذكاء الاصطناعي في مجال العمليات الحربية والعسكرية لا يُمكن غض النظر عنه أو عدم الاهتمام به، فهو آلية جديدة لكن تجعل الحروب والحياة السياسية والمجتمع الدولي والاستقرار العالمي كما كان من قبل.
في الحروب والمجال الحربي والعسكري هو طفرة معلوماتية وسلاح ذو حدين، استخدامه سيسهل الكثير من الأمور ويوفر الوقت ولكنه بجانب هذا فهو سلاح يُشبه المفاعل النووي إن لم يتم المحافظة عليه واستخدامه بالطريقة الصحيحة سيكون مثل مفاعل تشرنوبل، بمجرد خطأ بسيط لم يتعدى السبع ثوان أدى إلى مئات الآلاف من الإصابات بالحروق ووفاة آخرين، فأسلحة الذكاء الاصطناعي وهي الأسلحة ذاتية التشغيل أو ما يُسمى بـ”الأسلحة ذات الأنظمة غير المأهولة”؛ تستطيع تحديد واكتشاف مالا يستطيع الإنسان الكشف عنه بسهوله ولكنها في الوقت ذاته إذا تم التعامل معها بشكل خاطئ أو تم التلاعب بخوارزمياته بشكل خاطئ سيؤدي إلى كارثة لن يستطيع أحد إيقافها.
الذكاء الاصطناعي السلاح الأجدد للحروب
للذكاء الاصطناعي العديد من الاستخدامات في مُختلف المجالات الحياتية، وأساس هذا العلم هو المحاولات الأولية لاستخدامه في المجال العسكري، وذلك للاستفادة منه في كل الميادين( البرية – البحرية – الجوية – الفضائية)، وفي مختلف مستويات الحروب(السياسية – الإستراتيجية – العملياتية – التكتيكية). فمثلاً على المستوى السياسي والاستراتيجي يُمكن استخدامه لزعزعة استقرار الخصم من خلال نشر المعلومات المزيفة والكاذبة؛ وأيضاً يُمكن استخدامه للدفاع ضد مثل هذه الهجمات، أما على المستوى التكتيكي فهو يُحسن من التحكم المستقبل في الأنظمة غير المأهولة جزئياً، فهو يساعد المشغلين البشريين في تشغيل هذه الأنظمة بكفاءة أكبر، بالإضافة إلى زيادة التأثير في ساحة المعركة.[1]
وتندرج تقنيات الذكاء الاصطناعي تحت ثلاثة أنواع تتراوح من رد الفعل البسيط إلى الإدراك والتفاعل الذاتي، فالنوع الأول وهو الضيق أو الضعيف يتم برمجته ليقوم بعدة وظائف معينة داخل بيئة محددة، أي إنه يمثل ردة Tعل على موقف معين، والنوع الثاني وهو القوي أو العام يتميز بقدرة قوية على جمع المعلومات وتحليلها للاستفادة منها وذلك من خلال عملية تراكم الخبرات، وبالتالي يستطيع اتخاذ قرارات مستقلة وذاتية، أما النوع الثالث وهو الخارق فنماذجه مازالت تحت التجربة وهي تسعى لمحاكاة الإنسان.[2]
وإذا نظرنا للوضع الحالي لمثل هذه التقنيات، سنجد أن وتيرة تطورها أصبحت أسرع بالرغم من أنه ليس حديث، فقد تم صياغته للمرة الأولى في عام 1955 على يد العالم الأمريكي جون ماك كارثي؛ والذي يعتبر أحد مؤسسي الذكاء الاصطناعي، وتطور الذكاء الاصطناعي بمثل هذه السرعة بالرغم من منفعته إلا أن له أضرار خطيرة على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، فيمكن استخدامه في التأثير على الانتخابات وفرض السيطرة على المجتمع والتأثير على العمالة البشرية.[3]
ومن الناحية العسكرية سنجد أن الخبراء تنبئوا بالدور الكبير الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز وتطوير القدرات العسكرية التقليدية منها والمتطورة، وذلك من الناحية التشغيلية والتكتيكية، فهو أكثر من كونه “سلاح” في حد ذاته. فعلى المستوى التشغيلي يعزز القدرات العسكرية من خلال(الإدراك اللحظي للمتغيرات – الاستشعار عن بعد – اتخاذ القرار تحد ضغط – المناورة)، وعلى المستوى الإستراتيجي والتكتيكي في صنع القرار العسكري؛ فستتمكن أنظمة القيادة المعززة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من تفادي العديد من أوجه القصور الملازمة لعملية اتخاذ القرار، لأنها ستكتسب القرة على اتخاذ القرار السريع والتلقائي وبناءً عليه نجد أن هذه التقنية في المجال العسكري ستؤدي إلى إدخال متغير جديد في المعادلة العسكرية، ولن تتساوى فيه الجيوش التي تستخدم هذه التقنية الحديثة مع غيرها.[4]
ولذلك بدأت الدول في “سباقات التسلح بالذكاء الاصطناعي” وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فالولايات المتحدة الأمريكية تضع مجال الذكاء الاصطناعي كأحد أهدافها الإستراتيجية وتعمل البحرية الأمريكية على دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أنظمتها الدفاعية وذلك على نطاق واسع، أما بالنسبة للصين فنجد أنها أنشأت مؤسسات بحثية لهذا الغرض مثل مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي ومركز أبحاث الأنظمة غير المأهولة وقد أظهرت تحليلات أمريكية أن حوالي 2% من عقود جيش التحرير الشعبي الصيني مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وذلك حتى عام 2020، كما استطاعت الصين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من تصميم النظام الكهربائي لإحدى السفن الحربية في يوم واحد.
وكذلك دخلت روسيا هذا السباق، والدول الأعضاء لحلف شمال الأطلسي؛ بجانب اليابان وكوريا الجنوبية والهند، وفي الشرق الأوسط دخلت كلاً من إسرائيل والإمارات ، وذلك للاعتماد على الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي في الصناعات الدفاعية ، والاستفادة منه في دعم الوظائف وتحقيق الأهداف مثل نظام الإشراف على الآليات كالطائرات والدبابات وذلك لتقليل الإشراف البشري، ومعالجة المعلومات وتفسيرها والتعرف على الصور وغيرها من الإمكانات الذي يوفرها الذكاء الاصطناعي.[5]
وبالحديث عن روسيا وجب ذكر الحرب الروسية الأوكرانية والتي كانت حقلاً للتكنولوجيا الجديدة، ولاسيما البرهنة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإحداث أثر كبير، فقد تم الاعتماد عليه في الحرب الروسية الأوكرانية بأكثر من شكل، بدءاً من صنع القرارات الإستراتيجية على نطاق واسع وذلك بناءً على المعلومات الاستخباراتية الفورية على المستوى المحلي، والتنبؤ بالتحديات اللوجيستية، والاستفادة منه في الحرب المعلوماتية فيما يخص “صياغة الكيفية التي يعمل بها البناء السردي”، وقد كشفت هذه الحرب عن كيف أن الذكاء الاصطناعي عمل على مساعدة الجيوش في رصد تسليم الحمولات المنقولة عن بعد وبشكل مستقل وبالإضافة إلى رصد تحركات العدو.[6]
حدود توظيف الذكاء الاصطناعي داخل العمليات العسكرية
كما سبق وأشرنا أن الذكاء الاصطناعي يتم استخدامه في العديد من المجالات الحياتية عامة، وله العديد من الوظائف من خلال تقنياته في المجال العسكري خاصة، ففي المجال العسكري يُمكن استخدامه في صيانة الأسلحة وهو الأمر الذي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذه من خلال صيانة أنظمة الأسلحة المعقدة، ويمكن الاعتماد عليه في المساعدة في فحص الصور ومقاطع الفيديو وهذا ما يقوم به ضباط المخابرات يومياً لفحص آلاف الصور ومقاطع الفيديو بعد أن كان المحللين العسكريين في الماضي آلاف الساعات في مشاهدة مقاطع الفيديو لتحليل التفاصيل محل الاهتمام.[7]
كما يُمكن استخدامه في الأسلحة المستقلة ذاتية التحكم، فهو يُمكن لجميع أنواع الأسلحة سواء كانت روبوتات أو طائرات مسيرة أو طوربيدات أن تتحول إلى أنظمة ذاتية التشغيل من خلال أجهزة الاستشعار المتطورة والتي تحكمها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وذاتية التشغيل هنا لا تعني أن هذه الأسلحة ستشن حرباً من تلقاء نفسها، ولكنها قادرة على أن تحدد مواقف الأهداف البشرية مهاجمتها حتى أنها تستطيع تحديد الأهداف التي يوجد بداخلها بشر وذلك دون أي تدخل بشري.[8]
فهو يعمل على محاكاة الذكاء البشري، وذلك من خلال القدرة على التعلم والاستنتاج واتخاذ القرار بالإضافة إلى القيام بردات فعل مختلفة، فهو يستطيع القيام بالعديد من الأدوار المتقدمة في مسرح العمليات العسكرية، ومن حيث تحديث وتطوير النظم نجد أن من أبرز التطبيقات والنظم العسكرية المستفادة منه الآتي:[9]
– نظم الأسلحة ذاتية التشغيل
وهي أسلحة تتمتع بدرجه كبيرة من الاستقلالية والعمل دون تدخل العنصر البشري، فهي تستطيع صد وتتبع وتحديد ومراقبة الأهداف ثم مهاجمتها، وعلى سبيل المثال على الجيوش المستخدمة لمثل هذه الأسلحة؛ نجد أن وفقاً لتقرير ميونخ لعام 2019 فإن 40% من المهام التي يقوم بها أفراد الخدمة العسكرية النظامية في الجيش الأمريكي يمكن أن تتم بصورة آلية، ومن أمثلة هذه النظم نظما”فالانكس الصاروخي” MK 15 بالبحرية الأمريكية.
– الطائرات بدون طيار
والتي تقوم بمهام عديدة مثل الوظائف اللوجستية ومراقبة الحدود وإجراء عمليات التفتيش وحمل الإمدادات والأسلحة وتتبع العواصف وقيادة وتوجيه المقاتلات الاعتراضية وغيرها من الوظائف، ومن أمثلة هذه الطائرات الدرونز الأمريكية من طراز “بريداتور – predator” وطراز “ريبر – reaper”.
وهذه الأسلحة القتالية وغيرها من الأسلحة ستزيد من القدرات القتالية للأطراف المتحاربة بالطبع، وستغير من توازنات القوى والعلاقات السياسية والعسكرية، واللجوء لمثل هذه الأسلحة يوفر العديد من المميزات للأطراف المتحاربة، وذلك من خلال تقليل نفقات القتال والخسائر البشرية والمادية والسياسية، وذلك بدوره سيقلل الاعتماد على عدد كبير من الجنود والمعدات، بالإضافة إلى سرعة اتخاذ القرارات واستهداف الأهداف.[10]
ورغم ذلك إلا أن الذكاء الاصطناعي لن يؤثر فقط في مجال حروب ولكن بدوره سيؤدي إلى تحولات في المفاهيم الإستراتيجية التقليدية وذلك بعد أن أدخلت مفاهيم جديدة، مثل مفهوم القوة الإلكترونية وهو يعني أن قوة الدول أصبحت تقاس بمدى امتلاكها لوسائل العلوم والتكنولوجيا والمعلومات، وليس كالسابق من خلال بالمساحة وعدد السكان والقدرة العسكرية والثروة الطبيعية، فالسيبرانية باتت مجال آخر لاستعراض القوى وممارسة النفوذ وتحقيق التنافس والتفوق الدولي، ومن ضمن المفاهيم الجديدة هو مفهوم الردع الإلكتروني والذي يقصد به قدرة الدولة على تطوير قدراتها العسكرية على الفضاء الإلكتروني أي التأثير في الخصم ومنعه من شن الهجمات العسكرية من خلال الفضاء الإلكتروني.[11]
ومن حيث حدود توظيف الذكاء الاصطناعي في الحروب والمجال العسكري، نجد أن هناك تصوران لهذا الأمر، الأول يرى أن كل قيمة مضافة للإمكانيات والقدرات العسكرية في ظل هذه الثورة التكنولوجية الحالية، بالإضافة لعمليات التشغيل في الحروب والعمليات ستنسب بشكل رئيسي للذكاء الاصطناعي في المستقبل، وذلك بسبب التطور الرهيب الذي حدث لهذه التقنيات في وقت قياسي، ويتبنى هذا التصور القيادة المركزية الأمريكية وذلك برز في التقارير الصادرة عنها.[12]
والتصور الثاني يرى أنه لازال من المبكر القول أن الذكاء الاصطناعي قد يقود التقدم العسكري بشكل مستقل لأنه يوجد حدود للذكاء الاصطناعي، حتى وإن كان هناك فرص لا يمكن تجاهلها، وذلك لأنه وحتى وإن كان الذكاء الاصطناعي يستطيع التعامل بدون تدخل بشري أو تقديم خدمات للبشر إلا أن الخوارزميات التي يعتمد عليها هي من الذكاء البشري، فأي قصور بشري سينعكس بدوره على الذكاء الاصطناعي، لذلك حدود التوظيف هُنا تتعلق بالإدارة البشرية ويتبنى هذا التصور الأكاديميات الأمريكية ومنها العسكرية.[13]
رؤية مستقبلية
ثورة الذكاء الاصطناعي مثلها مثل ثورة اختراع الحاسب الآلي “الكمبيوتر” وثورة الإنترنت، لن يكون العالم بعده مثلما كان قبله خاصة مع التطور والتقدم الهائل في هذا العلم، إذ أن الدول المتقدمة حالياً تُكلف الباحثين بدراسة الموضوع عن كثب للاستفادة منه بأكبر قد ممكن.
ولكن بالرغم من هذا الاهتمام البالغ له إلا إني اعتقد أنه لن يأخذ أكثر مما أخذته الثورة المعلوماتية وحتى الأسلحة النووية، أضراره لن تكون هينة ولكن تضخيم الأمور ليس له علاقة بالواقع أيضاً، فعلى سبيل المثال عندما ظهر الإنترنت، اختلف العالم وتغير وقد أحدث طفرة في شكل العلاقات ومضمونها على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية وغيرها، ولكن مع مرور الوقت أثبتت التجربة الحقيقية حقيقة الأمر إلى قد تصل الأضرار وكيف يُمكن التغلب عليها، وبالتالي اتفق مع رؤية الأكاديميات الأمريكية في اعتقادها بأن حتى استقلالية الذكاء الاصطناعي لا تعني بأن أصبح أو سيُصبح الآمر الناهي في الحروب والنزاعات.
ولكن مع هذا لا ننكر أنه من المتوقع أن تستمر التطورات في هذا العلم، خاصة مع تكثيف الدول المتقدمة مثل الصين جهودها للاستفادة منه بأكبر قدر ممكن، وهذا التطور سيساعد في استكشاف المزيد من التقنيات والأساليب والإجراءات التي يُمكن صنعها وابتكارها، وهذا التطور سيؤدي إلى تغير طبيعة الصراعات العسكرية فسيصبح الاعتماد على مثل هذه التقنيات أكثر شيوعاً، وسيخلق تحديات أمنية وأخلاقية جديدة على الساحة العالمية وبناءً عليه سيتطلب الأمر تكثيف الجهود أيضاً من قبل الدول لمواجهة هذه التحديات.
وقول أن الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى الاستقلال التام بعيداً عن العقل البشري الذي يديره لا ينفي خطورته ودوره في زعزعة الاستقرار والأمن الدولي، فحتى إن وُضِعت التشريعات والقوانين التي ستحكمه إلا أن هذا لا يحمي المجتمع الدولي من التهور في استخدامه من قِبل الآخرين، خاصة وأن الواقع العالمي يحكم بأن القوي قد لا يمتثل للقوانين الدولية حتى وإن كان هو واضعها أو من المشددين بالالتزام بها، فمثلاً الكيان الصهيوني حالياً مستمر في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين وقتل المواشي وارتكاب كل الجرائم التي نهت عنها القوانين والتشريعات الدولية، ولم تُعاقب حتى الآن مجرد تنديدات واستنكارات ولماذا؟ لأنها الابن المدلل للولايات المتحدة الأمريكية.
لذلك يجب ألا نتهاون مع هذه التقنيات خاصة وأن الدول الكُبرى حالياً بدأت في سباقات التسلح، والتي من شأنها ستزيد من التوترات، وستهدد السلام والأمن العالمي وتزعزع الاستقرار، بالإضافة إلى وجود خطورة من فقدان السيطرة على هذه الأسلحة والتي قد تسبب الحوادث والكوارث والأحداث غير المتوقعة، وعلى وجه الخصوص أي خطأ قد يحدث معها قد يؤدى إلى كارثة بشرية ومادية.
وهذه الخطورة تعزز من الضرورة الملحة لتطوير إطار دولي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا والأسلحة الذكية في القطاع العسكري والحروب، وبناءً عليه نوصي بـ:
- تطوير التشريعات الدولية والتي من شأنها تقليل وتحجيم الخطورة المتوقعة من هذه الأسلحة والحفاظ أكثر على الأمن والسلم الدوليين.
- تعزيز الشفافية والمساءلة والتي بدورها تضمن وجود آليات فعالة حقاً للمساءلة عن الانتهاكات.
- الاستثمار في التقنيات الدفاعية والتي تحمي من التهديدات الناتجة عن استخدام التكنولوجيا الذكية في الحروب.
- وجود تعاون وتنظيم دولي وذلك لتطوير الأطر القانونية والأخلاقية لتنظيم الاستخدامات التكنولوجية العسكرية.
- التركيز على الحوار الدولي والذي من شأنه أن يزيد التفاهم المتبادل وأن يقلل من حدة التوتر الناتج عن سباقات التسلح الموجودة.
- تكثيف الجهود البحثية وذلك للاستفادة من هذا العلم وتطويره دون الإخلال بالأمن والسلم الدوليين.
المراجع
الدراسات
عامر، غادة، (2023)، دور الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية، الدراسات الإستراتيجية والعسكرية، ع 19.
أحمد، رانية محمد طاهر، (2022)، أثر الذكاء الاصطناعي على الأمن الدولي، مجلة البحوث المالية والتجارية، ع3.
د. عبد الحميد، ياسمين عبد المنعم، (ب ت)، التحديات القانونية الدولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي: حالة الأسلحة الآلية ذاتية التشغيل، المجلة القانونية.
المقالات
تياجي، أميت، (2018)، الذكاء الاصطناعي: نعمة أم نقمة، مجلة دراسات المعلومات، ع21.
المواقع الالكترونية
عليبة، أحمد، (2023)، “الذكاء الاصطناعي” والأنظمة البحرية غير المأهولة، تم استرجاعه في 7/2/2024، متوفر على الرابط https://2u.pw/GdQTCr
واغستاف، جيريمي، (2023)، الجيش النموذجي الجديد، تم استرجاعه في 7/2/2024، متوفر على الرابط httPs://2u.pw/svVv5KQ
د.عبد الحليم، إيمان، (2023)، تكنولوجيا الجيوش: أبعاد تصاعد الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي، تم استرجاعه في 7/2/2024، متاح على الرابط https://2u.pw/zpetAqc
(2023)، الذكاء الاصطناعي في الحروب: أسلحة مستقلة وبرمجيات تكتيكية، تم استرجاعه في 7/2/2024، متاح على الرابط https://2u.pw/Qx4pRLP
قاسم، محمد، (2019)، التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي آفاق جديدة وتهديدات جديدة أيضاً، تم استرجاعه في 8/2/2024، على الرابط https://2u.pw/MdkwAL0
[1] عامر، غادة، (2023)، دور الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية، الدراسات الإستراتيجية والعسكرية، ع 19، ص237، 238.
[2] أحمد، رانية محمد طاهر، (2022)، أثر الذكاء الاصطناعي على الأمن الدولي، مجلة البحوث المالية والتجارية، ع3، ص233، 234.
[3] تياجي، أميت، (2018)، الذكاء الاصطناعي: نعمة أم نقمة، مجلة دراسات المعلومات، ع21، ص195، 196، 2023، 204.
[4] أحمد، رانية محمد طاهر، مرجع سابق، ص242.
[5] عليبة، أحمد، (2023)، “الذكاء الاصطناعي” والأنظمة البحرية غير المأهولة، تم استرجاعه في 7/2/2024، متوفر على الرابط https://2u.pw/GdQTCr
[6] واغستاف، جيريمي، (2023)، الجيش النموذجي الجديد، تم استرجاعه في 7/2/2024، متوفر على الرابط httPs://2u.pw/svVv5KQ
[7] د.عبد الحليم، إيمان، (2023)، تكنولوجيا الجيوش: أبعاد تصاعد الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي، تم استرجاعه في 7/2/2024، متاح على الرابط https://2u.pw/zpetAqc
[8] (2023)، الذكاء الاصطناعي في الحروب: أسلحة مستقلة وبرمجيات تكتيكية، تم استرجاعه في 7/2/2024، متاح على الرابط https://2u.pw/Qx4pRLP
[9] قاسم، محمد، (2019)، التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي آفاق جديدة وتهديدات جديدة أيضاً، تم استرجاعه في 8/2/2024، على الرابط https://2u.pw/MdkwAL0
[10] د. عبد الحميد، ياسمين عبد المنعم، (ب ت)، التحديات القانونية الدولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي: حالة الأسلحة الآلية ذاتية التشغيل، المجلة القانونية، ص3142.
[11] أحمد، رانية محمد طاهر، مرجع سابق، ص244، 245، 246.
[12] عليبة، أحمد، مرجع سابق.
[13] عليبة، أحمد، مرجع سابق.