عاجل

باسيل : أصواتنا ستكون كلها للحريري وأي صعوبة ستواجهه سنقف معه لحلها

-المركز الديمقراطي العربي

عقد تكتل “التغيير والإصلاح” الإجتماع الأسبوعي الأول، بعد الاستحقاق الرئاسي، بغياب النائب العماد ميشال عون لانتخابه رئيسا للجمهورية، وحضور نواب ووزراء التكتل.

وترأس الاجتماع رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، الذي قال بعد الإجتماع: “نحن اليوم نشارك اللبنانيين فرحتهم بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ولكن لدينا غصة لأن رئيس التكتل لم يبق رئيسا للتكتل، بل أصبح رئيسا لكل اللبنانيين. بالطبع، هذه خسارة لنا لا تعوض، إنما نتمنى أن تكون الاستعاضة عنها بالدور الرئاسي لكل اللبنانيين. ومن جهتنا، سنحاول أن نفعل عملنا إلى جانب رئيس الجمهورية بمساندته وتقديم كل الدعم اللازم لإنجاح هذا العهد الجديد من أجل المصلحة اللبنانية العليا. وهذا يتطلب منا تنظيم عملنا وملفاتنا، وهذا ما يدفعنا الى القيام بورشة تنظيمية، ونأمل ان نحقق وعودنا الى اللبنانيين وننجزها”.

أضاف: “نشكر كل الافرقاء الذين وقفوا معنا وساندوا التكتل في معركة رئاسة الجمهورية، التي تكللت بالنجاح. لقد ذكرناهم أمس، ونأمل ألا ننسى أحدا، فشكرنا الاول للتيار الوطني الحر ولتكتل التغيير والاصلاح، الذي لديه ركن أساسي وهو حزب الطانشناق، الذي وقف معنا منذ يوم العودة حتى يوم الاستحقاق. لقد وقفنا مع بعضنا، وأعطينا نموذجا عن التحالف الثابت والقوي. وهذا لم يكن ممكنا من دون مساندة اللبنانيين الذين تحملوا فراغا وشغورا غير طبيعي في حياة الوطن، إنما كان ملزما علينا لتصحيح الخلل. هذا الثمن دفعه لبنان لكي يصحح الخطأ التاريخي الذي يرتكب بحق رئاسة الجمهورية. ونتمنى ان يكون قد تحقق هذا التصحيح بعودة الجمهورية إلى رئاستها، بأن نعتمد مبدأ الرئيس الميثاقي الذي يمثل اللبنانيين خير تمثيل، فهذه هي قوة اللبناني وقوة الجمهورية”.

وتابع: “ونشكر أيضا شريك النصر، وهو حزب الله الذي صمد على كلامه، ليس على وفائه بل على صدق الموقف. لقد تحمل ضغوطا خارجية وداخلية نعرفها ليعطي الشراكة الوطنية معناها الكامل عن قناعة. ثم نشكر القوات اللبنانية، فنحن والقوات أيقنا أن الوحدة المسيحية هي حاجة للاستنهاض الكامل على مستوى الوطن لتحقيق الوحدة الوطنية. كما نشكر تيار المستقبل، الذي سنبقى معه لاستكمال الوحدة الوطنية ببعديها المسيحي والمسلم من أجل المحافظة على الميثاق والدستور وتطوير القوانين، فهناك ثلاثة أمور نعمل على تطبيقها: الميثاق الثابت، الدستور المتطور وقوانين متغيرة وفقا لحاجات اللبنانيين”.

وأردف: “لن ننسى كل الذين دعموننا من حلفاء أو أصدقاء كالحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب الديمقراطي والحزب القومي وكل الشخصيات المستقلة التي نعرف صدقها. اليوم أيضا نشكر كل الذين لم يدعمونا لانهم جعلوا من العملية الانتخابية عملية ديموقراطية، وكنا نتمنى ألا يصيب العملية الانتخابية الخلل المسرحي أمس الذي بدا كإهانة لكل الشعب اللبناني في محاولة لإعطاء شيء من اللاجدية لصناعة وطنية لرئاسة الجمهورية ولتجسيد خيار اللبنانيين في اختيار رئيسهم”.

وقال: “العملية الشرعية تمت أمس أمام اللبنانيين في المجلس النيابي، الذي انسجم مع خيار اللبنانيين وخضع لقرار اللبنانيين الذي تجسد في أكثر من طريقة، هذا ما يستحق وقفة تفكير وتأمل، وليس خفة من أحد. نحن في كثير من التقدير، رأينا أن ما حصل هو ديموقراطي، وكنا نتمنى أن تبقى المنافسة بين إسمين، على ألا تتخذ أشكالا غير مناسبة، إنما المهم النتيجة”.

أضاف: “نعرف أن طريقنا ليست سهلة، ومن الطبيعي أن تختتم في جلسة تشبه التعاطي معنا خلال السنوات الماضية وكيفية تعاطينا معها بهدوء، لأننا كنا مدركين أن كل ما حصل سيوصل الى نتيجة واحدة. ونعرف أيضا أن طريقنا طويلة ووعرة، وتتطلب منا الكثير من الوعي”.

واشار الى انه “تم اليوم تداول اسم رئيس الحكومة المقبل، وعرفنا للتو أن كتلة المستقبل رشحت دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. ويسعدنا أن يبادر على الفور تكتل التغيير والاصلاح بتأييد فوري لتسمية دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فهذه التسمية طبيعية لا تحتاج إلى تبرير وليست تسوية، بل التسوية الحقيقية هي أنه عندما يعترف بنا أحد بموقفنا وتمثيلنا سنعترف به بشكل طبيعي، من يقبلنا نقبل به وتلقائيا، وكان الاجماع واضحا في التكتل، كل أصواتنا ستصب بدون أي صوت ناقص لمصلحة الرئيس الحريري، فنحن عندما نعطي نعطي كاملا، ولا نسمح بأي خلل”.

وقال: “أصواتنا ستكون كلها لدولة الرئيس الحريري لأنه اعترف بنا، وأي صعوبة ستواجهه سنقف معه لحلها. ومن يرفضنا سنرفضه، هذا النهج سنعتمده ليكون لدينا مبدأ متساويا بمفهومنا لتطبيق الميثاق. ونأمل أن تصل الاستشارات بسرعة الى تسمية الرئيس الحريري لنبدأ سريعا بتأليف الحكومة اللبنانية”.

أضاف: “تداولنا بحاجة العهد الى ترجمة الدعم الشعبي بشكل فعلي، نحن نعرف ماذا ينص الدستور، ونعرف الوضع الأمني الصعب، وندرك مدى كبر التحديات، وأيضا ماذا ينتظره الناس وتأملاتهم. وعلى هذا الأساس، سنقول للبنانيين إننا سنكون معهم على الطريق سوية، فهذه هي الطريق التي سلكناها منذ 26 سنة، وهذه الطريق سنسلكها سوية لتحقيق حلم تحقيق الدولة، ومشروعها هو الجمهورية. لذا ندعو الناس للتوجه الى قصر الشعب، كما نتمناه أن يكون، لبناء الدولة وجمهورية ستكون على شكل شعبها. واليوم مع شعبنا، نأمل أن نكون واحدا للوصول الى بناء دولة”.

حوار
سئل: من يعترف بنا نعترف به، هل الرئيس بري لم يعترف بكم؟ وهل يعتبر هو الخاسر الأكبر في هذا المسار؟
أجاب: “في هذا اليوم ليس هناك من خاسر، بل منتصر واحد هو الميثاق وصيغة لبنان التي تحيا ويحيا معها اللبنانيون وترتفع معنويات الناس، عندما يحصل كل شخص على حقه لا أحد يستطيع أن يأخذ حق الآخر”.

سئل: هل هذا الأمر سيترجم في الحكومة المقبلة على مستوى الكتل؟
أجاب: “هذا الأمر سابق لأوانه، فمن حق الناس أن يكون هناك معارضة وموالاة. وما يعنينا هو رغبتنا بحكومة وحدة وطنية وبالمفاهيم والمعايير التمثيلية الصحيحة. وعلى هذا الأساس، نبدي رأينا ككتلة. أما الحكومة فتتشكل باتفاق اثنين هما رئيس الجمهوية ورئيس الحكومة بتفاهم مع الأكثرية النيابية التي تحقق ثقة في المجلس النيابي. ونأمل أن تنال ثقة شعبية أيضا”.

سئل: هل تعتقدون أنه ستحصل عرقلة لتأليف الحكومة؟
أجاب: “هذا ما نسمعه، ولكن كان يحصل التأخير بعدم إعطاء الحقوق. أما اليوم فليس هناك من نية كهذه، فالجميع يجب أن يأخذ حقه”.

سئل: كيف ستكون اليوم علاقة التكتل مع الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية؟
أجاب: “نحن اليوم نعيش في مرحلة جديدة، مددنا أيدينا للجميع، وسلسلة التفاهمات التي قمنا بها مع أفرقاء نود أن نكملها مع الجميع، فهذا برنامجنا. ومن ناحية ثانية، لا يخفى على أحد أن دولتنا قد نخرها الفساد، وهي تحتاج إلى مكافحة ومقاومة سياسية لاسقاطه، لأن المقاومة التي حصلت لمنعنا من الوصول إلى سدة الرئاسة لها أسبابها، وهي لا تريد بناء الدولة. نود أن نضم إلى مشروعنا كل الأفرقاء، ومن يريد أن يبقى في مواجهة هذا المشروع، فسنقاوم ونكمل.

سئل: هل تبلغتم من “حزب الله” استعداده للمشاركة في الحكومة بمعزل عن مشاركة حركة “أمل”؟
أجاب: هذا الموضوع يسأل عنه “حزب الله”.

وفي الختام، نقل الوزير باسيل رغبة تكتل “التغيير والإصلاح” في “أن تكون مشاركة المواطنين الأحد المقبل إلى قصر الشعب بالعلم اللبناني فقط، الذي يعلو على كل الأعلام الأخرى”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى