الشرق الأوسطعاجل

المرجع الصرخي يستغرب من تَخَلــّـي السيستاني عن الحَشْدِ والتَحَاقه بعيد الحُـبّ والعـشّـاق

كتب : حكيم التميمي

إعلامي في مكتب المرجع الصرخي الحسني

استغرب المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني من تَخَلــّـي السيستاني عن الحَشْدِ والتَحَاقه بــ(الفلنـتين) عيد الحُـبّ والعـشّـاق.

وانتقد الصرخي في معرض إجابته على سؤال وجه له الفتوى التي أصدرها السيستاني بـجَـواز وحلـّــيّـة الاحتفال بما يسمى بـ (عيد الحب).

وقال الحسني “أَقَـلّ ما يقال في المسمى (عيد الحب) إنه: “عيد العشّاق” أو “يوم القدّيس فالنتين” أو “الفلنتين” من الأعياد الوثنيـّـة الأصْل، وبعد تمكــّـن الكنيسة من السلطة جَعَلَتْهُ من الطقوس النصرانية، وقد ارتَبَط العيد بالعِشق الرومانسي العاطفي والعلاقات المخالفة للشريعة حتى عند الكنيسة، حيث ارتبط ذلك بالقـس الذي عشقَ ابنة امبراطور ذلك الزمان وأقامَ مَعَها علاقة محرَّمة ومخالـِـفة لتعاليم الكنيسة التي ينتمي إليها!!! فلا غرابة في صدور فتوى الحلّـيـّة والجواز من السيستاني الذي حَلَّـلَ وشَرْعَنَ الاحتلال، واعتَبَر المحتـلّـين أصدقاء ومحرِّرين، وحَرّم مقاومَتَهم مطلقًا، بل أوْجَبَ التعاونَ مَعَهم، بل أوْجَبَ تسليمَ كلّ الأسلحةِ لَهم حتى الأسلحة الشخصية، وأمضى وَشَرْعَنَ مشروعَ المحْـتلّـين السياسيّ الذي دَمّر البلاد والعِباد، فأوْجَبَ السيستاني التصويت على دستور المحتَلّين المدمِّر، وأفتى بوجوب المشارَكة في الانتخابات المزيَّـفة معتبِرًا المتَخَـلِّـف عنها مستحقــًّا لعذاب جهنّم، وأوْجَبَ انتخابَ الطائفيـّـين الفاسدين المُفسدين معتبرًا عَدَم انتخابِهم تخلـُّـفًا عن بيعة الغدير وخيانةً للشرعِ والدين، ثمَّ حرَّمَ الخروجَ على الفَسادِ والفاسدين بأيّ احتجاجاتٍ أو تظاهراتٍ، وأصْدَرَ مِرارًا وتِكرارًا فتاوى المورفين والأفيون والتخدير لإسكات الشعب وإرغامِه على القبول بالذلّ والهوان والدمار والطائفية والتقاتل وسفك الدماء!!! فلا غرابة في صدور ذلك منه”

وشكك الصرخي في أصل وجود شخص السيستاني قائلا “من الواضح أنّ الكلامَ عن تفرّغ السيستاني للفتاوى الفلنـتيـنية، وعدم الغرابة فيه، يتفرع عن كون شخص السيستاني موجودًا فعلًا وكان سويًا وبكامل قواه الجسدية والعقلية، وكان قادِرًا ومختارًا على اصدار الفتاوى، وعدم الغرابة يكون أوضح وأجلى عندما يكون كلّ ذلك صدر ويصدر من وكلائه ومعتمديه القساوسة الفاسدين أصحاب الأفعال الفلنـتيـنية الإباحية المُخزية المعروفة للجميع، فهؤلاء القساوسة وعلى نهج فلنتـين قد خالفوا تعاليم الكنيسة السيستانية، ثم تبنــّـتْ هذه الكنيسة أفعالَ قساوستِها عشــّـاق المال والنساء، فأفْـتَى الزعيم بجوازِها وحـلّـيّتِها وجَعَلَ لها عيدًا للاحتفاء والاحتفال والتبرّك والاقتداء!!!

واعتبر أن إدعاء السيستاني ترك السياسة محاولة للهروب من مسؤولية الحشد بقوله “وتبقى استفهامات عديدة منها: هل أنّ السيستاني كشخص وَجـِـهَـةٍ، بعد أن خرّب ودمّر البلاد والعباد، قد ترك السياسة حقيقةً وليس كذبًا ونفاقًا وانتِهازًا؟! وهل أنه تركها اختيارًا وقناعةً وليس هروبًا من مسؤولية الحشد وغَدْراً به بعدَ أن ورّطَه وغرّرَ به بأمْر أميركا وإيران، وقد انتهت مهمة الحشد وانتهى مفعولُه الآن؟! وهل أنه غَدَرَ بالحشد وترَكَ السياسة من أجل التفرّغ لفتاوى الحب والعشق الفلنتـيني وسَحْقِ الفضيلة والأخلاق؟؟!! ومِن باب الحرية والديمقراطية المزعومة، فهو حرّ في اختياره، لكن أقول يا لَيْتَه فَعَل ذلك قبل أن يحشر نفسه في السياسة ويدمّر العراقَ وشعبَه وبلدان المنطقة وشعوبها وكذا باقي البلدان!!!”

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى