في ذكرى إغتيال الصدر الثاني.. ولادة التيار الصدري عام 1999
بقلم: قاسم المرشدي
لكل إنسان تأريخ ميلاد وكذلك تأريخ وفاة، وكثيرا ما يتم الإحتفال بميلاده من قبل عائلته او محبيه وأنصاره وأحيانا من قبل أمته.
ربما الحديث عن تأريخ إغتيال القائد الجماهيري العراقي الكبيرعام 1999 من قبل نظام صدام حسين مختلف ويأخذ أبعادا جماهيرية عفوية متعددة الأوجه.
فقد ولد وتبلور تيار الفقراء والمحرومين بصورة واضحة عام 1999 حسب قراءتي، اي بعد أن أقدم صدام حسين على تنفيذ جريمة إغتيال اية الله مرجع التقليد السيد محمد صادق الصدر. بعد أن أصبحت للصدر شعبية وجماهيرية كبيرة، وسطوة روحية وأبوية على الكثير من أبناء الشعب العراقي، الأمر الذي بدأ نظام صدام حسين يتحسس رأسه بعد نهاية كل صلاة جمعة يؤمها ويحاضر فيها الليث الابيض.
بعد السقوط المدوي لنظام صدام حسين عام 2003 أصبح لتيار الفقراء وزراء ومشاركة في الحكومات المتعاقبة، ومجالس المحافظات وممثلين في البرلمان . نعم، لا يمثلون حجمه وجماهيريته الكبيرة، لكن هذا ما سمحت به ماكنة الفساد السياسي والإداري.
وكما هو معروف، إن العراق مقبل على الإنتخابات النيابية الرابعة المزمع إجرائها عام 2018 والمنطق يوجب مراجعة جادة للهيئات المستقلة ومنها مفوضية الإنتخابات.
اليوم، ونحن نستقبل الذكرى السنوية الثامنة عشر لإغتيال الزاهد الكبير، ونجليه مصطفى ومؤمل، وإعتقال وتصفية الكثير من تلاميذه وأنصاره، أجد إن الإحتفال بذكراه هذا العام”2016″وقد أصبح للتيار الصدري الذي يمثل طموحات شهيد الجمعة الذي وطن نفسه لها:
.” انا في خطر وسابقى في خطر واذا ذهبت فساذهب كما ذهب المعصومون وكما ذهب التمار وبن عدي وبن جبير وشهداء الطف وكثيرون ممن عملوا في سبيل الله وقتلوا في سبيله”.
قاعدة شعبية وجماهيرية، رسمية هي الأكبر، والأكثر تنظيما وإلتزاما. وبالتالي تأثيرا في العراق برأي الكثير من المتابعين.
ومن هنا، يتضح جليا من خلال متابعة المظاهرات المطلبية الواسعة في ساحة التحرير ببغداد، والإحتفالات الشعبية والجماهيرية الكبيرة في ذكرى إغتيال الصدر الثاني الذي ولد في مدينة النجف عام 1943 وإغتيل فيها عام 1999 على ألمها وبشاعتها هي ذكرى ميلاد التيار الصدري.
aliraqnetqassem@hotmail.com