الشرق الأوسطعاجل

هل ينجح الهجوم البري لقوات التحالف بقيادة السعودية استعادة صنعاء؟

ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بعد إعلان حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا رفضها إجراء محادثات مع الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح قبل تنفيذهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون قيد أو شرط.

وقد واصلت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمدعومة من التحالف العربي الاثنين، تقدمها في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، في اليوم الثاني من هجوم واسع يهدف في النهاية إلى استعادة العاصمة صنعاء التي سقطت بأيدي الحوثيين منذ سنة.

قالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين، إن الهجوم البري الذي أطلق الأحد في محافظة مأرب، يجري على ثلاثة محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء.

وتقع محافظة مأرب النفطية في وسط اليمن شرق صنعاء. وهي ترتدي أهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة. وقال مصدر عسكري إن “الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين”. وتحاول القوات الموالية للحكومة اليمنية التقدم انطلاقا من العبر البلدة غير البعيدة عن الحدود مع السعودية، باتجاه أربع مناطق تقع في شمال غرب محافظة مأرب باتجاه صنعاء.

وأضافت مصادر عسكرية أن هذه المناطق هي قطاعا صرواح وجدعان ومفرق الجوف وحريت. لكن هذا التقدم يصطدم ببعض المقاومة على ما يبدو بعد إعلان مقتل جندي إماراتي في العمليات.

وقالت قيادة الجيش الإماراتي في بيان بثته وكالة أنباء الإمارات إن “قواتنا المسلحة شنت عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدما على الأرض في مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين الانقلابية في نطاق العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي”.

وأضافت أنه “خلال هذه العمليات استشهد أحد جنودنا البواسل أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربي للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن”. والإمارات من الدول الرئيسية المشاركة في هذا التحالف. وقد خسرت 52 جنديا بصاروخ أطلق في الرابع من أيلول/سبتمبر في وسط اليمن.

وقتل سبعة جنود إماراتيين قبل ذلك في عمليات أخرى. وبذلك ترتفع حصيلة الجنود الإماراتيين القتلى في اليمن إلى ستين على الأقل.

وكان عشرة جنود سعوديين وخمسة بحرينيين قتلوا في هجوم الرابع من أيلول/سبتمبر الذي كان الأعنف ضد قوات التحالف منذ بداية الحملة على اليمن في 26 آذار/مارس.

وعلى الجبهة الشمالية، قتل خمسة عسكريين سعوديين في نجران على الحدود بين اليمن والسعودية، وفق ما أعلن التحالف في ساعة متأخرة من الأحد. وهذه أكبر خسائر يعلن عنها التحالف منذ بدء الحملة الجوية التي تهدف إلى منع الحوثيين من السيطرة على كل اليمن.

وبالتزامن مع الهجوم البري، ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب حيث يتمتع الحوثيون بوجود قوي.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن ثلاثة مواقع لتجمع المتمردين استهدفت مساء الأحد. وأضافت أن الغارات استهدفت خصوصا محيط العين ومحيط بيحان على حدود محافظة شبوة جنوب اليمن، التي تمت استعادتها من المتمردين في تموز/يوليو. وتابعت أن الغارات الجوية تهدف إلى الأعداد لوصول قوات التحالف البرية إلى هذه المناطق من أجل “تطهيرها” من كل وجود للمتمردين.

وكشف سلطان العراده محافظ مأرب الموالي للرئيس هادي عن وجود الآلاف من قوات التحالف من عدة دول عربية في محافظة مأرب مؤكدا في حوار مع صحيفة “الوطن” السعودية على أن مأرب باتت به خالية من الحوثيين كما اتهم صالح بتقديم أسلحة ثقيلة لعناصر تنظيم القاعدة مؤكدا وجود أدلة تثبت ذلك.

في المقابل أعلن الحوثيون عبر وسائل الإعلام التابعة لهم أنهم دمروا عددا من الآليات العسكرية بما فيها أربع عربات مدرعة تابعة لقوات التحالف عند تصديهم لهجمات شنها المقاتلون الموالون للحكومة في أربع جبهات.

وذكر تقرير لقناة المسيرة التابعة للحوثيين أن مخزنا للأسلحة استهدف بصواريخ أطلقها الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري مساء الأحد كما تحدث التقرير عن مقتل عدد ممن سماهم بـ” الدواعش ومرتزقة السعودية” في معارك عنيفة تدور في أطراف محافظة مأرب.

وكثفت مقاتلات التحالف من غاراتها الجوية التي تستهدف الحوثيين ومواقع الوحدات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح في كل من الحديده ومأرب والجوف وإب وصعده وحجه وصنعاء.

وأفاد مصدر أمني  بتدمير مقاتلات التحالف لصاروخ سكود أثناء تجهيزه مساء الأحد في منصة الإطلاق في محافظة الحديدة كما استهدفت مواقع للحوثيين في محيط ميناء الحديدة بعدة غارات.وكالات

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى