المفتي العام للسعودية يحث رجال الأعمال على مساعدة القوات المشاركة في حرب اليمن
قالت وسائل إعلام سعودية يوم الخميس إن المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حث رجال الأعمال والبنوك على تأسيس صندوق لمساعدة الجنود “المجاهدين والمرابطين” على الحدود الجنوبية مع اليمن لرد الجميل لوطنهم.
وتعكس تلك الدعوة الانتقادات المتنامية لمجتمع الأعمال السعودي إذ يرى البعض أنه لا يفعل ما يكفي للبلاد في وقت انخفضت فيه عائدات المملكة بشدة بسبب هبوط أسعار النفط الأمر الذي بدأ يؤثر على مستويات المعيشة.
وتدخلت السعودية في الحرب الأهلية اليمنية العام الماضي على رأس تحالف عربي لإعادة الحكومة المعترف بها إلى السلطة. وقتل المئات كثير منهم جنود سعوديون ومدنيون في غارات عبر الحدود شنها المسلحون الحوثيون منذ مارس آذار العام الماضي.
وقال المفتي العام في برنامج إذاعي أسبوعي من مكة إن الجنود السعوديين يخاطرون بحياتهم “للدفاع عن الدين والوطن”.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة الرياض شبه الرسمية “يجب على رجال الأعمال الذين أعطاهم الله من الخير والنعمة ما أعطاهم أن يقفوا موقف الباذل وأن يبذلوا من أموالهم ما يعين المرابطين على الصبر في هذه الميادين.”
وقال الشيخ “فالدولة وفقها الله لم تقصر في هذا الأمر بل ساعدت ووفت وبذلت وضمدت الجراح وأنفقت الأموال لأبناء المجاهدين في سبيل الدفاع عن هذا الوطن بمكافآت جزلة ورعت أسرهم وأولادهم لا سيما الشهداء.”
وأضاف “لكن المؤسسات الأهلية على اختلافها من البنوك وغيرها يجب أن يكون لهم موقف مشرف.”
وتسبب هبوط أسعار النفط في تسجيل عجز في الموازنة السعودية – أكبر مصدر للنفط في العالم – بلغ ما يقرب من 100 مليار دولار العام الماضي.
وفي 2014 ندد الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي كان حينها ولي العهد موقف البنوك في المملكة بسبب مساهماتها المتواضعة في المجتمع مقارنة بما استفادت به من الدولة.
ونشرت وسائل إعلام سعودية مرارا تقارير عن جنود وحرس حدود يواجهون صعوبات في سداد ديونهم للبنوك وعن تدخل وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز لدفع الديون الشخصية المستحقة على عشرات المجندين.
وفي أبريل نيسان كشف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رؤية السعودية 2030 وهي خطة تتضمن إصلاحات واسعة تهدف لتحويل المملكة إلى قوة استثمارية عالمية وتنهي اعتماد المملكة شبه التام على النفط كمحرك رئيسي للاقتصاد.المصدر: رويترز