عاجل

إعلان استقلال “الدولة الكاتالونية” دولة مستقلة ديمقراطية (أهم البنود)

-المركز الديمقراطي العربي

استقبل مؤيدو استقلال كاتالونيا إعلان البرلمان الاستقلال بالاحتلافات، حيث تجمع عشرات الآلالاف في برشلونة خارج الحديقة المجاورة لمقر برلمان كاتالونيا.

تجمع مؤيدو استقلال كاتالونيا في برشلونة الجمعة، للاحتفال بإعلان استقلال الإقليم. من جانبها، أعلنت مدريد عن حل البرلمان الكاتالوني وإقالة زعيم الإقليم كارلس بيغديمونت، في إجراءات تهدف “لاستعادة الشرعية” في الإقليم. وكان برلمان كاتالونيا قد أعلن الجمعة قيام “الجمهورية الكاتالونية بوصفها دولة مستقلة ديموقراطية واجتماعية”، بعد أزمة، تعد الأسوأ من نوعها، استمرت لأسابيع مع الحكومة المركزية الإسبانية.

أعلن برلمان كاتالونيا الجمعة أن الإقليم بات “دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية” وطالب بمفاوضات فورية مع مدريد “على قدم المساواة”، في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا بعد أزمة سياسية حادة.

حدد برلمان كاتالونيا شكل “الدولة الكاتالونية” التي أعلن عن ولادتها الجمعة، مشيرا إلى أنها دولة مستقلة ديمقراطية واجتماعية بحسب  أ ف ب.

وطالب إعلان الاستقلال بإصدار بطاقات هوية للمواطنين الكاتالونيين والعمل على “توقيع اتفاقية جنسية مزدوجة مع إسبانيا”. كما دعا الإعلان إلى انتخابات لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية لصياغة دستور الدولة الجديدة.

إعلان الاستقلال “الدولة الكاتالونية” حيث ينطوي على:

  • دعوة للمجتمع الدولي: طالب إعلان الاستقلال، الذي صاغه الأعضاء الانفصاليون الذين يشكلون الغالبية في البرلمان، الاتحاد الأوروبي “للتدخل لوقف انتهاك الحقوق المدنية والسياسية” التي تقوم بها الحكومة الإسبانية.
  • جواز سفر وجنسية مزدوجة: طالب الإعلان الحكومة الكاتالونية المستقلة “باتخاذ القرارات الضرورية” لإصدار بطاقات هوية للمواطنين الكاتالونيين. ودعا الإعلان إلى الدفع لتوقيع “اتفاقية جنسية مزدوجة مع حكومة المملكة الإسبانية”.
  • مواءمة القوانين: طالب الإعلان بمواءمة كل القوانين في كاتالونيا خصوصا تلك “المرتبطة بالضرائب”.
  • دمج الموظفين الحكوميين: أشار الإعلان إلى أن كل الموظفين الحكوميين المرتبطين مباشرة بالحكومة الإسبانية، والبالغ عددهم نحو 26 ألف شخص، يتم دمجهم في الجهاز الإداري العام لكاتالونيا “إذا لم يكونوا تخلوا عن (مناصبهم) على الفور”.
  • بنك مركزي مستقل: دعا الإعلان لتأسيس بنك مركزي لكاتالونيا، بنك للاستثمار العام، والبدء في مفاوضات مع مدريد حول إدارة دينها العام الضخم.
  • دستور جديد: كما أوضح الإعلان أن كاتالونيا ستدعو لانتخابات لاختيار أعضاء جمعية ستبدأ في صياغة الدستور.

وفي أول رد فعل أوروبي على قرار برلمان كاتالونيا إعلان الاستقلال، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد “ستبقى المحاور الوحيد… لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي”.

كما أعلنت كل من واشنطن وباريس دعمهما “للحكومة الإسبانية”. وشددت بريطانيا على أنها “لا ولن تعترف” بإعلان استقلال كاتالونيا.

وبالرغم من إعلان الاستقلال الكاتالوني، إلا أن توالي ردود الفعل الدولية الداعمة للحكومة المركزية الإسبانية، يجعل من هذا الإعلان “فارغ المضمون”، خاصة بعد حل الحكومة الإسبانية لبرلمان كاتالونيا وإقالة زعيم الإقليم كارلس بيغديمونت.

وتم تبني قرار البرلمان الكاتالوني في غياب المعارضة التي غادرت الجلسة وبتأييد سبعين عضوا واعتراض عشرة وامتناع اثنين عن التصويت. وتشكل الأحزاب الانفصالية من اليسار المتطرف إلى يمين الوسط غالبية في البرلمان (72 من أصل 135).

ثم أدى النواب النشيد الانفصالي وهتفوا “لتحيا كاتالونيا”. وكتب نائب رئيس كاتالونيا أوريول خونكيراس على تويتر “نعم، لقد ربحنا حرية بناء بلد جديد”.

وعلى إثر إعلان نواب كاتالونيا استقلال الإقليم، قرر مجلس الشيوخ الإسباني وضع كاتالونيا تحت وصاية الحكومة المركزية في مدريد والإطاحة برئيس الإقليم كارلس بيغديمونت وحكومته.

وأقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي رئيس إقليم كاتالونيا وحكومته داعيا إلى إجراء انتخابات في 21 كانون الأول/ديسمبر في كاتالونيا بعد ساعات من إعلان استقلال المنطقة.

وقال في ختام جلسة لمجلس الوزراء بعد الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ لفرض الوصاية على كاتالونيا إن “هذه الخطوات الأولى التي نقوم بها لمنع الذين كانوا مسؤولين حتى الآن (السلطة التنفيذية الكاتالونية) عن مواصلة تصعيد العصيان”.

وأضاف “نحن كأسبان كان اليوم حزينا طغى خلاله اللامعقول على القانون ودمر الديموقراطية في كاتالونيا”. وقال أيضا إن الوضع “محزن ومؤلم ومقلق”. وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة “لا تهدف إلى تعليق الحكم الذاتي بل إلى إعادة القانون والوفاق” في كاتالونيا.

كما أعلن راخوي حل البرلمان الكاتالوني، ما سيؤدي إلى انتخابات “نزيهة حرة وقانونية”. وبين الإجراءات الأخرى التي تم الإعلان عنها إقالة مدير الشرطة الإقليمية الكاتالونية وممثلي الحكومة الكاتالونية في مدريد وبروكسل وإغلاق “الممثليات” الكاتالانية في العالم باستثناء بروكسل.

تلقت اسبانيا دعما قويا من الولايات المتحدة وحلفائها في الاتحاد الاوروبي. ويخشى الاتحاد الاوروبي بشكل خاص، من النزعات الانفصالية والقومية خصوصا بعد قرار بريطانيا العام الماضي الخروج من الكتلة.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى