المرجع الصرخي يكشف فساد المؤسسة الدينية ويستبعد دعمها قيام حكومة إصلاح وطنية
كتب : حكيم التميمي – إعلامي في مكتب المرجع الصرخي الحسني
انتقد المرجع العراقي الصرخي جعل السيستاني نفسه صنما وإلها يعبد من دون الله وابتعاده عن تواضع علي ابن أبي طالب واختلاطه بالناس، متسائلا “أين السيستاني من إيمان الإمام علي (عليه السلام) وتقواه ورفضه للفساد والفاسدين”
وقال الصرخي في محاضرته السادسة من بحث (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) إن “السيستاني استقدم لنا قوات الاحتلال وسلط علينا المحتلين، ليس فقط الأميركان بل كل المحتلين الذين دخلوا للعراق من دول الجوار ومن غير دول الجوار”
وأضاف “وشرعن أعمالهم وأخذ الرشا منهم ونفّذ لهم طلباتهم وحقق لهم مشاريعهم وألزم الناس التصويت لدستور المحتلين المدمر كما ألزمهم بانتخاب قوائم الفساد والفاسدين القتلة الطائفيين ومنع الناس من المطالبة بأبسط حقوقها الإنسانية والزمهم السكوت والخنوع والرضوخ كالنعاج”
واتهم السيستاني بالتسبب المباشر “في كل ما وقع من احتلال وجرائم وسفك دماء وتمثيل بالجثث وتأجيج طائفي وتهجير للعوائل وسلب ونهب وحرق وتفخيخ وتفجير وتسليط الفاسدين وإشاعة الفساد والتغطية عليه وحمايته”
وأشار إلى أن “أكبر سياسي متهم بالسرقة عندما يقف أمام سرقات السيستاني فهذا السياسي (يكون) من اتقى الاتقياء وأنزه النزهاء وأشرف الشرفاء ويكون في قمة الأمانة والصدق والحفاظ على الأموال والنزاهة والشرف إذا قارناه مع السيستاني ومع وكلاء السيستاني”
وبيّن أن فساد السياسيين أهون من فساد مرجعية السيستاني لأنه “يوجد نزاهة ويوجد إعلام ويوجد انتخابات ويوجد ضغط من هذه الدولة أو من تلك الدولة أو من هذه الجهة أو من تلك الجهة ويوجد تنافس بينهم (السياسيين) وكل فترة يتغير شخص، وكل فترة نسمع شخصا يُظهر ما عنده من فساد ومن انحراف على الآخرين ويتهم الآخر، هذا يتهم الآخر وذاك يتهم ذاك، إذن يوجد رقيب ويوجد من يحاسب ولو بحده الأدنى ولو بالجانب النفسي والإعلامي”
ولفت إلى أن “الكل يعلم بفساد مرجعية السيستاني ووكلاء السيستاني وما يسمى بمعتمدي السيستاني (لكن) هل غيّر أحد هؤلاء؟ هل بدّل أحد هؤلاء؟ هل قدح بأحد هؤلاء؟ بل يرتكبون من المحرمات والفواحش ويعتدون على الأعراض ويخدعون البسطاء ويخدعون الجهال ويخدعون الأغبياء ويعتدون على بناتهم وعلى زوجاتهم وعلى أخواتهم وشاء الله أن تنتشر تلك الأفلام والمقاطع الإباحية عن أحد أتباعه وعن أحد وكلائه” في إشارة إلى فضيحة وكيل السيستاني في مدينة العمارة مناف الناجي، إذ ألزم العشائر وأهل البنت المعتدى عليها بالسكوت مقابل الأموال، كاشفاً أن السيستاني أعطى “نصف مليار دولار إلى مسؤولي الشركات أو المواقع التي تعمل على الانترنت لتحذف المقاطع”
ونبّه قائلا “على مدار أكثر من خمسة وعشرين عاما والفساد من سيء إلى أسوء، الفساد يركب الجميع وينخر الجميع، نتحدث عن مرجعية السيستاني وما يرتبط بها من شخوص وأشخاص وعناوين هل سمعتم أن السيستاني حاسب أحد هؤلاء؟!”
وتساءل “من منكم لا يعرف في منطقته في محافظته، يوجد وكيل للسيستاني، ويوجد معتمد للسيستاني أفسق الفاسقين وأفسد الفاسدين وصار له عشرات السنين يتسلط على أموال الناس وعلى رقاب الناس وعلى مصائر الناس هل حاسبهم في يوم من الأيام؟”
واستبعد رغبة السيستاني بتسليط حكومة صلاح في العراق، قائلا “من كان بهذا المستوى من الفساد وقد عشعش في الفساد وبالفساد ونام بالفساد وفي الفساد وصار رمزاً للفساد وهو الفساد هل نتوقع منه الإصلاح هل نتوقع منه أن يسلط علينا حكومة فيها خير وصلاح؟! هل نتوقع منه أن يحاسب السياسيين؟”
ولفت أنه “كان في بداية الأمر بإشارة من السيستاني يسقط السياسي، الناس كانت منخدعة إلى أن انكشفت الأمور، إلى أن فقدت الناس مميزاتها وفقدت قوت يومها بدأت تتمرد على السيستاني وتحكي على السيستاني، الآن بدأت لما وصلت الى قرصهم الى اموالهم الى راحتهم الى مميزاتهم الان بدءوا يتأسفون ويحكون” مبيناً أنه “كان بإشارة يسقط أكبر سياسي وبإشارة اسقط صدام ونظام صدام وعندما أمضى للمحتلين وشرعن الاحتلال كان بامكانه لكن لا يفعل لماذا؟ لأن السيستاني يعرف أن هذا السياسي لو سقط بإشارة منه سيفضحه وسيكشف فساده وفساد من ارتبط به”
وكشف أن “الفساد عند السياسيين هو واحد لا أقول هو صفر هو واحد مقابل مليون من فساد السيستاني، فهل السيستاني ينظر الى السياسي بأنه فاسد؟ بالتأكيد لا ينظر إليه بأنه فاسد لأنه يتعامل ويتمسك ويحتضن من هو أفسد منه بملايين المرات فلا يوجد مقارنة بين فساد السياسي أي سياسي أينما تضع يدك على سياسي من سياسيي العراق منذ الاحتلال الى هذه اللحظة مهما كان السياسي ومهما قيل عنه من سرقات بالمليارات فهو لا يرتقي الى فساد السيستاني وأتباع السيستاني”
وأوضح أن فساد السيستاني “لم يقتصر على فاسدي السياسة وفسادها بل الطامة الكبرى والسرقات المضاعفة والفساد الأفحش تمثل وتجسد بتسليطه العمائم الصنمية الفاسدة على رقاب الناس وأموالها وأعراضها ومقدراتها فانتهكوا كل شيء وأباحوا كل شيء حتى أننا لعشرات السنين لم نسمع أبدا ولا نسمع أنه عاقب أحد وكلائه عمائم السوء بالرغم مما صدر منهم وثبت عليهم من سرقات فاحشة للأموال وارتكاب المحرمات والانحرافات الاخلاقية لكنهم يبقون معصومين بنظر السيستاني فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وله ولهم الويل والسعير عند العزيز الجبار عاجلا عاجلا عاجلا يا الله يا الله يا الله “