انطلقت فعاليات شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدة مدن أردنية اليوم الجمعة (23|10)، وذلك في وقت تشهد فيه العاصمة عمّان حراكا سياسيا يهدف لاحتواء الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل اندلاع انتفاضة القدس، مطلع تشرين أول (أكتوبر).
وعمّت المسيرات التضامنية التي خرجت بعد صلاة اليوم الجمعة مختلف محافظات الأردن، طالب المشاركون فيها بوضع حد للتجاوزات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والقدس، ولجرائم الجيش والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون في فعاليات “نصرة الأقصى”، حكومة بلادهم بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وإلغاء معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين.
وأكّدوا من خلال هتافات قاموا بترديدها، على أن عمليات المقاومة الشعبية التي يقوم بها الفلسطينيون في انتفاضتهم هي “السبيل الوحيد لترهيب الصهاينة في ظل ما تشهده الأمة من ضعف وهوان”.
وندّد المشاركون في الفعاليات الشعبية، بالصمت العربي الرسمي تجاه استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مطالبين بدعم المقاومة.
يأتي ذلك في ظل منع الأجهزة الأمنية الأردنية للحركة الإسلامية، من تنظيم فعاليات تضامنية مع انتفاضة القدس في كل من عمّان ومدينة إربد (شمال العاصمة).
ويشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التقى أمس الخميس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، في عمان، عقب عودته من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضمن الجهود التي تبذلها أطراف دولية لتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أن انعدام وجود منظور لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يزيد من حدّة واتّساع التوتر، ويغذّي نزعات الحرب الدينية في المنطقة، ويؤدي إلى انفجار الأوضاع الذي ستطال تداعياته الجميع، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
ومن المقرّر أن يلتقي العاهل الأردني وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، غداً السبت، لبحث تداعيات ما يجري في الساحة الفلسطينية، وسبل تهدئة الأوضاع وتخفيف حدّة التوتّر.
ويشار إلى أن كيري يجري جولة شرق أوسطية تشمل السعودية والأردن، في محاولة لوقف انتفاضة القدس المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 55 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1900 آخرين.
