أكد عضو المكتب السياسي لحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” عدنان منصر، أن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تلقى اليوم الإثنين (32|11)، إشعاراً رسمياً من السلطات الأمنية بمحافظة سوسة (وسط شرق) بوجود معلومات أكيدة حول “مخطط إرهابي يستهدفه بالاغتيال”.
وأعلن منصر في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، “أن مكتب المرزوقي يعقد ندوة صحفية على الساعة الرابعة من بعد زوال اليوم لتقديم المعطيات والموقف من هذا الموضوع، وذلك بالمقر المركزي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية”.
ورفض اتهام أي طرف سياسي بالوقوف خلف هذه التهديدات، وقال “نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، ونثق في الجهات الأمنية التي تتحدث عن جهات إرهابية، نحن نصدقها ونتهم جهات إرهابية بذلك فعلاً، لكننا لا نتهم أي طرفاً سياسياً، وكل الشكوك موجهة الآن إلى جهات إرهابية لا تفرق بين ضحاياها”.
وأشار إلى وجود تدابير أمنية جديدة تم اتخاذها لحماية المرزوقي، مضيفاً “هناك حماية أمنية متوفرة للمرزوقي الآن، لكنها غير كافية، ونحن نبحث مع الجهات الرسمية هذا الأمر”.
وأضاف منصر “الإرهاب في تونس هو إرهاب سياسي، سواء كان عدواناً على الدولة ومؤسساتها، أو على السياسيين”.
وأكّد “نحن نتعاون مع الدولة ومع الجميع ضد الجماعات الارهابية، والخلافات السياسية تصبح ثانوية أمام التهديد الإرهابي”، مضيفاً “أتوقع أننا نعيش مرحلة حرجة، تنامت فيها العمليات الارهابية بشكل خطير، وهذا يفترض التعامل بطريقة جامعة وليس بطريقة المناكفة السياسية وإعطاء الجماعات الارهابية فرصة لتتوسع وتقوى”، على حد تعبيره.
يذكر أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي انتخب رئيساً مؤقتاً لتونس في 12 كانون أول/ ديسمبر 2011، بواسطة المجلس الوطني التأسيسي بعد حصوله علي أغلبية 153 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات معارضة وامتناع اثنين و44 بطاقة بيضاء يمثلون 202 عضوا من إجمالي عدد الأعضاء البالغ 217.
وخاض المرزوقي حملة انتخابية شرسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت دورتها الأولى في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر العام الماضي والثانية في 21 كانون أول/ ديسمبر الماضي، وفاز بها مرشح حركة “نداء تونس” الباجي قايد السبسي.
