الشرق الأوسطعاجل

نشطاء لبنانيون: الحكومة لم تستجب لمطالبنا وسنبدأ التصعيد غداً

اعتبر نشطاء لبنانيون في عدد من الحملات المنظمة للتظاهرات التي تشهدها بيروت منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على “فساد” المسؤولين وتفاقم أزمة النفايات، أن الحكومة اللبنانية لم تستجب لمطالب المتظاهرين، خلال مهلة الـ72 ساعة التي تنتهي مساء غد الثلاثاء، مشيرين إلى أن الأمور تتجه نحو التصعيد بطرق مختلفة.

ودعا النشطاءُ اللبنانيين للاستعداد بدءا من يوم غد لحملات تصعيدية ضد الحكومة، التي لم تبد حتى الآن، بحسب رأيهم، أي اهتمام بآلاف المتظاهرين الذين غصت بهم ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت يوم السبت الماضي. ربيع الأمين من حملة “عالشارع”(تدعو للنزول الى الشارع والمشاركة بالتظاهرات والاعتصامات)، أكد في تصريح لـ”الأناضول” أن “الحكومة اللبنانية لم تستجب لمطالبنا، والمهلة المعطاه لها تنتهي مساء غد”، مشددا “على ضرورة استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، ومحاسبة الضباط ووزير الداخلية نهاد المشنوق على إطلاق النار على المتظاهرين العزل الأسبوع الماضي”.

ولفت الى أن الأمور “ستتجه بدءا من مساء غد نحو التصعيد بأشكال مختلفة”. من ناحيته، لفت طارق ملاح، أحد مؤسسي حملة “طلعت ريحتكم”(في إشارة لرائحة فساد المسؤولين اللبنانيين) الى أن “التصعيد سيبدأ من يوم غد، بعد عدم وجود أي رد إيجابي من قبل السلطة على مطالب الشعب اللبناني الذي انتفض يوم السبت انتفاضة تاريخية”.

وقال ملاح لـ”الأناضول” إن “فكرة الاعتصام الدائم موجودة عند النشطاء.. ولكن بكل تأكيد هناك تصعيد”، متوقعا “تجاوبا من قبل اللبنانيين الذين لم يعودوا قادرين على تحمل فساد السلطة الحاكمة”.

أما نعمت بدر الدين من حملة “بدنا نحاسب”(في إشارة لمطالب المتظاهرين بمحاسبة المسؤولين الفاسدين)، فأوضحت أن أنشطة الحملة لم تتوقف منذ يوم السبت، وهي غير معنية بأية مهلة للسلطة “ولكننا على تنسيق مع بقية الحملات التي سنشاركها بأي تصعيد”.

وأضافت بدر الدين لـ”الأناضول” أن “الحملة مستمرة بأنشطتها ضد السلطة، حتى تغيير السياسات الحكومية كافة، وليس مجرد استقالة وزير”، مشددة على أن “الوقت أمام هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة قد انتهت منذ فترة طويلة.. ونحن سنكون في كل الساحات حتى محاسبتها واسترداد حقوق الشعب”.

يذكر أن حوالي 100 ألف متظاهر، شاركوا السبت الماضي بتظاهرة كبرى في ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين اللبنانيين “الفاسدين”، مانحين إياهم مهلة 3 أيام للاستجابة لمطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الفساد، وبدء العمل على إيجاد حلول لإخراج البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها منذ سنوات.

وتشهد العاصمة اللبنانية منذ 22 آب/ أغسطس الجاري، تظاهرات حاشدة، يشارك فيها الآلاف، مطالبين بحل أزمة تراكم النفايات في العاصمة، والقضاء على الفساد وصولاً إلى استقالة الحكومة.

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى