الشرق الأوسطعاجل

معارض بحريني يصف اتهامات المحكمة اليه بانها “تفتيش في الضمير ومحاكمة للنوايا”

قالت وكالة أنباء البحرين إن السلطات تحتجز نائبا سابقا في البرلمان بتهمة تمويل متشددين في أحدث حلقة في سلسلة اعتقال شخصيات من المعارضة.

ولم تذكر الوكالة اسم الرجل لكنها نقلت عن مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية قوله إنه اعتقل يوم 18 أغسطس آب لدى عودته من رحلة لجمع تمويل من إيران.

وقالت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة في بيان إنها لا تعرف أخبارا عن الشيخ حسن عيسى أحد أبرز أعضائها منذ اعتقل يوم 18 أغسطس آب لكنها لم تؤكد أنه الرجل الذي ذكر في تقرير وكالة أنباء البحرين.

كما اعلن مصدر قضائي بحريني ان المعارض ابراهيم شريف نفى خلال الجلسة الاولى لمحاكمته الجديدة اليوم الاثنين تهمة التحريض على كراهية النظام. وقال ان شريف تحدث خلال الجلسة ووصف التهم بانها “تفتيش في الضمير ومحاكمة للنوايا”.

واكد المصدر تحديد موعد الجلسة المقبلة في 12 تشرين الاول/اكتوبر لكي يتسنى للدفاع الاطلاع على اوراق القضية.

وشريف معارض سني بارز افرجت عنه السلطات بعفو ملكي في 19 حزيران/يونيو بعد قضائه اكثر من ثلاثة ارباع المدة المحكوم بها بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في العام 2011. لكن شريف اوقف مجددا في 11 تموز/يوليو الماضي بسبب القائه خطابا انتقد فيه الحكومة.

ووفقا للنيابة العامة، فإن محاكمة شريف ستركز على “ارتكابه جريمة الترويج لتغيير النظام السياسي في البلاد وذلك خلافا لاحكام الدستور والقانون وباستخدام وسائل غير مشروعة والتحريض علانية على كراهية نظام الحكم وازدرائه”.

واشارت النيابة في بيان الى ان شريف “ألقى كلمة في إحدى الفعاليات العامة تضمنت دعوة صريحة إلى الخروج في ثورة ضد النظام الحكم المرسوم بالدستور بغية تغييره وتقديم كل التضحيات في سبيل ذلك إلى حد الموت، متجاوزا حدود حرية التعبير وإبداء الرأي”.

وذكرت ان “ما وقع من المتهم وما صدر عنه من دعوة إلى استخدام العنف يكشف عن أن لديه أجندة وتوجيهات بالاستمرار في النشاط الإجرامي ذاته الذي سبق أن أدين عنه وآخرين بمحاولة قلب نظام الحكم، وذلك بالعمل مجددا على إثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد لتكرار محاولة إسقاط النظام”.

وكان شريف ضمن مجموعة من 20 ناشطا حكمت عليهم محكمة عسكرية عام 2011 بالسجن بتهمة التورط بالاحتجاجات التي يقودها الشيعة والمطالبة باصلاحات سياسية. وتطالب المعارضة باقامة ملكية دستورية والحد من نفوذ اسرة ال خليفة الحاكمة.

وقتل 89 شخصا على الاقل في اعمال العنف منذ 2011 وتم توقيف مئات آخرين ومحاكمتهم، بحسب منظمات حقوق الانسان.

ووجهت واشنطن انتقادات للبحرين بسبب اعتقال ومحاكمة عدد من شخصيات المعارضة البارزة بما في ذلك رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف الرئيس السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي العلمانية المعروفة باسم وعد.

وتشهد المملكة اضطرابات من حين لآخر منذ الاحتجاجات الحاشدة في 2011 التي قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات وبدور أكبر في الحكومة. وتقول البحرين إن المعارضة لها أجندة طائفية وتحصل على دعم من إيران وهو اتهام تنفيه الجماعات الشيعية. ووعد جمعية علمانية يقودها سنة وشيعة.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى