الشرق الأوسطعاجل

الحوثيون يختطفون قياديا في حزب ” الإصلاح ” اليمني بمحافظة الحديدة

قال مصدر في حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الثلاثاء، إن مسلحي جماعة أنصار الله “الحوثيين”، اختطفوا في وقت متأخر مساء أمس، قياديا في الحزب بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال المصدر (رفض ذكر اسمه)، في تصريح للأناضول “إن مسلحي الحوثي اختطفوا الشيخ عبد الرحمن الوشلي، القيادي في حزب التجمع اليمني، خلال وجوده بمنزله في مدينة الزيدية، بمحافظة الحديدة، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين” وأضاف المصدر أن “مسلحي الحوثي نقلوا المختطف إلى مكان مجهول، دون معرفة مصيره حتى الآن”

وسبق أن اختطف مسلحو الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية عددا من قيادات الحزب، في عدة محافظات، وزجوا بهم في سجون تابعة للجماعة.

ويتهم الحوثيون حزب التجمع اليمني للإصلاح (حزب الإصلاح) المشارك في حكومة “خالد بحاح”، بقيادة المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تقاتل الجماعة في عدد من محافظات البلاد.

قال سكان إن مقاتلين اشتبكوا مع جماعة الحوثي اليمنية داخل مدينة إب يوم الثلاثاء في أحدث توغل لهم في أراض يسيطر عليها الحوثيون منذ شهور.

وتقدم المقاتلون القبليون المحليون في المدينة التي تقع في وسط اليمن ويعيش فيها قرابة 200 ألف شخص من منطقتين ريفيتين تحيطان بها وأقاموا نقاط تفتيش على مداخلها. وذكر سكان عبر الهاتف أنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف.

ويشهد اليمن حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر إذ يقاتل أنصار حكومة تعمل من الخارج الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء كثيرة من شمال البلاد.

وتدخل تحالف عسكري خليجي في أواخر مارس آذار مع دخول الحوثيين المتحالفين مع إيران ميناء عدن الجنوبي وعزمهم فيما يبدو السيطرة على آخر معقل للمقاومة في وجه ما يصفونها بأنها ثورة على مسؤولين فاسدين. ويحرص التحالف على التصدي لنفوذ إيران في شبه الجزيرة العربية.

وحققت الحكومة اليمنية التي تعمل من السعودية سلسلة انتصارات مهمة من خلال مقاتلين جنوبيين منذ انتزاع السيطرة على عدن الشهر الماضي بمساعدة غارات جوية مكثفة للتحالف العربي وشحنات أسلحة.

ووقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الحوثي يوم الثلاثاء في محافظتي البيضاء وشبوة بوسط اليمن حيث أصبح لمقاتلين محليين اليد العليا على ما يبدو بدعم القصف الجوي لطائرات التحالف. وتعهد مسؤولون يمنيون يعملون من السعودية بالعودة تدريجيا إلى الأراضي اليمنية بدءا بعدن

هلل لاجئون يمنيون وأطلقت الزغاريد مع اقتراب هبوط طائرتهم في عدن ليعودوا إلى حياة محفوفة بالمخاطر في مدينتهم بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء القتال فيها وعقب أشهر من فرار معظمهم.

لكن فرحة العودة للوطن بالنسبة للكثير من اللاجئين العائدين إلى مدينة تفتقر لإمدادات ماء وكهرباء منتظمة وعانت من حرب شوارع ضارية لشهور كانت ممزوجة بالحزن لحجم الدمار والغموض الذي يكتنف المستقبل.

ودفعت الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض تكاليف الرحلة الجوية التابعة للخطوط الجوية اليمنية والتي نقلت اسحق ووالده من الأردن إلى عدن في إطار جهود لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة اليمنية بعد أن استردها مقاتلون محليون تدعمهم الحكومة من أيدي المسلحين الحوثيين الشيعة.

واستعاد المقاتلون بدعم عسكري من دول خليجية ترتاب في روابط الحوثيين بإيران السيطرة على مطار عدن يوم 17 يوليو تموز في نقطة تحول في الحرب الأهلية بعد جمود استمر أربعة أشهر ليتوغلوا منذ ذلك الحين أكثر في جنوب اليمن.

وأمس الاثنين قالت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي خرجت من عدن في مارس آذار وانتقلت إلى الرياض إن جماعات تؤيدها استعادت وبدعم من غارات جوية وأسلحة خليجية السيطرة على أجزاء من محافظة إب وإنها تتقدم في محافظة أبين قرب عدن

قال بيتر مورار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الثلاثاء إن اليمن “يتداعى” تحت وطأة أزمة إنسانية متفاقمة بعد أشهر من الحرب الأهلية كما قالت محققة للأمم المتحدة إن الحصار الذي يفرضه المتحاربون يسبب مجاعة.

وطالب مورار في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن بالسماح لموظفي الإغاثة بحرية التحرك لتوصيل المواد الغذائية والماء والدواء لمحتاجيها في حين حث الأطراف المتحاربة على السعي للتوصل لحل من خلال التفاوض. وأضاف في بيان إن “الوضع الإنساني لا يوصف بأقل من أنه كارثي. كل أسرة في اليمن تأثرت بهذا الصراع.”

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء نقلا عن إحصاءات من مؤسسات يمنية للرعاية الصحية إن نحو 4345 شخصا قُتلوا كما أصيب 22110 آخرين منذ 19 مارس آذار. وقال مورار إن القتال العنيف والقيود المفروضة على الاستيراد تعرقل الرعاية الصحية بشكل كبير. وأضاف “لا يمكن إدخال الأدوية ولذلك تتداعى رعاية المرضى. ونقص الوقود يؤدي لعدم عمل الأجهزة. الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا. اليمن يتداعى. لابد أن يتسنى إدخال السلع إلى البلاد ونقلها داخلها. هذه مسألة ملحة… الأمر يتطلب فعل ما هو أكثر بكثير.”

وقال طارق يساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن نحو 25 في المئة من المنشآت الصحية لا تعمل أو تعمل بشكل جزئي. وأضاف أن العاملين في قطاع الصحة هربوا مما أدى إلى حدوث فجوات في توفير الرعاية الطبية الأساسية وإجرء العمليات الجراحية لمصابي الحرب.

وقال “نقص الكهرباء والوقود أدى إلى إغلاق وحدات الرعاية المركزة وغرف العمليات في كل المستشفيات تقريبا.” وقالت هلال إلفر مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام إن 12.9 مليون شخص في اليمن يفتقرون للإمدادات الغذائية الأساسية كما أن 850 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.

وقالت في بيان إن “الحصار في عدد من المحافظات ومن بينها عدن والضالع ولحج وتعز يمنع وصول مواد غذائية أساسية مثل القمح إلى السكان المدنيين في حين أشارت تقارير إلى استهداف غارات جوية أسواقا محلية وشاحنات تحمل مواد غذائية.” وأضافت أن “التجويع المتعمد للمدنيين” في الصراع المسلح ربما يشكل جريمة حرب.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى