عاجل

الصرخي يؤكد أن القائد يجب أن يحمل منظومة فكرية، وينتقد من يدعي الوطنية ويقتل الناس طائفياً

بقلم : حكيم التميمي

أكد المرجع العراقي الصرخي على أهمية التمييز بين ادعاء المواقف الوطنية ومدى القدرة على تطبيقها، منتقداً من يتظاهر بالوطنية وهو يقتل الآخرين بدافع الطائفية، مشدداً على ضرورة أن يحمل من يتصدى للقيادة منظومة فكرية ممكنة التطبيق، مؤكداً أن السيستاني أخذ الناس بالأموال وبالرشا وبالخداع وبالطائفية وأنه وهو لا يمتلك أيّ شيء من العلم.

وقال خلال محاضرته السادسة من بحث (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) “ليس كل من يدعي التشيع ويلقلق بلسانه يصدق بأنه شيعي، ولا يكفي أن يدعي الإنسان التشيع، (بل) لنرى أفعال الإنسان ربما لا يدعي التشيع وهو في داخله وفي معتقده هو من أصلب الشيعة ومن أخلص الشيعة، وشخص يدعي التشيع وهو من أعداء أهل البيت وهو من الناصبين المعاندين وهو من المحاربين لأهل البيت (عليهم السلام)، ليس كل من يدعي وكل من يلقلق بلسانه يصدُقْ”

وأضاف “علينا أن نرى وأن نعرف التاريخ والسلوك والثبات والنظرية والتطبيق والفعل وانعكاسات الفعل، فالكل يدعي الوطنية وكل القوائم التي تصدر هي مقرونة بعنوان الوطنية فهل القوائم والكتل السياسية والأحزاب فعلاً هي أحزاب وطنية أم كل منهم قد عمل لطائفته ظاهراً، ولحزبه، ولقبيلته، ولعشيرته ولأهله ولابنه ولنسيبه ولزوج بنته وما يرجع إلى هذه العناوين؟!، هل يوجد فعلاً منهم الوطني؟، هل يوجد شخص من السياسيين الحاليين الموجودين من زعماء الكتل من يقول أنا لست وطنياً؟! الكل يدعي الوطنية ويحمل السيف ويذبح الآخرين تحت عنوان الطائفية والطائفة والمذهبية والمذهب والحزب الضرورة وغيرها من العناوين”

وتابع “هل كل من يدعي الوطنية هو وطني، هل كل من يدعي الاصلاح هو مصلح، إذن نبحث عن تاريخ الشخص ونبحث عن كيان الشحص ونبحث عن تصرف الشخص، ونبحث عن ثبات وعن تقلبات الشخص ونبحث عن مصالح الشخص ونبحث عن سلوك الشخص ونبحث عن أقرباء الشخص وعن مقربي الشخص وعن أتباع الشخص وعن متحزبي الشخص، هل هذا الكلام كلام حقيقي انعكس عليه وعلى تصرفاته وعلى سلوكه وعلى كلامه وعلى تاريخه وعلى ثقافته وبالتالي أثّر في أتباعه وبحزبه وبأعضاء حزبه وبأعضاء قائمته، هل يوجد مثل هذا أم مجرد كلام ونستغل الإعلام حتى نسجل شيئاً خاصة عندما نكون في عصر الفتن ومضلات الفتن” لافتاً إلى أن “هذه الدعوة تكون سهلة عند الجميع للمكاسب وللمصالح ولسهولة الطريق لكسب المصالح الشخصية والحصول على المكاسب الشخصية”

ونبّه قائلاً “هل يكفي أن يرفع (الشخص) عنوان التشيع أو عنوان الوطنية أو عنوان الاصلاح ولا يوجد في فكره ولا يوجد في منظومته الفكرية ولا يوجد في ثقافته أي شيء يدل على التشيع أو أي شيء يدل على الاصلاح أو أي شيء يدل على الوطنية؟!، فالذي يدعي التشيع ويقود حركة التشيع المفروض يملك نظريات يملك رؤية يملك منظومة فكرية صالحة للتطبيق أو ممكنة التطبيق وكذلك من يتحدث ويريد قيادة الاصلاح هل عنده فكر الإصلاح؟ هل عنده منظومة الاصلاح؟ هل عنده أساس الاصلاح؟ والذي يدعي الوطنية هل يحمل الفكر الوطني؟ هل عنده المنظومة الفكرية التي تحقق الوطنية التي تنظر للوطنية التي بتطبيقها تجسد النظرية والنظرية تجسد الوطنية حقيقة وواقعا؟ هل السلوك الذي مرّ به يدل على أنه وطني وعلى أنه مصلح وعلى أنه يقود إلى الخير ويقود إلى الأمان يقود إلى الخلاص”

وتساءل “أين تشيع السيستاني للإمام علي (عليه السلام) وأتباعه لمنهجه وسيرته العلمية والجهادية والأخلاقية؟” مؤكداً “سيذهب السيستاني، ويموت السيستاني بالتأكيد عاجلاً أم آجلاً وسيذهب إلى حيث سيموت السيستاني وسترون لا يوجد من يحكي باسمه، الآن أخذ الناس بالأموال وبالرشا وبالخداع وبالطائفية، سيذهب (وهو) لا يمتلك أيّ شيء من العلم، (وقد) سبقه علماء عندهم الثقل من العلم بالفقه والأصول وباقي العلوم، وذهبوا ولم يتخلف ولم يوجد ولا يوجد شخص يدافع عن علومهم وهم يملكون العلم الحقيقي، ويملكون التقوى الحقيقية ويملكون المواقف الحقيقية، لكن بقي ذلك الصوت، ذلك العلم، تلك الوقائع ضوء ونور سجل في الكتب، وفي التاريخ، وفي الأذهان عند الله سبحانه وتعالى، لكن ماذا عند السيستاني؟! سيذهب وترون لا يمتلك أيّ شيء”.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى