عاجل

وفد حكومة اليمن يغادر محادثات الكويت بعد يوم من موافقته على اقتراح الأمم المتحدة

أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن وفد الحكومة اليمنية سيغادر محادثات السلام في الكويت يوم الاثنين بعد يوم من موافقته على اقتراح سلام من الأمم المتحدة يهدف لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.

رفض المتمردون اليمنيون الاحد خطة سلام اقترحتها الامم المتحدة وقبلت بها الحكومة اليمنية، وقالوا ان اية تسوية يجب ان تشتمل اولا على الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية.

وقال المخلافي إن وفد الحكومة وافق على المبادرة وسيغادر الكويت لكنه لن ينسحب من المحادثات. وأضاف أن الوفد سيعود في أي وقت ولو بعد الرحيل بساعة واحدة إذا وافق الطرف الآخر على توقيع الوثيقة التي قدمتها الأمم المتحدة.

وجاء في بيان لوفد المتمردين الى محادثات الكويت ان “ما تقدم به المبعوث (الاممي) يوم أمس (السبت) لا يعدو عن كونه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة”.

وقال البيان الذي نقلته وكالة انباء سبأ التابعة للمتمردين ان اعلان الحكومة اليمنية عن صيغة تسوية هو “فقاعات اعلامية”.

واوضح البيان ان “ما يتم تناوله من قبل قوى العدوان بخصوص اتفاقات ومشاريع حلول أحادية لا يعدو عن كونها فقاعات إعلامية تستهدف المشاورات الجارية وتسعى لإفشالها من خلال التسريبات ومحاولة فرض أجندات محددة تخدم قوى العدوان وتوفر الغطاء اللازم لمشاريعها ومخططاتها”، بحسب الوكالة.

وجدد المتمردون المدعومون من ايران مطلبهم بان يتناول اي اتفاق سلام اولا التوصل الى اتفاق حول تشكيل سلطة تنفيذية جديدة “تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة، وذلك التزاما بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال التسعين يوما، وتجنب التراجع عن الأسس التي تم الاتفاق عليها”.

الا ان وفد المتمردين رحب باقتراح المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد تمديد المحادثات اسبوعا اخر.

وكانت الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة الرياض، اعلنت الاحد موافقتها على اقتراح اتفاق تقدمت به الامم المتحدة لحل النزاع مع المتمردين الذين صعدوا من هجماتهم عند الحدود السعودية.

واكدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الاقتراح يشمل تسليم الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح السلاح، وحل المجلس السياسي الذي شكلوه قبل ايام لادارة البلاد، والافراج عن الاسرى والمعتقلين.

ويسيطر المتمردون على صنعاء منذ ايلول/سبتمبر 2014. وبدأ التحالف تدخله لصالح القوات الحكومية نهاية آذار/مارس 2015.

ويؤمل من المشاورات التوصل الى حل للنزاع في اليمن الذي ادى الى مقتل اكثر من 6400 شخص منذ نهاية آذار/مارس 2015.

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده الرياض، العميد أحمد عسيري، أن حملات التحالف في اليمن ستستمر حتى ينتهي الانقلاب على الشرعية في البلاد.

وفي تصريحات متلفزة، قال عسيري، الأحد 31 يوليو/تموز، إن الأعمال العدائية للميليشيات على حدود المملكة السعودية لم تتوقف خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن قيادة التحالف “لم ترد على الانتهاكات السابقة تسهيلا لعمل المجتمع الدولي”.

وتابع قائلا إن حدود السعودية عصية سواء على الانقلابيين أو على أي طرف آخر، وأن الحملات الحوثية على الحدود السعودية ليس لها أي هدف عسكري، مضيفا “الحدود السعودية خط أحمر ولن نقبل بأي مساس لها”.

وأكد عسيري أن حدود بلاده لن تكون طرفا فى أى حوار داخلى في اليمن، ولن تكون حدود السعودية طرفا فى أي تفاوض داخلى، لأن السعودية ليست طرفا فى المعادلة الداخلية اليمنية.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى