قراءة في الاتفاق السعودي- الإيراني برعاية صينية
A reading of the Saudi-Iranian agreement under Chinese auspices
اعداد : د. شاهر الشاهر – أستاذ الدراسات الدولية في جامعة صن يات سين/ الصين – رئيس تحرير مجلة مدارات إيرانية
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مدارات إيرانية : العدد عشرون حزيران – يونيو 2023 المجلد 6, دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على تقدير الموقف “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
لم يكن الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية حدثاً مفاجئاً لمن يتابع ويقرأ بهدوء وروية ما يكتب وينشر حول العلاقة بين البلدين، وما يصدر من تصريحات لمسؤولي الكثير من الدول.
كذلك المتابع لمتغيرات المشهد الدولي بشكل عام، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، عليه أن يستنتج أن الدولتين كانتا تسيران في هذا الاتجاه.
فمع تطورات الحرب الأوكرانية حدثت تغيرات في المواقف الدولية، وخاصة الموقف الأمريكي الذي كان يحاول وبشتى الطرق تأمين زيادة انتاج النفط وبيعه إلى أوربة، وهو ما جعل الرئيس بايدن يتراجع عن وعوده الانتخابية بعدم التعامل مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي على خلفية قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ويذهب إلى المملكة في محاولة للطلب منها العمل على زيادة الإنتاج.
زيادة إنتاج النفط وتصديره يعني بالضرورة أن تكون منطقة الخليج منطقة آمنة، بمعنى ألا يكون هناك أي حرب مع إيران.
تعتقد المملكة أن بقاء النظام الإيراني أقل تكلفة عليها من انهياره، وأن التعامل مع إيران بشكلها الحالي أفضل للمملكة من العمل على اسقاطها.
جاءت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في شباط ٢٠٢٣، لتتوج المساعي الصينية وتعطيها دفعاً للاستمرار في رعايتها لهذه المصالحة علماً أن الصين باتت اليوم أكثر قدرة من أي وقت مضى على لعب أدوار إقليمية ودولية، وخاصة بعد أن أنهى الرئيس الصيني ترتيب بيته الداخلي.
Abstract
The Saudi -Iranian agreement, under the auspices of Chinese, was not a sudden event for those who follow and read calmly and narrate what is written and published about the relationship between the two countries, and the statements issued by the officials of many countries. Likewise, the follower of the international scene variables in general, and in the Middle East specifically, he must conclude that the two countries were walking in this direction. With the developments of the Ukrainian war, changes occurred in international positions, especially the American position that was trying in various ways to secure the increase in oil production and its sale to Europe, which made President Biden retract his electoral promises not to deal with Prince Mohammed bin Salman, the Saudi Crown Prince, against the background of the Saudi journalist case Jamal Khashoggi, and goes to the Kingdom in an attempt to ask her to work to increase production.
Increasing oil production and exporting necessarily means that the Gulf region is a safe area, meaning that there is no war with Iran. The Kingdom believes that the Iranian regime’s survival is less expensive than its collapse, and that dealing with Iran in its current form is better for the Kingdom than working to drop it. The visit of the state made by Iranian President Ibrahim Raisi to Beijing in February 2023, to culminate in Chinese endeavors and give them a push to continue to care for this reconciliation in order China is now more capable than ever to play regional and international roles, especially after the Chinese president ended his inner home ranking.